اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الحشد الشعبي يترك العراق ويذهب لتحرير سوريا!!// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الحشد الشعبي يترك العراق ويذهب لتحرير سوريا!!

جمعة عبدالله

 

انبثق الحشد الشعبي من فتوى الجهاد الكفائي, التي اطلقها السيد السيستاني, بهدف محاربة داعش الارهابي, والدفاع عن حياض الوطن والذود عنه, بعد ما وقع تحت رحمة تنظيم داعش الوحشي, الذي عاث خراباً ودماراً في العراق, بسبب انشغال القادة السياسيين, بالتنافس الشديد والصادم في حمى الغنائم والفرهود, والعراك على المناصب وسرقة المال العام, وتركوا شؤون العراق بيد حفنة من الفاسدين, معظمهم خريجي المدرسة والثقافة والعقلية البعثية الفاشية المدمرة, ولهم علاقات حميمة وصميمية مع تنظيم داعش الارهابي, لانهم نفس المدرسة والانتماء عقلاً  وروحا وقالباً, الى العقلية النازية الوحشية المدمرة, لذلك عملوا بكل جهد ونشاط على تقوية نفوذ داعش الارهابي, حتى اصبح بدور المؤهل للتهديد بالويل والثبور, وحتى في التهديد  باحتلال بغداد وتحويلها الى انهار من الدماء, بهذا الظرف الخطير والحساس والعصيب, جاءت الفتوى الكفائية, وهي موجهة الى كل الطوائف العراقية دون استثناء, وليس موجهة الى طائفة واحدة. بهذا النداء الوطني تطوع الاف من المواطنين وبالزخم الكبير بالدفاع عن بغداد والمناطق الاخرى التي احتلها تنظيم داعش الارهابي وعاث خراباً ودماراً واوصت المرجعية الدينية بالالتزام بقيادة الحشد الشعبي مرتبطة بالحكومة ورئيس الوزراء والبرلمان باعتبار رئيس الوزراء القائد العام الفعلي للحشد الشعبي دون اشخاص اخرين طارئين, هذه كانت فحوى فتوى الجهاد حتى لا يسجل الحشد الشعبي بأسم اي سياسي او تيار او حزب, يستحوذ عليه ويحرفه عن اهدافه المعلنة نحو الكسب السياسي الرخيص لهذا الزعيم او ذاك, او اقحامه في زيادة الاحتقان الطائفي او الصرعات والازمات السياسية, او استخدامه منصة للنفوذ والصعود بأسم الحشد الشعبي, ولكن القادة السياسيين الفاسدين والفاشلين قلبوا هذه المعادلة وراح كل واحد منهم يصرح بأسم الحشد الشعبي او يدعي قيادة الحشد الشعبي, لانهم خسروا كل وزنهم السياسي واحترقت كل اوراقهم, واحترقت ادوارهم السياسية, لذلك يحاولون القفز على الواقع لكي يعيدوا اوراقهم محترقة ودورهم الفاشل في قيادة العراق من جديد لتحويل هذه الخسائر الى عملية نفاق رابحة تعيدهم الى الادوار الاولى في قيادة العراق من جديد, وهذه المرة من باب قيادة الحشد الشعبي, وبكل صلافة واستهتار على مضمون فتوى السيستاني يزعمون بأنهم هم من اسسوا الحشد الشعبي قبل الفتوى الجهادية, وبأنهم هم من دعوا الى التعبئة والتجنيد, وليس الفتوى الجهادية, لذا من حقهم قيادة الحشد الشعبي والتصريح بأسمه. هذا الاستخفاف بعقول الشعب والمرجعية يشكل غطرسة وعنجهية خطيرة ستكون وبالاً وشراً على العراق وهي في مغزاها تمدد زمن الحريق والخراب, وليس المساعدة على اطفاءه بانهاء معضلة داعش المجرم, ان تصريح المالكي الى موقع (الايلاف) يشكل بادرة خطيرة في حرف اهداف الحشد الشعبي نحو مليشيا تابعة لقائد سياسي وليس الحشد الشعبي مرتبط برئيس الوزراء, كما جاء في وصية الفتوى. فقد قال المالكي بصريح العبارة (أنا من اسس الحشد الشعبي في العراق, وفكرتي عن تأسيس الحشد الشعبي, موجودة منذ عام 2014) ويضيف (وأنا قمت بزج الحشد الشعبي وطالبت بالتعبئة, وبعد ذلك صدرت فتوى المرجعية) بهذا الاستهتار بالمرجعية الدينية وبالسيستاني يدعي البطولة المزيفة بأنه القائد والمؤسس والحاشد الى التعبئة, هو المنقذ الوحيد للعراق, كأن ذاكرة الشعب ضعيفة, نست تماماً عهده الكارثي الذي حطم العراق وسلم اربع محافظات الى تنظيم داعش الارهابي ليس بخسارة في الحرب وانما بعملية الاستلام والتسليم, دون ان تعلو ذرة واحدة من غبار المعارك,  وصلصة الرصاص والنار, بهذه المهزلة الكوميدية يكون النفاق السياسي من اجل المزايدات الرخيصة والعنتريات الفارغة والكسب السياسي المزيف. ان عملية الاستحواذ على قيادة الحشد الشعبي تجري بكل خسة ودناءة من اجل تشويه سمعته, حتى يتمرغ  بالمستنقع الاسن بأن يكون مليشيات مسلحة طائفية تابعة لهذا السياسي او ذاك ممن اثبتوا الفشل في الخيانة والفساد المالي. بهذا يتجاهلون عن عمد وقصد فحوى الفتوى الجهادية وزخم التطوع الكبير وسقوط منهم شهداء ابرار ضحوا بدماءهم الزكية من اجل تراب الوطن, وليس من اجل السياسيين الذين اثبتوا عفونتهم اكثر من عفونة حاويات القمامة والازبال, ولا يمكن ان يكون الحشد الشعبي سلم لصعود حيتان الفساد والقادة الفاشلين الذين يجندون انفسهم كخونة وعملاء لبلدان الجوار بشكل مشين وعار, او يحاولون بنفاقهم بالاستهزاء بالرجولة والشهامة العراقية بأن يصورون للاعلام والشارع بان الانتصارات الحشد الشعبي, بسبب قائده الفعلي في الميدان (قاسم سليماني) كأن الامهات العراقيات عقرت بانجاب رجال صناديد, ولا يمكن اقحام قوات الحشد الشعبي في الصراعات العربية والحروب الداخلية, او زجه في الحروب الطائفية مشتعلة هنا وهناك, مثلاً الدفاع عن النظام الدكتاتوري الفاشي في سوريا (بشار الاسد) , ومهزلة التقييم العوراء والعرجاء بالضحالة المعايير عند هؤلاء السياسيين الذين اصبحوا نقمة وبلاء على الشعب, لهم معاييرهم الخبيثة التقييم بين البعث العراقي والبعث السوري, رغم انهما من نفس الطينة الوحشية والفاشية المدمرة لشعوبهم. ان تصريح هادي العامري, بأرسال قوات الحشد الشعبي الى سوريا دعو خطيرة, لانها تفتح صندوق باندورا على مصرعه في اقحامه في معارك تصب الزيت على النار في العراق, وتجعل العراق في عين العاصفة المدمرة, وهذا مخالف بشكل صريح لمضمون نداء المرجعية بأن تكون مهام الحشد الشعبي في داخل العراق فقط وليس ارساله الى خارج العراق, ويكون بقيادة وامر  رئيس الوزراء, هو القائد الفعلي وكذلك بقرار من الحكومة والبرلمان, وليس بامر  فلان وعلتان وشعيط ومعيط وجرار الخيط ......الله يستر العراق من الجايات

جمعة عبدالله

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.