اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ضعوها في الغربال - الحلقة الاولى// يونس كوكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

ضعوها في الغربال - الحلقة الاولى

يونس كوكي

مشيكان

اب 2015

ادناه بعض الفقرات كنت قد سطرتها قبل عدة سنوات بعضها قد اختفى من حياتنا والاخر لنضعه على الغربال كما يقال، وانا لست بواعظ هنا لكن عند التقاءنا وفي مجالسنا الخاصة نتحدث بها .

والكنيسة ليست بعيدة عن تشخيص مثل هذه الممارسات وتدعوا الى تركها قدر الامكان، لكن تكون كرازتهم في واد والناس واسماعهم في واد اخر لا تحثهم كلمات الوعظ الا نادرا .

في الاحزان عسى الله ان يبعد الجميع عنها لكن هي موجودة .

بما ان الولادة موجودة والموت حتما موجود ايضا، وعندما كنا في الوطن الام بيث نهرن (العراق) وكذلك هنا في المهجر يوجد اناس امورهم المادية ضعيفة، وفي الايام الخوالي قبل اربعين او خمسين سنة او اكثر، عندما كان يتوفى احد وهو بالطبع عزيز على اهله واصدقاءه يتبادر الطيبون الى مساعدة اهل العزاء ببعض الماكل والمشرب المتيسر تعزية لهم ولعدم قدرتهم للقيام باعداد الطعام ولو لانفسهم بسبب المصاب، اما ان يقوم اهل المتوفى او معارفه واصدقاءه واقرباءه بجلب الطعام والخراف المحشية والشراب لخمسماءة شخص بينما لا يوجد في قاعة العزاء مائة او مائة وخمسون شخصا فقط والباقي يذهب هدرا ،فلا تتبادر جهات او جمعيات لوضع صندوق للتبرع ولو نصف ما يكلف جلب الطعام يذهب ريعه الى اهلنا في الوطن ليعينهم في ضرورات حياتهم ليتمكنوا من الصمود في هذا الهجوم الشرس ضدهم، فقط جمعية مار ميخا التي بادرت بمثل هذا الشئ ولا زالت ولو انها دون الطموح لكن عملهم بان امام الكثيرين و يشيدون بها .

وطالما نحن في باب التعازي هناك ايضا تقديم القهوة المرة ، والى قبل سنوات كانت تصاحب القهوة المرة تقديم السكائر والدخان الكثيف يتعالى داخل القاعة ويعكس على غير المدخن باسوء ما يمكن غير ان الحملة على منع التدخين حذفت هذه الفقرة. لكن السؤال هو ماذا تعني القهوة المرة؟ هل ان  مرتشفها ليصبح حلقه مرا ويحزن اكثر للمتوفى؟ ام ان هذه عادة البدو التي يشتهرون  ويتفاخرون بها ويضعون لها قواعد واصول.  وهذه القهوة المرة كانوا يحضرنوها بتركيز شديد فالذي يشربها بدافع المشاركة في الحزن قد تكون معدته خاوية ولديه مشاكل صحية فكم ستؤذيه، فبا للغرابة لهذا التقليد الاعمى -.

وفي باب التعازي ايضا تقليد اخر هو وضع الميت مجمدا في صالة لالقاء النظرة الاخيرة عليه نحن نعلم ان احسن تقدير للميت هو الدفن وبالسرعة الممكنة، فان كان شابا او شابة واختصارا للوقت على محبيه من كثرة النواح والبكاء لو طال الوقت، اما اذا كان عجوزا او عجوز فما هي الحكمة في ذلك؟ وقد تكون ملامحه تغيرت كثيرا وحتى احفاده والمتعلقين به قد لا يقوون النظر اليه في حالته هذه، اليس اكثر احتراما ووقارا ان يصاحب الاقرباء والمعارف للمتوفى الى المقابر  بنفس اليوم ليستريح اخيرا ويرتاح من حوله  طالما ان الدفن حتمي .

 

توجد نقطة اراها انا اكثر اهمية من القهوة والطعام الزائد والباذخ وهي، عندما يصاحب المعزون لسماع االقداس ويدخلون الى قاعة التعزية فليتبادر احدهم ان يجمع ما امكن من معلومات عن المتوفي وتقرا على مسامع الجميع فيصبح حفلا تابينيا  لائقا ومريحا ومعزيا.  وبصدد منع اقامة ولائم العزاء بامكان الكنيسة ان تمنع من اقامتها في قاعاتها الى ان يتخلى الناس عنها تدريجيا  .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.