كـتـاب ألموقع
ما فائدة لغة التهديد -//- حسين علي غالب
حسين علي غالب
ما فائدة لغة التهديد
عندما أبدا يومي أبدا بتصفح بريدي الالكتروني و لقد اعتدت بأن أجد في بريدي الالكتروني رسائل التهديد القادمة من مختلف أصقاع الأرض فيوم سوف نقتلك و مرة يرسلون لي سوف نقطع رقبتك و رسالة تتهمني بشتى الاتهامات و أن وجدوني فأنهم سوف يسحلونني و يعلقوا جسدي و دائما أشعر بالاشمئزاز من هذه الرسائل و أنا أعترف بأنني كنت في السابق أحاول بأن اتحاور مع هؤلاء لعل و عسى نصل لنقطة و لكن كل محاولاتي بائت بالفشل الذريع و ها أنا ما زالت موجود على قيد الحياة منذ أن بدأت الكتابة و لحد يومنا هذا رغم محاولاتهم الجادة لاغتيالي و ايقافي و الحمد الله و لقد كانت وسائل الإعلام في السابق تعد على أصابع اليد حيث كان نشر موضوع قصير مثل هذا يعتبر انجاز و لكن بعد سقوط النظام السابق بدأنا نشاهد كل يوم وسيلة إعلامية جديدة و كذلك العالم العربي الآن يعيش ربيعه و زادت وسائل الإعلام العربية عشرات الأضعاف و كذلك علينا أن لا ننكر دور تكنولوجيا المعلومات المتاحة للجميع كمواقع التواصل الاجتماعية فما الذي سوف تفعله الجهات الارهابية و أصحاب العقول المتخلفة و المتحجرة لقد نجحوا في اغتيال بعض المثقفين و الادباء رحمهم الله و لكن ما تركوه باقي و كل يوم يولد المئات من أصحاب الرسالة الوسطية و الذين يدعون للحداثة و التطور و تقبل الآخر و الان نحن نعيش حالة حرب بكل ما تعنيه الكلمة و لكن من دون اسلحة كالبنادق و الدبابات و الطائرات بل أن الأسلحة هي الكلمة و العلم و الثقافة و تسهيل حياة الإنسان في كل المجالات و هذا ما لا يستطيعون تقديمه فهم لا يعرفون سوى لغة التهديد و الدماء و هذه اللغة جلبت النهايات الوخيمة لاصحابها مهما كانت مدة بقاءهم طويلة و ها هي عروش الدكتاتوريين تتساقط الواحدة تلو الأخرى فسقط عندنا النظام الصدامي المجرم و نظام حكم طالبان في أفغانستان و بعدها تونس ومصر و ليبيا و اليمن و أن شاء الله كل شعوب الارض تذوق طعم الحرية
ــــــــــــ
حسين علي غالب
المتواجون الان
661 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع