اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

التفجيرات في حمى الصراع على السلطة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

التفجيرات في حمى الصراع على السلطة

جمعة عبدالله

 

عنوان بغداد اليوم: مذابح. مجازر. دماء. حرائق. انهيار أمني. هذا الجحيم يفتك بالمناطق الشيعية. ولا توجد في الافق بادرة انفراج وحل بالخروج من جحيم الموت من التفجيرات الدموية, التي اصبحت ظاهرة يومية, تحصد ارواح المواطنين الابرياء, وتركزت بالاخص على المناطق الشيعية باهداف ومرامي مقصودة ومتعمدة لانها وجدت الفرصة الذهبية في ابادة الشيعة بحمامات الدم, وتحت راية  الحكم الشيعي والاحزاب الشيعية الحاكمة, التي وضعت مصالحها الضيقة والحزبية فوق ارواح ابناء جلدتهم, ولا توجد رغبة حقيقية وصادقة في مساعدة ابناء جلدتهم في هذه المحنة الدموية. لانهم في سعير حمى الخلافات الطاحنة حول المناصب والكراسي, التي اصبحت اشرف واعلى همة وقامة من مصالح الوطن والعراقيين, بأن اصبح بريق السلطة دينهم ومذهبهم الاوحد. فلا حكومة ولا برلمان كل شيء  متعطل ومتعثر ومشلول. انهيار امني كامل, اجهزة امنية مخترقة يلعب في عبها الفساد والرشوة, لذا فأنها الفرصة السانحة تشير الى زيادة في وتيرة التفجيرات الدموية. في هذا الوضع المأساوي الكارثي الذي انحدر اليه العراق الى المستنقع الخطير, بتشجيع من الاحزاب الشيعية الفاسدة, التي تتصارع من اجل السلطة والمال الحرام. ولا يعيرون اهمية الى الخراب والدماء الذي اصاب العراق. فحزب الدعوة يصر بعناد على التمسك بمنصب رئيس الوزراء. حتى لو تعرضت الطائفة الشيعية الى الابادة والتصفية الجماعية .. مجلس الاعلى (عمار الحكيم) يصر على عدم الافراط بحقائبه الوزارية. لانها غنيمته الشرعية من الغنائم والفرهود في نظام المحاصصة, ولا توجد نية على التنازل عن اية حقيبة وزارية مهما كانت الاحوال, لانها تدر عليه المال والذهب والدولار. التيار الصدري يلعب على وهم  الزعامة والتسلط  بان يكون اللاعب الاول في اختيار الحقائب والمناصب, وهو الذي يرشح ويختار ويرفض ويركب الموجة بالابتزاز السياسي الرخيص بدفع ابناء جلدته الى الموت والجحيم, ويلعب (حاكم الزاملي) لعبته الشيطانية بالابتزاز, في سبيل الحصول على حقيبة وزارة الداخلية. فكيف يأتي الاصلاح والانفراج, وكيف تتم معالجة الامور بالحرص والمسؤولية في ظل الانهيار الامني والسياسي, والكل يلعب من اجل الخروج من حلبة المصالح الحزبية, الفائز الاول. كيف يتم الاتفاق على التغيير الوزاري وحل ازمة البرلمان, وكل يرفض التنازل عن حصته, والكل  يهدد ويتوعد بالويل والجحيم, اذا لم يحظى بحصته كاملة غير منقوصة, حتى لو تهدم العراق حجراً على حجر. كيف تتم معالجة الوضع الامني المنهار والاجهزة الامنية المخرقة من داعش والدواعش وغيرهم, طالما يدفعون المال والدولار, والاحزاب الشيعية تحد في حمى الانفجارات الدموية, فرصة ذهبية للابتزاز والكسب السياسي الرخيص. كيف تكون مواجهة الفاسدين وسراق المال العام, وكل شيء في العراق معطل ومشلول وتعصف فيه الفوضى العارمة لا شيء سوى الموت والدمار, والصراع على المناصب والكراسي. لا شيء سوى المزيد من التفجيرات الدموية والحرائق. والاسوأ المرتقب القادم في ظل حمامات الدم ان يتحول الى الصراع الدموي بالسلاح بين الاحزاب الشيعية, وبدأت افاقه تلوح, وسيكون الخاتمة  لخراب العراق, ليعبدوا الطريق بكل سهولة لسيطرة داعش وعودة البعث من جديد. حتى يبدأ مهرجان الابادة الجماعية للشيعة على المكشوف, وستكون المجازر والجثث مرمية في الشوارع بشكل يومي. ان وجود الاحزاب الشيعية الفاسدة, شبيه بوجود وظهور (الارملة السوداء) التي تجول وتصول وتزرع الموت في كل مكان, في ظل انعدام الرعاية الصحية والطبية, وهي جزء من الخراب العام, الذي اجتاح مؤسسات الدولة, التي اصبحت فقيرة ومشلولة, وهي نتيجة طبيعية لسياسة السرقة واللصوصية من احزاب المحاصصة الطائفية, ان العراق مقبل على خراب هائل عاجلاً ام اجلاً, والويل كل الويل اذا انفردت داعش بالمواطنين, في ظل العجز الحكومي ورئيس وزراء فاشل ومشلول سوى اصبح غراب اسود بالصراخ والنعيق , يصرخ يومياً بالتصريحات الفنتازيا, كأنه مخلوق هجين عن العراق بأن يلوح بالصبر وتحمل الوضع القائم, لان  بشائر النصر الكبير  تلوح في الافق, والعزم على معالجة الوضع الامني لحماية المواطن, حتى اصبح هذا الصراخ والنعيق.  اسطوانة مشروخة لسخرية والمسخرة, والموت يتجول بكل حرية يحصد الابرياء. لم يبق للشعب سوى الدفاع عن نفسة حماية حياته وحياة عائلته بأن يأخذ زمام المبادرة في انقاذ روحه بكل الوسائل الممكنة, ان يدافع عن حياته حتى لو طلب حماية الدولية من هيئة الامم المتحدة, لان الحكومة عاجزة في توفير الامن, ليس هناك طريقة سوى الانتفاض واسقاط الاحزاب الفاسدة, في ثورة عارمة تطيح بهم, ليس هناك وسيلة, إلا ارادة الشعب بالنهوض من اجل كسب الحياة, اليوم قبل غدٍ

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.