اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

اعصار ترامب يضرب اوربا// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

اعصار ترامب يضرب اوربا

جمعة عبدالله

 

صعود (ترامب) الى الفوز برئاسة امريكا خلق ظروف جديدة في اوربا في اجتياح رياح التغيير نحو الاسوأ, تصيب اوربا في صعود اليمين المتطرف الذي انعشته هذه الاعاصير نحو تحقيق هدفه المعلن, بأن يجعله في مركز القرار السياسي, وبالقبضة على السلطة عبر الانتخابات الوطنية العامة التي تدفعه وتقربه اكثر من اي وقت مضى في اجتياح الانتخابات الاوربية القادمة بالفوز المنتظر في استلام زمام السلطة, وخاصة وهذه الرياح العاصفة تصب لصالحة, في استثمارها الى اقصى حد ممكن في اقناع الناخب الاوربي باحياء القومية الاوربية وعودتها قوية ومتماسكة في البلدان الاوربية من الاخطار التي تهددها من الغزو الخارجي, والمقصود به الاجانب, لكي تضع حداً لغزو اللاجئين والمهاجرين الى الاراضي الاوربية, والاحزاب اليمينية المتطرفة, يحملون الاجانب واللاجئين عواقب عبء   تصاعد افرازات المشاكل العويصة التي ضربت بلدانها, بالادعاء بأن الاجانب والمسلمين, هم من خلقوا الازمات والمشاكل الخطيرة في اوربا, مثل الارهاب والازمة الاقتصادية, وزيادة نسبة البطالة المتصاعدة, ان العداء للاجئين والمهاجرين والاجانب بصورة عامة, التي  تتغذى بسموم  من العمليات الارهابية التي ارتكبتها الجماعات الاسلامية المتطرفة التي اعطت الحجة والذريعة لتساهم في صعود النظرة العنصرية والمعاداة لكل ما هو اجنبي. لقد بدأت اول فعلها الصادم, بالاستفتاء البريطاني, الذي صوت بالخروج من الاتحاد الاوربي, حتى يقلل فرص الهجرة واللجوء والقبول. وجاءت الصفعة المدوية بفوز (ترامب) التي ساهمت بزيادة هبوب رياح اليمين المتطرف, والمرشح الثاني للمفاجئة المرتقبة, هي فرنسا في في الانتخابات الرئاسية لفرنسا في مطلع العام المقبل عام 2017,  وكما تتطلع زعيمة حزب الجبهة الوطنية, اليمين المتطرف في فرنسا (مارين لوبان) الى النجاح في مسك الفوز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية, لان استطلاعات الرأي, تعطي المقدمة على كل الاحزاب في الجولة الاولى, واذا ما تحقق بفوز اليمين المتطرف في فرنسا, معنى الخروج الثاني من الاتحاد الاوربي ومن العملة الاوربية. سيكون بادرة عاصفة في مناخ التغيير في اوربا, بصعود اليمين المتطرف الى السلطة في الانتخابات القادمة, مثل هولندا والدنمارك وايطاليا المرشحة على جمرة النار, بصعود اليمين المتطرف, حتى بدأ الخوف يعم المانيا من وقوعها في احضان اليمين المتطرف بحزب (البديل لالمانيا) ومؤشراته الاولى  كانت في الانتخابات المحلية التي  جرت مؤخراً, بصعود الخطير لحزب اليمين المتطرف باستغلال مشاكل اللاجئين والمهاجرين, مما يذكر بأن المانيا استقبلت اكثر الدول الاوربية باعداد اللاجئين اكثر من مليون لاجيء, والان اصاب الخوف والقلق مستشارة المانيا (ميركل) التي تراجعت كثيراً عن دعمها للاجئين, ولكن بعد خراب البصرة. والان تشير التقديرات, بأن حزب (البديل لالمانيا) قد يفجر المفاجئة الصادمة على غرار مفاجئة (ترامب) , ان بوادر التغيير عمت بوادرها في اوربا كالهشيم في النار, ولكن نحو الاسوأ, بالعنصرية ومعاداة اللاجئين, ورفض الارهاب الاسلامي (الجماعات الاسلامية المتطرفة) ومعالجته جذرياً بالتضيق على اللاجئين, وحتى في مخيمات اللجوء, وجعل ظروفها اشبة بسجون الاعتقال, ورفض قبول اللجوء وسد الباب نهائياً, وسد الحدود, حتى بناء جدران حدودية تمنع التسلل, والان يتهيأون الى نشر قوات عسكرية على سواحل البلدان الاوربية الجنوبية ومنع قوارب التهريب من الاقتراب, ان النظرة العنصرية للاجانب واللاجئين والمسلمين, اصبحت ظاهرة يومية عامة بالمشاكل العنصرية, بزعم استرجاع القومية الاوربية من جديد, ان الاتجاه اليمن المتطرف يغزو اوربا, اكثر من اي وقت مضى بعد رياح التغيير, بالمفاجئة الصاعقة بفوز (ترامب) في الانتخابات الامريكية. ان التوجه الاوربي في اورقة الاتحاد الاوربي, هي تدور في  معالجة صعود اليمين المتطرف, ومعالجة مشكلة اللاجئين, ووضع حلول صارمة لها, بالتشدد والالغاء والرفض قبول اللاجئين, وانما معالجة اللاجئين في بلدان من اجل طردهم من بلدانهم, حتى الذين حصلوا على الاقامة واللجوء. وضغطوا على الحكومة اليونانية اليسارية, في جمع كل اللاجئين في البلدان الاوربية, وتسكينهم في الجزر اليونانية غير المسكونة الخالية من السكان, , وهناك عشرات الجزر اليونانية غير المسكونة, مقابل التخفيف من اعباء الديون والازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها اليونان, لكن الحكومة اليسارية رفضت هذا الطلب ومناقشته اصلاً, لانها تتصور بأن يعيد الى الاذهان معسكرات الاعتقال النازية. والان يبحثون عن دولة افريقية توافق على العرض, مقابل معونة مالية ضخمة. ان محاولات حثيثة في انقاذ اوربا, من شبح اليمين المتطرف, الذي اصبح حقيقة ماثلة, ان مستقبل اوربا والاتحاد الاوربي, على المحك, والكل يترقب بما تسفر عنها رياح التغيير ,

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.