كـتـاب ألموقع
طفولتنا وعيد الميلاد// شعر: لطيف ﭙـولا
- المجموعة: لطيف ﭘـولا
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 21 كانون1/ديسمبر 2013 12:05
- كتب بواسطة: لطيف ﭙـولا
- الزيارات: 1860
طفولتنا وعيد الميلاد
لطيف ﭙـولا
باللغتين السريانية والعربية
من وحي ذكريات الطفولة المبكرة لمراسيم اعياد الميلاد في القوش , كتبت هذه القصيدة باللغة السريانية . وكتبتها ايضا بالـﯖرشوني ( حروف عربية ) للذين لا يجيدون قراءة كتابة أجدادهم ! ومن ثم ترجمتها الى اللغة العربية .. أجل من وحي ليالي اعياد الميلاد, ايام طفولتنا المبكرة, يوم كنا ننتظر( الكليجة) بفارغ الصبر بعد صوم قاتل وان كانت حياتنا كلها صوم..! ومن وحي زمهرير الشتاء في تلك الليالي القارصة البرد, يوم لم يكن عندنا ما يخفف عنا ذلك البرد الا ذلك الموقد الفحمي الذي يوقد صباحا ونظل دائرين حوله حتى وقت النوم وفي بيوت شرقية غرفها شبه مفتوحة للريح والسماء.. اجل في تلك الليال الليلاء الباردة والتي لا يمزق حلكة ظلامها الا السراج النفطي كانت امهاتنا لا تفد في عضدهم كل تلك المصاعب بل يجابهن البرد والفقر والظلام ليسهرن طوال الليل في نخل القمح وعجنه وخلطه بالتمر والجوز والمطيبات المتنوعة حتى نستفيق صباحا على رائحة الكليجة ! ليسيل لها لعابنا لانها كانت محرمة علينا حتى بعد منتصف الليل من ليلة العيد ساعة يعلن انتهاء الصوم بولادة السيد المسيح له المجد .اجل من وحي تلك الايام كتبت قصيدتي المتواضعة هذه ...
لطيف ﭙـولا
من دوكٌرنًا دبيةٌ يَلدٍا بزعوروةٌيٌ
لَطيث فولًا
لقًلًا دديكًا بقدمةًا
رعّشليٌ وةَلجًا بجو دَرةًا
مبولبليٌ بقِطمًا دفًيًا
داوبل منيٌ جَزجَزةًا
مرومرمليٌ لبَىرًا دلَنفًا
ةِليًا بسِكةًٌا مةونةَنةًا
ومفولطليٌ رٍيشيٌ منّ اودًا
ودونيٌ بةَلجًا موبىَرةًا
ويِميٌ بأيمًرًا قًلٍْا
دبيةّيِلدٍا باودًا زعّورةًا
وبنًةًٌا دشبًٌبٌن كوليىيْ
وخًةيٌ رًبةًٌا وىي زعّورةًا
خدًا كأ ليشًا وخدًا عبٌدًاىّوًةّ
كًدٍْا , وخدًا قَطعًا دعَكةًا
مزموذٍا بىيمًنوةًٌا
بىًدٍا ىويةًٌا مبورَكٌةًا
وقًلًا دنًقوشًا منّ طورًا
كاّيةٍى مليًا زَنجَرةًا
ريخًا دشَخيٌنًا ثيًخًا
بكل علولًا وعَللةًا
عٍادًا يلٍى دايشوع طَليًا
دموخزيلٍا اورخًا خَدةًا
ةرين الفٍْا شنَيْا ويـَةير
وسيفًا مشًلطًا لفَقرةًا
وعٍادًا دبية يَلدًا مبَركًٌا
بكل عًلمًا بطورًا ودَشةًا
من خدًا جوفيةًٌا زعورةًا
وطَليًا بجو اوريًا فشطةًا
مدم لًا مةدَركًنًا
ىن خيلًا وىد ةِدمورةًا
*****
من دوخرانا دبي يلدِ بزوروثي
لطيف ﭙـولا
لقالا دديكا بـقدمـتا رأشلي وتلـﮕـا بـﮕو دَرتا
مبولبلي بقـطما دمنقل دنـوبل مني ﯖــزﯖـزتـا
مرمرملي لبيرا دلََنـﭙا معلقا بسكـثًا متـونتـنـتا
مـﭙولطلي ريشي مأودا ودوني بـتـلـﮕا مـوبهرتا
ويـمّـي بـيـمارا قال ِ دبي يِــَلد ِ باودا زَورتا
وبناثا دمَـحل ِ كولـَي وخاثي رَبـثا وأي زرتــا
خذا كليشا وخذا كوذاوا كاد ِ وخذا كقطئا دعـَكـتا
مزمـورِ بهـيمانـوثا بآذي هــويثـا مبورَختا
وقالا دنـَقوشا مطورا كيثـِه مليا زنـﯖــَرتـا
ريخـا دشـخينا فياحا بـكـل ألـولا وأللـتـا
أيذا يلـِه دأيشوع طَليـا دمَـخزيلَن اورخا خَـثـتا
تري الﭖ ِ شـنِّ وزودا وسـيـﭙا مشالـطا لـﭙاقرتا
وأيذا دبيث يـَلد ِ مبَرخا بكل عالما, بطورا ودشتا
من خذا ﯖـوﭙـيثا زرتا وطـَليا بـﯖو أور ِ ﭙشيطتا
مِـندي لا مـِتـدَّركانا اث خـيلا واث تـِذمـورتا (1)
*****
1 ـ لا متدَّركانا : غير قابل للأدراك . تـِذمورتا : أعجوبة
طفولتنا وعيد الميلاد
( مترجمة من قصيدتي في اللغة السريانية )
لطيف ﭙـولا
استفقتُ فجرا على صياحِ الديك ِ
والـثـلج يغـطي فـناءَ الـدار ِ
بحثتُ في رمادِ الكانون عن جمراتٍ
لتزيلَ عني قشعريرة البرد
وتلتلمت ُ على ضياءِ مصباح ٍ
معلق على وتد ِ كساه الدخان
اخرجتُ رأسي من الباب اتفرسُ
والليـل مُـبـيـَضّـا ً بالـوفـر
ليُشنف آذانـي صوت أُمّي العذب
تـُرتـلُ في الغـرفة الصغيرة
ومعها بنات محـلتنا جميعـا
وأُخـتي الكبيرة والصغـرة
واحدة تعجن واخرى تقطع
والباقيات ينقشن الكعــك
يصدحـن مُـرتلات ٍ بايمان ٍ
اناشيد المـيلاد الـمبـارك
والجـبل يعتتكس صدى الناقوس
ليـمـلأ الـقـوش رنيـنا
ورائحة (الكلـيـﭼـة) فـوّاحة ً
في كل بــيـت وزقـاق
انه عـيـد يـسوع الطـفل
الذي رسم َ طريقـا جديدا
رغم مرور الفا عام واكثـر
والسيف مُسلط على الرقاب
لازالت البشـرية تـُمجده
في كل المعمورة جبالا وسهولا
من تلك المغـارة الصغـيرة
ومن ذلك المـِذود المتواضع
أمر ٌ لا يـدركـه العـقـل ُ
ألـيس أُعـجوبة ومعجزة ؟؟!!!
المتواجون الان
555 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع