اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

التغيير الوزاري الشامل. يعني مجيء شلة حرامية جديدة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

التغيير الوزاري الشامل. يعني مجيء شلة حرامية جديدة

جمعة عبدالله

 

تصاعدت حمى الدعوات والمطالبات في هذه الايام, الى احداث تغيير وزاري شامل, وهي الوسيلة الاخيرة من سلسلة الضغوطات والمطالبات والمناشدات الموجهة الى العبادي والطبقة السياسية الحاكمة المتمثلة باحزاب نظام المحاصصة الفرهودية بأن تتنازل عن المحاصصة الفرهودية رحمة وشفقة  بالشعب المنكوب, واحداث تغيير جوهري في التشكيل الوزاري الجديد المرتقب بمجيء حكومة كفاءات. حكومة تكنوقراط, تعتمد على الكفاءات التي تملك الخبرة المهنية والكفاءة, وتعتمد على رؤية سياسية واضحة وبرنامج اصلاحي مرموق كي تنفذ حزمة من الاصلاحات الضرورية التي تطلبها التحديات المصيرية التي يواجهها العراق اليوم, من تفاقم المشاكل والازمات, في ظل الانقسام السياسي والتشتت وانهيار العراق على حافة الهاوية, بتشبث الفاسدين من الطبقة السياسية الحاكمة, في مصالحهم ومنافعهم الانانية الجشعة في اللغف والشفط والسرقة, التي اوصلت العراق على شفا الكارثة المرتقبة, وفي ظل توحش احزاب المحاصصة الفرهودية, وحشر العبادي في زاوية ضيقة كسجين في جعبتهم وقبضتهم ولا يتحرك ولا يرفع اصبعه إلا بالموافقة منهم. مما جعلوا العبادي يخاف من خياله, ولم يتجرأ في كسر طوق السجن, ولم يتجاسر في تنفيذ وعوده الاصلاحية المعطلة منذ 18 شهر تقريباً سوى الزعيق بالفقاعات الاعلامية دون سند ورصيد, بسبب فشله وعجزه التام وشخصيته الضعيفة. ان طوق المحاصصة الفرهودية هي اكبر بكثير  من قدرة العبادي واقوى بكثير من ضعف العبادي, ان هذه المحاصصة الفرهودية, هي جوهر مشكلة العراق الاساسية لانها جلبت الفساد المالي بخلق العتاوي وقطط السمان, وجلبت الارهاب الدموي, في تلاصق حميمي مع الفساد الشرس والمتوحش الذي ضرب عرض الحائط القيم والاخلاق والدين, وماتت الضمائر تحت بريق الدولار. هذه الغطرسة والتوحش من احزاب المحاصصة الفرهودية اصبحت شريعة وواقع قائم لا خلاص منه فلم تعد تعير اية اهمية للخراب العراقي وسفك دماء الابرياء يومياً ولم تعد تقدر اية اهمية لحياة المواطن والفقير المنكوب كأنهم يعتبرون المواطن حشرة زائد عن الحاجة, ان شراسة المال الحرام اعمى قلوبهم وبصيرتهم حتى اوصلوا العراق الى حافة الكارثة والطوفان, فقد حشوا اذانهم بالشمع, ولم يصغوا ولم يسمعوا صوت الشعب ولا المرجعية التي بح صوتها ولاذت بالصمت. وهذا يعود الى نظرة الاستخفاف والاستهزاء والاحتقار والغطرسة  الى الجميع بما فيهم المرجعية الدينية التي باركتهم وزكتهم ودفعت الشعب الى انتخابهم, ولكنهم اصبحوا خنازير مسعورة في الغنيمة والفرهود, ان جل اهتمام احزاب المحاصصة الفرهودية هي المنصب والسلطة والمال والنفوذ حتى لو احترق وتحطم العراق حجراً على حجر, لكن ازاء تصاعد  الغليان الشعبي الذي لم يتوقف وازاء الازمة المالية الخانقة بعجز الميزانية, وجدوا انفسهم في نفق مسدود ووجدوا ان مركبهم على وشك الغرق فتحولت جلودهم الحربائية من جلود الخنازير الى جلود الحملان, وراحت ترجم العبادي وتوصمه بالضعف والشلل الكسيح, وتوصمه بالتقاعس والتقصير في المسؤولية والواجب واصبحوا بين ليلة وضحاها عشاق الاصلاح والتغيير الشامل بمعزوفتهم الجديدة, بالمطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط, او سحب الثقة من العبادي, وراحوا يذرفون دموع التماسيح على الشعب المسكين الذي حرمه العبادي من الاصلاحات, وحرمه من العيش الكريم ومن المستقبل المضمون وهم يقصدون بالتغيير الوزاري الشامل, ومجيء حكومة تكنو قراط بأن  تكون حزبية تابعة لهم, وتحت وصاياتهم واشرافهم, وان يكون عناصرها من احزابهم, بمعنى مجيء شلة حرامية جديدة لتتولى الاشراف على شؤون الحكومة والدولة حتى يستمروا في تأمين وضمان حصصهم الفرهودية, وان يستمروا دون خلل او  اعاقة في عمليات السرقة واللصوصية, هذه جوهر مطالباتهم المسعورة في حكومة تكنو حرامية وليس حكومة كفاءات مهنية مستقلة, تتوفر فيها الخبرة والكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية بشرف واخلاص ونزاهة وهذه الشروط غير متوفرة في احزاب المحاصصة الفرهودية المنخورة الى حد العظم بالعتاوي وقطط السمان, ان عليهم تنظيف بيوتهم الموبؤة بافاعي الفساد الشرسة واصبحوا عبيد  الدولار والمال الحرام, ان هؤلاء الضفادع المعممة والجرابيع الافندية, هم نقمة وخراب وهلاك على الشعب, حيث يبقى المواطن الفقير يدفع فاتورة حسابهم بالدم والخراب

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.