اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• رفع التجاوزات أو منع الحقوق؟؟؟؟؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حميد الحريزي

 

 ·        رفع التجاوزات أو منع الحقوق؟؟؟؟؟

 

نرى إن من الواجب أن نتعرف على مفهوم التجاوز وبذلك نتعرف على المتجاوز الذي  كثرت عليه الملاحقات .

يتردد مفهوم التجاوز ليعني في الكثير من الحالات :بأنه السلوك والتصرف في مختلف مجالات الحياة  كالأكل والشراب واللباس وطريقة التفكير ، بصورة غير منسجمة مع التقليد السائد...... وهذا التصرف يوصف بالثورية والسير إلى الأمام  ويرى فيه أنصار التقدم ودعاة التغيير في نظام التفكير والثقافة والاقتصاد وحتى الأزياء والفنون باختلافها بأنه عمل محمود غالبا ما يتصف به ويتبناه دعاة الإصلاح والدعاة من أنصار التغيير وصولا إلى مفهوم الثور ة بمختلف أساليبها ووسائلها السلمية وغير السلمية وهذا مرهون بمدى ما يواجهها من مقاومة وصد وقمع من قبل المجتمع أو السلطة الحاكمة .

هناك تجاوز يوصف بالتعدي على حقوق الآخرين سواء الفكرية أو الثقافية أو المالية....الخ. يصل الوصف مثل هؤلاء بالمجرمين ن ويقع في خانته اللصوص والسراق وعصابات السلب والنهب والقتل والاغتصاب وكبت حريات الآخرين الثقافية والعقائدية دينية وغير دينية بمعنى التجاوز تحكمه أعراف اجتماعية أو قوانين حكومية عادلة أو ظالمة حسب منهج وتركيبة الكونفورميا الاجتماعية والقواعد القانونية،  التي تسنها السلطة التشريعية التي تمثل الطبقات والفئات الاجتماعية السائدة. فمالك وصاحب رأس المال لا يفكر كما يفكر الأجير ، والسيد لا يفكر كما يفكر ويريد العبيد...الخ.

الذي يهمنا في هذا الشأن ما يتداول في وسائل الإعلام حول محاربة المتجاوزين على الارض أو الشبكة الكهربائية أو شبكة توزيع المياه...

نسال هل إن  من تجاوز على خطوط الطاقة الكهربائي كان صاحب ملهى أو مرقص أو دار دعارة و لعب قمار أو...أو ... مع إن مثل هذه الدور لها حق  بالتزود بالتيار الكهربائي ولكن طبعا الأولوية للدور السكنية في كل الأحوال.؟؟؟

هل المتجاوز  غير عراقي دخيل على الوطن وساكن بصورة غير شرعيه؟؟؟

إذا كان مواطن عراقي إلا يفترض إن توفر له كافة الخدمات الكهرباء والسكن والماء الصالح للشرب  وهي ابسط حقوق المواطنة والمفترض أنها مكفولة دستوريا، فهل يحق أن  نسميه متجاوزا وهو يرى أخيه المواطن  يسكن أفخم القصور الفارهة ويستهلك الطاقة الكهربائية بشكل باذخ  يتجاوز مئات المرات ما يستهلكها ((المتجاوز)) الذي يراد له إن يفترش الأرض ويلتحف السماء يحيى بخوف وبؤس تحت دياجير الظلام وهجمات الحشرات والهوام لاشيء يخفف عنه قسوة لهيب الصيغ ولا برد الشتاء القارص.

هل إن حرمان هؤلاء الناس من السكن ومن الكهرباء والماء يعد مكسبا للحكومة ونظرائهم من أبناء الوطن، أن نصادر عشرات الأمتار من بيوت الصفيح لتضاف إلى مئات الأمتار لأصحاب القصور، وان نصادر بعض امبيرات كهرباء تبدد ظلام القهر عن الفقراء من أبناء وطننا لتضاف إلى عشرات أجهزة التكييف ونشرات الاضوية والإنارة الباذخة.؟؟؟؟

قولنا هذا لا يعني إن هناك من يستغل اللا قانون ليحتال ولينهب ويسلب ويستولي على المال العام  ولكن مثل هؤلاء يمكن فرزهم ومعرفتهم من خلال طلب معلومات عن ملكياتهم من البلديات والأمانات ودوائر العقاري ومحاسبتهم قانونيا خارج مظلة الفساد المالي والإداري لكي يرتدعوا.

 بعد كل هذا هل يحق لأحد أن يسمي ما يجري برفع التجاوز أو بمنع الحقوق وتثبيت الظلم والتعدي على استحقاقات المواطن وإفراغ القواعد والنصوص الدستورية من مضامينها.

نرى إن ما يحصل من ((تجاوز)) على الأرض أو على الشبكة الكهربائية أو المائية إنما هو فعل اضطرار وليس خيار في أعمه الأغلب، مما يتطلب من الحكومة أن توفر للمواطن هذه الحقوق لتقطع الطريق أمام التجاوز ((المشروع)).

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.