اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عن الجزائر متى يُغادر؟- الجزء الرابع// مصطفى منيغ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى منيغ

 

عرض صفحة الكاتب 

عن الجزائر متى يُغادر؟- الجزء الرابع

مصطفى منيغ

مراكش : المغرب

 

الجزائر في الاقتصاد جعلَها إنتاج النفط والغاز وكأنها هيكل منتفخ البطن بعنق زرافة ، أما في السياسة فهي مكتفية ومن زمان بتخاريف خُرافة ، وكما لكل كبوة بصيغة المفرد فلها مع الجمع ألف آفة وآفة ، كم مِن مرة منها الخطو لخناق أزمات تَآزَفَ ، حتى غدت عن رضا أو كره مع أي اكتفاء ذاتي في حالات للدموع في مآقي الأحرار مُذْرِفة  ، ترفع معاول التسلُّح المفرط وسيول التأخُّر عن النماء لها جارِفَة ، كأن الحرب العالمية الثالثة على أبوابها ستصدها بمخزون الحَرْشَف ، جزائر الحُكَّام مِن أَلِفِهِم إلى الياء نقصد وليس الشعب الجزائري العظيم صاحب الشرف المُطَرَّز بالأنَفة ، البعيد كل البعد عن أوصاف استوردها هؤلاء القادة من حيوانات غير أليفة ، في افتراس الموارد وتعطيل السواعد والتخلِّي عن أهم المواعيد لإخراج البلاد من مرحلة التلف والإتلاف التالِف وكل السلبيات المُؤسفة ، عسى العودة من مفترق الطرق إلى المُعيَّن منها كدواء يشفي ما يجسِّم في الجسم الحَرْقَفَة.

 

... أين جزائر الأمير عبد القادر  وكل المجاهدين الأبرار وما ضحى به الشعب الجزائري الكريم البالغ المليون ونصف المليون مِن الشهداء ومِن أجل صيانة الجزائر حَلَفَ مَن حَلَف ؟؟؟، أينما تجوّلت يقابلني الأسى ويصطحبني الحرمان للتدقيق في عمق قضايا تقشعر منها الأبدان لحفدة قاهري الطغاة الفرنسيين الهاربين بصولتهم والصولجان لتُنَظَّفَ منهم في الجزائر المستقلة الحرة بضع أمكنة تربعت فوقها الآن كل سخافة سخيفة .

 

... عجبا لدولة ثريّة البعض من أبنائها ينامون في الحمامات العمومية دون الإشارة لمن هم عراة حفاة متفرقين في جوانب طرقات وبخاصة في العاصمة المفروض أن تكون معصومة من مثل المظاهر المُخجلة ، أمَّا عن الحالة انطلاقاً من مدينتَي "سيدي بلعباس" إلى "للاَّ مَغْنِيَّة" إلى شريط "زُوجْ بْغَالْ" الحدودي  المُغلق فحدِّث ولا حرج ، الضياع ينطق بكل اللغات عن شكله ومضمونه والأزمة تحزّمت بالضيق والاختناق فلم تجد غير رقصة الدِّيَكَة المذبوحة للتعبير عن ذاتها المجروحة والبحث عن ملتقطي صور عمق الواقع ويعجِّل بعرضها على حراس قوانين حقوق الإنسان في الألفية الثالثة غير المُعترف بها من طرف جزائر الرئيس ومن معه العازمين عدم الخروج من الألفية الثانية كأحسن توقيت لتنمية الجهل والفقر والمرض لقضاء حاجة في نفسية منظمي جرِّ بعض المجرورين لصناديق الاقتراع من أجل تثبيت جرار  يزرع الأرض (المروية بدم الشهداء) بالعَوْسَجِ ليكفَّ الخَلق عن بلع الزَّاد والاكتفاء بالتفرُّج على الواردات من دول الأسواق الأوربية وشمّ ما يُسمَح بشمِّه عن ترخيص وِفْقَ ما تتضمَّنه بعض فصول القانون المعمول به ، لإبعاد أصحاب الفهم وإخلاء سبيل المُطأطئة رؤوسهم لأجلٍ غير مُسَمَّى . حينما قدَّمتُ مُسودَّة نص مسلسل " السنبلة الحمراء" ليطلع عليها الأستاذ الشيخ الدحاوي أحد المسؤولين في مؤسسة الإذاعة والتلفزة الجزائرية التي كنت أشتغل بها منتجاً سنة ، 1974 كنت على يقين أنه سيعارض ما جاء في مشاهد درامية حزينة تشابه تماماً ما يحصل الآن في البلاد سنة 2023، كانت بمثابة رؤية إستباقية تمخَّضت في ذهني ، عن برامج مُخطَّطَة من طرف الرئيس الراحل الهواري بومدين ، الذي لم يستطع ترك تلك السلسلة الضامنة حلقاتها لدولة الجزائر ما تعتمد عليه من منهجية قابلة للتَّطبيق ، ليس فقط لتلك الفترة البومدينية ولكن لتستمر مولّدة عبر الأجيال ما قد يميز الجزائر كقوة إبداعية مسخِّرة واردات النفط والغاز ليحيا الشعب كما يريد ، لا تعتريه أزمات تُقوِّض ظهره ، ولا قسوة سياسية تُطَبَّقُ عليه خارج الحدود الإنسانية المُتعارف عليها وسط الدول المتقدمة المحترمة لمواطنيها وهم أضعاف أضعاف سكان الجزائر .

 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.