كـتـاب ألموقع
والشهيد على الموت نال نصرا// لطيف پولا
- المجموعة: لطيف ﭘـولا
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 04 حزيران/يونيو 2015 18:30
- كتب بواسطة: لطيف پولا
- الزيارات: 1582
والشهيد على الموت نال نصرا
لطيف پولا
قـُرأت في كرمليس في حفل تابين الشهيد الاب رغيد كني والشمامسة الثلاثة ـ 5ـ6 ـ 2006
لا تلمني يا صـاحبي لوفائي
صار حالي مثل حال ِالسجناءِ
حبي ينمو في التداني و التنائي
وأسقيه من عفتي وحَيائي
كان الشعب في شقائي ورخائي
من الشمال ِللجنوب أحبائي
كـم حَلمنا أن تزهر في الوطــن
بسماتٌ السعادةِ والرجاء ِ
وزرعنا أمالـَنا في العـلاءِ
لكي نحيا في الوئام ِ والأخاء ِ
ورشفنا من أخلاق البسـطـاء ِ
وحلقنا بجناح الكبــــرياءِ
ومن أجلِ أن نفوزَ في العطــاءِ
تسابقنا في السرّاءِ والضراءِ
مسالمٌ وشجاعٌ وفــدائـي
وطنيٌ ومعروفٌ في السخــاء ِ
أين تلك الوشائجُ والأعرافُ
وقد غدت ذكرياتٍ من ورائي
لنَصحو على صوتِ النادباتِ
ونُمَسّي علـى منظرِ الأشلاء ِ
مصـيرُنا كالعَقبــةِ الكأداءِ
فالقاتلُ يبيدُنا بذكــاءِ
في التهجيرِ والتفجيرِ والتفخيخ
أو مفقودٌ مقطعٌ في الخلاء ِ
وكلمـا أرتشفوا من النجيع ِ
زادوا جرماً ومزيداً في العِداء ِ
لا يليق أن أراكِ في البكــاءِ
يا كرملشْ لا تزيدين عنائي
إغرورقت عيونكِ بالدمـوع ِ
فمن يروي ظمأنا دونَ ماء ِ؟
سرى الحقدُ في الترابِ والهواءِ
بتنا نحيا كلَّ يوم ٍ بالدماءِ
قد أتوكِ بذخائــر الوُدعاء ِ
وتحدّوا كلَّ وعدٍ من السماءِ
إذ نُحــروا ثلاثة ً وملاكاً
كالورودِ بسيـوفِ الجبناء ِ
مَن يقتلُ مسالمــاً وأعزلا
إلا وحشٌ ومجنونٌ ومرائي
ماذا جنى ذاك الوغدُ بقتلهم
سوى العارُ ولعنةُ الشرفاءِ
قد يصيبوا بذبحــهم للأبنـاء
في إثكال الأمهاتِ والأبـاء ِ
ألف عين بكت على الأبرياءِ
ألفُ فـم تَهـدّجَ بـالدعـاء ِ
والشهيدُ على الموتِ نال نصرا
تكللَ بجلالِ الشــهداءِ
يا نينوى مـاذا جرى للعراق ِ
صـار القتل ُ يكتسحُ كالوباء ِ
إذ عاهدوا نزوتَهم أن يجعلوا
وطَـنَـنا كاليباب ِ للفنـاء ِ
أي حقـد ٍتعشش في أرضِنا
قـد فنـانا, يُعزى إلى الغرباء ِ
جوارحٌ وتفتك بالحمـــام ِ
فما نفعُ تصريحاتِ السُفهاء
أعشاشُها وقد غدت لغيرها
وقـد زاد الحِمل على الفقراء ِ
إذا كان هذا حــالُ البؤساء ِ
فـمنهم من يـستزيـدُ بالثراء ِ
وكلما زِدْنا حبـــا ًللسلام ِ
زاد الذئبُ في بطشهِ والعِداء ِ
وأقولُ للرجــالِ والنساءِ:
يا كرملش هذا شعري ورثائي
مع صدى ناقوسِكِ وأهتفُ
من أعماقي ليس من يسمْع نِدائي
وحسبيَ قد بكيتُ لحــزنِك ِ
وبـكائي في وتـري وغـنائي
والنحيبُ يا كرملـــش كالدواء ِ
إذا عـزَّت بـلاسـمٌ للبـلاء
ورغيدٌ لا يخبوَ في الظَلْماء
إذ يَسطعُ كالشمسِ من بين الأسماءِ
المتواجون الان
464 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
التعليقات
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة