اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الحرب الجديدة: قصة قصيرة// حسين علي غالب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرا ايضا للكاتب

الحرب الجديدة: قصة قصيرة

حسين علي غالب

 

انتهت الحرب أخيرا والآن يجب أن أفتح صفحة جديدة في حياتي .

الآن أنا في قريتي بين زوجتي وأطفالي ولكن ماذا سوف أعمل الآن لكي أكسب رزقي..؟؟

 

لقد انتهت الحرب ولن تعود وما تعلمته من الحرب لن يفيدني بشيء على أرض الواقع .

أخرج من بيتي وأنا حزين وأذهب إلى جاري وصديقي فلقد كان يقاتل معي .

 

أجلس على الأرض المفروشة بالسجاد القديم بالقرب من بيته فلقد وضع عدة قطع من السجاد القديم على الأرض حيث كنا نجلس في السابق بالقرب من بيوتنا المتلاصقة مع بعضها ونتحدث عن الحرب ولا شيء غير الحرب.

 

ما من عدة دقائق مرت على جلوسي إلا وأجد جاري وصديقي قد اقترب مني وجلس بقربي ويقول لي: ما بك أراك حزين ..؟؟

أرد عليه باحثا عن الإجابة لسؤالي: ماذا سوف أعمل الآن لكي أكسب رزقي فأنا مقاتل والحرب لم تعلمني شيء ..؟؟

ابتسم جاري وصديقي وقال لي: وما زالت مقاتل والحرب ما زالت قائمة ..!!

أشعر بالاستغراب من كلامه فأرد عليه: ماذا تقول لقد انتهت الحرب ولا عودة لها ..؟؟

 

يصمت لثواني معدودات و يقول لي : أنت مقاتل في هذه الحياة ككل البشر لكي تعيش ، و حربك الآن هي من أجل توفير لقمة العيش لك و لأسرتك فقم و أذهب و قاتل ولا تضيع الوقت .

لقد فهمت ما قصده من كلامه و على الفور قمت بالنهوض و قررت أن أعمل كبقية أفراد القرية أما بالرعي أو الزراعة من أجلي و من أجل أسرتي و حربي الآن قد بدأت و سلاحي هو كفاحي و سعي من أجل حياة أفضل .

 

حسين علي غالب 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.