كـتـاب ألموقع
قصيدة: فلذّة كبدي يا ولدي// رمزي عقراوي
/ 0
- المجموعة: رمزي عقراوي
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 08 نيسان/أبريل 2016 18:48
- كتب بواسطة: رمزي عقراوي
- الزيارات: 2001
قصيدة: فلذّة كبدي يا ولدي
للشاعر رمزي عقراوي
كوردستان- العراق
((( كتبتُ هذه القصيدة على لسان حال والدين وذوي عشرين ألف شاب كوردي فيلي = مُغَّيب = وشهيد مغدور ظلماً وعدوانا وعُنصريةً )))
ياولديُ رحتَ وراحت
منا عذْبة الاماني !
ياولدي يومكَ القى
عليّ كل هوانِ!!
فيا مباهج نفسي
ويا مثار حناني
اني سئمتُ زمانا
بما يسوء رَماني!
سلِ المصائب عمَّا
عقدنَ فيها لساني
لقد نتجن شحوبا
فَسدَّ سيل بياني
=============
ياولدي...
لقد آن للقلبِ أن ينفطِر...!
وللنفسِ ان تستميح الزوال...
وللدمع على الخد ان ينحدر...
لقد ضاق للصَبر فيّ المجال!
وللفكر في الخَطب أن يستعِّر
ويُرني محاسن ربَّ الجَمال!!
يا ولدي...
لياليكَ تلك القِصار
أطالت علينا ليالي العزاء
وحجبَ عن عينيّ ضوء النهار
فلم أرَ في العيش ذاك الهناء
لقد أصبح البيت كئيبَ المنظر
وكان كالروضة الزاهره!
فأين الهزار الذي طار
وأين تغاريدهالساحره؟!
فاني وان قد شكوتُ الأذى
اسلَّي بها نفسي الحائره...!
لقد ذبل العود بعد اخضرار
كأنْ صفـّعتهُأكفّ الشتاء!
يدور بنا الدهُر هذا المدار
فهذا للموت وذاك للبقاء!
==============
ولما رآني ولدي في المنام ِ..
وهو على فراش الموت!
في غياهبِ (سجنِ نُكرة السّلمانِ)
دعاني صارخا بأعلى صوتهِ
يا أبي ... يا أبي ...!
فأطلقها صيحة واغتدى
بها مُلصَق الرأس بالمِنكبِ!
لقد ضاع عمري عليه سدى
فوا لهفتاه!
يالهُمن صَبي
تعدَّى شُعاع الحياة المنير
إلى ظلمةٍ في بطون العراء!!
وأعقبَ لي ما يدّكُ الضمير
فأوردني اليأس بعد الرجاء!!
* * *
المتواجون الان
814 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
