اخر الاخبار:
الإعدام بحق إرهابي أقدم على قتل خمسة عراقيين - الثلاثاء, 16 أيلول/سبتمبر 2025 10:36
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أي ُّ عيد ٍ يزورنا؟!// شعر: لطيف ﭙـولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

أي ُّ عيد ٍ يزورنا؟!

لطيف ﭙـولا


(هبت على خيالي نسمات ايام زمان, ومن وحي هذه الايام, ايام العيد,  يوم كان بيتنا مزدحما بالاحبة وكان الكل ينتظر قدومي.... انا وعودي ونكاتي وحكاياتي وطرائفي ...واليوم انظر الى عودي وحاله اردأ من حالي! يغفو على الرفوف وكانه يحتضر كشيخ ولـّى ربيعه والى الابد ... فكتبت هذه القصيدة اقارن بين عيد الأمس وعيد اليوم, وما هو بعيد ...)

 

نسينا أغاني العيد ِ  ودموعـُنا  سـُحبُ

                   كيف يأتيه الربيع ُ بـعد  قطعِه الحَطبُ  ؟

من أينَ يأتيني العيد ُ وأنت عنـّي بعيدُ  ؟

               فانت عيدي السعيدُ وكاسُ عمري العذبُ

أين الجَمْعُ  والمَرحُ ؟,والعَشيرُ والطَرَبُ ؟

                   في ليلٍ لا صـبحٌ  له ، لا ناموسٌ، لا أدبُ

عيدٌ  يأتي ويَروحُ , لا أحلامٌ  لا  أملُ 

                   هذا يشقى في الوحدةِ ، ذاكَ  ناءٍ  مُغـتَربُ

عيدُ الميلاد  ِقد هَلَّ  مع الشتاء ِ  يَندبُ

                   وأحبابـُنا غيابٌ ، ولا  تسال  ما  السببُ ؟

أين الأهلُ  والأنوارُ ؟ أين ملابسُ العيدِ ؟

                   أينَ  مرحُ  الصبايا ؟  فالناقوسُ مُـكـتئَـبُ ؟!

فيا أيُّها المحظوظ ُ  ! أتدري ما أحوالنا ؟

                      إذا جعلنا من العيد ِ مناحة ً  لا تعتــبوا !

صلبتني بنايك , لازلتُ عنك اكتب ُ

                      هنا في قلبي كلما يولدُ الحبُ يـُصلـَبُ

جرعتها مرارة ً , والحرُ  قط لا يكذبُ

                      إذا في كأس ِ الهوان ِ نعيم ٌ قط لا أشربُ  

بُسمرنا على ودِّك , وكان محظا سرابا

                      وكـلُّ  مساماتـِنا  عيونٌٌ  الدمَ   تسكـبُ

أي ُّ عيد ٍ يزورنا , خـَطأ ً , ولا  يهرب ُ

                       في ساحاتنا  أشلاءٌ  وقـُـذالٌ  مُخضَّــبُ

إرهاًب ٌ  ظالم ٌ  قاس ٍ, يقتل ُُ ولا يرهبُ

                      والحُرُّ  اليوم  يُذبحُ , وهو بار ٌ لا  مُـذنبُ

قد نحمل ُ  أقدارنا  كما  يـُبلينا  الكـَرَبُ  

                        تـشبـُثا ً بالحياة ِ , لا مَنْجـى  ولا  مَهـرَبُ

إذا كنت في نايك  مع السرب ِ مـُغردا

                       أمّا  نحنُ  فلا زلنا  في الشوق ِ  نـتـعـذبُ

ولبائع ِ الضمير ِ   مكاسـبٌ  ومآربُ

                        فلا  خمرٌ  يُسْتَساغُ   إذا   فَسـدَ   العـِنـبُ

معظم ُ الناس أسرى  لـِما  أملـتـْهُ  الحـِقـَبُ

 

                            ليس بصواب ٍ كل َّ ما  تحكيه الكتب ُ 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.