كـتـاب ألموقع
• وعــد ٌ
شعر: لطيف ﭙـولا
وعــد ٌ
وداعا يا ابنة َ العمِ وداعا أوجاعـُنا تـُخلف أوجاعا
إذا كان الفـرحُ أثـكلـنا فالأحزانُ تجتاحُنا تِـباعا
أمسينا مراكبا بلا مرسى في عُـبابٍ قد أعدمَ الشِراعا
ما مِن نجم ساطع ٍ في دُجانا والأملُ بالنجاة ِ قد ضاعا
قضمَ الإرهابُ نصفَ عمرِنا أما قـلوبـُنا غـدت أرباعا
والفـِرارُ شرٌ لابد منه انتـشرَ كالـوباءِ وشـاعا
كالذي اشترى العذابَ غاليا وأحـلامَه، بالآلام، بـاعا
حملتِ جروحَـك عـقاربا ومـَرضا خبيثا ولَـَـسًاعا
فانتصرت ِ بصبرك ِ سنينا والصبرُ مهما طالَ أطاعا
ولو شاء ثاكـــلٌ أن يفدي عزيزا بموته ما استطاعا
أصابني خـبرُ وفاتكِ حينما أستناحَ قـلبي وذاعا
هربتم بجلدكم من الإرهاب ِ عرفناهم للرؤوس قـُطـًاعا
كأن ً حليبَ أُمـٍهِ دمُ إذا كان شحاذا أو إقطاعا
ماذا ترجو من قطيعٍ الذئاب ِ ورُعاع ٍ قد أنجبوا رُعاعا ؟!
يوم حَلـًوا في ارض كأرضنا تروي الصادي َ وتشبع ُ الجياعا
حرموا بالقـتـلِ كلَ جميل ِ وقطيعُ الضأنِ يخشى الضِباعا
مِن تحت المسوح ِ تـُطلقُ السهمَ كم من مجرم ٍ يرتدي قـناعا ؟؟
حللوا للجارِ أكل َ جـارهِ وكل ُ بيتٍ يشهدُ صراعا
والجـرادُ يجتاحُ حقولـَنا في ليلٍ لا يستضيف ُ شـعاعا
ومـن باعَ ضمـيرَه تراه لا يخجلُ ولا ذِمًـةً ً راعا
إذا حلً بين أهـلِ سلام ِ جعلوا أعشاشَ الـودِ قلاعا
قد يُحَسٍنُ المرءُ سيمتـَه ُ ولـيس أن يُغالبَ الطـِباعا
فالأفاعي بطبعها تـلدغ ُ تـهربُ إذا واجهت نعناعا
هجرنا أعشاشـَنا من الوبـاء سموم الموتِ سَمًمت اوضاعا
أشباحُ الموت ههنا تقضم ُ جـماجـمَ الـبشـر ِ والـذراعا
قطعت ورودا وبراعما وحرًمتْ الــعلومَ والـيـَراعا
زرعتْ قبورا حُمرَ اللحود ِ وكانت لها في القتـلِ إبـداعا
وبعضُ الموتِ يابنة َعـَمٍنا غيثٌ للقلبِ إنْ كان مُـلـتاعا
وهمومُنا تذكي أحزانـَنا وهوًةٌ تـبـلعـنا ابـتلاعـا
وأحلاما حسبناها أملا فكانت كالثلج في القيظ ِ ماعا
يعـزُ عليً يا ابنة َ العَـم ِ رحلـتِ ولـم تـقولي وداعا !
لو كان للموت ِ يوما رحـمةٌ ً! تـمهًـلَ وللدمع انـصاعـا
المتواجون الان
800 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع