كـتـاب ألموقع

ضعوها في الغربال- الحلقة الثانية// يونس كوكي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: يونس كوكي

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 20 آب/أغسطس 2015 10:46

كتب بواسطة: يونس كوكي

الزيارات: 1718

ضعوها في الغربال- الحلقة الثانية

في الافراح

يونس كوكي

مشيكان

يا ريت ان تكون ايام الناس جميعها افراح ومسرات، والمثل يقول الجود من الموجود وافراحنا في المهاجر تختلف في اميركا عن اللذين في نيوزيلندا او اوربا مثلا في مسالة البذخ في اقامة حفلات الزواج نظرا للظروف المادية المختلفة بين الوضعين، فعندما كنا في الوطن بيث نهرن كانت الافراح متدرجة واحيانا مقتصرة ومحدودة للكثيرين. لكن في العقود الاخيرة وتحسن الاحوال المادية لكثير من الناس تغيرت وصعد ت وتيرة الصرف و المباهاة في اقامة الولائم في الافراح ولنا بعض الامثلة ...

  نبدا بحفلات العماذ للاطفال، في السابق كانت مناسبة عماذ الطفل تقتصر على اهل الطفل الوالدان او المقربين من الوالد والوالدة وبحلقة صغيرة، وكانت توزع بعض الحلوى على الاطفال المشاركين والحاضرين، او اقامة غداء او عشاء مناسب ومتيسر. وقلنا بعد التحسن المادي تطور الاحتفال بمناسبة العماذ ان يكون الاحتفال في قاعة الحفلات والموسيقيين والف عافية، والطفل المعمذ بين الصراخ والنوم وامه الشابة حائرة كيف تتصرف فتضطر ان تتنازال الى حماتها او امها لتعتني به الى ان تنتهي الحفلة. اما في المهجر الامريكي الامر مختلف  فالحفل يقام في المطاعم او قاعات الحفلات وقبل الذهاب الى القاعة يتم شراء الفساتين المناسبة من قبل النسوة والفستان يجب ان لا تكون قد لبسته من قبل وتسريحة شعرها غيرها، و بالتاكيد ان الهدية يجب ان تكون على ما يرام والا اللسان اللاذع سيكون بالمرصاد قبل  مغادرة فاعة الاحتفال .

اما احتفالات التناول الاول تكن اكثر تطورا لان الطفل كبر ومناسبة كهذه تعكس الحالة المادية للوالد والفترة طالت منذ فترة العماذ فلا بد ان جيوب الوالد قد ثقلت فوجب استعراض العظلات، مثلا عندما كنا في الوطن الام بيث نهرن وانا شخصيا صادف ان تناول ثلاثة من اولادي دفعة واحدة و بعد اخذ ورد من ان ندعو فلان وفلان سوف يزعل فلان ان لم ندعوه، فقررنا ان تبقى المناسبة داخل بيتنا فقط  اتقاء من الزعل فخطر ببالي ان اادعو كبيرنا الى بيتي و لو تم كان لي شرف كبير وكيف لا ان غبطة البطريرك يتخطى عتبة باب بيتي ليباركه ويبارك المتناولين من اولادي، فاسرعت الى غبطته وهو في الكنيسة هامسا لاقول له لي الشرف يا سيدنا ان تصاحبنا الى دارنا، فرد بادب جم انا لا اعرف ما هو السياق عند اباء الكنيسة فانا رهن اشارتهم، فاسرعت الى البيت لاهيئ اللقيا فلم تتم، لماذا؟ لان احد الاخوة سبقني بدس مظروف جيد ولا اعرف الى من لاداؤة الكنيسة وحينها كان يوجد مجلس خورنة يساعد الكاهن في بعض الامور فافسد المال الفكرة .

اما هنا في ديترويت فقبل عدة سنوات صادف ان اكون حاضرا في حفلة التناول الاول لولد ابوه معروفا للكثيرين وحسب ما تسرب انه صرف 150 الف دولار لتلك الليلة وبالفعل كانت حفلة باذخة .........

عزيزي القارئ لك ان تتصور كيف تتموج تصرفات بعض من ابناء شعبنا (السورايي) وكثير منهم يتشدق بالقومية والبكاء على الاطلال التي تركها للعابثين بها وهو لا يتبرع بدولار واحد لللقومية، والسؤال هنا هل الذي يتصرف هكذا هل هذه الاموال جاءت بالكد والحلال؟  ..........

وقبل ان تعصف الازمة الاقتصادية بالعالم واميركا.... ملاحظة كتبت هذه عام  (2009) ففي حفلات الاعراس فيها تحتاج مخرج متمكن من اخراج هكذا تمثيليات والضحك على الذقون فكم تبدو هزيلة وتقليد اعمى في اكثر الاحيان ومرتادوها لتنزع اقنعتهم، فتبدا (بالحنة والشاور والنيشان والزواج) ثم الطلاق، ونرجو ان لا يكون هناك طلاق لكنهة موجود ولاتفه الامور وهم في شهر العسل، فان حضرت المعزومة جميع هذه الفقرات ما عدا الطلاق قلنا سابقا كيف يجب ان يكون الفستان وتسريحة الشعر والهدية المناسبة، فان تذمر الرجل الذي يعمل في (الاسطور) اي مخزن المشروبات الكحولية المقصود، في العراق كانوا يسمونه دكان العرق، فله الويل والثبور اضافة الى عمله الدؤؤب من الصباح  الى ساعة متاخرة من الليل، هذه هي الحال، فاذا كررت احداهن نفس الزي واثناء تواجدها بين الحاضرات اقل ما يقال عنها انها رزيلة. المدعوة للحفلة ربما للمرة العاشرة تتصور انها لا زالت شابة بل صبية لتظهر صدرها العاري متوهمة انها جذابة اكثر ولا ترى كيف تهدل لحم ظهرها واكتافها وذراعها اللذي اصبح بالسورث (طرطيبا) اما سيقانها فتخفيها لاكتنازها المفرط، اما اذا كانت شابة وجسمها مقبولا فما الداعي لان تظهر نصف عارية واذا كانت متزوجة زوجها يرافقها على مضض، فالشاب الحاضر راها مكشوفة وامام الاخرين فما الذي يغريه بعد ذلك؟ ولهكذا اسباب انعدمت المحبة الحقيقية لانه راى .

• < السابق
• التالي >