اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

القضية الكوردية واجتماع الاضداد// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

القضية الكوردية واجتماع الاضداد

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

17/8/2016

 

مما لا يدعو الى الشك بأن القومية الكوردية من اكبر القوميات في العالم لايزال تئن تحت وطأة مظالم المصالح الدولية بتوقيع القوميات الاقليمية وتنفيذ الاتفاقيات التي تجعل من عدم تحقيق آمال هذا الشعب اهدافاً لها وانه الشعب المقسم دون ارادته بين شعوب المنطقة ووفق كل الشواهد التاريخية والوسائل المتوحشة التي مارستها مع ابناءه اذا لم يكن ذو صلابة وارادة لأضمحل بين جنباتهم وتدل الاثار المكتشفة اقدمهم في المنطقة ...

وان الكورد هم نقطة الالتقاء بين الاجندات والاتجاهات المعاكسة والافكار المتناقضة والقوميات المختلفة وانهم سبب توحيد جهودهم وجلوسهم على المستديرات وراء الكواليس متناسين كل خلافاتهم ومصالحهم جانباً ويضعون كل الملفات والقضايا العالقة طرفاً سوى قضية الشعب الكوردي التي باتت تجمعهم وتجعل منهم صفاً واحداً كالبنيان المرصوص . ولا ريب ان كل طرف منهم يكن للآخر الحقد والضغينة الدفينة وعلى مر التاريخ وترجمت هذا السلوك الى واقع بين قطع العلاقات واغلاق الممثليات الدبلوماسية واحياناً وصلت الى الاعلان عن الحروب وتعاملوا كاعداء ولكن بالكورد يجمع شملهم ويقوي وحدتهم و تفتح ابوابهم دون شروط وتتصافح اياديهم الملطخة بدماء الابرياء وروح المؤامرة تعانق السماء وانها قدر الكورد ان يكونوا كذلك ولها من الاسباب مايذكر منها على المستوى الداخلي او الخارجي ولكنه الواقع المرير فنجد على سبيل المثال .

-    تركيا وايران او بعبارة اخرى الصراع الصفوي العثماني منذ مئات السنين ولكل منهما اجنداته في بسط نفوذه واعادة امجاده بالسيطرة على المنطقة وانهما مختلفان في صغائر الامور ناهيك عن الكبائر ويملك كل منهما اوراق ضغط مختلفة للتأثير على الاخر والاختلاف المذهبي والقومي والطائفي مسائل جوهرية لا يمكن التغاضي عنها وما ان يحاول الكورد ان يبحث في مسألة تقرير مصيره او يخطو خطوة نحو بناء كيان مستقل إلا وتبدأ الجهود الدبلوماسية بتشغيل ماكيناتها و تتبادل الزيارات في اعلى المستويات وتتصافح الايادي التأمرية وتتقابل الوجوه التي يحمل كل منها اكثر من وجه لتقف كشخص واحد موحد الموقف من الكورد وتتكرر هذا المشهد بين فترة واخرى والقلوب المغلوبة تضاعف دقاتها لانها تعلم بان الاتى ادهى وامر من السابق واحياناً كثيرة تصطف الى جانبها دول اخرى مثل روسيا المختلف عنهما في كل شيئ إلا القضية الكوردية حيث تشير الحركات الدبلوماسية بين هذه الدول (تركيا – ايران – روسيا) الى قرب عقد اتفاق تتضمن بنودها ضرورة وحدة العراق وبقاء بشار الاسد على رأس النظام في سوريا وتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب وقضايا اخرى وكلها سهام مسمومة متجهة الى آمال الشعب الكوردي بحقه في تقرير مصيره فتركيا التي كانت الى وقت قريب من الد اعداء النظام في سوريا باتت حامية لها تاركة كل عهودها وراء مصالحها وهي التي اسقطت الطائرة الروسية لدخولها المجال الجوي وكادت حرب عالمية ان تقوم نرى بأن استراتيجيتها قد تغيرت بين عشية وضحاها وتقدم بالاعتذار واتهام الانقلابيين بمحاولة اشعال فتيل الحرب وتنتهي بزيارة اردوغان الى موسكو وعقد صفقات سياسية وتجارية واعداد مشروع لتقسيم المنطقة املاً في اعادة الامجاد العثمانية .

ومن جانب آخر الدول العربية رغم خلافاتها مع تركيا وايران على مر السنين وتنازعاتها المستمرة إلا ان وجود الكورد تعني نسيان تلك الصراعات وضرورة توحيد صفوفهم (إلا مارحم ربي) منهم ...

والسؤال الذي يفرض نفسه هل يمكن لأمريكا ان تكون متفرجاً ازاء هذه التطورات رغم اعتبار هذه المنطقة مصالح استراتيجية لها ام انها ستنظم الى صفوفهم لتعيد التاريخ نفسه مثلما كان الوضع في اتفاقية جزائر المشؤومة عام 1975 وهو ما نراه بعيداً لأن المستجدات السياسية والاقتصادية قد تغيرت واخذت القضية الكوردية ابعاداً طويلة في المستوى الدولي والاقليمي وبات لاعباً رئيساً في المنطقة لا يمكن اهماله .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.