اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قصة (ظنون) لعبدالفتاح المطلبي: حقائق أم ظنون؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

قصة (ظنون) لعبدالفتاح المطلبي: حقائق أم ظنون؟

جمعة عبدالله

 

يكتسب التعبير السردي اهمية ومكانة مرموقة, اذا اقترن بحقائق الواقع العام, ويفرز علاقته الوثيقة كلما توغل في اعماق هذا الواقع, او بالاحرى, ان يكون من حصيلة مكوناته ومخلفاته, التي تطفح على السطح المرئي والمكشوف, وتبرز واقعه الفعلي والملموس في ادوات التعبير السردي, وبخصال الحبكة الفنية التي تحرك هذه المتفاعلات الداخلية, وتفجرها على الواقع المكشوف في محاولة عملية التشريح العميقة لتفرز عناصره الساخنة, لا شك انها عملية شائكة ومعقدة من ان تقع في مطبات منها الخطابية المباشرة التي تحجب عملية الابداع والجمالية الفنية, وتفقد صفة آلية التشويق والجذب لذا فان امكانيات الاديب القدير تتجاوز هذه المطبات وبمهارة وجهد ابداعي يستحق الثناء, بأنه يشارك القارئ ويشد انتباهه بكل قيمة ابداعية وفنية ليشارك في عملية تحليل النص السردي, وتفكيك الصور الرمزية, اي انها عملية الغوص في اعماق جوهر القصة التي تحمل في اعماقها مرارة الواقع المزري والمجحف, وترجمته بأدوات فعالة, منها توظيف عناصر الرمز لتجد مساحات واسعة من حرية التعبير في وصف الاحداث الساخنة والملتهبة التي تقود الواقع الى الغرابة واللامعقول.

ان هذا التوظيف الابداعي يشكل جوهر مهمة الاديب في عالمه السردي في اظهار حقيقة دفة الواقع الفعلي التي تجعل المواطن البسيط الضحية, يتلقى هذا الركام الهائل من الاثقال عليه, وهي تدل بان الواقع يسير بخطى ثابتة نحو الخراب والهاوية بأن يخرج من دائرة المنطق والمعقول نحو حالة الاستلاب والمسخ والرعب, انها حالات حقيقية من الواقع  بمعيار الابداع الفني, وهو  يرسم بدقة وبعين فاحصة المشاهد المصورة بالسريالية. ان الاديب يمتلك قدرة محترفة في ناصية ادوات التعبير والايحاء والمغزى في ممارسة اسلوب السردي برؤية الواقعية السحرية التي تمزج محصلات الواقع ومكوناته  بمحصلات ومكونات الخيال الفني ويصهرهما في بوتقة واحدة من التفاعل والانسجام والتوافق بحيث يعطي القيمة المميزة للتعبير السردي في جذب وشد انتباه القارئ برؤية تفاعلية مشتركة في المشاركة في تحليل احداثيات القصة بوضوح ويسر في البلاغة اللغوية المبسطة, كما عبر عنها الكاتب الكبير (نجيب محفوظ) قائلاً (اتوخى السهولة واليسر لانه لا معنى اطلاقاً لان نحمل القارئ مسؤولية اضافية في فهم غرائب اللغة) بمعنى ان تكون العملية متبادلة في ايصال النص القصصي الى مبغاه الاخير, او الى غايته المنشودة, وعلى هذه القاعدة, لا بد من الاشارة السريعة الى تجربة الاديب (عبدالفتاح المطلبي) الى عالمه السردي الفني ومكوناته المرسومة بتمحيص وعناية, بانه يستخدم الواقع بعناصر الرمز في علاقة جدلية متفاعلة, بأن يكون البعد الرمزي عنصر فعال لا يمكن الاستغناء عنه لانه يقوم بدور البندول او البارومتر الذي يقود الاحداث الساخنة والملتهبة التي تأخذ بخناق الواقع, ان استخدام الرموز يعطي قيمة مضافة في اثراء مضمون القصة وهي تتحرك على كرات ملتهبة من الواقع السياسي والاجتماعي في ظواهر البارزة على السطح حتى يصل بهه الى ذروة الدراما بصراع الساخن, والميزة التي ينفرد بها الاديب في شخوصه الى جانب الرمز, بان يجعل الحيونات شخوصه الرئيسية ويوزعها على قطبين متصارعين في صراع ناشب وبشحنات متجاذبة ومتنافرة وهي من سمات الواقع الفعلي, الفئة الاولى: تكون مسيطرة وبيدها زمام الامور والمبادرة وقيادة التحكم وتملك ادوات التنفيذ. بينما الفئة الثانية: تكون مهظومة ومظلومة يقع عليها الحرمان والعسف والاضطهاد وتتحمل كاهل شرور الواقع واثقاله الثقيلة. وقصة (ظنون) خير مثال على ذلك من هذه الحقائق التي يفجرها الواقع الملموس .

×× تفكيك عناصر الرمز في القصة :

من اجل معرفة تركيب وصياغة القصة وجوهرها الكامن وتفاعلها مع الواقع يستدعي تفكيك عناصر الرمز ووضعها على المشرحة, في البداية يصدمنا الاديب بالصبغة الحزبية والانتماء قديماً وحديثاً بأنها تكون المعيار الحقيقي للمواطن المطلوب والمقبول من الفئة الحاكمة (لم يكن مقبولاً من سكان القفص في حديقة المنزل, كان منبوذاً بسبب صبغة الارجوان التي غير شكله, ففي السوق يضعون امثاله بالوان زاهية, غير لونه الاصفر الباهت) ونعرف بأن الالوان الزاهية هي وحدها دون غيرها, مقبولة وتحمل صك الغفران والبراءة وتحمل صفة القبول والرضا. اما غيرها من الالوان والصبغ فتدخل باب اللعنة والعقاب والويل والثبور, هذه شجون ومرارة الواقع قديماً وحديثاً, من يحمل صبغة اخرى غير الصبغة الحزبية والفئوية بألوانها الزاهية فانه لا يستحق الحياة ومحكوم عليه بالعقاب الدائم بالتشرد والاضطهاد ويسحق سحقاً ويكون منبوذاً لا شفاعة له لانه خالف صبغة الفئة الحاكمة وعليه ان يتحمل العواقب القاهرة ( - ماهذا الديك يعرج؟

- هاجمه الديك ذو الريشات الزاهية وكسر اصبعه في قدمه اليمنى, فصار يعرج)

اي انه خارج البيت الحزبي وعليه ان يتلقى الطعنات سواء كسر القدم او كسر جناحيه, فأنه يظل محاصر ومطارد من الديكة المنفوشة بالالوان الزاهية التي تحظى برعاية خاصة من سكان القفص. اي يصبح مواطن مجهول الهوية من المغضوبين عليهم. وهناك اشارة رمزية رائعة وهي (الديك والدجاجات الثلاثة) وهي اشارة صريحة الى الرئاسات الثلاثة ونظرتها الى المواطن المنبوذ (الديك ذو الدجاجات الثلاثة, كرهه لهذا الفرخ المنبوذ, الذي صار ديكاً فيما بعد) اي انها بصريح العبارة شطبوا المواطن من حساباتهم واصبح مجهول الهوية والمصير من القائمين على شؤون الدولة, ثم تعرج القصة وتشير بوضوح الى الفيضانات التي اجتاحت بغداد والمدن العراقية الاخرى بالمياه الغارقة وهي تحدد اليوم والشهر بالضبط (سقطت اولى قطرات المطر في الرابع من نوفمبر فتحركت فوبيا الماء عند القطتين المنزليتين وراحتا تبحثان في ركن البيت المحمي بالشرفة المستطيلة) وتتكر هذه الحالة ولكن من سريالية الواقع تغرق وتطفح بغداد بالغرق ماعدا المنطقة الخضراء, هذا التمييز العنصري والشوفيني بأن بغداد ومواطنيها المنبوذين عليهم اللعنة والجحيم والغرق, بينما الجنة والنعيم لسكنة المنطقة الخضراء, هذا يعطينا السبب بان الديك المنبوذ اعرج لا يمكن ان يقف منتصب القامة بوجه هؤلاء القادة الذين اعطوه الجحيم والغرق والحرمان ليعيشوا في جنة المال الحرام, لو كان المواطن سليماً ومعافى من امراضهم لوضعهم في حاويات القمامة والازبال فهم الذين يخلقون الازمات, وهم الذين يفتعلوا الفتن, وهم اصلاء البلاء والمصيبة بأن يجعلوا ابناء الشعب يتقاتلون ويأكل احدهم لحم الاخر من بني جنسيته, وهم الذين جعلوا المواطنين ينهشون لحوم بني جنسهم بالحراب والعنف والموت ليتربع هؤلاء الابالسة في جنة النعيم (المشكلة في الديك .. الديك المنبوذ يظن انه قط فيشارك القطط أكل امعاء وارجل بني جنسه, مخلوق يأكل بني جنسه, أترين ان ذلك مقبول؟ ) ثم تعرج احداث القصة الدراميا الى وحشية الوحوش الادمية اكلة لحوم البشر, انها ليست ظنون وانما حقائق دامغة نقلتها وسائل الاعلام والقنوات الفضائية والفيديوهات وهي تدل على بشاعة وحوش داعش المجرم (تعال وانظر آه يا الهي ما ابشع ذلك .... رجل يشق صدر عدوه ويستخرج قلبه ويأكله ...... امام الكامرة . بقي العجوز مبحلقاً في شاشة التلفاز) هكذا اسودت الحياة وانقلبت المعاير حتى صرنا في فوضى دموية, حتى الواقع الذي تعود في الفجر على صياح الديك للصلاة فألان صياح الديك لينذر في مجزرة ومذبحة جديدة (- يقولون ان صياح الديكة لصلاة, ايمكن ان يكون هذا الصياح القبيح صلاة؟ لايشبه صلاة بأية حال) , وحين يطالب المواطن بحقوقة في الدفئ تنشب المعارضة والتعجب والغرابة كأن المواطن طلب الذهب والياقوت والاخضر وليس الدفئ من البرد (سمع الرجل العجوز صرخة أمرأته مردوفة بصوت متقطع كالضحك, واحتمل نفسه على عكازه وهرع اليها, لكنه دهش حين رأها تضحك بصوت عالٍ, والديك المنبوذ يحاول ركوب شبشبها ذي الريش المنفوش) هذه سريالية الواقع تكتسب حقيقتها من المعايشة الفعلية

جمعة عبدالله

 

ظُنونٌ

 

عبد الفتاح المطلبي

لم يكنْ مقبولاً من سكّان القفصِ في حديقةِ المنزلِ، كانَ منبوذاً بسببِ صبغة الإرجوان التي غيرت شكله ففي السوقِ يصبغون أمثالَه بألوانٍ زاهيةٍ غير لونه الأصفر الباهت، يحبّ ذلك المتسوقون من أجل أطفالهم الذين يعشقون تلك المخلوقات و يرون فيها شيئا مما هم فيه، قالت الجارةُ لجارتها

- ما لهذا الديك يعرج؟

- هاجمَهُ الديك ذو الريشات الزاهيات وكسر إصبَعَهُ الطويل في قدمهِ اليمنى فصارَ يعرجُ قبل أن ينجرد صبغهُ وينمو ريشُهُ وشبّ على ذلك العَرَجِ.

ولأنهُ عاشَ في العَراءِ مطروداً من القفص دفعهُ الخوفُ من الجرذانِ والدجاجِ الأخرقِ إلى الركون إلى قدراته وحظوظه ولأنه كذلك، بدا محاطا بغرابةٍ وغموضٍ تفَهّمَتهُ الجرذانُ والقططُ وحصل على رأفة الرجل العجوز وانحيازِه له موفراً له شيئاً من الرعايةِ لكنّ سكان القفص لم يأبهوا بكل هذه الظروف وواصل الديكُ ذوالدجاجات الثلاث كرهه لهذا الفرخ المنبوذ الذي صار ديكاً فيما بعد، يوما بعدَ يوم ظنّ هذا المنبوذ أنه لا ينتمي إلى أولئك القابعين في القفص وإن راودته الشكوك دائما حولَ ذلك، سقطت أولى قطرات المطر في الرابع من نوفمبر فتحركت فوبيا الماء عند القطتين المنزليتين وراحتا تبحثان في ركن البيت المحميّ بالشرفة المستطيلة عن دفيء يقيهما ذلك البرد فافترشتا خرقةً كانت هناك وكذلك فعل الفرخ المنبوذ الذي صار ديكا كما ينبغي، وعندما هبطَ الليل كانت السماء تذرف دموعَها بسخاء، لاحظ الرجل العجوز أن امرأته تنظرُ من خلال نافذة المطبخ وهي تبسُمُ على غير عادتها، ظنّ أنها تعنيه بابتسامتها المحمّلةِ بمغزىً غيرِ واضحٍ، رَكَبَ عُكّازَه واتّجه إليها وقد وطّنَ نفسَه على أن يستجليَ أمرَ ابتسامتها، قالت:

- إنظرْ ولا يذهب بك الظن بعيداً، لست المعني فقد توقفتُ عن ذلك منذ زمن بعيد، لم تعد الحصان الذي كنتُ أسمع صهيلَهُ، إنظر إلى هذا المنبوذ كيف يحتضن القطتين في الزاوية، إنظر إليه وهو يرخي جناحَه عليهما ويغطيهما، القطتان مستسلمتان إلى نعاسٍ جميل.

نظر العجوزُ وهو يشدّ قبضتهَ على رأس العُكّاز وفي داخله شَعَرَ بالخيبةِ من كلامِها الذي صارَ مُحبِطاً منذُ ذلك اليوم الذي أخبرَها فيه أنّ الطبيبَ قد حذّرَهُ من أمورٍ عديدةٍ ومنعهُ من أن يفعلَ أموراً أخرى، استدارت امرأته وقالت:

- تُرى هل يظنّ نفسَه قِطاً؟

في اليوم التالي شكا الرجل العجوز بصوت عالٍ:

- يا امرأة لاترتكبي هذا الخطأ الفادح، سيحاسبنا الله على ذلك

- ماذا؟ ماذا فعلت؟ ليحاسب الذين...والذين.. ثم سكتت مدفوعةً بظنون شتى ولأنها لا تريد أن تكون سببا في تحقيق مخاوف الطبيب.!!

- ترمين بمخلفات الدجاج المذبوح وأرجله ومصارينه إلى القطط!

- وماذا في ذلك ألم توصني مرارا بأن أقدم تلك المخلفات إلى القطط؟

- المشكلة في الديك... الديك المنبوذ يظن أنه قطٌ فيشارك القطط أكل أمعاء وأرجل بني جنسه؟ مخلوقٌ يأكلُ بني جنسه أترين أن ذلك مقبول؟

- وماذا أفعل؟ المنبوذ يظن أنه قط فيأكل ما يأكلون

- الكلاب لا تأكل الكلاب والقطط تعاف جثث أخواتها والبقر لا تأكل البقر والحمير لا تفعل ذلك، إن في ذلك خروجا على النواميس يا امرأة.

لاحظَ الرجلُ العجوزُ أن الأمرَ أكثر تعقيداً مما يظن فأحجم عن مواصلة موعظتهِ، ورجّحَ أنّ الله لا يُحَمّله وزرَ ما يفعله ديكٌ أخرق شبّ منبوذا وممقوتا من بني جنسه،

خفّفَ العجوزُ من غُلواء انحيازِه الأخلاقي إلى الديك المنبوذ وقال يحدث نفسه:

- الأمر كذلك في ما يخص رفقته للقطط، لا أرى في ذلك سلوكاً طبيعياً ودلف إلى غرفته وهو يدمدم بلغةٍ غير مفهومة...

صاحت امرأة العجوز من الداخل متسمّرةً أمام التلفاز:

- تعال وانظر آه يا إلهي ما أبشع ذلك.. رجلٌ يشق صدر عدوه، يستخرج قلبه ويأكلهُ....أمام عدسة الكامرة. بقي العجوزُ مُبحلقاً في شاشة التلفاز..

قال: أظن أن الديك لايعلم شيئا عندما يشارك القطط تلك البقايا من بني جنسه، هل تظنين أنه يعلم؟ بعد ذلك لم يعد العجوز معترضا على ما يفعل الديك المنبوذ

كبر المنبوذ وتدلت لحْيَتهُ الحمراء وطالت مخالبُهُ فظُنَّ على الأغلب أنه قد نجا وصار ديكا حينما سمع الرجل العجوز صياحَه الأجش صباحا إذ أنه يعرف صوت ديك القفص الجميل معرفته بصوته، قالت امرأتهُ:

- يقولون أن صياحَ الديكةِ صلاةٌ أيمكن أن يكون هذا الصياح القبيح صلاةً؟ ذلك لا يشبه صلاةً بأيةِ حال.

عندما أكل نوفمبر النصفَ من أيامه هبطَ كثيرٌ من البردِ، أخرجتِ المرأة العجوز شبشبها المنزلي المبطن بالفرو الذي تغطي مقدمته نفشةٌ من فرو مثل الريش وانتعلته، وهي تقول في سرها هذا يومك في هذا البرد وما أن خطت خطوتين إلى الحديقة حتى سمع الرجل العجوز صرخةَ امرأتهِ مردوفةٍ بصوتٍ متقطعٍ كالضحك، احتمل نفسه على عكازه وهرعَ إليها لكنه دُهِشَ حين رآها تضحَك بصوت عالٍ والديكُ المنبوذُ يحاول ركوب شبشبها ذي الريش المنفوش، قالت له وهي تضحك:

- تُرى أيظنُّ هذا المنبوذُ أنّ شِبشبي دجاجتَهُ،

شعر العجوز برجفة تسري في يده التي تقبض على العُكّاز وقد ظن أن الديك المنبوذ قد جاوز حدوده، رفع عكازه وضرب الديك وطرده بعيدا عن شبشب امرأته بعد ذلك دلفت العجوز إلى مطبخها تنظرُ إلى رجلها العجوز وهي تشعر بطاقةٍ إضافية تسري في أوصالها، وقررت أن تطبخ شيئا آخر غير الذي كان يفور في القدر.

 

قصة قصيرة

عبد الفتاح المطلبي

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.