كـتـاب ألموقع

تريد ارنب..!// محمد علي محيي الدين

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: محمد علي محي الدين

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 03 نيسان/أبريل 2017 18:24

كتب بواسطة: محمد علي محيي الدين

الزيارات: 2296

الموقع الفرعي للكاتب

تريد ارنب..!

محمد علي محيي الدين

الكيل بمكيالين اصبح هذه الايام من سمات «الدولة الديمقراطية» التي تبنى على غرار الدولة العراقية الحالية. فقد رأينا العجب العجاب من التصرفات والاعمال المنافية للقوانين والتشريعات والشرائع السماوية في احقاق الحق وتطبيق القانون ومراعاة العدالة، وآخر ما اتحفنا به مجلس النواب الموقر قراره القاضي بإسناد المقعد الشاغر في مجلس محافظة البصرة الى ممثل الحزب الاسلامي بدلا من صاحب الحق السيد عباس الجوراني الخاسر الاكبر في ائتلاف البديل الديمقراطي، رغم أن المجلس ذاته صوت في وقت لاحق على إسناد المقعد الشاغر بعد توزير النائب قاسم الاعرجي الى الخاسر الاكبر من نفس القائمة.

ونتساءل كيف للسيد رئيس مجلس النواب تجاوز القرار الصادر من مفوضية الانتخابات القاضي بإسناد المقعد الشاغر الى الخاسر الاكبر؟ بل هو يحاول التأثير على المفوضية من خلال التهديد باستجوابها، ويدعي استناده لرأي شورى الدولة في اسناد المقعد في قائمة البديل لممثل حزبه الاسلامي ولا يعتمد المعيار ذاته في بديل النائب قاسم الاعرجي.

هل هي من ضمن الحرب المسمومة على القوى المدنية الديمقراطية التي يحاول السيد الجبوري الانضواء تحت عباءتها بتشكيل حزب جديد يحمل اسم المدنية؟ وهل هي باكورة اعمال حزبه الجديد في محاربة المدنيين الديمقراطيين؟

ولنا ان نتساءل بألم: كيف ارتضى اعضاء مجلس النواب هذا التجاوز على القانون وهم من اقسموا على صيانة الدستور ومراعاة القوانين وتطبيقها؟ لماذا السكوت على الباطل.. أم هو تلاق في الهوى وانسجام مع رغباتهم في أن يكون المجلس خاليا ممن يهمهم أمر العراق وشعبه؟

«تريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب» قالها سوادي الناطور بألم واضاف: « بعهد نوري سعيد رادت الحكومة تبين انها ديمقراطية للگشر، فسوت انتخابات نص يرشحهم البلاط ونص تنتخبهم الناس. واشتركت المعارضة ومنها الحزب الشيوعي بالانتخابات وبدت الحملة الانتخابية ورغم التزوير وشراء الذمم، فازت المعارضة بأربع مقاعد. فالشغله ما صرفت « للباشا» نوري السعيد وقبل ما يجتمع المجلس صدر مرسوم ملكي بحل المجلس واجراء انتخابات جديدة على الطريقة السعيدية يعني تعيين، حتى يخلصون من دوخة الراس. عاد ولا هسه حكومتنه الرشيدة گامت تفصل القوانين على كيفهه وتفسرهه حسب رغبتهه ولازم كلشي عالمحاصصة سنه وشيعة وأكراد والباقي ما الهم مچان بالمجلس والحكومة. وهاي ميلة البخت اللي راح تخلينه نركض والعشه خباز ونظل بتالي الدول أو مثل ما يگول المثقفين بأسفل القائمة!».

• < السابق
• التالي >