كـتـاب ألموقع
فُوتِي عَلَى جَنَّتِي يَا أَمُّ وَاتَّئِدِي// د محسن عبد المعطي عبد ربه
- المجموعة: محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2022 19:25
- كتب بواسطة: د محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 1039
د محسن عبد المعطي عبد ربه
فُوتِي عَلَى جَنَّتِي يَا أَمُّ وَاتَّئِدِي
شعر أ د محسن عبد المعطي عبد ربه
شاعر وروائي مصري
مهداة إلى أمي الحاجة صباح شحاتة شحاتة علام رحمها الله كما ربتني صغيرا ووهبتني من حنانها ما يعينني على خوض مسالك ودروب الحياة الوعرة .
لِي فِي نِدَائِكِ يَا أَمَّاهُ تَسْهِيلُ=عِنْدَ الْإِلَهِ وَفَضْلُ اللَّهِ مَأْمُولُ
خُضْتِ الْحَيَاةَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَحْمَدُهُ=مَلَائِكُ الرَّبِّ وَالْإِنْعَامُ مَكْفُولُ
لَا تَخْضَعِينَ لِمَخْلُوقٍ بِتَجْرِبَةٍ=لَحْنُ الْحَيَاةِ مَدَى الْأَيَّامِ مَعْدُولُ
أَسْكَنْتِ نَفْسَكِ فِي ظِلٍّ لِمَعْمَعَةٍ=مِنَ الْخَلَاقِ وَأَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولُ
أَمَّاهُ يَا قِصَّتِي يَا نَبْعَ مَلْحَمَةٍ=تَهْدِي فُؤَادِي وَمَا قَدْ هَمَّنِي الطُّولُ
عِنَايَةُ اللَّهِ تَرْعَانِي بِمَأْدُبَةٍ=مِنَ الدُّعَاءِ وَرِمْشُ الْحُبِّ مَكْحُولُ
إِنِّي إِلَى اللَّهِ مَشْدُودٌ بِقَافِلَتِي=وَقَدْ أَضَاءَتْ عَلَى دَرْبِي الْقَنَادِيلُ
يَا فَلْذَةَ الرُّوحِ وَالرَّحْمَنُ يَحْضُرُنَا=رُوحُ الْهُدَى لَوَّحَتْ فِيهَا الْمَرَاسِيلُ
جِبْرِيلُ يَرْعَى سَلَامَ الرَّبِّ يَبْعَثُهُ=لِحِضْنِ قَلْبِكِ وَالْآيَاتُ تَرْتِيلُ
حًصَّنْتِ قَلْبِي وَمَا لِلْقَلْبِ مِنْ عُمُدٍ=إِلَّاكِ يَا أُمَّتِي وَالْقَلْبُ مَعْلُولُ
وَاللَّهُ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّاتِ فِتْيَتَهُ=وَالْقَلْبُ أُوْحَى وَسِتْرُ اللَّهِ مَسْدُولُ
حَمَلْتِنِي فِي نَعِيمِ اللَّهِ سَابِحَةً=وَالصَّبْرُ يَحْلُو وَفِي الْأَفْوَاهِ تَقْبِيلُ
أَرْضَعْتِنِي الشَّهْدَ زَكَّانِي وَأَخْرَجَنِي=إِلَى التَّفَوُّقِ وَالْأَشْعَارُ بِرْمِيلُ
أَقْسَمْتِ فِي خِفَّةٍ قَدْ هَوَّنَتْ نُزُلِي=تَرْعَيْنَنِي بِالْهُدَى مَا فِيهِ تَنْمِيلُ
أَنَا الَّذِي لَا أَفُوتُ الشَّهْدَ طُرُقِي=حَمَّلْتُ شَهْدَكِ وَالْأَحْمَالُ تَرْطِيلُ
فُوتِي عَلَى جَنَّتِي يَا أَمُّ وَاتَّئِدِي=نَهْرُ الْجِنَانِ بِأَمْرِ اللَّهِ مَوْكُولُ
فِرْدَوسُ رَبِّي مَشُوقٌ كَي تُنَاوِلُهُ=يَدَاكِ كَاسَ الْمُنَى وَالْقَلْبُ مَسْئُولُ
يَا مَنْ أَتَيْتِ إِلَى الدُّنْيَا بِمَكْرُمَةٍ=أَهْدَيْتِهَا شَهْدَهَا وَالنَّبْعُ مَوْصُولُ
رَاعَيْتِ أَبْنَاءَكِ الْهَادِينَ فِي زَمَنٍ=يَسْتَبْشِرُونَ وَمَا لَاحَتْ أَزَامِيلُ
كَانَ الشَّقَاءُ بِأَمْرِ اللَّهِ مُرْتَحِلاً=وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَالْإِسْعَادُ مَنْقُولُ
أَشْتَاقُ بَحْرَ عَلَاءٍ مِْنْكِ مُنْدَفِعاً=أَمْوَاجُهُ مُتْعَتِي وَالرِّيحُ قِنْدِيلُ
لَا تَرْحَلِي إِنَّنِي أَشْتَاقُ أَحْجِبَةً=تَضُمُّنِي وَيَقِينُ الْحُبِّ مَفْتُولُ
هَلَّ الْأَمَانُ بِفَضْلِ اللَّهِ فِي نُزُلٍ=مِنْ فَيْضِ عَطْفِكِ وَالْإِغْدَاقُ أُرْغُولُ
مَا دُمْتِ فِينَا نَعِيمُ اللَّهِ يَشْمَلُنَا=وَمَا يَلُوحُ لَنَا فِي صَحْنِهِ غُولُ
نَسِيمُكِ الْغَضُّ يَا أُمَّاهُ مَرْحَمَةٌ=تُحْلِي الْحَيَاةَ وَفَاضَ اللَّحْمُ وَالْفُولُ
مِنْ فَيْضِ جُودِكِ غَنَّى الْبُلْبُلُ اشْتَرَكَتْ=كُلُّ الطُّيُورِ وَنَادَتْ فِتْيَتِي شِيلُوا
اَللَّهَ يَا أُمَّتِي اَللَّهَ يَا نُطَفاً=مِنَ الْحَنَانِ وَفِي الْإِشْفَاقِ تَهْلِيلُ
عَاشَتْ لَنَا قِصَّةٌ تُحْكَى بِخَارِطَةٍ=بَيْنَ الْجِنَانِ رُبَى الْفِرْدَوْسِ مَأْهُولُ
لَوْلَاكِ أَنْتِ لَفَاضَتْ أَدْمُعِي تُرَعاً=تَسْقِي حُقُولَ الْهَوَى وَالدَّمْعُ رِئْبِيلُ
لَوْلَاكِ عِشْتُ بِلَا ظَهْرٍ وَلَا سَنَدٍ=يُحْيِي الْمَوَاتَ وَتَحْتَ الصَّدْرِ مَجْهُولُ
لَوْلَاكِ تَاهَ الْمُنَا فِي كَوْكَبٍ عَطِنٍ=وَالْحُبُّ ضَاعَ وَكَفُّ الْحُبِّ مَشْلُولُ
أُمَّاهُ لَحْنِي جَرِيحٌ فِي دُجَى شَجَنِي=وَالْمَاجِنَاتُ عَلى الْأَحْلَامِ تَطْفِيلُ
وَالنَّاسُ تَلْهُو وَمَا يَدْرُونَ تَبْصِرَةً=تَهْدِيهِمُ وَكَلَامُ اللَّيْلِ مَعْسُولُ
قَدْ عِشْتُ دَهْرِي عَلَى أَوْهَامِ أَفْئِدَةٍ=تُحْلِي مَرَارِي وَفِي الْأَسْفَارِ تَشْمِيلُ
وَقَدْ غَدَوْتُ بِنُورِ اللَّهِ مُنْتَمِياً=لِوَجْهِهِ وَجَزِيلُ الْفَضْلِ مَشْتُولُ
يَا أُمُّ طَابَ لِقَاءُ الْوُدِّ يَجْمَعُنَا=وَقَدْ نَأَى عَنْ لِقَاءِ السَّعْدِ دَلْدُولُ
مَا زَالَ قَلْبُكِ مِعْطاءً يُدَلِّلُنِي=بَعْدَ الْفِرَاقِ وَمَا فِي الْقَلْبِ تَعْمِيلُ
أَصْغِي إِلَيَّ فَأَنْتِ الْحُبُّ يَشْمَلُنِي=إِذَا تَلَعْثَمَ أَوْغَادٌ تَنَابِيلُ
قَطَّعْتِ أَوْرِدَتِي كَثَّرْتِ أَسْئِلَتِي=وَقَدْ رَحَلْتِ وَمَا فِي الدَّرْبِ شَمْلُولُ
نَادَتْ عَلَيَّ بِصَوْتِ الْوُدِّ مَنْدَبَةٌ تُبَارِكُ الْمَوْتَ تُزْكِيهِ الشَّخَالِيلُ
فَقُلْتُ أَهْلاً لِقَاءَ اللَّهِ يَا رُطَباً=تَخَطَّفَتْنِي وَمَا فِي الْكَفِّ مِنْدِيلُ
بَحْرُ السَّلَامَةَ فَاضَ الْمَوْجُ يَقْتُلُنِي=وَمَا تَحَاهَلَنِي رِمْشٌ وَتَسْبِيلُ
عَرِّجْ عَلَى الْحُبِّ فِي تَنْهِيدِ قُبُّرَةٍ=وَاسْكُبْ دُمُوعَكَ وَالنَّجْوَى تَمَاثِيلُ
اَلصَّمْتُ خَيَّمَ وَالْأَوْهَامُ تَحْرِقُنِي=وَالنَّعْشُ يَدْنُو وَفِي الْأَحْجَارِ تَنْدِيلُ
نَامَتْ عَلَى جُعْبَتِي أَكْرَاشُ فَاتِنَةٍ=تُلْهِي الْحَلِيمَ وَزَفَّتْهَا الْأَبَاطِيلُ
يَا مَوْطِنَ الْوُدِّ زُفِّي الْوُدَّ فِي بُقَعٍ=يَمْشِي بِهَا النَّحْشُ وَالْأَسْمَاعُ تَثْمِيلُ
أَكُلُّ حَيٍّ يَذُوقُ الْمَوْتَ مِنْ كَبَدٍ=وَكُلُّ حَيٍّ عَلَى الْأَعْنَاقِ مَحْمُولُ؟!!!
سَاءَلْتُ نَفْسِي بِتَحْلِيلٍ أَيَقْبُرُنِي=أَهْلِي بِدَمْعٍ وَمَا فِي الدَّمْعِ تَمْيِيلُ؟!!!
يَنْدُبْنَنِِي بِشُمُوعِ الْحُزْنِ تُرْكِبُنِي=بَحْرَ الدُّمُوعِ وَفِيهِ الْيَوْمَ تَشْهِيلُ
يَا وَيْلَتَى مِنْ سَعِيرِ الْمَوْتِ يَحْصُدُنِي=وَالنَّارُ تَأْكُلُ وَالْإِخْمَادُ مَرْذُولُ
أَنَا الَّذِي فَاقَ أَوْغَاداً وَأَمْرِدَةً=وَأَخْمَدَ الْجِنَّ وَالْعِفْرِيتَ بَهْلُولُ
تَمْشُونَ فِي مَشْهَدِي وَالْجَمْعُ يَحْمِلُنِي=وَقَدْ تَلَاعَبَ فِي الْإِبْحَارِ سَحْلُولُ َ
سَلَامُ قَلْبِي إِلَى أُمِّي تُحَمِّلُهُ=أَصْوَاتُ حُورٍ تُنَادِيهَا الْخَلَاخِيلُ
أَتُوقُ لِلْحُورِ فِي الْأَلْحَانِ مِنْ كَفَنِي=وَقَدْ تَسَابَقْنَ وَالْمَعْشُوقُ مَجْدُولُ
هَذَا هُوَ الصَّبُّ فِي أَلْحَانِ تَجْرِبَةٍ=لِبُرْدَةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ يَا نِيلُ
أَهْوَاكَ يَا سَيِّدَ الْأَكْوَانِ فِي زَمَنٍ=عَافَ الْخَلِيلَ وَفِي الْأَفْكَارِ تَخْيِيلُ
أَهْوَاكَ يَا مُصْطَفَى ذُخْراً لِأَخْيِلَتِي=وَفِي الْبَدِيعِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَمْثِيلُ
أَهْوَاكَ يَا قَائِداً لِلْحَقِّ تَعْشَقُهُ=فِي نُورِ قَلْبِكَ لِلْمُلْتَاعِ تَنْوِيلُ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
1171 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع