اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

نحن العراقيون .. هل نحب لاخينا ما نحب لانفسنا؟// عباس طريم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

نحن العراقيون .. هل نحب لاخينا ما نحب لانفسنا؟

عباس طريم

 

جميل ان يلتزم المسلم بدينه، وان يطبق ما امره به، ويبتعد عما نهاه عنه. فالاسلام كما هو معروف .. دين السلام والتسامح، والمحبة والتعاون، وحب الاخر. وقد حثنا النبي ص . ان نحب للاخرين.. ما نحب لانفسنا، وقال ص: [لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه] وهو حديث عظيم، يحث المسلم على ان يحب لاخيه في الدم والاسلام والانسانية، ما يحب لنفسه .ويكره ان يقع لاخيه، ما يكره ان يقع له.

وحذرنا النبي ص . من الانانية التي لا تتماشى وطبيعة ديننا الحنيف، وتعاليمه التي جاءت رحمة للعالمين. لانها تخلق مجتمعا تسيطر عليه الأنا، وتخلق سياجا بين الاخ واخيه، وتعمق الكراهية! وتوسع الهوة. والسؤال الذي يتردد هو : هل التزمنا بما امرنا النبي ص؟ وهل نحب بعضنا بعضا؟ .. وهل اتبعنا ما امرنا به؟

وهذه القصة الصغيرة .. ربما تجيب على ذالك السؤال  بشكل  جلي  وواضح , وتضعنا امام صورة الامر  الواقع  لنا .

سأل رجل جارته وقال: كيف حال ابنتك؟ وهل هي على ما يرام مع زوجها علي؟ وهل تشعرين انها في راحة  تامة  [ ياحجية  ]  ؟

اجابت : انها بخير والحمد لله ! فالرجل ياخذها لزيارة العتبات المقدسة، كل يوم

جمعة، ويصحبها لزيارتنا كل  يوم خميس، ويشتري لها  كل ما تحتاج  اليه من الثياب والحلي، ويصحبها مع الاطفال لمدينة الالعاب. وانا اشكر الله عز وجل! انها تزوجت بذالك الرجل الطيب الكريم! الذي لم يقصر عن واجبات زوجته ابدا , وهو نعم الزوج الامين .

فسألها ثانية وقال: كيف هي زوجة ولدك احمد؟ وهل تجدين ولدك سعيدا معها ؟ وهل انت راضية عنها , وعن تدبيرها  فعلا؟

اجابت: لا وفقها الله! ولعن الله! من نصحنا بزواجها. فهي تطلب من ولدي ان ياخذها الى العتبات المقدسة كل يوم جمعة، وتريد زيارة اهلها كل يوم خميس وتتحايل عليه ليشتري لها الثياب والحلي، وتلح عليه ليصطحبها والاطفال الى مدينة الالعاب. فهل سمعت بظلما مثل هذا يا حاج .؟

هذا الحالة .. تبين لنا ما جبل عليه العراقي، من حب لنفسه فقط، وعدم الاخذ بنصيحة النبي ص. الذي اراد لنا ان نتعاون في كل ما من شانه ان يزيدنا منعة وقوة

ويجعلنا اكثر تلاحما ورحمة . لكن النفوس التي جبلت على شيء، من الصعب ان تتغير، وان تحاول ان تبدل جلدها بجلد اخر .. هناك قصة تقول [ كان هناك شخصا خبيثا وفقيرا، وجد مصباح علاء الدين . ولما اراد [ دعكه ] حركه وخرج منه المارد . طلب من المارد مالا، فابى المارد ان يلبي اي طلب له شرط ان يهب جاره ضعف ما يهبه له . فوافق الرجل الخبيث، ووهبه المارد الف دينار ذهب، وجاره الفان . وفي المرة الثانية طلب منه قصرا، فوهبه قصرا ولجاره قصران. فضجر الرجل الخبيث، وفكر ان يتخلص من جاره باي طريقة.

وطلب من المارد ان ياخذ عينه، كي ياخذ عيني جاره الاثنان . كل ذالك من اجل ان يمنع الخير عن جاره، بالرغم من ان ذالك الخير جاء من طرف اخر. ان الرحمة، هي الباعث الرئيسي لتفعيل حب الخير، الذي امر به الله جل جلاله! .

واكده النبي محمد ص . في جميع وصاياه واحاديثه الكريمة .. التي اراد منها تحصين المسلم من اي منزلق يدفع به بعيدا عن دينه وطريقه الذي اراد له الله!

ان يكون طريقا سليما يوصله الى حيث يتمنى كل مسلم، ان يصل اليه في اخر المطاف .. وان يرى الله عز وجل ! بقلب سليم، وكتاب لا يحمل، الا ما يؤمن له مكانا في جنة الخلد!..

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.