اخر الاخبار:
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

متى يضع حد لاستهتار عمار الحكيم؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

متى يضع حد لاستهتار عمار الحكيم؟

جمعة عبدالله

 

دأبت الاعراف السياسية المتبعة في البلدان البرلمانية على عرف سياسي اصبح بحكم القانون حينما يعتزم رئيس او زعيم حزب برلماني الى زيارة رسمية خارج البلاد, وليس زيارة خاصة (للسياحة والاستجمام) ان يستأذن من رئيس الجمهورية بالسماح له بالزيارة, وعندما يعود يطلع رئيس الجمهورية على فحوى طاولة الحوار الذي تباحث مع قادة البلدان الذين شملتهم الزيارة. أما في عراق الفوضى وفي ظل احزاب الفساد فأن هذا العرف السياسي المهم والحيوي الذي يعتبر من اوجه العمل الديموقراطي, ملغي ومشطوب. فالكل يتصرف على مزاجه ونرجسيته ومصالحه الشخصية. كأن العراق في فوضى ليس له قانون واعراف سياسية, ولا رئيس جمهورية, ولا رئيس حكومة ولا برلمان .. وانما الشاطر من يحصل على الغنائم والصفقات المالية المشبوهة هو سعيد الحظ, وفي عراق حيتان الفساد الحاكمة, انفتحت شهيتهم على السرقة واللصوصية, وغسل الاموال وتهريبها خارج العراق بكل الطرق الشيطانية الملتوية بأن تكون ارصدة مالية في البنوك, او شراء املاك وعقارات, او شراء اسهم شركات. لذلك كانت الوجهة الامنة لهم امريكا. اوربا. تركيا. ايران, بلدان الخليج. وحيتان الفساد تحاول ان تكون علاقاتهم متميزة ووطيدة ووثيقة, ولا يشوبها شائبة (دهن ودبس) , مهما فعلت هذه البلدان في تخريب العراق ودعم العصابات الارهابية, بما فيها تنظيم داعش الارهابي بدعمه بكل الوسائل الانتقامية حتى يكون الخراب في العراق كبير لا يعوض, وحيتان الفساد يغضون الطرف حتى تكون علاقاتهم ايجابية جداً. رغم انهم (اي حيتان الفساد) يعرفون ان هذه البلدان تتدخل بشؤون العراق بشكل سافر وفظ مستهتر, وان هذه البلدان اصبحت راعية الارهاب الدموي في العراق, مثل بلدان الخليخ عامة, بدعم تنظيم داعش الارهابي بالمال والسلاح والرجال والاعلام. والمثال الصارخ على ذلك قناة الفضائية القطرية (الجزيرة) بأنها اصبحت الناطق الاعلامي الرسمي لوحوش داعش. فقد اقامت الدنيا ولم تقعدها للخسارة المنكرة لتنظيم داعش المجرم في الفلوجة, لقد اصابهم الانتصار العراقي بالهلع والفزع على مصير وحوش داعش المنهزمين. وتحاول بشتى الطرق ان تؤمن فرصة لاطلاق  سراحهم وذلك بعقد صفقات مالية مشبوهة مع حيتان وحرامية الفساد, لسرقة الانتصار العراقي في الفلوجة. لهذا اقتنص الشاطر الحرامي الجادرية. الكتكوت (عمار) وقام بجولة في بلدان الخليج , حتى يحصل على عمولة مالية دسمة , وتهدئة مخاوف بلدان الخليج على ذئابهم الادمية داعش, بأنهم في امان وصحة وعافية وتحتاج المسألة الى عقد صفقة مالية مشبوهة مقابل اطلاق سراحهم بما فيهم قيادي بارز في تنظيم داعش القي عليه القبض في معارك الفلوجة مع الاخرين من زمرته المجرمة, وكانت مقابلة الكتكوت مع امير قطر, في تناول فحوى الصفقة المالية في سبيل اطلاق سراحهم واشترطت قطر العظمى اطلاق سراح هذا القيادي البارز في داعش اولاً ثم اطلاق البقية لاحقاً, ان هذا الاستهتار الفظ بأرواح الشهداء الابرار, الذين استشهدوا في معارك التحرير في الفلوجة. ان هذا العمل المستهتر يفقد روح الانتصار العراقي, ان يتحول الى صفقة مالية تجارية مشبوهة, الى متاجرة بدماء الشهداء الابرار. لو كانت قيادات احزاب المحاصصة الطائفية والسيد العبادي يملكون ذرة من الشرف والاخلاق والمسؤولية لواجهوا هذا المستهتر السمسار بدماء العراقيين الشرفاء بالمحاسبة والعقاب ورميه في السجن حتى يتعفن حتى يكون عبرة لكل سمسار يتاجر بدماء العراقيين. لكنهم يغضون الطرف, بل ينظرون اليه بحسد لانه اقتنص الغنيمة المالية قبلهم. هكذا عودونا حيتان الفساد بالمخادعة والنفاق بأن يرعون مصالحهم الشخصية, التي هي فوق مصالح العراق. وان يكونوا مثل الخرفان الوديعة المصابة بالصم وبكم والعمي من التدخلات السافرة في الشؤون العراق الداخلية. ومثال على ذلك استهتار السفير السعودي في الشؤون الداخلية التي فاقت كل الاعراف الدبلوماسية في الانتهاك والاستفزاز والخرق, وهذه البلدان تعرف على يقين ثابت بأن حيتان الفساد لعبة في ايديهم, لان الاموال والعقارات والممتلكات الاخرى هي مسروقة ومنهوبة من خيرات العراق, وان دخولها تم بطرق اللاقانونية فأن مصادرتها ابسط الاشياء لانها غير شرعية, ومثال على ذلك اين مليارات الدولارات لصدام المقبور؟ اصبحت كنز ثمين للبلدان المودعة فيها. مثال اخر. المجرم الهارب (عبدالفلاح السوداني) الذي سبب في موت عشرات الالاف بمرض السرطان من خلال توزيع المواد الغذائية المسرطنة ضمن حصة البطاقة التموينية عندما اراد شراء نادي رياضي لكرة القدم, رفضت الحكومة البريطانية عقد الشراء لان مصدر الاموال مسروقة من العراق. هكذا يفعل حرامي الجادرية الكتكوت (عمار) بأن يلتقي في قطر ويجتمع مع اميرها, وهو يعرف, ان قطر والسعودية رأس الافعى لداعش. ولكن تعلم على التجارة والعهر السياسي, انه عمل دنيء يحتقر دماء الشهداء الطاهرة, ولكن هل هناك محاسب , يضع ضميره امامه اولاً . اشك في ذلك لانهم حرامية ونصابين وعصابات مافيا

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.