اخر الاخبار:
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

متى يترك العبادي حزب الفاسدين؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

متى يترك العبادي حزب الفاسدين؟

جمعة عبدالله

 

 

بعزيمة ثورية تتواصل المظاهرات الاحتجاجية وبالزخم الكبير من المشاركة الشعبية الواسعة التي يتزايد حجمها يوماً بعد الاخر, بالهدير المدوي, بعدما اكتسبت القبول الكاسح من الشعب في الاصرار على مواصلة ثورتهم حتى تتحقق الاصلاحات بشكل فعلي, وفي الانقلاب على سوء الادارة والفساد المالي والاداري, وبالدعوة الى الاسراع في تنفيذ الاصلاحات المعلنة, وهي تحذر من التأخير والتلكوء, وقد اضافوا الى سقف مطاليبهم اصلاح القضاء العراقي الفاسد الى حد النخاع, وسموا الجمعة الاخيرة بعنون (جمعة اصلاح القضاء. والقضاء على فساد القضاء) , لانه شرط اساسي لابد منه في تعميق مسيرة الاصلاحات والاسراع بتطبيقها وانجازها بالشكل المرسوم لها, ولا تنجز هذه المهمة الكبيرة, إلا بقضاء عراقي نزيه ومستقل, ويؤدي واجبه بشرف وامانة ومسؤولية, وهذا يتطلب ابعاد وتطهير وتنظيف القضاء من الفاسدين والمتلكئين الذين يتحركون بالدفع المالي, ان المؤسسة القضائية في السنوات الاخيرة انحرفت عن عدالة القانون وصارت مطية تنفذ ارادة ومطالبات الطفيليات الفاسدة التي اخرجت القضاء من واجبه القانوني والدستوري والمهني, وصار القضاء خلية نحل من الفساد المالي والاداري, لذلك عمقت الازمة في القضاء العراقي واصبح مشلول وكسيح بعيداً عن واجباته القانونية والوطنية والمهنية, لذلك يكتسب اصلاح القضاء حاجة اساسية قصوى في تعديل ميزان العدل والقضاء, ان القضاء العراقي اليوم معوق وكسيح بحاجة الى اصلاحات شاملة ليساهم في الاسراع في تنفيذ مسيرة الاصلاحات المعلنة, وان الغضب الشعبي قابل للانفجار ضد المؤسسة القضائية لان الفاسدين لا يمكن ان يلقوا اسلحتهم طواعية حباً لعيون الشعب, انهم يترقبون الفرصة المناسبة لعرقلة اصلاح القضاء وكذلك لتخريب التظاهرات الجماهيرية الحاشدة في الساحات والمدن وذلك بتجنيد مرتزقتهم من المليشيات الطائفية وزجها ودسها بين المتظاهرين, وفي استخدام الهروات او الاسلحة الجارحة لتخويف وتهديد المتظاهرين بهدف كسر عزيمتهم في التخلي عن التظاهر والتجمع والاحتجاج او الاندساس بين المتظاهرين وهم يهتفون بحياة قادتهم المليشياوية, او رفع شعارت طائفية او حزبية او مليشياوية, ان هذه المحاولات لاجهاض وتخريب انتفاضة الشعب وحرفها عن اهدافها لقد باءت محاولاتهم بالفشل لحد الآن نتيجة تعاون الاجهزة الامنية مع المتظاهرين, فقد استعملت هذه العناصر المدسوسة والمأجورة, بعض الاعتداءات بالاسلحة الجارحة ضد المتظاهرين, ولكن يقظة الاجهزة الامنية احبطت مآربهم التخريبة الشريرة من بلطجية المليشيات الطائفية, ان احداث الفوضى التخريبة يبقى هدفاً قائماً  للفاسدين في تخريب انتفاضة الشعب الباسلة, لكن عامل الانسجام بين الاجهزة الامنية والمتظاهرين التي تحمي المتظاهرين من المرتزقة والبلطجية, بالواجب والمسؤولية النزيهة والشريفة, ولكن يجب ان نمتلك اليقظة والحذر من دسائس الفاسدين الذين ارعبتهم انتفاضة الشعب بهذا الحجم الكبير من المشاركة في  الغليان الشعبي العارم, وهم يدركون بان الجماهير الشعبية الثائرة ستظل في الساحات والمدن وبالطوفانات البشرية المساهمة فيها حتى تحقيق الهدف المنشود في القضاء على سلطة الفساد والفاسدين والغاء المحاصصة الطائفية والحزبية وارسال الفاسدين الى المحاكم العراقية وارجاع الاموال التي نهبوها وسرقوها من خزينة الدولة من خلال تولي مناصبهم التي اصبحت اوكار لطفيليات الفساد. ان على السيد العبادي الذي يحظى بالدعم المطلق من الشعب بعموم طوائفه الدينية والسياسية, عليه الاختيار بين الانتماء الى الشعب كقائد وطني مرموق وشريف, او ان يبقى في احضان حزب الفاسدين (الدعوة) وقائده الحرامي الاول ابو فرهود (نوري المالكي) . الذي جر الوطن والشعب الى الويلات والمحن والكوارث, ودمر وحطم العراق, ونهب الحرث والنسل, واحرق الاخضر واليابس, واضاع مئات المليارات الدولارية التي ذهبت الى جيوب الفاسدين بحجة مشاريع وهمية او عقود شراء او صفقات فساد او جيوش فضائية احتلت الدولة واستنزفت  طاقاتها المالية, لقد كان عهده الكارثي, انتعشت وعشعشت فية مافيا وعصابات الفساد, الى تحطيم العراق بتسليم ثلث عراق الى تنظيم داعش المجرم بما فيها تسليم الموصل, وكذلك المسؤول الاول عن المجازر الدموية البشعة التي طالت اكثر من 15 ألف من الشباب الشيعي, لا يمكن للعراق ان يرى النور ويستعد عافيته بوجود الفاسدين وهم يشرفون على مرافق الدولة. ولا يمكن جمع الغث والعفن والفاسد والمجرم مع النزيه والشريف على طاولة واحدة او يجمعهما حزب واحد يؤمن بالسرقة واللصوصية والسحت الحرام, لذا ان مواقف السيد العبادي الاصلاحية والوطنية التي اعلنها لايمكن ان يساعده حزب فاسد دمر العراق, انه الآن ينتمي الى احضان الشعب,  عليه اسقاط هذه الجراثيم الفاسدة ووضعها في حاويات القمامة مهما كانت جبروت عروشها انهم نمور من ورق عندما  يجدون النار الحارقة تقترب اليهم يتحولون الى فئران مذعور تفتش عن مأوى داخل وخارج العراق, ان بقاءه في حزب الفاسدين (الدعوة) يشكل غرابة غير منطقية, ولايشرفه ولا يزيد من قيمته ومكانته, بل على العكس لو تخلى عن حزب الدعوة, سيكون قائد وطني شريف يعيد الى العراق النور , الذي خطفه الفاسدين من قيادات حزبه الفاسد

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.