اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يعود لاحتضان اليهود// مصطفى منيغ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى منيغ

 

عرض صفحة الكاتب 

يعود لاحتضان اليهود

مصطفى منيغ

برشلونة

 

ليس بالجديد على المغرب ، فتح ذراعيه لكل محتاج للحماية غريب ، بالأحرى إن كان له اقرب قريب ، يهودي يسأل عن أصله فيكون نفس المغرب له مُجيب ، ما انقطعت الصلة  منذ سالف قرون بين الراسخة من الجذور وأحداث من تاريخ قريب ، خلال هجرة لتأسيس دولة يستقرّ فيها ما تشتَّت من بشر عبر شمال الدنيا كالجنوب ، وحَّدتهم العِبْرِيَة على سياسة المُناسب كالمَنسوب ، مرة بإظهار الخوف ومرات باستعمال العُنف والكل على ذمة منظمات عالمية محسوب ، لتصبح إسرائيل رقماً صعباً على ضعاف القلوب ، في مساحة تأكل من أطرافها كشمعة من أجل هناء "قِلَّةٍ" تذوب ، أمعنت في كراهية التَّطبيع بما أبرزته مسموعاً أو مرئياً أو على صفحات الجرائد مكتوب ، تزدرد تشرب تبرّد تدفئ تقيم الأعراس وتقتني ما ترتديه أنيقاً بجيب مثقوب ، ضامنها التَّطبيع المباشر مع "القدس الغربية" و "تل أبيب" بلسان صامت مصلوب ، المناضل لا يزن قنطاراً من اللّحم ببطن مغطى بخيمة من الثوب ، إلا إن طبَّع بطبعه المسلوب ، تواطؤا مع زمن الضَّعيف المغلوب ، والغالب قَوِيّ بالتخطيط العلمي السليم في التكنولوجية وحداثة ابتكارات الطب . الحكمة تقتضي تسخير العزيمة لامتصاص علل الهزيمة بالسلاح المطلوب ، وليس بتنظيم قصائد في مدح اندفاعٍ "مناسباتي" يرقد بين أوراق كتب ، المناضل لا يتوصَّل براتب منتظم من محتلّ يصفه خلف قناع بالرَّهيب ، ولا بتسوَّل من دولة خليجية ليشتري سيارة من آخر صيحات التَّصنيع الغربي العجيب ، المناضل هيكله العظمي جواز مرور لضفة الأمل بتحقيق الاستقلال المنشود المحبوب.

 

المملكة المغربية طبَّعت مع دولة إسرائيل من أجل خاطر ما يفوق ربع سكان الأخيرة ، من مواطنيها اليهود المغاربة ، بما فيهم من علماء ومخترعين ، ورجال دولة من وزراء وسامي موظفين ، وعمال مهرة في جل الحرف ، ومسيِّرين لقطاعات حيوية ، يربحون رواتبهم بعرق جبينهم ، كما رَبَّى المغرب آباءهم وأجدادهم ، وليس بمد اليد للأثرياء دون مقابل عملي يقدمونه . اليوم بالآلاف يعودون لموطنهم الأصلي الأصيل المغرب ، ليساهموا في إنعاش نمائه بإحداث عشرات المشاريع الاستثمارية في مجالات الفلاحة والسياحة والعقار ، منطلقين من جهة مراكش لغاية  جهة وادي الذهب بجوهرتها "الداخلة" . وما الاستقبالات التي نظمتها مراكش وما اعتراها من مباهج الفرح المترجمة بدقات الدفوف والبنادر وأهازيج الفلكلور المحلي ، إلا علامة من علامات كرم المغاربة وهم يستقبلون مغاربة يتمتعون بنفس الحقوق مثلهم ، في وطن يزخر بالاستقرار ومقومات الاطمئنان والسلام .

 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.