اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

موسم الهجرة من المنطقة الخضراء// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

موسم الهجرة من المنطقة الخضراء

جمعة عبدالله

 

ازاء تصاعد عضد حركة الاعتصام على بوابات المنطقة الخضراء, واستمرار تدفق الجماهيري المساند والداعم لها, ظهرت بوادر مسك زمام المبادرة في المشهد السياسي بيد المعتصمين, وبات من الصعب عليهم التنازل والتهاون والتراخي, عن مطاليب الاصلاح والتغيير الشامل, ومحاربة الفساد والفاسدين , هذا التبدل في المناخ  السياسي, في مواصلة الاصرار حتى تحقيق التغيير الحقيقي المنشود, الذي اقتربت ملامحه اكثر من اي وقت مضى, مما زادت قوة حركة الاحتجاج نفوذاً, بزيادة الزخم البشري المشارك فيها, باتت  تقوض راحة الفاسدين في المنطقة الخضراء, بأنهم خسروا الرهان على فشل حركة الاحتجاج والاعتصام وتميعها بالترقيع الهامشي, فقد بات  طريق الاصلاح يشتد ساعده وقوته  بالمطالبة الشعبية العارمة, وليس هناك مناص على  الرضوخ الى ارادة الشعب عاجلاً ام اجلاً, وخاصة ان الجار الجديد الذي سكن على بواباتهم, راح يزعجهم ويثير القلق والخوف, بأن جنتهم ونعيمهم في المنطقة الخضراء, باتت في الخطر الجسيم, وخاصة تتصاعد مطاليب محاسبة ومعاقبة الفاسدين, سراق المال العام وقوت الشعب وخبز الفقير, ان هذه الايام العصيبة التي اجتاحت وقلبت  راحة ونعيم الحرامية واللصوص في منطقة الخضراء, وهم يدركون بان الاسوار التي تفصلهم عن الفقراء والمحرومين والمظلومين من  المعتصمين, باتت  هشة  ولا امان لها, قد يكونوا تحت رحمة سيف القصاص العادل, بعدما خانوا العهد والامانة والمسؤولية واصبحوا عبيد المال الحرام, هذا الفزع والخوف من حركة احتجاج الشعب واعتصامه على مقربة منهم سيظل يطرقهم بالهدير الصاخب من الحناجر الثائرة, حتى تتحقق المطاليب, التي من شأنها ان تخرج العراق من عنق الزجاجة, وتشير الاخبار والمصادر الصحفية من داخل المنطقة الخضراء, بأن هناك حركة نزوح وهجرة من المنطقة الخضراء, والهروب خارج العراق, انه هروب العار للفاسدين, وهذا يثبت بالبرهان القاطع, الذي لايقبل الشك, اعترافهم بجرائمهم ضد الشعب والوطن, وينطبق عليهم المثل الشعبي (يكاد المجرم ان يقول خذوني) . ان هروب الفاسدين خارج العراق, ليس في صالح احزاب المحاصصة السياسية الفرهودية, ولا حالة تشرف العبادي, بأن يفتح باب الهروب للفاسدين, سراق اموال الشعب, انها جريمة كبيرة بحق الوطن, بأن يكون الفاسد يهرب في مأمن خارج يد العدالة بهذه السهولة بالسماح ان يخرج خارج العراق بكل حرية, انها اكبر اخلال في المسؤولية تجاه الشعب, لذلك على جماهير حركة الاحتجاج والاعتصام, تشديد الضغط بقوة على العبادي ان يستجيب لصوت الشعب, ويصدر قرار بمنع المسؤولين الفاسدين من الهروب خارج العراق, والذين هربوا ان يطالب بارجاعهم عبر المطالبة الدولية للحكومات التي لجئ اليها الفاسدين خوفاً من نقمة الشعب, فاذا لم يستجيبوا هناك طرق قانونية تجلبهم بالاصفاد الحديدية. ان سفر المسؤولين الفاسدين خارج العراق, تحت شتى الذرائع والحجج, بأنها تعتبر اشتراك بالجريمة ضد الشعب, ان حركة الاعتصام يجب ان توقف حركة الهروب الشنيعة التي اخذت تكبر وتتسع يوماً بعد اخر, ان اصدار قرار منع المسؤولين الفاسدين  من العبادي, يعتبر انتصار كبير لحركة الاعتصام, وتفتح الطريق لتحقيق الاصلاح والتغيير الحقيقي, ان ارادة الشعب ألان اكبر واقوى من اي وقت مضى, وبأستطاعتها ان تفرض شروطها على الفاسدين بأن تجعل ايامهم سوداء وعصيبة

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.