اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مازال الغموض يطوق تفجير الكرادة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مازال الغموض يطوق تفجير الكرادة

جمعة عبدالله

 

رغم مرور اكثر من اسبوع, فلم يكشف النقاب الحقائق التي رافقت  التفجير الدموي في الكرادة من حيث التداعيات والمسببات والاسئلة الصاخبة, لتمزق الغموض والطلاسم والاسرار والالغاز التي لازالت تبحث عن اجابات شافية. ومازال المواطن يلوك السؤال والتساؤل, عن معرفة الحقائق, التي اصبحت غامضة ولم يكشف نقاب عن حقيقتها الفعلية كأنها من خفايا الصراع السياسي العنيف على السلطة والنفوذ والمال الذي يتحكم بعقلية الاحزاب الطائفية الحاكمة التي اصبحت تتقاتل على الكراسي والمناصب. وهي التي سبب الخراب المدمر الذي اصاب العراق, ورغم ان التفجير الدموي المرعب الذي احدث صدمة صاعقة في الشارع العراقي الذي يطالب بكشف الحقائق في تشكيل لجان تحقيقية جدية, حتى تتوضح الصورة الكاملة, الدوافع والحقائق والاسرار التي اصابت  تفجير الكرادة, قبل ان ترمى في سلة المهملات, بعد ان تخمد عاصفة الهيجان الشعبي. وان الاحزاب المحاصصة الفرهودية في موقع الاتهام والمسؤولية, فقد عجزت تماماً في ادارة شؤون العراق. وانشغلت بالهوس المجنون للفساد المالي الذي خلق الكوارث المدمرة للعراق, ومن جملتها الارهاب الدموي. والغريب في الامر لحد الان لم تفعل وعود العبادي في تشكيل لجان تحقيقية تميط اللثام عن الاسرار والغموض المخفية التي رافقت   التفجير المدمر, ومن اجل تحديد مسؤولية المقصرين والمتواطئين في العملية الارهابية المروعة في الكرادة. قد يتبادر الى الاذهان بأن العبادي الضعيف والمهزوز قرر اعفاء قائد عمليات بغداد وبعض كبار القادة الامنيين. ويخشى ان يكون هذا الاعفاء موقتاً دون تتم المحاسبة والاستجواب ومحاكمة المقصرين الذين خانوا المسؤولية والواجب. لانه ببساطة العبادي بمثابة بيدق شطرنج في ايادي احزاب الفساد الحاكمة الذين يديرونه حسب مشيأتهم ورغباتهم, وانه لا يملك القرار السياسي والامني والخدمي, لذلك يجب على الشعب تشديد الحملة على العبادي واحزاب الفساد في الاسراع في تشكيل اللجان التحقيقية قبل ان يرمى الحادث الاجرامي المروع في سلة المهملات, يجب الاجابة على هذه التساؤلات الغامضة وهي:

1 - اعلن وزير الداخلية (محمد الغبان) في مؤتمره الصحفي, حيث قال (بأن السيارة المفخفخة, اتت قادمة من ديالى مع سيارة اخرى, وكنت اعلم بذلك)  . هذا التصريح المدوي بمثابة ادانة صارخة (من فمكم ادينكم) . السؤال  لماذا تركت السيارة المفخفخة تدخل الى بغداد دون ايقافها واعتقال سائقها؟ حتى يكشف المخطط الارهابي قبل وقوعه ويحصد المواطنين الابرياء. منْ منع الوزير من ايقاف السيارة المفخفخة, هذا يحتاج الى لجنة تحقيقة جدية, حتى تكشف النقاب عن هذا السر والطلسم الكبير, الذي يشم منه رائحة التواطئ والتقصير والاجرام.

2 - فرق الدفاع المدني. صرحت الى وسائل الاعلام, بأنها شاركت في اطفاء الحرائق, خلال الخمس الدقائق الاولى من الحادث, بمشاركة 44 عجلة اطفائية, مع سيارة حوضية سعتها 10 آلاف لتر من المياه, لكن المواطنين المتواجدين في الحادث, تحدثوا الى وسائل الاعلام المصورة, بأن مديرية الاطفاء تأخرت حوالي ساعة, او خمسين دقيقة من الحادث وشاركت باربع عجلات اطفائية مع سيارة حوضية للمياه. هذا التاخير زاد من حدة الحرائق, وتفحم المواطنين المحاصرين, وزادت من الخسائر والدمار الهائل. من يتحمل مسؤولية التأخير, على رئيس الوزراء ان يتحرى عن الاسباب التأخير .

3 - تبادل الاتهامات الخطيرة, بين قائد عمليات بغداد, ووزير الداخلية, بأن هذا الثاني هو  المسؤول عن تصاعد وتيرة العنف الدموي بالسيارات المفخفخة, لانه (اي الوزير) اخفاء لمدة اكثر من عام 54 عجلة متطورة للكشف عن المتفجرات والسيارات المفخفخة واهملها في مخازن وزارة الداخلية, ولم يستخدم منها سوى عجلة واحدة. هل بأمكان الشعب ان يطلع عن حثيثات هذه الفضيحة الكبرى التي زادت الوضع الامني تدهوراً وخراباً, وهو يعاني اصلاً من العجز والتخبط والفوضى, وانعدام التنسيق والخبرة والاختصاص, ام ان هذه الفضيحة سيتم طمطمتها كشقيقاتها من الفضائح الكبرى السابقة  ؟

4 - اين الكاميرات المنصوبة في بغداد والكرادة , العامة والخاصة. هل يعقل العقل والمنطق, ولا كاميرا واحدة صورت السيارة المفخفخة, ام انها ضمن  غرائب سريالية الفساد , التي  لا تعد ولا تحصى !!!!! .

5 - اين دور (صقر بغداد) ام ان مهمتها فرض الجباية المالية على المواطنين فقط, فقد اختفت نهائياً عن مسرح الجريمة, كأن عصا سحرية اخفتها في طيات الارض السفلى, انه لغز وطلسم محير, هل هناك من يقدر حل هذا اللغز؟

6 - لماذا فتح الشارع, فكان مغلق, ولماذا بعد عشرة دقائق من فتحه, حدث الانفجار المروع, كأنه فتح علامة ترحيب وسلام للسيارة المفخفخة, لتصل بسلام الى هدفها المرسوم, منْ المسؤول الذي امر بفتح الشارع المغلق, ام انه رشوة او مقايضة مالية , والاجهزة الامنية رائدة باقتدار في الرشوة والفساد .

هذه بعض الاسئلة التي تبحث عن اجابات مقنعة. هل يستطيع العبادي ان يكشف الاسرار والغموض؟ هل يستطيع ان يجيب على هذه الاسئلة؟ اشك في ذلك؟! . والله يحفظ العراق من الجايات  من الشر والهلاك

جمعة عبدالله

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.