اخر الاخبار:
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ثلاث مرات تحررت الفلوجة, هل ستكون هذه الاخيرة؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ثلاث مرات تحررت  الفلوجة, هل ستكون هذه الاخيرة؟

جمعة عبدالله

 

تنفست احزاب النفاق الاسلامي (الشيعية والسنية) الحاكمة  الصعداء, واستعدت بكامل عافيتها, بعد الانتصار العسكري الذي حرر الفلوجة من رأس الافعى السامة داعش والدواعش, فرحهم الكبير ليس بعودة الفلوجة الى احضان الوطن وانما ان التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالاصلاح وانقاذ العراق من الجشع الوحشي من حيتان الفساد, تراجعت موقتاً الى الوراء, عندما كانت على وشك ألحاق الهزيمة المنكرة بسلطة الفساد والفاسدين الذين وجدوا انفسهم محاصرون من غضب الشعب. لاشك ان الهدنة موقتة لسحب البساط من اقدام احزاب المحاصصة الحاكمة التي تعللت وتحججت في تحشيد الجهود الى معركة العراق لتحرير الفلوجة, ووعدت بتنفيذ خطوات الاصلاح بعد اكمال معركة التحرير. وهي تدرك بأنها تماطل في تنفيذ الاصلاحات الحقيقية في بناء الدولة العراقية على اسس سليمة وان الشعب ينتظر بصبر فارغ وعد الحكومة والاحزاب في تنفيذ الاصلاحات بعد تحرير الفلوجة مباشرة. لاشك ان وعدهم المخادع سيكون مصيره كالوعود السابقة التي لم ترَ النور, وهي محاولة لتملص من وعودها بشتى الطرق والوسائل, هذا لن يثني الشعب في مواصلة التظاهرات الاحتجاجية بأنها  ستعود  الى الساحات والميادين بالزخم البشري العارم اكثر من اي وقت مضى. ان الانتصار العراقي في الفلوجة, وجه ضربة قاصمة الى تنظيم داعش الارهابي, وتحولت عصاباته الى شراذم مذعورة ومندحرة. ان بهجة الانتصار العسكري, يعود بالاساس الى الشهداء الذين ضحوا في حياتهم في سبيل الوطن وقطع رأس افعى الارهاب والاجرام داعش. وهذا يحتم على الحكومة مسؤولية كبرى في تقديم كل اشكال العون والدعم والمساعدة الى عوائل الشهداء الابرار, ان تسرع بشكل فوري في اجراءات التكريم المعنوي والمادي الى هذه العوائل التي فقدت فلذات اكبادها, ان تسرع في اجراءات الرواتب التقاعدية مع التكريم المضاعف في الرواتب التقاعدية عرفاناً وتقديراً في بسالتهم وتضحياتهم .... وتحرير الفلوجة للمرة الثالثة يضع الحكومة واحزاب المحاصصة الطائفية امام الواجب والمسؤولية في استخلاص الدروس والعبر السابقة الفاشلة التي دعت الفلوجة الى التمرد والعصيان ووقوعها في احضان داعش والدواعش من ايتام النظام المقبور, ان استخلاص الدروس والعبر, ومعالجتها بالروح الوطنية النزيهة التي تخدم الوطن وتسد الثغرات التي يتسلل عبرها المنظمات الاجرامية وعلى رأسهم داعش واذيال البعث, ولتجنب التحرير الرابع للفلوجة وتكبيد العراق خسائر لا تعوض في ازهاق ارواح الالاف وتشريد السكان والخراب الهائل. ان عودة الفلوجة الى احضان المجرمين ممكن اذا لم تعالج بالعلاج الشافي بالمناعة القوية التي تبعد العصابات الارهابية من التسلل والتوغل بين المواطنين. اولى هذه المهمات العاجلة, توفير كل الدعم والاسناد في تلبية احتياجات النازحين والمشردين في تقديم الخدمات الغذائية والطبية والبلدية, ومعالجة المرضى والجراحى, وتأمين عودة سريعة الى ديارهم. الاهتمام بجانب البناء والاعمار ماهدمته المعارك الدامية, عودة مؤسسات الدولة الى المدينة, ومن ضمنها الشرطة المحلية, عودة الهدوء والاستقرار, وتكثيف الجهود المثمرة خدمة للوطن. حتى يشعر المواطن بأنتماءه الى الوطن, قمع الخطاب الطائفي, وملاحقة مشعلي الفتن والنعرات الذي يعيشون ويتغذون على التخندق الطائفي, يجب الاهتمام بالنازحين وعدم تكرار تجربة المرتزق المجرم (صالح المطلك) الذي نهب وشفط اموال النازحين والمشردين وتركهم تحت رحمة العراء والجوع والمرض والموت, تركهم في عز الشتاء البارد وبامطاره الغزيرة ولم يرق قلبه بالشفقة على ابناء جلدته لان بريق المال يعمي النكرات عن البصر والبصيرة. ان الحكومة واحزاب المحاصصة الطائفية, امام مرحلة وواقع جديد. هل هي مستعدة تمام الاستعداد للمسؤولية في اصلاح الهوة والشرخ بين اللحمة الوطنية؟ هل تقوم بواجبها المنتظر في البناء والاعماروتقديم كل الخدمات اللازمة؟ هل مستعدة الى تبني سياسة جديدة بعيدة عن الاقصاء والتهميش وكل افراد الوطن متساوون امام القانون؟ هذا يعني بكل بساطة التخلي عن نظام المحاصصة الطائفية, والتوجه الى الخيمة العراقية عابرة للطوائف. يعني هذا ملاحقة الفساد والفاسدين والاقتناص منهم بتقديمهم الى السلطة القضائية. يعني هذا وضع مصالح الوطن فوق الطائفية والحزبية والفئوية والاطماع الشخصية بالجشع  بالمناصب والنفوذ والمال. يعني هذا اعتراف بفشل المشروع الاسلامي المنافق على مدى ثلاثة عشرة عاماً. ان كل المؤشرات والمعطيات لا تبشر بالخير لان احزاب النفاق الاسلامي, مصرة على السير بالطريق الاعوج, لقد تعلمت وتشرست بالمال الحرام والاحتيال, لذا فأن التغيير النوعي يظل بيد الشعب هو الخيار الوحيد, وليس بيد احزاب النفاق الاسلامي

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.