اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

وصول الكبار يعلن الفصل الأخير من مسرحية الإصلاحات// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

وصول الكبار يعلن الفصل الأخير من مسرحية الإصلاحات

صائب خليل

27 آذار 2016

 

بقيت الأحداث المتتالية في العراق تنبئ بحدث يخطط من وراء الكواليس ويضع النقاط على الحروف ويربط كل علامات الاستفهام المتناثرة بخيط يجعل منها كلاً مفهوماً.

فـ "الإصلاحات" كانت عبارة عن حزورة ليس لها اول ولا آخر، وأغرب ما فيها أن الجميع يهتف لها دون أن يتبرع أحد بتعريفها أي تعريف يتيح للناس وللمتظاهرين وللساسة، ان يفهموها ولو بالحد الأدنى!

الكل يعرف شيئا واحداً فقط: أنه زهق من الوضع الحالي ويريد "تغييراً"، لكنه لا يعرف أي شيء أبعد من هذه الكلمة بسنتمتر واحد! لا أحد يعرف ما التغيير الذي يريده وما هو الوضع البديل ولا كيف الوصول إلى أي وضع بديل ولا عن مصير الدستور والقانون والمستقبل. ولذلك لم يكن من بد أن تظهر "اهداف" مضحكة مثل "التكنوقراط" وساسة لا ينتمون للكتل، الخ، كأن التكنوقراط شيء معرف يمكن تحديده أو يمكن الثقة به، وكأن الساسة غير المنتمين إلى الكتل شرفاء بالضرورة!

في قنوات التلفزيون ما بعد الاحتلال، نزلت لأول مرة برامج الشعوذة وتكاثرت.. برامج يتحدث فيها أشخاص بكل ثقة، عن كلام فارغ لا أساس له، ويقبلها المغفلون بلا طرح لأية أسئلة عن مصداقيتها. والإصلاحات ليست سوى الصيغة السياسية لتلك الشعوذة. ولعلهم أرادوا تجربة الشعب العراقي وتثبيت فكرة الشعوذة في رأسه وتعويده على ترك الأسئلة، بهدف تمرير العبارات التي ينقصها المنطق والرؤية العقلية.

 

هذا النقص المخيف في الرؤية لم يمنع التظاهرات "المليونية" ولم يمنع وضع التواريخ النهائية لذلك "الإصلاح" العجيب، وهذا ما زاد الأمر غرابة، حتى جاء ضيوف الجبوري، رئيس البرلمان فأشرقت الشمس على العتمة وتوضح كل شيء! حتى إطلاق سراح الدايني الذي تبرأت من ابوته الرئاسة والوزارة والقضاء، ظهر له أب في دعوة بان كي مون للحكومة للإسراع بـ "المصالحة"! وكأن حكومة العبادي لا تحظى بدعم سفلة السنة مثلما تحظى بدعم سفلة الشيعة!! فـ "بان كي مون" لا يختلف عن بايدن وكيري في شيء، ولا تعني "المصالحة" عند أي منهم، تخفيف الطائفية وتقارب المجتمع العراقي، بل ما يهمها هو إطلاق المجرمين ووضعهم في السلطة.

 

تحدث الجبوري وبان كي مون بكلام فارغ ومدسوس، ثم جاء دور رئيس البنك الدولي! الضبع الذي يتجول في العالم بحثا عن ضحية فقدت قدرتها على السير لكي يجهز عليها بقروضه المشروطة بالسم القاتل. ووصوله إلى العراق ينفسه يعني أنه لم يعد يكتفي بالاجتماع مع عملائهم العراقيين (حيدر العبادي وهوشيار زيباري وغيرهم) في دافوس كما حدث قبل بضعة أشهر، بل يريد أن يشرف على ميدان المعركة بنفسه! لقد تم خلال ثلاثة عشر سنة من سيطرة ممثلي هذه العصابة على العراق، إرهاق الفريسة وسلبها قدرتها على الحركة وتم تأمين تبذير كل أموالها وأن الإرهاق والإرهاب قد جعلها جاهزة للذبح.

 

تحدث الضبع، بعد المجاملات الفارغة المعهودة بصلافة متناهية مطالباً "المزيد من الصلاحيات للحكومات المحلية"!! وما شأن البنك الدولي بتوزيع الأدوار بين الحكومات المحلية والاتحادية؟ كيف يفسر هذا التدخل الصلف في شؤون البلد؟ إن ما يفسره هو وجود رجلهم الذي وضعوه على رأس البلاد، وما يفسره هو العلميات الإرهابية المتتالية الأخيرة في الحلة وغيرها، وما يفسره هو خفض أسعار النفط لتحطيم العراق والذي أسهم فيه عميلهم عادل عبد المهدي ودعمه بكل صراحة. الذي يفسره هو أنه يشعر أن هذا البلد لا حول له ولا قوة للرد، وأن الثعالب التي وضعوها عليه من داعش إلى منتسبي الخضراء، ونصوص الدستور ومؤسسات البنك المركزي وغيرها، قد أدت دورها ليكون مشلولا تماما، ليمكن لمجرم اقتصادي دولي أن يطالب البلد بـ "المزيد من الصلاحيات للحكومات المحلية"!! وطبيعي أن زيادة صلاحيات الحكومات المحلية ليست سوى خطوة نحو تحطيم البلد إلى أجزاء، كما هو مشروع الحرس الوطني الذي جاء العبادي محملا به!

 

ماذا أيضاً؟ قال إن القرض سيكون مكافئة لتلك الحكومات المحلية!! وتحدث عن ضرورة تقوية "القطاع الخاص"، الذي سوف "يطلق الإبداع العراقي"، وتحدث عن "إصلاحات الطاقة" وقال أن رفع الدعم سيرفع العجز في الكهرباء، وتحدث عن المؤسسات العامة التي تعيق القطاع الخاص، وكان غاضبا من "الإنفاق الحكومي" الذي وضعه في جملة واحدة مع "مكافحة الفساد"!

ثم التفت بكل صلافة إلى التاريخ الاقتصادي للعراق الذي اثنى عليه وعلى الجامعات العراقية، متناسيا أن كل تلك الإيجابيات كانت بفضل الإنفاق الحكومي وبفضل حريتها من قيود البنك الدولي وبفضل نجاتها من غول القطاع الخاص الذي يريد فرضه على الفريسة!

 

بعده تحدث الأمين العام للبنك الإسلامي للتنمية، وكان اشبه بالتمساح الذي لا يكاد يستطيع الكلام، لكنه تمكن من وضع عبارة "تمحور القطاع الخاص" (التي كنت انتظرها) في جبل من العبارات الفارغة من المعنى وتأكيداته أنه يعمل بالتنسيق مع البنك الدولي وبقية العصابة..

 

كان هناك عدد كبير من "الضيوف" الذين حضروا للإشراف على الذبح والتمتع بـ "الوليمة" عددهم رئيس البرلمان الذليل، وتحدث عن الغياب بين البرلمانيين، كأنه يعاقب من لم يحضر اجتماع سادة العالم ليقدموا لهم فروض الطاعة ويتلقوا التعليمات. والسيد الأكبر هنا ليس رئيس الأمم المتحدة بان كي مون بالتأكيد، بل هو رئيس البنك الدولي، والذي كان واضحا جدا من طريقة القائه بأنه يشعر أنه سيد المكان.

 

مقابل ماذا كل هذه المذلة وتلقي الأوامر من هذه الحيتان المالية؟  350 مليون دولار كقرض! وهي عبارة عن "خردة" بالقياس العراقي المبذر لأكثر من عقد من السنين! أنا لا اذكر مثلا أني رأيت المالكي يتحدث يوما بشيء أقل من المليارات! لم يكن يعرف ما هو المليون أو المئة مليون، حتى في صرفه على المؤتمرات التي يستضيفها أو تلك التي يتبرع بها إلى الدول وهو يتبختر في المؤتمرات، دع عنك تصريحه عند الجالية العراقية في اميركا: "وشنو قيمة الـ 70 مليار دولار بالنسبة لدولة نفطية!!"

الآن نسلم مقدرات العراق مقابل ثلث مليار دولار! مؤتمر القمة العربية كلف أكثر من نصف مليار دولار، وبناية مجلس النواب التي اتفقوا عليها مع مجمع النواب كان بكلفة مليار دولار، وكلفة الأسلحة التي لم تسلمهما اميركا عشرات المليارات، والآن نبيع السيادة العراقية على الاقتصاد مقابل ثلث مليار!

 

لقد اكتملت الخطة الآن وتم امتصاص ثروة نفط هائلة خلال السنين الماضية بزرع الفساد والفاسدين مع ضمانات لهم بتهريبهم إن تم كشفهم، ولم تتخل الولايات المتحدة عن وعودها تلك بحمايتهم كما برهنت الأحداث، وكانت الخطة ألا تبنى طابوقة واحدة في البلد، بل يدفع إلى الهاوية حتى تكفي 350 مليون دولار لشراء سيادته!

 

ما حدث اليوم لا يفسر ذلك التبذير وذلك الفساد المحمي أمريكيا فحسب، بل يفسر أيضا الانتعاش المفاجئ للإرهاب هذه الأيام ويفسر الهاء الناس بإطلاق سراح الدايني ويفسر أيضا حملات "الإصلاح" الفارغة من أي معنى ويفسر إظهار البلد كشيء محطم ليس فيه أية مؤسسات او قانون أو دستور، ولا رؤية للمستقبل أو الإصلاح بل جمهور هائج لا يدري إلى اين يتجه يقودهم رجل بسيط التعليم يختار للبلد "التكنوقراط" المناسب دون أن يسأله احد كيف اختاره، ويضع الحدود الزمنية للحكومة ويهددها بـ "الشلع قلع" ويهدد النواب الذين قد تسول لهم نفوسهم برفض تكنوقراطه بالويل والثبور وأن "كل من لم يصوّت من البرلمانيين سوف يكون عبرة لمن اعتبر وبالأسماء وبالخط العريض"!! وبعد كل ذلك يقول إنه سيحدث بشكل سلمي!

 

منذ بداية المسرحية لم اصدق كلمة واحدة فيها، ومنذ ذكرت كلمة "الإصلاح"! ففي كل الحالات المشابهة في التاريخ، عندما تسمع كلمة "إصلاح" (خاصة إن جاءت وراءها كلمة "اقتصادي") فأن المقصود دائما تدمير الاقتصاد وتسليمه إلى لصوص الليبرالية بشكل خصخصة شركات ومؤسسات حكومية، يليها ارتفاع كبير في الأسعار وبطالة شديدة وتخفيض حاد في الدعم الحكومي للسلع والمعونة الاجتماعية، وهذا قد طبق على عدد كبير من الدول التي سقطت ضحايا "القاتل الاقتصادي"، الجناح العسكري من "البنك الدولي" و "صندوق النقد الدولي". وأذكر أحد الأفلام الوثائقية عن كينيا واقتصادها، ينتهي بالقول إن الحكومة الجديدة تمكنت من "إصلاح" الاقتصاد، وخفض التضخم، لكن الشعب تضرر كثيراً! فـ "الإصلاح" ليس إلا كلمة مزيفة للهدف الحقيقي، الذي هو إكمال تدمير البلد اقتصاديا وتسليم مقدراته لتعاون من لصوصه المحليين والدوليين (ومعظمهم يكونون من "التكنوقراط" عادة) ليغرق الشعب في فقر لا مخرج منه ويطمر في نسيان العالم كشعب من المعدمين والعصابات.

 

يكفيكم ان تنظروا إلى ما تسعى إليه هذه العصابات في بلدانها ذاتها، وما تسببه من متاعب اقتصادية لشعبها، ومن سعيها الأهوج لزيادة الفروق الطبقية وسحق الفقراء، لتعلموا ما يخططونه لشعوب الآخرين. إقرأوا كتاب "العولمة ومساوئها" لرئيس البنك الدولي السابق "ستكلتز" وكيف ان سياسة البنك كانت تتعمد خططاً اقتصاديا تعلم أنها ستدمر اقتصاد الدول المدينة للبنك.

 

أمس، الجمعة، أعلن السيد مقتدى فجأة عن طريق خطبة مقروءة أن موعد الإنذار الذي أعطاه للحكومة قد تقلص من أسبوع إلى يوم واحد فقط! قال ممثله أن العبادي إن لم يستجب "غداً" فسيكون لنا شأن آخر! ولم يكن أحد يدري، ما هو شكل الاستجابة التي يريدها السيد مقتدى "غداً"! لقد قدم مجموعة كبيرة من الأسماء التي لا يعرفها أحد سواه، (إن كان يعرفها) لتقود البلاد، وعلى العراقيين أن يقبلوها على الثقة!! لا أحد يدري كم عميل أمريكي وإسرائيلي في داخلها، وليس لأحد أن يعترض وإلا جعله عبرة لمن اعتبر وبالأسماء وبالخط العريض!

اليوم علمت بأن السيد مقتدى قد مدد مهلته إلى يومين! فلم افهم الحكمة طبعاً، لكن حين سمعت من جاء إلى البرلمان، صار كل شيء واضح: هذه الضباع هي التي تقود كل شيء! هي التي دفعت البلاد إلى الفساد وحمته وهي التي ازاحت المالكي ووضعت العبادي وهي التي أثارت مسرحية الإصلاح ودفعت بالإعلام الذي اسسته في العراق إلى إثارة الجماهير، ثم لتأتي بنفسها وتنفذ أجندتها كما تريد، وهي التي سيرت التظاهرات من وراء الكواليس لكي يبدو الأمر وكأن عميلها في العراق - العبادي، ينفذ مطالب جماهير وليس "إصلاحاتهم" هم، والتي كثر ما تحطمت تحت فؤوسها شعوبا أخرى!

 

إنني أعتقد، ومن مراقبتي للسيد مقتدى الصدر، ان الرجل تحول منذ بضعة سنين، من موقف واضح مضاد للاحتلال الأمريكي إلى واحد من أعمدة المؤامرة الأمريكية على البلاد، سواء بعلم منه أو بدونه، فلم أر له خلال السنوات الأخيرة أي موقف يغضب أميركا، رغم كثرة الكلام! فهو اليوم، رغم "كلا كلا أمريكا"، لا يفوت خطبة لا يتحدث فيها عن الخصخصة، والقطاع الخاص، ولا يتعاون إلا مع السفلة من ذيول أميركا من المجلس الأعلى الذي يرشح عبد المهدي، إلى سفلة كردستان إلى ساسة السنة، أي بالضبط كما تريد اميركا. لم ار السيد مقتدى مثلا حين اصدرت لجمنة الدفاع البرلمانية تقريرها بتجريم القصف الأمريكي لوحدات الجيش والحشد وإنزالها المساعدات الجوية لداعش، علما أن رئيس اللجنة هو من التيار الصدري! لماذا لم يدع السيد مقتدى إلى تظاهرات امام السفارة الأمريكية في حينها، وفضل الصمت حتى يدفن الموضوع في النسيان؟

 

لكنه ويا للعجب، لا يسكت حين يتعلق الأمر بالاقتصاد والخصخصة، بل يدعو إلى ما تدعو أميركا وذيولها إليه، ومن بينهم نواب من تياره! إن لم يرد ان يحتج على ذلك فعلى الأقل أن يسكت، فمن أين يعرف السيد مقتدى ان الخصخصة هي الحل للاقتصاد العراقي، وتعليمه ليس له أية علاقة بالاقتصاد؟ وهل يعرف السيد مقتدى مبادئ الاقتصاد الإسلامي الذي نشره عمه العبقري في "اقتصادنا" ليقارنه بما يدعو إليه من قطاع خاص؟ هل يعلم السيد مقتدى أن عمه محمد باقر الصدر وصف الاقتصاد الذي يدعو مقتدى اليوم، بأنه لا أخلاقي وبأنه يتناقض تماما مع الأخلاق الإسلامية؟ هل يعلم السيد مقتدى أنه يدعو اليوم لاقتصاد معاكس تماما لما دعا إليه السيد محمد باقر الصدر؟ فكيف يكون السيد مقتدى ممثلا للصدريين وامتداداً لكبار رجالهم؟ وهل يعلم أنه يدعو اليوم إلى اقتصاد أشد تطرفا في لا اخلاقيته وفي تناقضه مع مبادئ الإسلام مما كان في زمن عمه؟ هل يعلم أن هذه الضباع تهدف إلى تجميع الثروة في يد القلة، وهو على النقيض تماما مع ما دعا إليه عمه وبالنقيض تماما مع أخلاقية الإمام علي التي يدعي هو وكل أحزاب الإسلام السياسي الانتماء إليها، وبانسجام تام مع أخلاقية معاوية ويزيد؟ فما هو المستقبل الذي يروج له السيد مقتدى الصدر؟

 

ألا يدرك السيد الصدر بأن المؤامرة موجهة إلى أتباعه من الفقراء قبل غيرهم؟

 

إنني أميز بين الصدريين الذين طالما دافعت عنهم ووصفت قراراتهم البرلمانية بالأفضل في العراق وحييت مبادراتهم الديمقراطية ومازلت احترمهم كتيار شعبي نشط، وبين قيادتهم التي يبدو لي أنها تركت الطريق منذ سنوات طويلة وأنها صارت في الخندق الأمريكي، بوعي أو بدونه رغم بقاء الشعارات الرنانة ذاتها. وتقديري الذي عبرت عنه في مقالة سابقة، بأن الخطة الأمريكية تتضمن تصفية هذا التيار، وعلى الأغلب بشكل دموي في سيناريو مشابه لسيناريو تصفية الإخوان المسلمين في مصر، وأن السيد مقتدى يقود جماهيره إلى ذلك المصير بعلم أو بدون علم!

 

لا أطالب جماهير الصدر أن يصدقوني من خلال مقالة مهما كانت منطقية، لكن دعوني أدعوكم إلى كلمة حق. لدينا الآن عصابة أمريكية تهدف صراحة إلى اقتصاد يتجه نحو خصخصة البلاد ورفع الدعم الحكومي عن المواد الاستهلاكية الأساسية والكهرباء وهو ما سيضرب بأشد قوة، فقراء العراق، والصدريون جميعا ينتمون إلى تلك الطبقة. إن هذه الشروط الأمريكية التي تستهدف الشعب العراقي كله، تستهدفهم بشكل خاص، فدعونا نسمع رفض السيد مقتدى للخطط الاقتصادية الأمريكية، وسأكون معه ومعكم على طول الخط!

 

هل أطالب بغير الحق؟ ألم يكرر السيد مقتدى في خطبه، حتى الأخيرة منها أمس، عبارة "كلا كلا أمريكا" فكيف يدعم أكثر حكومة ذيلية لأميركا، وكيف يوافق على ان يحدد "الشيطان الأكبر" مستقبل بلاده الاقتصادي؟ دعونا نسمع السيد مقتدى يقول "كلا كلا امريكا" في شيء فعلي، دعونا نسمعه يقول للخطط الاقتصادية الأمريكية الخطيرة على شعب العراق: "كلا كلا أمريكا"!

 

إن فعل، فأنا معه ومعكم، وإن لم يفعل، فإني اتمنى ان تصحوا على المؤامرة التي تحاك ضد العراق وضدكم! فأنتم أيها الصدريون تبقون الهدف الأول لأميركا، ليس اقتصاديا فقط كما هو الأمر لكل العراقيين، وإنما كحارس أمين وفي، يجب أن يذبحه الذئب، ليتم قياد القطيع إلى المسلخ بهدوء! طالبوا السيد هذه المرة فقط، أن تفهموا ما "يفصّله" قبل ان "تلبسوه"، فإن كان أميناً عليكم فلن يغضبه السؤال بل سيفرح به، فإن غضب فستعرفون أن هناك ما لا يود أن تعرفوه. لذلك وللمرة الأخيرة: أفتحوا عيونكم وناقشوا قبل ان ترفع السكاكين بوجه العراق وبوجهكم..... للمرة الأخيرة افتحوا اعينكم وطالبوا بالأجوبة قبل فوات الأوان!

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.