كـتـاب ألموقع
قصيدة: ياولدي// رمزي عقراوي
/ 0
- المجموعة: رمزي عقراوي
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 04 نيسان/أبريل 2016 17:30
- كتب بواسطة: رمزي عقراوي
- الزيارات: 2054
قصيدة: ياولدي
للشاعر رمزي عقراوي
(19)
منذ عهودٍ ...
ذُقتَ الشقاء...
ورأيتَ البلاء!
..رحيلٌ...تشردٌ...شَتات!
فقد بكيتَ صباحا
كما نحبتَ مساءْ!
طويتَ يا قبرُ مني جسمَ ولدي
وقد كان يبزُ الضياء...
طويتَ مني الاماني
كما طويتَ الرجاء!
طويتَ وحي احلامي
فايام حزني صارت تسير بِعَناء!
امالُ قلبي راحت هباء
شكوتُ فيكَ ياولدي خطوبا
وشكوتُ جُرحا ندوبا
اما فقدانكَ فأمسى
يوما عليَّ عصيبا!
مُصيبتي فيكَ حالت
وجه ُحياتي كئيبا!
وقد احتلتْ منّا لسانا
وقد احتلتْ منّا قلوبا
وانْ دعوتكَ يا ولدي شجوا
لم اسمع مُجيبا!
فزاد همّي همّا غريبا!
وليس حولكَ الا ابٌ اطال النحيبا
وقد احكمَ الحزنُ العميقُ فيه...
اظافرا وانيابا...!
صُبحٌ ...وأيُّ صَباح...؟!
بكل سوءِ الدواعش تبلَّجْ
رأيتُ كل كوارثَ العُربان من المكارهِ أهوَجْ
ربّاه أليس هذا بلاء ؟!
فهل لعِبدكَ مَخرَجْ؟!
أدرِكْ عبادكَ لطفا...
فنحن للطفِ أحوَجْ!
===========
ولدي الحبيب كانت همومي
إذا رأيتك تُفرَجْ...
لبستَ ثوبَ شهيدٍ عزيزٍ
وسوف البس أنا ثوبا
من المصائب يُنسَجْ!
ولدي الغالي موقفُ سوءٍ
على أبيكَ تحرَّجْ!
صَخبُ الأطفال والصّبايا تعالى
فقم يا ولدي (تفرَّجْ)!!!
صُبحٌ...وأيّ... صَباح...
عدمتُ فيه رشادي
كما عَدمتُالشعورا
خرجتُ أدعو طبيبا...
هرعتُ أرجو مُجيرا!
رنا الطبيب إليّ بطرفٍ
باليأس كان حسيرا!
((وجرحُ غدرِ المليشياتِ جاوز حدًّا
به استحال الوضعُ خطيرا))
ماذا يُريني ماذا؟!
أليس هذا المُصابُ كبيرا ؟!
قد كان قبل قليل
يملأ البيت حبورا
يملأ الحياة هناءا وسرورا
يا ولدي كنتَ حياتي
اذ كنتَ زينة نفسي
قد كنتَ قرّة عيني
وكنتَ مبعَث أنسي
حتى قضيتَ فصارت
تجري الأمور لتعسي
قد علّمتْني الكوارثُ...!
في الصبر والصمود أجملَ درس
كنتَ اجوَدَ نبعٍ...
وكنتَ الطفَ غرسِ
ماذا يفيد التعزّي!
وماذا يفيد التأسّي
فقد تخيَّبَ ظنّي...
كما تفرَّقَ حدسي
شتَّان بين صَباحي
هذا وصُحبة امس!
فمِن حياة ٍوفرحٍ...
الى سكون ٍورَمس!!
===========
بقلم الشاعر رمزي عقراوي من كوردستان- العراق
المتواجون الان
695 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
