كـتـاب ألموقع
أين الأصدقاء// حسين علي غالب
- المجموعة: حسين علي غالب
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 07 كانون2/يناير 2014 11:50
- كتب بواسطة: حسين علي غالب
- الزيارات: 1162
أين الأصدقاء
حسين علي غالب
بمناسبة السنة القادمة قررت أن ألغي عدد كبير من ملفاتي التي احتفظ بها من جهاز كومبيوتر إلى جهاز أخر منذ العام 97 حين كانت بدايتي كرسائل استلمتها ورسائل أرسلتها ومواد كتبتها وأبحاث أصدقائي الطلاب الذين أساعدهم بها من أجل يكملوا مسيرتهم الأكاديمية وأشياء كثيرة يطول ذكرها.
جمعت كل عناوين البريد الإلكتروني التي في جعبتي ، و كان العدد ضخم للغاية حتى أنني استغربت بسبب ضخامته ، أعذروني لن أذكره لكم لأنني أتوقع أن الكثيرين ممن سوف يقرؤون موضوعي هذا لن يصدقوا العدد و سوف اتركه كتخمين انتم تقدرونه كما تشاءون و ترغبون.
قمت بإلغاء عدد من عناوين البريد الإلكتروني لمن احتضنتهم التراب وانتقلوا إلى الرفيق الأعلى وجهزت بطاقة تهنئة بمناسبة السنة الجديدة وخلال وقت قصير أرسلتها لجميعهم وكلي أمل أن أحصل منهم على رد.
تركت بريدي الإلكتروني و قررت أن لا أطلع عليها إلا بعد مرور وقت معين أنني أتوقع أنني لن أحصل على رد على بطاقة التهنئة التي أرسلتها إلا من خمسة بالمائة على أقل تقدير، ولا أعرف لماذا انتابني هذا الشعور .
أن الصداقة في هذا الزمان عملة نادرة ، وأذكر أحد الأدباء قال لي "كن أنت صديق نفسك " ولا أعرف هذه الجملة صحيحة أم لا ..؟؟
مرت 48 ساعة على إرسال بطاقة التهنئة وقررت أخيرا أن أطلع على بريدي الوارد وكلي شوق لقراءة الرسائل الواردة.
يا لسخرية القدر أن توقعاتي بأن أحصل على رد من خمسة بالمائة ممن أرسلت لهم كان توقع مبالغ فيه ، فأغلب الرسائل عادت لي بسبب مشكلة في البريد الالكتروني المرسل إليه و كثير ممن أرسلت لهم لم يردوا على رسالتي ولا حتى بحرف واحد و عدد أقل من واحد بالمائة فرح برسالتي و عدد أخر يسألني ""أن كنت محتاج لشيء "" لأنهم متوقعين أن رسالة تهنئتي لهم لم تأتي من فراغ بل من أجل غاية في نفس يعقوب .
""القناعة كنز لا يفنى"" على أن أكون قنوع ، و أقبل بالعدد القليل فهو خير من لا شيء .
حسين علي غالب
المتواجون الان
989 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع