اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لا نريد مواساة القتيل بل محاكمة القاتل// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

لا نريد مواساة القتيل بل محاكمة القاتل

جمعة عبدالله

 

العجيب والغريب في السياسة العراقية والقادة السياسيين المتنفذين في الحكومة والبرلمان , لم يكلوا ويتعبوا من ألسنتهم  وتصريحاتهم الاعلامية الخارقة والخفاقة  , حتى ملئوا الدينا ضجيجاً وصخباً وهوساً , واقاموا الدنيا ولم يقعدوها , بان افعالهم وسلوكهم السياسي ستكون منصبة  الى محاربة الفساد المالي والاداري وقلع جذوره  , لانه سبب الداء والعلة والمصيبة التي اصابت العراق في منحره , ولا مناص من مكافحة الفساد المالي والاداري , باعتباره آفة مدمرة تنخر الحياة العامة , وان آثارها التخريبية اكبر من جسامة من  خطر الارهاب وتنظيم داعش الارهابي , وبسبب الفساد المالي تتعطل الكثير من المشاريع الاصلاحية  , ويعرقل كحجرة عثرة تطور البلاد واستقراره نحو تحقيق الحياة والعيش الكريم , وبسببه تقع الفواجع والكوارث والمآسي , بقلة تقديم الخدمات واهمال مشاكل المواطن المعاشية , وذلك لا حيد وريب في تضيق الخناق عليه وتجفيف منابعه ومصادره , وهو يتجاوز ارقام مالية خيالية , كافية لانقاذ وانتشال العراق من ازمته المالية وسد عجز الميزانية المالية السنوية , وان هذه الاموال المنهوبة من ضلع الشعب العراقي , كافية لانعاش الحياة الاقتصادية والعامة بشكل افضل  , بحيث لا يحتاج العراق الى تطبيق سياسة التقشف وفرض ضرائب اضافية , وتقليص رواتب الموظفين والعاملين , من هذا المنطلق تزداد وتتسع  كل يوم حجم المطالبة ,  باسترجاع اموال العراق المنهوبة والمسروقة من خزينة الدولة المالية , والحاجة الملحة الى حصر عتاوي الفساد في زاوية ضيقة , انها مطاليب مشروعة ومحقة ولا حياد من سلوك هذا الطريق السليم , دون العبث والتفريط في ثروة العراق والاجيال القادمة  بزيادة معدلات انتاج النفط اليومي الى 4 ملايين برميل يومياً , بعد الانتاج الحالي الذي  لايتجاوز اقل من  3 مليون برميل نفط يومياً , فان الواقع المعيشي  الصعب لا يتغير نحو الافضل , بل يفتح الباب لعتاوي الفساد بان تكون اكثر شراسة في النهب والاختلاس , وابتلاع هذه الموارد المالية الاضافية . لذلك لامناص من محاربة الفساد والفاسدين , الذين يتمتعون في جنة المال ,بالنعيم والترف , على حساب شقى وتعاسة الشعب . ان هذه الآفة التي تبلع الحرث والنسل , هي مصيبة العراق الاولى , من هنا يتبادر السؤال من اوجد هذا السرطان الخبيث والقاتل والمدمر ؟ من دعمها ورعاها وكبرها وضخمها لتكون بلية العراق ؟ من وضع بصماته وفتح الابواب  مشرعة للسرقة واللصوصية ؟  هم قادة البلاد السياسيين الذين غضوا الطرف , بان افسحوا الطريق معبداً للصوص والحرامية ؟ ام ان هناك مخلوقات جنية شيطانية , نزلت من الفضاء الخارجي , وهجمت على خزينة الدولة المالية , وخطفوها وذهبوا بها الى كوكبهم الفضائي !! ؟  , وتركوا الشعب يعاني ويكابد من ارهاق الحياة المعيشية , في العوز المالي والفقر . ان مسؤولية القادة السياسيين كبيرة وفادحة , فهم اصل الداء والآفة الخطيرة ( الفساد المالي والاداري ) في استغلال الديموقراطية المخادعة والمزيفة , في استثمار الموقع والمنصب ومراكز النفوذ , للغرف والنهب والشفط والاحتيال , وغياب تنفيذ القانون النائم في سبات عميق , ولكنه يفز من نومه مرعوباً  , ويكون حاداً وصارماً بمنتهى الصرامة , حينما يسرق الفقير دينار واحد  , ويعتبرها فعلة شريرة  وفادحة وجريمة كبرى , ولكنه يعود الى غفوته السباتية مثل اصحاب الكهوف  , حين ينهبون المليارات , عندها يصاب بالعمى والصم والبكم , كأن القانون ليس من اختصاصه وصلاحيته محاربة الفساد والفاسدين , لذلك جاءت ساعة الحساب والقصاص , اذا اراد العراق ان يتخلص من امراضه الخطيرة والشريرة  , عليه ان يسعى في ظل الازمة المالية الخانقة والعجز المالي الكبير , ان يقدم عتاوي الفساد الى العدالة وتطبيق القانون , واسترجاع الاموال المنهوبة , وليس الاقتصار على كلام والتصريح المعسول بالعسل , يجب ان تكون افعال حقيقية على الواقع العملي  , لان القتيل لا يحتاج الى مواساة , بل يتطلب تقديم عتاوي الفساد الى المحاكم , كمعاقبة للقاتل

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.