اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لعبة العبادي في حكومة تكنوقراط// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لعبة العبادي في حكومة تكنوقراط

جمعة عبدالله

 

بعد الفشل والاحباط والخيبة, التي اصابت الواقع السياسي والشعبي, في عدم تنفيذ وعود الاصلاح التي اعلنها العبادي بنشوة النصر في اول وهلة التي تحولت الى انكسار وانهزام رغم مرور اكثر من العام من وعود الاصلاحات ومازالت حبر على ورق, رغم الضغوط الهائلة على العبادي ان يحرك يديه المكبلة, وان يبدأ بخطوات تنفيذية للاصلاحات التي يتطلبها الظرف الصعب والحرج, وبالتحديات التي تتطلب بخروج العراق من عنق الازمات الخانقة حتى يضع العراق قدميه على سكة الاصلاح والسلامة, لكن التلكؤ والتماطل والتراوح والتأخير والتأجيل, اعطى فرصة ثمينة الى جبهة الفساد والفاسدين ان تعييد تجميع قواها وتتوحد, وترد الصفعة الى وجه العبادي, لتجعله يتخبط بضعفه وفشله وعجزه حتى صار الفاسدين من الطبقة السياسية الحاكمة ان يفرضوا ارادتهم وان يكون صوتاً ناطقاً بأسمهم, بأن جعلوا العبادي مثل (بلاع الموس) يترنح بشخصيته الضعيفة والفاشلة تحت ضرباتهم, وان يهجر كلياً وعود الاصلاح ويتركهم احرار يعبثون بما يشاءون. فلا اصلاح ولا تصدي للفساد الذي ينخر الدولة, ويضع خزينة الدولة على شفا الافلاس والعجز في تسديد متطلبات الدولة والحياة. بمعنى تدجين  العبادي بالشلل الكسيح التام, واصبح  ينفخ  في قربة مثقوبة. فقد تخلى عن ذلك الصخب في البداية بالتهديد بضرب الفاسدين بيد من حديد, لكنه لم يجسر لحد الان ان يقدم فاسد واحد الى الاستجواب والمحاسبة والمعاقبة رغم ان اللصوص الذين نهبوا خزينة الدولة ملفاتهم واسماءهم وعناوينهم وهوياتهم, اصبحت معروفة للقاصي والداني من الاحزاب الاسلامية الفاسدة سواءأً من الضفادع المعممة, او من الجرابيع الافندية, الذين وجدوا فرصتهم الذهبية في نظام المحاصصة الفرهودية في النهب والسرقة, ونحروا العراق من الوريد الى الوريد ودفعوه الى الخراب والدمار بكل عنفوان وشهية جائعة, وبعد ان اوصلوا  العراق الى نفق مظلم مسدود بدأ العبادي يعزف على نغمة حكومة تكنوقراط, لتنصل من وعوده الاصلاحية وامتصاص النقمة الشعبية العارمة ضده. ان هذه كوميديا الجديدة حكومة تكنوقراط من احزاب المحاصصة الفرهودية, حكومة حزبية تابعة الى احزابهم, يعني خروج حرامي بعد الشبع والتخمة, ليحل محله حرامي جديد من نفس طينة الاحزاب الفاسدة وليس خارج طينتها, مستقلة وغير حزبية, وتعتمد بالاساس على معايير الخبرة والكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية بنزاهة وطنية, ليس المعني بحكومة تكنوقراط وضع الرجل المناسب في المكان المناسب, بل تضم شلة حرامية جديدة,  يجربون حظهم في السرقة والاختلاس, وتابعة الى احزاب المحاصصة الفرهودية, لذلك سارعت احزاب المحاصصة الفرهودية الى الاستجابة بالرضى والقبول والتشجيع والارتياح. وما المسرحيات الكوميديا كأن العبادي يمثل دور المهرج, بعد ان كبلوا ايديه باغلال واصفاد المحاصصة الفرهودية يطالبونه بالاسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط, او سحب الثقة عنه, ووضعوا استقالات وزراءهم تحت تصرفه, وما هذه المسخرة الجديدة, إلا الضحك على الذقون, واذا كانوا جادين قلباً وقالباً الى تشكيل حكومة تكنوقراط يجب ان يعلنوا صراحة بأن تكون حكومة تكنوقراط خارج احزابهم الفاسدة ومستقلة وغير حزبية. ان يعلنوا فشل مشروع المحاصصة الفرهودية الذي جلب البلاء والخراب للعراق, والعراق مليء بالكفاءات والخبرات موجودة في اشخاص تكنوقراط, لكن خارج تبعية احزاب الفساد الاسلامية, أن هؤلاء باستطاعتهم انتشال العراق من الغرق, ولكن الامر يحتاج رئيس حكومة يتمتع بشخصية قوية يمتلك العزيمة والارادة, وهذه الخصال غير متوفرة في شخصية العبادي الضعيفة والمهزوزة

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.