اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العراق عام 2014 : ولية الجرابيع // جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

العراق عام 2014 : ولية الجرابيع

جمعة عبدالله

 

حصاد العام الماضي بصورته السوداء القاتمة والدامية والمهلكة, في تحطيم العراق وطعنه بالجروح الدامية والنازفة بالقيح والامراض الخبيثة والخطيرة, وفي محرقة  تشتغل دون انقطاع لتكون نكبة الوطن اعمق واكبر وبصورة مهلكة فقد كان العام  المنصرم عام الشؤم والنكبات والمحن في كل مناحي الحياة العامة, فقد اصاب العراق افدح واعظم عطب, تمثل في الفساد المالي والارهاب الدموي وهما يمثلان  وجهان  لعملة واحدة, هو الفاعل والمتحكم والمسيطر والمتسلط على خنق العراق , حيث ماكنتهما اشتغلت باقصى واسرع طاقاتهما وكانت حيتان الفساد لم تترك  طريقة شيطانية في النهب والاختلاس, إلا وطرقوها بغزيرة جشعة, حتى افقروا الحرث والنسل, وبذلك قفزت معدلات الفقر الى نسب مخيفة وخطيرة, حيث بلغت  نسبة الفقر 30% من عدد السكان, وكان عمل حكومة المالكي عبارة  اشراف  لتسيير وتسهيل اعمال واشغال عتاوي الفساد, بافساح الطريق لهم بالحرية الكاملة في السرقة والاختلاس والاحتيال وتهريب الاموال الى خارج العراق. ومن خلال الوثائق والادلة التي قدمتها لجنة النزاهة البرلمانية الى وسائل الصحافة والاعلام, تشير في تقريرها, بان (هناك شخصيات سياسية في حكومة السابقة (حكومة المالكي) قامت بعمليات واسعة في تهريب الاموال الى الخارج, وبشتى الطرق وتعد بالمليارات الدولارات, وان قسم منها تحول الى استثمار العقارات وسجلت باسماء وهمية واخرى باسماء الاقارب) . هذا يعيد الى اذهاننا وذاكرتنا الحية, العاصفة التي تحدثت عنها وسائل الاعلام والصحافة, خلال فترة الدعاية الانتخابية لانتخاب البرلمان الحالي, حيث اشارت الى اختلاس المالكي من البنك المركزي العراقي, مبلغ ملياران و700 مليون دولار بواسطة وكيل وزير المالية (صفاء الصافي)  , لدعم حملته ودعايته الانتخابية , والكثير تحدث عن الانفاق المالي الباذخ لترويج الاعلام لقائمته الانتخابية وشراء اصوات الناخبين باموال المسروقة,  بمبالغ  تفوق العقل والمنطق وعلى المكشوف دون حياء وخجل وامام اعين الجميع. وقد كشف القيادي البارز في حزب الدعوة (وليد الحلي) حال العراق التعيس والمأساوي تحت رحمة  السياسات المغامرة والخطيرة , التي احرقت البلاد والعباد بالعواقب المدمرة خلال فترة  ستة اشهر , واشار بان المالكي (قرر السير عكس المنطق والمعقول بالمغامرة على حساب الجميع , فخسرنا خلال ستة اشهر 40 مليار دولار , وهجرة مليونا انسان وسقطت ثلث اراضينا بيد تنظيم داعش الارهابي) وكذلك كشفت لجنة النزاهة البرلمانية, بوجود اكثر من 6 آلاف مشروع وهمي , كلفت  خزينة الدولة مليارات الدولارات. يتضح من كل هذا بان سياسات المالكي, كانت تصب لتحطيم العراق وخرابه, ودفعه الى المخاطر بعواقبها الوخيمة , وبانها تبتعد كلياً عن الواجب والمسؤولية, سوى فتح خزينة الدولة المالية للصوص والحرامية والسراق . . اما عن الارهاب الدموي الذي قصم ظهر العراق, وحسب الارقام التي اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة لعام 2014 . فقد كان عدد القتلى 15 ألفا و 538 قتيل , وكما وصل عدد الجرحى الى 22 ألفاً و620 جريح , اضافة انه سجلت حالات اختطاف للمواطنين وصل عددهم 4583 حالة اختطاف , ماعدا الجرائم التي اقترفتها عصابات داعش الوحشية في الموصل وسنجار والمناطق المحيطة بهما من قتل واختطاف, ووصل عدد المخطوفين الى اكثر من 4 آلاف مختطف من النساء والاطفال من المسيحيين والايزيديين. لذلك كان محقاً رئيس الوزراء حيدر العبادي, حين وصف عام 2014 بانه (اصعب الاعوام واقساها) . ولكن السؤال الذي يتبادر الى الاذهان. هل يستطيع ان يملك القدرة الشجاعة, بكسر شوكة الفاسدين وكسر ظهرهم, بتقديمهم الى المحاكم العراقية, واسترجاع الاموال المنهوبة, لانها قادرة على تجاوز محنة العراق المالية, وسد العجز المالي دون تخاذ سياسة التقشف التي يدفع ضريبتها المواطن الفقير, انها فرصة ثمينة يجب استغلالها في استرجاع  الاموال المنهوبة في الداخل والخارج , وتقديمها الى الشعب حتى يرفع من القدرة الشرائية وسد حاجته المعيشية , وخاصة  الطبقات الفقيرة والمحتاجة ,  وهذه الاموال المسروقة قادرة على تخفيض نسبة الفقر الى نسبة الصفر, ولكن هل توجد مثل هذه العزيمة الرجولية الشجاعة ؟ ؟

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.