اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الانسانية في العمل الامني// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الانسانية في العمل الامني

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

2016/9/5

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ان الانسان خلق ليعبد الله كل على شاكلته والعبادة جزء من العمل اليومي وبرنامج حياته واعتاد ان يعمل ليل نهار لكسب لقمة العيش وان الحياة البشرية تعد مختبرا للعمل كما قال الله تعالى (خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا) وهو يتمتع بكسب يده وان الانبياء والرسل عملوا واكلوا من نتاج عرق جبينهم ودعوا الى ان يعمل الانسان وكل الاديان تدعو الى العمل و نبذ الاعتماد على غيره او مد يده للسؤال وبالموت يقف عمل اجهزة الجسم وقطاره في الحياة وكذالك عمله .... يهدف الانسان من وراء عمله الى استمرار الحياة وكسب الرزق ليخدم اسرته ومجتمعه والانسانية جمعاء وهذا هو الاساس الا ما استثنى منها ودرجة الخدمة المقدمة مسألة نسبية تختلف من مهنة الى اخرى ولكن العمل ضمن المؤسسات والمنظمات تمنح العمل طابعا اكثر انسانية لان مفهوم الانسانية هى مجموعة من وجهات النظر الفلسفية والاخلاقية التي تعتمد على قيمة وكفاءة الانسان سواء كان فردا او جماعة وهو من المصطلحات القديمة يتطور بتقدم البشرية واختلف النظر اليها اعتمادا على الوضع السياسي والاقتصادي ودرجة مكانة المجتمع وافكار معرٍفي الانسانية وباختصار تعني القيام بالعمل و تقديم الخدمات الى بني الانسان دون الالتفات الى جنسه ودينيه وقوميته ولونه ومحل اقامته ومستوى ثقافته وعلى قدم المساواة والتعامل معه برفق وعطف لكونه انسانا وقد دعت كل الدساتير والقوانين الدولية والداخلية والمواثيق الى التعامل بانسانية ونبذ العنصرية والطائيفية خاصة عند تقديم الخدمات من قبل الحكومات والمنظمات وحاربت كل اشكاله واسست اجهزة رقابية من اجل سلامة العمل المقدم في هذا الجانب ولكن للاسف مايزال هناك اختراقات جسيمة بحق الانسان في مناطق مختلفة من العالم ويعود ذالك الى عدم معرفة قيمة هذا الكائن الذي خلقه الله لاستخلاف الارض وعمارته .                   

وباعتبار العمل الامني الذي الذي يقدمه العاملين ضمن الاجهزة الامنية تأتي في رأس هرم حاجيات الانسان لان العمل الامني تعني خلق بيئة أمنة من كل مصادر الخوف والفزع والتهديد داخليا وخارجيا لينعم الانسان بباقي جوانب حياته السياسية والاقتصادية والتنموية .... الخ وان الجهود المبذولة من قبل رجل الامن من تحديد مواطن التهديد وصدها تاتي في اطار انساني بحت اي انه يقدم هذه الخدمة الجليلة الى الانسان دون تميز وبعبارة اخرى فانه يهدف الى بناء مجتمع امن يعيش فيه الانسان بكل الطوائف والاديان والقوميات والالوان ويسعد بسعادتهم وان اي اختراق في سبيل زعزعة استقرار مجتمعه يحمل نفسه المسؤولية والتقصير وانه يقدم حياته فداء لشعبه ويعمل وراء الكواليس كشمعة يحترق ليضيئ درب الانسانية وان حماية حياة اي انسان و انقاذه من اهم اهدافه و اعماله و طبيعة عمله يفرض عليه الحيادية والانسانية والتعامل على اساسه مع الناس دون اي اعتبار لافكار سياسية او دينية ويقف بحزم ليمنع اي تجاوز على حقوق الانسان وحياته وممتلكاته .

وان العمل الامني يتضمن جانبان وهما الجانب الوقائي الايجابي والذي يعني العمل من اجل بناء حياة امنة بعيدة عن مصادر التهديد و الخوف يضمن حقوق الانسان في المشاركة السياسية والانتخاب والحريات العامة والتنقل والعمل ودعم النظام الديموقراطي الذي هي حكم الشعب وفصل السلطات عن بعضها البعض وسيادة القانون واستتقلالية القضاء وغيرها من الاعمال، اما الجانب الثاني هو الاجرائي السلبي يتضمن القيام باعمال الردع ومكافحة الجريمة بانواعها والقبض على المتهمين وتحديد مصادر التهديد والحد منها واحباط المؤامرات والمخططات الارهابية ومحاربة الفساد والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة والاقتصادية والمخدرات والخطف اي كل ما يمس امن البلاد واليات تسليم المجرمين والمتهمين والتعاون والتنسيق الامني بين الدول, وان السرية هي سمة العمل الامني بل واهمها فان المجتمع يتعامل مع ثمرة الاجراءات التي تتخذها دون معرفة ساعات العمل والجهد المبذول في سبيل ذلك والنقطة الهامة في الموضوع هو ان هذه الخدمة الجليلة المقدمة من الاجهزة والمؤسسات الامنية تقدم الى كل افراد المجتمع على اختلاف رؤاهم ومذاهبهم وطوائفهم واديانهم و قومياتهم والوانهم فالانسان هو الهدف الاسمى لديهم وبتامين حياته يحيى البشرية ومن احياها كانما احيا الناس جميعا .

ومن اجل ضمان حماية البعد الانساني في عمل الاجهزة الامنية بشكل عام فان اتخاذ هذه الخطوات كفيلة بها :ـــ

١ــ تنظيم الاجهزة الامنية في اطار قانوني وفق مبادئ الديموقراطية وحقوق الانسان .

٢ــ توجيه العاملين ضمن هذه الاجهزة باحترام الانسان ونبذ العنف .

٣ــ مراقبة الاجراءات المتخذة من قبل هذه الاجهزة عن طريق مؤسسات رقابية عليا.

٤ـــ  توطيد العلاقة بين الجمهور والاجهزة الامنية وتحسينها .

٥ـــ زيادة التنسيق الامني مع الاجهزة الامنية والمؤسسات والمنظمات الدولية .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.