كـتـاب ألموقع

ما ندري البركه بيا حبايه!// محمد علي محيي الدين

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: محمد علي محي الدين

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 10 نيسان/أبريل 2017 20:47

كتب بواسطة: محمد علي محيي الدين

الزيارات: 2307

الموقع الفرعي للكاتب

ما ندري البركه بيا حبايه!

محمد علي محيي الدين

يحار المواطن العراقي اليوم ويضيع بين ركام التصريحات المتناقضة. فقد يصرح مصدر حكومي أو برلماني تصريحا خطيراً جدا ويرد عليه مسؤول آخر بتصريح يفند فيه أقواله وطروحاته، وتمر الايام ونحن نعيش دوامة التصريحات والتصريحات المضادة، وفجأة يضيع كل ما قيل ويذهب أدراج الرياح، ومثال على ذلك ما تناقلته وسائل الاعلام قبل أيام نقلا عن نائب في البرلمان العراقي أتهم وزارة العدل بوجود فساد في عقود طعام السجون، وسرعان ما ردت وزارة العدل متهمة النائب المشار إليه بمحاولة ابتزازها لرفضها طلبا منه يخص عقد تجهيز طعام ونقل موظفين «فاسدين» وتسليمهم مسؤوليات داخل إحدى دوائرها. فيما أكدت أنها لن تخضع إلى أية «ضغوط سياسية» من أجل «مصالح خاصة».

وكشف النائب عن ائتلاف دولة القانون علي فيصل الفياض وجود ما وصفها بـ»شبهات فساد» تشوب أغلب مفاصل ودوائر وزارة العدل، فيما اعتبر أن المعهد القضائي فيه «مشكلات» تؤشر الى وزير العدل، لوح بمساءلة الأخير وسحب الثقة عنه إذا لم تصحح «هذه الأخطاء».

ولا نعلم مدى صحة التصريحين المذكورين. فالأمر يبدو للمراقب أنه صراع مصالح لا غرض له سوى المصالح الذاتية أو الاغراض الحزبية، لأن القضية سرعان ما تنتهي «ويا دار ما دخلك شر» ولا يحاسب أي منهما على تصريحه ولا ندري هل هناك فساد وهل تمت محاسبة الفاسدين أو مساءلة المدعين؟ فالقضية تخضع للتوازنات الحزبية والمكوناتية، ولا بد أن ينتهي الأمر بلا غالب ولا مغلوب فالكواليس كفيلة بمعالجة الأمر بتسوية تاريخية تنهي كل الخلافات.

«مو جديدة» قالها سوادي الناطور مضيفا: «هاي صار النه خمسطعش سنه عايشين بهاي القوانه واحد يتهم الثاني وتوصل گبارتهه للستار تاليهه تنحل بالتي هي احسن وكل واحد ياخذ المقسوم ويسكت ويتگاسموها بيناتهم ولا من شاف ولا من درى. وسالفة اكل المساجين هاي مو جديدة سمعناهه من وكت نوري سعيد لليوم ويا ما مرمرونه بأكلهم بالسجن يوم مرگة بصل، ويوم مرگة هوه، واذا مرگة بانية البانيات تحسبهن، والريوگ شوربه والعشه صمونه سوده ومرگه چذابيه والغده برغل ريحته توصل السابع جار، وچان متعهد السجن ياخذ عله كل نفر اربعمية فلس يعني مبلغ يكفي مصرف العايلة الچبيره، وابو عاده اسال عن سلامته ويظل البوگ والفرهود قايم اذا ماكو حساب وكتاب. وعينك تشوف ما يعيشون غير الحراميه وما الهه غير الحديده الحاره وهاي ما موجوده!».

• < السابق
• التالي >