اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قصائد ومعلقاتُ فِلِسْطِينْ- الجزء الثالث// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

قصائد ومعلقاتُ فِلِسْطِينْ- الجزء الثالث

شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

{61} الْقِبْلَةُ الْحَزِينَةْ  

اَلْقِبْلَةُ الْحَزِينَةْ=تَبْكِي مَعَ الصِّغَارْ

يَلُفُّهُمْ ظَلَامٌ=قَدْ غَيَّبَ النَّهَارْ

                    *** 

اَلْقِبْلَةُ الْأَسِيرَةْ=دُمُوعُهَا غَزِيرَةْ

فِي الْهَوْلِ مُسْتَجِيرَةْ=بِالْهِمَّةِ الْكَبِيرَةْ

                                   ***

يَهُودُ كَبَّلَتْهَا=بِالْجَهْلِ قَيَّدَتْهَا

بِالنَّارِ أَحْرَقَتْهَا= بِالْغَدْرِ كَمَّمَتْهَا

                          ***

فَثَارَتْ الْحِجَارَةْ=تُعَاتِبُ الْيَهُودْ

تَقُولُ-فِي صُمُودْ-=سَنَكْسِرُ الْجُمُودْ

وَنُعْلِنُ التَّحَدِّي=يُوَاجِهُ التَّعَدِّي

وَنَرْسِمُ الْآمَالْ=لِسَائِرِ الْأَجْيَالْ

بِعَوْدَةٍ قَرِيبَةْ=لِقُدْسِنَا الْحَبِيبَةْ

 

{62} فِلِسْطِينُ بِلَادِي

يَا بِلَادِي يَا بِلَادِي=أَنْتِ فِي نَبْضِ فُؤَادِي

إِنَّنِي زَهْرَةُ حُبٍّ=لَا تُبَالِي بِالْأَعَادِي

                         ***

إِنَّنِي ثَوْرَةُ فَجْرٍ=قَادِمٍ كَالطَّيْرِ شَادِ

إِنَّنِي شُعْلَةُ عَزْمٍ=نُورُهَا فِي كُلِّ وَادِ

                            ***

نَارُهَا تَشْوِي ظَلُوماً=وَلَهِيبِي فِي ازْدِيَادِ

حَجَرِي صَارُوخُ نَصْرٍ=فَجَّرَ الْكِبْرَ الْمُعَادِي

                              ***

إِنَّنِي طِفْلٌ جَرِيءٌ=و فِلِسْطِينُ..بِلَادِي

يَا دُعَاةَ الْحِقْدِ هَيَّا=اِرْفَعُوا كُلَّ الْأَيَادِي

اِرْفَعُوهَا عَنْ بِلَادِي=هِيَ مَسْرَى خَيْرِ هَادِ

                                ***

هَلْ تُطِيقُونَ حَمَاسِي=وَاصْطِبَارِي فِي الْجِهَادِ؟!!!

إِنَّنِي {نَجْلُ صَلَاحٍ}{1}={خَالِدٍ}{2}وَ{ابْنُ زِيَادِ}{3}

ـــــــــــــــــــــ

       {1}  صَلَاحْ: صَلَاحُ الدِّينِ الْأَيُّوبِي .

{2}:خَالِدْ: خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدْ .

{3}ابْنُ زِيَادْ: طَارِقُ بْنِ زِيَادْ .

 

{63} طِفْلُ الِانْتِفَاضَةْ

أَطِفْلَ انْتِفَاضَتِي=وَرَمْزَ الشَّجَاعَةِ

عَرَفْنَاكَ مَاضِياً=لِسَاحِ الْكَرَامَةِ

عَزِيزاً مُضَحِّياً=لِتَرْفَعَ قَامَتِي

                     ***

بِنَبْضِ قُلُوبِنَا=نُحَيِّيكَ يَا أَخِي

كَرَمْزٍ لِأُمَّتِي=أَبِيٍّ وَشَامِخِ

                   ***

أَطِفْلَ الْحِجَارَةِ=وَرَمْزَ الْجَسَارَةِ

وَقُدْسُكَ عَايِشٌ=كَأَعْلَى مَنَارَةِ

                        ***

يُنَادِي:أَلَا انْهَضُوا=لِمَحْوِ الشَّمَاتَةِ

فَصُهْيُونُ جَلْجَلَتْ=بِصَوْتِ الْعَدَاوَةِ

                         ***

جِهَادُكَ مُعْجِزَةْ=لِمَجْدِكَ مُبْرِزَةْ

وَنَصْرُكَ قَادِمٌ=فَهَيَّا لِنُحْرِزَهْ

 

{64} إِلَى أَبْنَاءِ صُهْيُونْ{عَلَى لِسَانِ طِفْلٍ مِنْ أَطْفَالِ انْتِفَاضَةِ الْأَقْصَى}

طِفْلُ الْاِنْتِفَاضَةْ=سَيُحَقِّقُ أَغْرَاضَهْ

مَهْمَا لَاقَى مِنْكُمْ=مِنْ مُرٍّ وَغَضَاضَةْ

                              ***

حُبُّ الْاِسْتِشْهَادْ=وَرَّثَهُ الْأَجْدَادْ

مِنْ أَتْبَاعِ مُحَمَّدْ=يَعْشَقُهُ الْأَوْلَادْ

                           ***

يَا عُصْبَةَ صُهْيُونْ=الصِّنْفُ الْمَلْعُونْ

أَرْدَاكُمْ مَكْرُكُمُ=بِالدِّينِ الْمَيْمُونْ

إِسْلَامِي مَنْصُورٌ=بِجِهَادِي سَيَكُونْ

                         ***

مَهْمَا كَانَ لَدَيْكُمْ=أَعْتَى الدَّبَّابَاتْ

أَوْ صَوَّبْتُمْ نَحْوِي=مِنْكُمْ رَشَّاشَاتْ

                           ***

أُقْسِمُ أَنِّي قَادِمْ=وَبِعَزْمِي سَأُهَاجِمْ

وَبِرُوحِي سَأُضَحِّي= كَشَبَابٍ وَبَرَاعِمْ

                               ***

كَيْ يَبْتَسِمَ الْقُدْسُ=وَسَيَأْتِينَا الْعُرْسُ

وَتُزَغْرِدُ أَحْلَامِي=وَتُهَنِّينِي النَّفْسُ

 

 

{65} سَأَعُودُ بِرَايَاتِ النَّصْرْ{{عَلَى لِسَانِ طِفْلٍ مِنْ أَطْفَالِ الِانْتِفَاضَةِ الْفِلِسْطِينِيَّةْ}}

أَلْقَاكُمْ يَا أَهْلَ الْغَدْرْ= أَلْقَاكُمْ مَفْتُوحَ الصَّدْرْ

يَقْذِفُكُمْ حَجَرٌ مَصْنُوعٌ=مِنْ عَزْمِي وَسِنِينِ الصَّبْرْ

                                       ***

أَلْقَاكُمْ وَالْأَمَلُ بِقَلْبِي=أَنْ يَطْلُعُ بِجِهَادِي الْفَجْرْ

أَلْقَاكُمْ فَرْداً وَأُضَحِّي=- مَسْرُوراً-بِرَبِيعِ الْعُمْرْ

أَلْقَاكُمْ يَا أَهْلَ الْغَدْرْ= أَلْقَاكُمْ مَفْتُوحَ الصَّدْرْ

                                      ***

أَلْقَى دَبَّابَاتٍ خَطَفَتْ=آبَائِي لِظَلَامِ الْقَبْرْ

أَلْقَى صَارُوخاً أَطْلَقَهُ=قِزْمٌ مِنْ قَلْبٍ كَالصَّخْرْ

                                  ***

أَلْقَى {{أَرْبِجِهَاتٍ}}تَعْوِي=تُطْلِقُ أَعْيِرَةً كَالْجَمْرْ

أَلْقَى طَيَّارَاتٍ تُلْقِي=حُمَماً فِي سَاعَاتِ الْعُسْرْ

أَلْقَاكُمْ يَا أَهْلَ الْغَدْرْ= أَلْقَاكُمْ مَفْتُوحَ الصَّدْرْ

                                      ***

مَهْمَا أَسْرَفْتُمْ فِي قَهْرِي=لَنْ يُقْهَرَ عَزْمِي – وَالْعَصْرْ-

أَقْسَمْتُ بِرَبِّي وَبِقُدْسِي= سَأَعُودُ بِرَايَاتِ النَّصْرْ

 

{66} رَدِّدُوهَا مَعِي

رَدِّدُوهَا مَعِي=صَيْحَةً خَالِدَةْ

يَعْرِفُ الْمُدَّعِي=أُمَّتِي الصَّامِدَةْ

                          ***

رَدِّدُوهَا مَعِي=لِفُلُولِ الْيَهُودْ

جُنْدُنَا لَوْ دَرَوْا=هُمْ خِيَارُ الْجُنُودْ

سَطِّرُوا مَجْدَنَا=يَا حُمَاةَ الْحُدُودْ

رَدِّدُوهَا مَعِي=صَيْحَةً خَالِدَةْ

يَعْرِفُ الْمُدَّعِي=أُمَّتِي الصَّامِدَةْ

                          ***

أَنْتُمُ فَخْرُنَا=مِنْ زَمَانِ الزَّمَانْ

دُسْتُمُ كِبْرَهُمْ=حِينَ آنَ الْأَوَانْ

وَعَبَرْتُمْ بِنَا فِي أَعَزِّ مَكَانْ

 رَدِّدُوهَا مَعِي=صَيْحَةً خَالِدَةْ

يَعْرِفُ الْمُدَّعِي=أُمَّتِي الصَّامِدَةْ

                       ***

يَا نُسُورَ الْوَطَنْ=يَا رِجَالَ الْمِحَنْ

عِشْتُمُ لِلصِّعَابْ=لِلْأَمَانِي الْعِذَابْ

تَأْسِرُونَ اللَّئِيمْ=اَلْعَدُوَّ الذَّمِيمْ

تُرْجِعُونَ الْعَلَمْ=فَوْقَ أَعْلَى الْقِمَمْ    

رَدِّدُوهَا مَعِي=صَيْحَةً خَالِدَةْ

يَعْرِفُ الْمُدَّعِي=أُمَّتِي الصَّامِدَةْ                   

 

{67} أَيْنَ اتِّحَادُ الْمُسْلِمِينْ؟!!!

وَتَذُوبُ يَا قَلْبِي بِبَحْرِ الْأُمْنِيَاتْ=وَتَظَلُّ تَبْحَثُ عَنْ أُمُورٍ غَائِبَاتْ

وَتُعَانِقُ الْأَشْوَاقَ فِي لَهَفٍ إِلَى=عَوْدِ الْغَرِيبِ وَبَعْدَهُ لَمُّ الشَّتَاتْ

يَا قَلْبُ صَبْراً قَالَ: "مُشْتَاقٌ إِلَى الْ=أَحْبَابِ يَجْمَعُنَا ضِيَاءُ الْأُمْسِيَاتْ"

أَنَا مَنْ كَتَمْتُ الشَّوْقَ بَيْنَ جَوَانِحِي=مُتَلَهِّفاً لِنُزُولِ غَيْثِ الْمُعْجِزَاتْ

                                               ***

اَلْغُرْبَةُ الْكُبْرَى بِأَوْطَانِي غَدَتْ=سِجْناً يَلُفُّ حِبَالَهُ حَتَّى الْمَمَاتْ

اَلْكَبْتُ يَصْرُخُ أَيْنَ عِزَّةُ أَمْسِنَا=وَهِلَالُنَا يَعْلُو الْمَآذِنَ شَامِخَاتْ؟!!!

وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِلْءُ أَفْوَاهِ الْأُلَى=تَجْتَازُ أَمْيَالاً وَتُجْلِي النَّائِبَاتْ

                                                 ***

وَأَتُوهُ بَيْنَ مَعَالِمِي=وَالْقَلْبُ بَاتَ مُخَاصِمِي

وَأُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ غَا=بَتْ وَالْعَدُوُّ مُهَاجِمِي

مُتَرَبِّصٌ بِشُعُوبِنَا=يَصْطَادُ أَشْبَالاً لَنَا

وَيَهَابُ وَقْتَ تَجَمُّعٍ=يُصْغِي لِبَعْضِ هُمُومِنَا

يَا سَادَتِي أَيْنَ..اتِّحَا=دُ الْمُسْلِمِينَ لِخَيْرِنَا؟!!!

أَيْنَ الْقُلُوبُ الْحَانِيَا=تُ عَلَى جُمُوعِ شُعُوبِنَا؟!!!

أَيْنَ الْقَرَارَاتُ اسْتُمِدْ=دَتْ مِنْ سَمَاحَةِ دِينِنَا؟!!!

يَا قَلْبُ صَبْراً فِي الشَّدَا=ئِدِ إِنْ تَغَيَّبَ نَصْرُنَا

 

{68} نِدَاءُ الْخَلِيلْ

نِدَاءُ الْخَلِيلْ

نِدَاءٌ يَئِنُّ سِنِينَ سِنِينْ

      ***

نِدَاءٌ يُنَادِي

عَلَى كُلِّ حَادِ

رَفَعْتُ إِلَيْكَ صُنُوفَ الْعَذَابْ

وَوَجَّهْتُ وَجْهِي تِجَاهَ الْإِلَهْ

وَرُحْتُ أُفَتِّشُ

عَنْ مَخْرَجٍ

فَلَمَّا أَجِدْ

   ***

وَجَدْتُ أُنَاساً

نِيَاماً نِيَامَا

وَمَا أَدْرَكُوا

مَا وَعَاهُ الْيَتَامَى

وَمَا أَدْرَكُوا أَنَّنَا عَائِدُونْ

          ***

وَبَاتُوا يُقَهْقِهُ كُرْسِيُّهُمْ

فَيَوْماً سَيَخْلُو

أَوْ يَنْكَسِرْ

وَيَوْماً سَيَنْزِلُ بِالْجَالِسِ

فَهَلْ مُعْتَبِرْ ؟!!!

        ***

هُنَاكَ  هُنَاكَ !!!

خَسِيسٌ خَسِيسٌ !!!

جِوَارَ الْخَلِيلْ

     ***

وَكُنَّا سُجُوداً

وَفِي الْفَجْرِ

دَنَّسَ سَاحَ الْخَلِيلْ

وَأَطْلَقَ نَاراً

عَلَى السَّاجِدِينْ

فَهَلْ مُعْتَبِرْ ؟!!!

        ***

يُنَادِي الْخَلِيلْ

أَيَا قَوْمُ هُبُّوا

وَلَبُّوا الْخَلِيلْ

      ***

وَضُمُّوا الْأَيَادِي

لِنُعْلِنَهَا صَيْحَةً لِلسَّمَاءْ

دَمُ الْأَبْرِيَاءْ

سَيَأْخُذُ مَنْ أَهْدَرُوهُ

لِقَاعِ الْجَحِيمْ

فَهَلْ مُعْتَبِرْ ؟!!!

         ***

وَيَوْمَ الْخَلَاصْ

يُنَادِي الْخَلِيلْ

أَيَا قُدْسُ عُودِي

نُرَدِّدُ أُنْشُودَةً لِلْخَلَاصْ

    ***

وَعِنْدَئِذٍ

يُنَادِي الْخَلِيلْ

يُنَادِي

يُنَادِي

صَلَاحَ الْجَدِيدْ

وَأَلْفُ صَلَاحٍ

يُلَبِّي النِّدَاءْ

 

{69} حَتَّى يَعُودَ مُتَوَّجاً مَسْرَاكَا{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

   أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب   الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..  تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان ,  شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان

أَسْرَى بِكَ اللَّهُ الْعَظِيمُ وَذَاكَا=شَرَفٌ عَظِيمٌ لَمْ يَنَلْهُ سِوَاكَا

سُبْحَانَ مَنْ  أَسْرَى بِكُمْ فِي لَيْلَةٍ=كُنْتَ السِّرَاجَ بِهَا فَمَا أَبْهَاكَا!!!

مِنْ بَعْدِ أَنْ أُوذِيتَ يَا بَدْرَ الدُّجَى=وَعَلَوْتَ عَمَّنْ مِنْهُمُ آذَاكَا

سَطَّرْتَ أَخْلَدَ قِصَّةٍ نَرْنُو لَهَا=مُتَذَوِّقِينَ سُطُورَهَا وَنَدَاكَ

بَالنُّبْلِ وَالْإِيثَارِ وَالْحُبِّ الَّذِي=شَهِدَ الْأَحِبَّةُ شَهْدَهُ وَعِدَاكَا

                                                 ***

جَاهَرْتَ بِالدِّينِ الْحَنِيفِ مُتَمِّماً=لِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ تَحْتَ لِوَاكَا

وَهَتَفْتَ مِنْ أَعْلَى الْجِبَالِ مُكَبِّراً=مُتَجَلِّداً وَالنَّصْرُ مِنْ مَوْلَاكَا

فَتَوَلَّدَ الْحِقْدُ الْكَرِيهُ مُصَارِعاً=حَقًّا كَنُورِ الشَّمْسِ يَمْلَأُ فَاكَا

لَقِيَتْ جُمُوعُ السَّابِقِينَ إِلَى الْهُدَى=بَعْدَ التَّمَسُّكِ بِالْحَنِيفِ عِرَاكَا

ذَاقُوا الشَّتَائِمَ وَالْمَكَارِهَ كُلَّهَا=مِمَّنْ تَجَاهَلَ دِينَكُمْ وَقَلَاكَا

                                                      ***

وَالْمُشْرِكُونَ تَشَدَّدُوا فِي مَكْرِهِمْ=كَمْ بَيَّتُوا أَنْ يُشْبِعُوكَ هَلَاكَا

كَمْ حَاوَلُوا أَنْ يَكْسِبُوكَ لِصَفِّهِمْ=لَكِنَّهُمْ فَشِلُوا فَمَا أَقْوَاكَا!!!

دَافَعْتَ عَنْ دِينِ الْإِلَهِ بِكُلِّ مَا=أُوتِيتَ مِنْ عَزْمٍ كَمَا أَنْشَاكَا

وَالْأَوْفِيَاءُ مِنَ الصِّحَابِ تَسَابَقُوا=بِوَفَائِهِمْ كَيْ يَظْفَرُوا بِرِضَاكَا

لَمْ يَضْعُفُوا بَلْ قَاوَمُوا وَتَيَقَّنُوا=أَنَّ الْإِلَهَ أَعَزَّهُمْ بِهُدَاكَا

                                                       ***

وَالْعَمُّ أَوْدَى وَالْقَرِينَةُ وَدَّعَتْ=فِي عَامِ حُزْنٍ قَاتِمٍ تَرَكَاكَا

قَدْ كَانَتِ الْأُمَّ الْحَنُونَ وَقَلْبُهَا=يَسَعُ الْحَوَادِثَ عِنْدَمَا تَلْقَاكَا

تَبْكِي الْفِرَاقَ عَلَى خَدِيجَةَ إِنَّهُ=يَوْمٌ كَئِيبٌ فِي غُيُومِ سَمَاكَا

وَخَرَجْتَ كَيْ تَلْقَى ثَقِيفَ مُؤَمِّلاً=أَنْ تَشْرَئِبَّ إِلَى رَنِينِ نَدَاكَا

لَكِنَّهَا تَأْبَى بِكُلِّ تَعَنُّتٍ=إِنْ تَدْنُ مِنْهَا تَنْأَ عَنْ دَعْوَاكَا

                                          ***

أَسْرَى بِكَ اللَّهُ الْمُعِزُّ مُؤَيِّداً=لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَيَا بُشْرَاكَا!!!

هَذَا بُرَاقُ الْعِزِّ فَارْكَبْ شَامِخاً=فَوْقَ الْجَمِيعِ وَلَا تُطِلْ شَكْوَاكَا

قَال:"الشَّفَاعَةَ يَوْمَ حَشْرٍ لِلْوَرَى=أَنْتَ الْمُجِيرُ وَمَا أَرَى إِلَّاكَا

شَفِّعْ تُشَفَّعْ عِنْدَ رَبِّكَ وَادْعُهُ"=حَتَّى اطْمَأَنَّ وَطَارَ مَا أَهْنَاكَا!!!

وَوَصَلْتَ لِلْقُدْسِ الشَّرِيفِ مُؤَمَّراً=وَالْأَنْبِيَاءُ تَهَيَّئُوا لِلِقَاكَا

أَنْتَ الْمُقَدَّمُ يَا حَبِيبُ تَؤُمُّهُمْ=نَظَمُوا صُفُوفاً لِلصَّلَاةِ وَرَاكَا

                                                 ***

وَعَرَجْتَ يَلْقَاكَ الْخَلِيلُ مُرَحِّباً=وَمُهَنِّئاً وَمُبَشِّراً بِضِيَاكَا

شَاهَدْتَ مِنْ آيِ الْإِلَهِ وَصُنْعِهِ=فَارْتَاحَ قَلْبُكَ وَانْتَشَتْ عَيْنَاكَا

حَيَّاكَ رَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ رَافِعاً=مِنْ شَأْنِكَ الْعَالِي وَقَدْ نَاجَاكَا

وَأَتَيْتَ أُمَّتَكَ الْحَبِيبَةَ بِالْهُدَى=خَمْسٌ مِنَ الصَّلَوَاتِ قَدْ أَهْدَاكَا

مَا زَالَ ذِكْرُكَ يَا حَبِيبُ عَلَى فَمِي=أَهْفُو لِدَرْسٍ مِنْ سَنَا إِسْرَاكَا

                                                         ***

أَشْكُو إِلَيْكَ ..حَبِيبَ قَلْبِي مَا بِنَا=وَقَدِ ارْتَأَيْنَا الْبَعْضَ قَدْ جَافَاكَا

هَذِي شُعُوبُ الْمُسْلِمِينَ تَبَعْثَرَتْ=مَا عَادَ يَجْمَعُهُمْ رِبَاطُ سَنَاكَا

تَرَكُوا كِتَابَ اللَّهِ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ=وَالْبَعْضُ مِنْهُمْ..سَيِّدِي يَتَبَاكَى

فَتَمَلَّكَتْهُمْ عُصْبَةٌ مَجْنُونَةٌ=بِالْحِقْدِ تَعْبَثُ فِي ضِيَاعِ رُبَاكَا

فِي{الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}تَمَزَّقَ شَمْلُنَا=حَتَّى اكْتَوَيْنَا وَاسْتَبَانَ رُؤَاكَا

بِتْنَا غُثَاءَ السَّيْلِ فِي ثُكُنَاتِنَا=وَالْمُجْرِمُونَ تَوَحَّشُوا بِحِمَاكَا

كَمْ قَتَّلُوا كَمْ دَمَّرُوا كَمْ ضَيَّعُوا=طِفْلاً وَوَالِدَةً تَعِيشُ مَلَاكَا

وَالْقُدْسُ يَشْكُوا الِاحْتِلَالَ وَظُلْمَهُ=بِأَنِينِهِ فِي الْأَسْرِ مَا أَدْرَاكَا!!!

فَادْعُ الْإِلَهَ عَسَى يَفُكُ قُيُودَهُ=حَتَّى يَعُودَ مُتَوَّجاً مَسْرَاكَا 

 

{70}يَا لَيْلَةَ النِّصْفْ هِلِّي بِالْأَمَلْ 

  يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ أَيَّامِ شَعْبَانَا=كَمِ انْتَظَرْتُكِ طُولَ الْعَامِ لَهْفَانَا!!!

وَكَمْ عَدَدْتُ اللَّيَالِي فِي تَعَاقُبِهَا=أَهْفُو إِلَيْكِ بِرُوحِ الْعِشْقِ ظَمْآنَا!!!

لَوْلَاكِ أَنْتِ لَمَا أَحْصَيْتُهَا عَدَداً=لَوْلَاكِ أَنْتِ لَمَا قَدْ بِتُّ يَقْظَانَا!!!

يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ قَلْبِي فِي تَقَلُّبِهِ=يَرْنُو إِلَيْكِ فَهَلْ أَسْعَدْتِهِ الْآنَا؟!!!     

                                                           ***

هِلِّي عَلَيْنَا بِوَجْهٍ كُلُّهُ أَمَلٌ=أَنْ يَرْجِعَ الْقُدْسُ لِلنَّشْوَى كَمَا كَانَا!!!

بُوحِي بِأَسْرَارِ تَكْبِيلٍ لِمَقْدِسِنَا=حَتَّى نُكَفِّرَ فِيهِ عَنْ خَطَايَانَا!!!

اَلْقُدْسُ أَوْدَى سَرِيعاً بَعْدَ نَكْبَتِنَا=بِبُعْدِنَا عِنْ إِلَهِ النَّاسِ أَزْمَانَا!!!

فَهَلْ نَعُودُ إِلَيْهِ بَعْدَ تَجْرِبَةٍ=ذُقْنَا الْهَوَانَ وَدِينُ اللَّهِ مَا هَانَا؟!!!

وَهَلْ نُعَظِّمُ أَمْرَ اللَّهِ خَالِقِنَا=حَتَّى نَذُوقَ رِضَاهُ الْيَوْمَ أَلْوَانَا؟!!!

وَعِنْدَهَا سَيَعُودُ الْقُدْسُ مُفْتَخِراً=بِالْمُسْلِمِينَ جُنُودِ الْحَقِّ نَشْوَانَا!!!

                                                            ***  

 يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ عُذْراً إِنْ تَمَلَّكَنِي=طَيْفٌ مِنَ الْحُزْنِ فِي تَذْكَارِ بَلْوَانَا!!!

مَسْرَى النَّبِيِّ أَسِيرٌ فِي يَدَيْ نَفَرٍ=مِنَ الْيَهُودِ وَلَا نَفْدِيهِ خِذْلَانَا!!!

مَاذَا أَقُولُ؟!!!وَهَلْ لِلْقَوْلِ مِنْ أُذُنٍ=تُصْغِي إِلَيْهِ؟!!!وَتُجْلِي عَنْهُ شَيْطَانَا؟!!! 

 مَسْرَى النَّبِيِّ يُنَادِيكُمْ وَمَا رَجُلٌ=وَعَى النِّدَاءَ وَلَبَّى الْيَوْمَ أَقْصَانَا!!!

يَا قِبْلَةَ الْأَمْسِ مَا أَسْمَى نَوَايَانَا=إِنِ انْتَفَضْنَا وَجَاهَدْنَا لِأُخْرَانَا!!!                                                  

 

{71} أُمَّاهُ جِئْتُ أَذُبُّ الْوَغْدَ عَنْ قُدْسِي

أَجِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ إِدْبَارِ أَحْزَانِي=وَعَنْ هُمُومِي الَّتِي وَلَّتْ وَأَشْجَانِي؟!!!

تُجِيبُ أُمٌّ مِنَ الْفِرْدَوْسِ قَادِمَةٌ=صَلُّوا عَلَى الْمُصْطَفَى الْهَادِي بِتَحْنَانِ

مَنْ أَنْقَذَ النَّاسَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ أَرَقٍ=وَمِنْ ظَلَامٍ بَغِيضٍ عَاق أَوْزَانِي

مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ الْخَلْقِ الَّتِي عَشِقَتْ=رَسُولَ رَبٍّ مَلِيكِ النَّاسِ رَحْمَانِ

إِرْسَالُهُ رَحْمَةٌ لِلْخَلْقِ أَجْمَعِهِم=صَارُوا عَلَى إِثْرِهِ فِي رِفْعَةِ الشَّانِ

أُمَّاهُ جِئْتُ أَذُبُّ الْوَغْدَ عَنْ بَلَدِي=وَالْقُدْسُ تَسْمُو عَلَى حِقْدٍ وَأَضْغَانِ

رَحَلْتِ عَنِّي وَنُورُ اللَّهِ فِي خَلَدِي=يُقْصِِي هُمُومِي وَأَوْجَاعِي وَأَدْرَانِي

أَنْتِ الصَّبَاحُ وَصُبْحُ اللَّهِ يَغْمُرُنِي=بِالدِّفْءِ يُجْلِي دُجىً قَدْ كَانَ أَرْدَانِي

مَسَحْتِ قَلْبِي مِنَ الْأَحْزَانِ تَلْقُمُنِي=وَتَنْفُثُ السُّمَّ مِنْ أَشْدَاقِ ثًعْبَانِ

أَنَرْتِ قَلْبِي وَصَارَ الْكَوْنُ يَرْمُقُنِي=فِي عَالَمٍ خَلَّفَ السُّوأَى وَزَكَّانِي

أَدْعُو لِرَبِّي بِمَا إِيَّاهُ عَلَّمَنِي=وَأَمْقُتُ الْغِلَّ وَالْأَحْقَادَ فِي آنِ

رَبَّاهُ فَاغْفِرْ لِأُمِّي وَاسْقِ تُرْبَتَهَا=فَضْلاً يَفُوقُ عَلَى تَدْبِيرِ إِحْسَانِ

 

{72} َأَنْقِذُوا الْقُدْسَ الشَّرِيفْ

اِسْتَمْسِكُوا بِقُدْسِكُمْ وَعَزِّكُمْ=وَعَزِّزُوهُ بِالشَّبَابِ وَالْبُنَى

اَلْقُدْسُ لِلْإِسْلَامِ فِي أَدْيَارِهِ=يَمْحُو بِتَرْتِيبٍ لَهُ مَنِ اعْتَدَى

حَلَّقَ فِي الْجَوِّ وَصَفَّى أَمْرَهُ=مُسْتَبْشِراً بِالْحُبِّ لَمَّا أَنْ غَفَا

يَا قُدْسُ يَا مَهْدَ النَّبِيِّينَ الْأُلَى=قَدْ خُتِمُوا بِبَعْثَةٍ لِلْمُصْطَفَى

مَسْرَى النَّبِيِّ وَالرَّسُولِ الْمُصْطَفَى=لَا تَتْرُكوهُ وَاحْفَظُوهُ بِالْوَفَا

مُسْتَبْشِرِينَ بِالْجِنَانِ وَالصَّفَا=مُفَكِّرِينَ فِي دَهَاءِ الْأُرَبَى

فَأَنْقِذُوا الْقُدْسَ الشَّرِيفَ يَأْتِكُمْ=وَعْدٌ مِنَ الْحَيِّ بِتَحْنَانِ الصُّوَى

     

{73} إِنْ مُتُّ يَا قُدْسَ الْأُبَاةْ

مَنْ ذَا يُضَحِّي بِالنَّفِيسْ = وَالنَّفْسِ إِنْ حَمِيَ الْوَطِيسْ؟!!!

مَنْ ذَا يُجَاهِدُ نَفْسَهُ = كَيْ يَسْعَدَ الْقَلْبُ التَّعِيسْ؟!!!

                                      ***

مِنْ أَيِّ رُكْنٍ نَبْتَدِي = هَدْمَ الْجِدَارِ لِكَيْ نَعِيشْ؟!!!

مِنْ أَيِّ زَاوِيَةٍ نُحَدْ = دِدُ مَا النَّفُوسُ بِهِ تَجِيشْ؟!!!

                                      ***

يَا سَادتِي أَمَلِي ذَبِيحْ = وَالْكَوْنُ فِي عَيْنِي فَسِيحْ

نَفْسِي يُعَاوِدُهَا الْحَنِي = نُ لِكَيْ تُرِيحَ وَتَسْتَرِيحْ

                                      ***

 يَا ثَالِثَ الْحَرَمَيْنِ يَا = وَشْماً عَلَى قَلْبِي الْجَرِيحْ

عُدْ فَالْحَيَاةُ بِلَا مَعَا = نٍ وَالتَّنَاسِي لَا يُرِيحْ

عُدْ إِنَّنَا تُهْنَا وَتَا = هَتْ دَمْعَةُ الطِّفْلِ الْكَسِيحْ

                                      ***

يَا أُمَّتِي أَمَلٌ تَرَعْ = رَعَ فِي السُّهُولِ وَفِي الْجِبَالْ

أَنْ تَنْهَضَ الْقِمَمُ الشَّوَا = مِخُ مِنْ جَدِيدٍ لِلنِّضَالْ

أَنْ نْتَرُكَ الْكَسَلَ الْمُمِي = تَ وَلَا نَخُورُ كَمَا الْجِمَالْ

                                      ***

يَا قِبْلَةَ الْأَقْصَى أَبُثْ = ثُكِ مَا اعْتَرَانِي فِي الْحَيَاةْ

أَنَا مَيِّتٌ حَيٌ بِدُو = نِكَ وَالْجِرَاحُ لِمُنْتَهَاهْ

                                      ***

أَنَا شَاعِرٌ عَبَرَ الْكَمِي = نَ وَسَاءَهُ ظُلْمُ الطُّغَاةْ

أَنَا قِصَّتِي مِنْ أَيْنَ أَبْ = دَأُ وَالْمُتَيَّمُ فِي عَمَاهْ

                                      ***

أَنَا مَنْ طُرِدْتُ مِنَ الْوَطَنْ= أَنَا لَيْسَ لِي أَبَداً سَكَنْ

أَنَا مَوْطِنِي الْقُدْسُ الشَّرِي = فُ مِنَ الْبِدَايَةِ لِلْكَفَنْ

                                      ***

أَنَا لَيْسَ لِي وَطَنٌ سِوَا = هُ وَلَسْتُ أَبْخَلُ بِالثَّمَنْ

إِنْ مُتُّ يَا قُدْسَ الْأُبَا = ةِ احْكِ الْحِكَايَةَ لِلزَّمَنْ

                                      ***

إِنِّي ابْتَغَيْتُ طَرِيقَ حُبْ = بِكَ سِرْتُ فِي دَرْبِ الْمِحَنْ

وَعَزَفْتُ مِنْ دَمِيَ الزَّكِيْ = يِ نَشِيدَ حُبِّي يَا وَطَنْ

 

{74} وَلِلْقُدْسِ الْمُعَشِّشِ فِي دِمَاهَا

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الفلسطينية الرائعة الدكتورة فاطمة محمود أبو واصَل  اغبارية 

‏ ‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .   

أَلَا حَيِّ الْجَلِيلَةَ فِي عٌلَاهَا = أَنَارَتْ فِي الدُّجَى الْعَاتِي صِبَاهَا

وَصَطِّبْ أُغْنِيَاتٍ خَالِدَاتٍ= لِسِتِّ الْكُلِّ تَعْلُو فِي هُدَاهَا

إِذَا مَا رُمْتَ شِعْراً أَوْ نَثِيراً = يُزَكِّي الْعَقْلَ فَاسْبَحْ فِي رُبَاهَا

وَصَلِّ عَلَى الْحَبِيبِ بِكُلِّ صِدْقٍ = وَسَلِّمْ بِالْأَمَانَةِ فِي ضُحَاهَا

مُثَقَّفَةٌ تَجُودُ بِكُلِّ خَيْرٍ = وَلَا تَنْسَى الْعَشِيَّةَ مَنْ عَدَاهَا

مَلَأْتِ الْأَرْضَ مِنْ شِعْرٍ يُرَجَّى = وَآيُ الطُّهْرِ قَدْ أَخَذَتْ مَدَاهَا

مُحَاضِرَةٌ وَتُهْدِي الْأَرْضَ عِلْماً = بِكُلِّ تَوَاضُعٍ فِي مَنْ سِوَاهَا

دَعَوْتُ اللَّهَ يَحْفَظُهَا لِقَوْمِي = وَلِلْقُدْسِ الْمُعَشِّشِ فِي دِمَاهَا

 

{75} تُرَاعِي الْقُدْسَ بِالْعَمَلِ الدَّؤُوبِ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة الفلسطينية / الدكتورة فاطمة محمود أبو واصَل  اغبارية ‏‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.

أَلَا صَلِّي عَلَى طَهَ الْحَبِيبِ = شَفِيعِ الْخَلْقِ فِي يَوْمِ الْكُرُوبِ

وأَنْذِرْهُمْ قُدُومَ شَدِيدَ يَوْمٍ = فَيَوْمُ الْحَسْرَةِ انْطَلَقَتْ ذُنُوبِي

تَبَارَكَ خَالِقُ الْحُسْنِ الْمُرَجَّى = وُرُوداً قَدْ مَحَتْ أَثَرَ الْخُطُوبِ

فَمَنْ لِلْقَلْبِ فِي سَهَرٍ وَشَوْقٍ ؟!!! = وَمَنْ لِلْهَائِمِينَ عَلَى الدُّرُوبِ؟!!!

وَمَنْ صَلَّى بِنَبْضِ الْقَلْبِ يَرْجُو = نَجَاةَ فُؤَادِهِ يَوْمَ الشَّحُوبِ ؟!!!

أَيَا قَمَراً بِقَلْبِ اللَّيْلِ ضَوَّى = عَلَى الْأَحْبَابِ فِي أَلَقٍ وَطِيبِ

لَأَنْتِ خُلَاصَةُ الْعَسَلِ الْمُصَفَّى = تُرَاعِي الْقُدْسَ بِالْعَمَلِ الدَّؤُوبِ

{76} وَحَرِّرِ الْقُدْسَ مِمَّنْ بَاتَ يَغْتَصِبُ

بقلمي  أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة الفلسطينية الرائعة الدكتورة فاطمة محمود أبو واصَل  اغبارية  ‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .   

يَا مَنْ إِلَيْكَ يَهُونُ السَّعْيُ وَالدَّأَبُ= وَلَا نُبَالِي إِذَا مَا حَفَّنَا التَّعَبُ

يَا سَيِّدَ الْعَارِفِينَ الدَّرْبَ نَحْوَكُمُ= وَالْخَيْرُ مِنْكَ - إِلَهَ النَّاسِ - مُرْتَقَبُ

إِنِّي أَلُوذُ بِجَاهٍ مِنْكَ أَقْصِدُهُ= وَالْفَخْرُ أَنِّي لِجَاهِ اللَّهِ أَنْتَسِبُ

وَأَسْتَجِيرُ وَفِي الْأَعْمَاقِ حُكْمُكُمُ= بَابُ الْكَرِيمِ بِنُورِ الْفَضْلِ مُرْتَقَبُ

يَا مَنْ إِلَيْهِ أَشُدُّ الرَّحْلَ مُسْتَبِقاً= أَنْتَ الْجَوَادُ وَلَيْسَ الْجُودُ يُحْتَجَبُ

يَا مَنْ بِفَضْلِكَ نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَقَدْ= أَهَلَّ مِنْكَ عَلَى عُبَّادِكَ السَّيَبُ{1}

فَإِنْ دَعَاكَ فُؤَادِي شُفْتُ تَلْبِيَةً= تَشْفِي الصُّدُورَ وَمَا فِي بُرْئِهَا عَجَبُ

دُعَاءُ قَلْبِي لِرَبِّي كَانَ تَقْدِمَةً= لِكُلِّ شَيْءٍ جِمِيلٍ فِي الدُّنَا سَبَبُ

فَأَذْهِبِ الْبَاسَ يَسِّرْ كُلَّ مُعْضِلَةً = وَاجْعَلْ بِفَضْلِكَ جَيْشُ الْحُزْنِ يَنْسَحِبُ

وَالْطُفْ بِفَضْلِكَ بِي فِي كُلِّ نَازِلَةٍ= أَنْتَ اللَّطِيفُ وَفَضْلُ الْمُجْتَبِي قُرَبُ{2}

قَلْبِي تَوَكَّلَ وَالْخَلَّّاقُ يَكْفُلُهُ=فَلَيْسَ فِي دَارِ قَلْبِي الْيَوْمَ مُكْتَئِبُ

بَارِكْ بِشَاعِرَتِي وَالْطُفْ بِفَاتِنَتِي=وَحَرِّرِ الْقُدْسَ مِمَّنْ بَاتَ يَغْتَصِبُ

مَنْ أَجْهَدَتْ نَفْسَهَا يَوْماً لِتُسْعِدَنِي=بِمَا لَدَيْهَا فَنِعْمَ الْأَصْلُ وَالْأَدَبُ

قَصِيدَتَانَا إِلَيْكَ الْآنَ يَا سَنَدِي=تَوَسُّلٌ خَالِصٌ تُزْهَى بِهِ الشُّهُبُ

وَصِّلْ إِلَيْهَا مِدَادَ الْخَيْرِ مِنْ أَمَمٍ=يَأْتِ لَهَا الْمَالُ وَالْأَلْمَاسُ وَالذَّهَبُ

بَارِكْ بِأُسْرَتِهَا وانْظُرْ لِدَعْوَتِهَا=فَكُلُّهُمْ يَا إِلَهِي مَعْشَرٌ نُجُبُ{3}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1}السَّيْبُ : العَطاءْ وقد حرَّكَ الشاعر الياءَ بالفتح للضرورة الشعرية

{2}قُرَبُ: قُربة: (اسم)

الجمع : قُرَبٌ ، و قُرُباتٌ

القُرْبَةُ : القَرَابَةُ

القُرْبَةُ : ما يُتقَرَّبُ به إِلى الله تعالى من أَعمال البِرِّ والطَّاعَةِ

{3 نُجُبُ : كِرَامُ الْأَصْلِ وَالْحَسَبِ مَحْمُودُونَ فِي أَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ ذَوُو ذَكَاءٍ وَفِطْنةٍ وَنَبَاهَةٍ ، و فضلُهُمْ بَانَ عَلَى مَنْ كَانَ مِثْلَهُمْ .

نُجُبُ : جمع {المفرد} نجيب .            

 

{77}فِلِسْطِينْ وَصَفْقَةُ الْقَرْنْ 

كَيْفَ أَغْفُو وَ فِلِسْطِينُ جَرِيحَةْ = تَرْتَدِي الْهَمَّ فَمَا أَشْقَى الْمَلِيحَةْ ؟!!!

أَخَذُوا الْقُدْسَ وَمَالُوا فَوْقَهَا = بِبِنَاءَاتٍ وَأَدْوَارٍ فَسِيحَةْ

إِنَّهَا مُسْتَوْطَنَاتٌ جُهِّزَتْ = وَالْغُورِيلَّا قَدْ أَقَامَتْ مُسْتَرِيحَةْ

لِمَ يَا غُولَةُ قَابَلْتِ التُّقَى = بِبَنِي السُّوءِ أَرَادُوهَا ذَبِيحَةْ ؟!!!

صَفْقَةُ الْقَرْنِ أَحَالَتْهَا ضُحَىً = يَجْلِبُ التَّحْرِيرَ لِلْأَرْضِ الْكَسِيحَةْ

فَأَفِيقُوا عَرَباً فِي إِثْرِكُمْ = تَلْهَثُ اسْرَائِيلُ أَعْطُوهَا الطَّرِيحَةْ

اِجْعَلُوهَا فِي الْوَرَى أَيْقُونَةً = اِجْعَلُوهَا فِي دُجَى الْعُمْرِ شَرِيحَةْ

 

{78}دَرْبُ الْوَفَاءْ

لَا تَحْزَنِي ..أُمَّاهُ إِنْ طَالَ الْبُعَادْ=فَأَنَا – بِحُبِّي-سَوْفَ آتِي فِي الْمَعَادْ

لَا تَقْلَقِي فَأَنَا أَسِيرُ عَلَى الْهُدَى=وَأُسَطِّرُ الْأَمْجَادَ فِي لَيْلِ السُّهَادْ

                                                          ***

أَنَا مِنْكِ يَا أُمَّاهُ نَبْعُ أَصَالَةٍ=يَرْوِي الظِّمَاءَ وَلَا يَحِيدُ عَنِ الْعِهَادْ

أَنَا مُسْلِمٌ نُورُ الْإِلَهِ يَقُودُنِي=وَبِسُنَّةِ الْمُخْتَارِ خَيْرِي فِي ازْدِيَادْ

                                                   ***

إِنْ حَادَ بَعْضُ الْأَهْلِ عَنْ دَرْبِ الْوَفَا=وَتَنَكَّرُوا فَأَنَا أَصُونُكِ فِي الشِّدَادْ

صَبْراً فَإِنِّي فِي الطَّرِيقِ مُنَاضِلٌ=يَهْوَى الشَّهَادَةَ إِنْ دَعَا دَاعِي الْجِهَادْ

                                                          ***

يَا غَايَةَ الْأَحْرَارِ إِنِّي قَادِمٌ=أُهْدِيكِ فَجْرَ النَّصْرِ يَا فَخْرَ الْبِلَادْ

جَدِّي(صَلَاحُ الدِّينِ)يَتْبَعُ خُطْوَتِي=وَيَشُدُّ أَزْرِي فِي اشْتِيَاقٍ وَاعْتِدَادْ

                                                        ***

وَيَقُولُ:- فِي ثِقَةٍ بِنُصْرَةِ رَبِّنَا- =هَيَّا.. بُنَيَّ وَكُنْ لَنَا خَيْرَ امْتِدَادْ

إِنِّي عَرَفْتُكَ يَا بُنَيَّ مُجَاهِداً=تَشْوِي عُدَاةَ الْحَقِّ فِي جَمْرِ الْعِنَادْ

                                                  ***

جَدَّدْتَ مَجْدِي يَا بُنَيَّ فَمَرْحَباً=بِكَ وَانْتِفَاضَتُكَ الْمَجِيدَةُ فِي اشْتِدَادْ

هِيَ عِبْرَةٌ هِيَ سُنَّةٌ هِيَ نُصْرَةٌ=لَيْتَ الْعَدُوَّ مِنَ الدُّرُوسِ قَدِ اسْتَفَادْ

 

{79} أَطْفَالُ الْحِجَارَةْ

بقلمي  أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

يَا إِلَهِي يَا إِلَهِي = أَنْتَ يَا رَبِّ نَصِيرِي

أَنْتَ يَا رَبِّ مُعِينِي= وَمُغِيثِي وَمُجِيرِي

                               ***

أَنْتَ مِفْتَاحُ نَجَاتِي= مِنْ مَتَاهَاتِ الشُّرُورِ

وَفِّقِ اللَّهُمَّ سَعْيِي= وَأَعِنِّي فِي الْمَسِيرِ

                             ***

وَاحْمِ أَبْطَالَ بِلَادِي=مِنْ لَئِيمٍ وَمَكِيرِ

وَأَعِدْ {قُدْساً} عَزِيزاً=يَلْقَنَا كُلُّ السُّرُورِ

                                     ***

أَعْطِ أَبْطَالَ الْحِجَارَةْ=حَقَّ تَقْرِيرِ الْمَصِيرِ

هُمْ فَخَارٌ لِلْعُرُوبَةْ= هُمْ تَسَابِيحُ الْغَدِيرِ

                             ***

هُمْ دَلَالَاتُ الْكَرَامَةْ= هُمْ أَكَالِيلُ الزُّهُورِ

يَا إِلَهِي لَا تَدَعْهُمْ= أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَجِيرِ

                              ***

كُنْ لَهُمْ في كُلِّ كَرْبٍ=وَاهِبَ النَّصْرِ الْكَبِيرِ

 

{80} عَذَابٌ فِي الْغُرْبَةْ

يَطِيرُ مَعَ الْقَلْبِ حَتَّى السَّحَابْ=وَيَشْكُو إِلَيْهِ صُنُوفَ الْعَذَابْ

يَقُولُ: "إِذَا خِلْتَنِي حَائِراً=أَعِيشُ مَعَ الْجُرْحِ بَيْنَ الضَّبَابْ

وَلَفَّتْ عَلَيَّ سُيُورُ اللَّيَالِي=وَهَبَّ عَلَى الصُّبْحِ طَيْفُ السَّرَابْ

وَتَاهَتْ مَعَالِمُ دَرْبٍ قَدِيمٍ=يُدَاوِي الْجِرَاحَ وَيَطْوِي الصِّعَابْ

                                               ***

وَهَاجَتْ وُحُوشُ الْفَلَاةِ جُنُوناً=تُدَمِّرُ حَقْلَ الْأَمَانِي الْعِذَابْ

تُخَبِّئُ طِفْلِي الْبَرِيءَ الْجَمِيلَ=بِأَيْدِي النَّذَالَةِ تَحْتَ التُّرَابْ

وَجَوْهَرَتِي فِي حِيَازَةِ وَغْدٍ=قَلِيلِ الضَّمِيرِ يُجِلُّ الْخَرَابْ

وَلَمْ يَأْتِنِي إِخْوَةٌ مِنْ بِلَادِي=يُعِيدُونَ لِي مَا تَوَارَى وَغَابْ

                                                      ***

فَبَلِّغْ طُيُورَ الْحِمَى يَا رَفِيقِي=وَلَقِّطْ حِجَارَ الْمُنَى وَالْحِرَابْ

لِتُرْجِعَ ثَوْبَ الصَّبَاحِ الْبَهِيجِ=وَتَمْسَحَ كُلَّ هُمُومِ الْمُصَابْ

وَدَاوِ الْجِرَاحَ بِنُورِ الْكَفَاحِ=تَعُدْ لِدِيَارِكَ بَعْدَ اغْتِرَابْ"

                                                         ***

أَهَذِي حَضَارَةُ مَنْ يَفْخَرُونَ؟!!!=فَبِئْسَ حَضَارَةُ شَوْكٍ وَغَابْ

صُعُودٌ إِلَى الْبَدْرِ ثُمَّ هُبُوطٌ=إِلَى الْقَاعِ تَهْوِي بِدُونِ انْتِصَابْ

وَصُنْعُ صَوَارِيخِ أَرْضٍ وَجَوٍّ=تُنَغِّصُ أَحْلَامَ كُلِّ الشَّبَابْ

وَجَوْبُ الْفَضَاءِ وَلَكِنْ رُجُوعٌ=بِوَهْمٍ يُخَلِّفُ أَعْتَى اكْتِئَابْ

دُخُولُ الْبُيُوتِ وَسَلْبُ الْمَتَاعِ=وَتَشْكِيلُ ضَرْبٍ مِنَ الْاِغْتِصَابْ

                                                        ***

فَيَسْبِي الْقَوِيُّ نِسَاءَ الضَّعِيفِ=كَأَنَّا نَعِيشُ بِوَادِي الذِّئَابْ

وَيَعْبَثُ بِالدِّينِ دُونَ اكْتِرَاثٍ=أَضَلَّ وَلَمْ يَبْغِ دَرْبَ الصَّوَابْ

وَلَمْ نُلْفِ بَيْنَ الْمُدَنَّسِ يَوْماً=وَبَيْنَ الْخَلَاقِ دَلِيلَ اقْتِرَابْ

فَيَنْسَى الْأُخُوَّةَ بَعْدَ التَّرَقِّي=وَيَرْفُضُ حَتَّى جَمِيلَ الْخِطَابْ

وَيَجْحَدُهَا وَيَجُورُ عَلَيْهَا=وَيُلْقِي السِّلَاحَ عَلَى كُلِّ بَابْ

وَيَأْبَى الْحَلَالَ وَيَهْوَى الْحَرَامَ=وَيَكْرَهُ ذِكْرَ مَعَادِ الْإِيَابْ

                                                         ***

فَعُدْ يَا رَفِيقَ الْحَيَاةِ سَرِيعاً=إِلَى اللَّهِ تَلْقَ الْهَنَا وَالثَّوَابْ

وَتَحِيَا عَزِيزاً أَصِيلاً كَرِيماً=إِذَا رُمْتَ خَيْراً لَكُنْتَ الْمُجَابْ

وَلَا تُشْقِ نَفْسَكَ بَيْنَ أُنَاسٍ=نَسُوا بِالضَّلَالَةَ يَوْمَ الْحِسَابْ

 

{81}مِنْ وَحْيِ حَرْبِ الْعَاشِرِ مِنْ رَمَضَانْ السَّادِسْ مِنْ أُكْتُوبَرْ1973م

إِلَهُ الْكُلِّ يَا رَبِّي=نَصِيرُ الْمُؤْمِنِ الصَّلْبِ

عَلَى عِلْمٍ وَإِيمَانٍ=يُنِيرُ الدَّرْبَ لِلشَّعْبِ

وَدُسْتُورٍ وَقَانُونٍ=يُحِيلُ الْمِلْحَ لِلْعَذْبِ

وَقَالَ: "الْكُلُّ أَبْنَائِي=وَإِخْوَانِي عَلَى الْحُبِّ"

                                     ***

وَقَالَ: "تَضَامَنُوا مَعَنَا=بِجَانِبِ مِصْرَ وَالْعُرْبِ

فَمِصْرُ حَبِيبَتِي الْكُبْرَى=وَمَا أَسْمَى هَوَى الصَّبِّ!!!"

وَقَالَ لِسُورِيَا: "هَيَّا=نُعِيدُ الْفَرْحَ لِلْقَلْبِ

يُعَاوِنْ بَعْضُنَا بَعْضاً=لِوَضْعِ الْحَدِّ لِلْكَلْبِ

                                       ***

فَإِسْرَائِيلُ قَدْ قَالَتْ=مُحَالٌ فِي الْوَرَى ضَرْبِي

فَقَهْرِي صَارَ أَضْغَاثاً=وَأَحْلَاماً مِنَ الصَّعْبِ

وَأَسْعَدَ جُنْدَ أُمَّتِنَا=عُبُورُ الْمَانِعِ الصَّلْبِ

وَكَانَتْ نَكْثَةٌ كُبْرَى=لِإِسْرَائِيلَ وَالْغَرْبِ

                                       ***

عَلَتْهُمْ خَيْبَةُ الْجَانِي=وَذَاقُوا غَبْرَةَ الْحَرْبِ

وَسَابَقَ إِخْوَةُ الْعُرْبِ=لِمَنْعِ النَّفْطِ عَنْ ذِئْبِ

وَتِلْكَ خُسَارَةٌ كُبْرَى=لِأَهْلِ السَّلْبِ وَالنَّهْبِ

وَهَذِي مِصْرُنَا دَوْماً=تَعِيشُ بِأَعْظَمِ الْحُبِّ"

 

{82}أَنَا  يَا أَخِي

أَنَا يَا أَخِي إِنْ كُنْتُ نَا=ءٍ عَنْكَ فِي أَقْصَى الْبِلَادْ

قَلْبِي يُلَوِّحُ بِالْحَنِي=نِ إِلَيْكَ فِي لَيْلِ السُّهَادْ

فَرَأَيْتُ نَفْسِي فِي ضِيَا=ئِكَ جُسِّدَتْ رَغْمَ الْبُعَادْ

                                       ***

مُشْتَاقَةٌ نَفْسِي إِلَيْ=كَ وَهَلْ لَهَا فَجْرٌ جَدِيدْ؟!!!

فَجْرٌ يُعِيدُ الْحُلْمَ كُلْ=لَ الْحُلْمِ وَالْعَهْدَ السَّعِيدْ

وَيُجَدِّدُ الْآمَالَ فَجْ=راً يَبْعَثُ الْمَاضِي الْمَجِيدْ

وَيُشِعُّ بَالْأَضْوَاءِ وَالدْ=دُنْيَا بِمَحْضِ سَنَاهُ عِيدْ

وَيُزَقْزِقُ الْعُصْفُورُ مَسْ=رُوراً مَعَ الطِّفْلِ الْوَلِيدْ

وَيُعِيدُ أُغْنِيَةً لَنَا=وَيُحَقِّقُ الْأَمَلَ الْبَعِيدْ

                               ***

قَدْ كُنْتُ أَحْيَاناً أُغَنْ=نِي مُسْتَلِذًّا بِالنَّشِيدْ

وَأَخَالُنِي فِي الِانْتِشَا=ءِ أَعِيشُ فِي عَصْرٍ رَشِيدْ

عَصْرٌ يُبِيدُ الظُّلْمَ وَالطْ=طُغْيَانَ وَالْخَصْمَ الْعَنِيدْ

وَيُعِيدُ فَجْرَ الْعَدْلِ لِلْ=إِنْسَانِ بِالصُّبْحِ الْأَكِيدْ

عَهْدٌ يَرَاهُ الْأَوْفِيَا=ءُ بِنُورِ جُهْدِهِمُ الْفَرِيدْ

وَتَحَقَّقَتْ آمَالُ قَلْ=بِي-يَا رَفِيقُ-كَمَا أُرِيدْ

 

{83} أُمَّاهُ لاَ تَحْزَنِي

أُمَّاهُ لاَ تَحْزَنِي إِنْ خَانَنِي الْأَجَلُ=وَغَابَ نَجْمِي وَسَالَتْ (1)عَنِّيَ الدُّوَلُ

وَصِرْتُ فِيمَنْ مَضَوْا لِلَّهِ فِي فَرَحٍ=أَبْغِي رِضَاهُ فَنِعْمَ الْقَصْدُ وَالْعَمَلُ

                                                        ***

لاَ تَسْكُبِي الدَّمْعَ هَتَّاناً عَلَى وَلَدٍ=عَاشَ الْحَيَاةَ بِقَلْبٍ مَا بِهِ جَدَلُ

لَمْ يَحْوِ حِقْداً عَلَى ذِي نِعْمَةٍ أَبَداً=وَلَمْ يُرَاءِ وَلَمْ يَشْطَحْ بِهِ الْأَمَلُ

قَدْ عَاشَ يَا أُمُّ فِي ظِلِّ الْهُدَى عَلَماً=يَرْنُو لَهُ فِتْيَةٌ بِشِعْرِهِ انْشَغَلُوا

                                                              ***

أَحَبَّ طَهَ رَسُولَ اللَّهِ فِي شَغَفٍ=يَشْدُو بِمَدحِ حَبِيبٍ مَالَهُ مَثَلُ

هُوَ الطَّبِيبُ الَّذِي نَهْوَى أَشِعَّتَهُ=تَغْزُو الْمَرِيضَ فَيُمْسِي مَا بِهِ عِلَلَ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سَالَتْ(بِتَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ):سَأَلَـتْ

 

{84} أَحْلاَمُ  الْعِيدْ

اَلْعِيدُ جَاءَ فَـأَشْرَقَتْ أَحْلاَمُ =وَتَفَجَّرَتْ بِجَمَالِهَا الْأَنْغَامُ

اَلْعِيدُ فَرْحٌ سَاهِرٌ وَسَعَادَةٌ=بِنَهَارِهِ قَدْ زَارَنَا الْإِلْهَامُ

لَكَ بَهْجَةٌ لَكَ فَرْحَةٌ لَكَ وَمْضَةٌ=تَأْتِي إِلَيْنَا ثُمَّ يَمْضِي الْعَامُ

ذِكْرَاكَ نُورٌ لِلْأَنَامِ وَأُلْفَةٌ=وَسَمَاحَةٌ وَمَحَبَّةٌ وَوِئَامُ

فِيكَ الْحَنَانُ وَفِيكَ عَطْفٌ شَامِلٌ= فِيكَ الْأَمَانُ وَشَرْعُكَ الْإِكْرَامُ

قَدْ فُزْتَ يَا عَبْدَ الْإِلَهِ بِجَنَّةٍ=فِيهَا النَّعِيمُ الْخَالِدُ الْبَسَّامُ

أَدِّ الزَّكَاةَ بِعِيدِ فِطْرِكَ مُخْلِصاً=يَصْعَدْ لِرَبِّكَ –يَا تَقِيُّ-صِيَـامُ

وَاعْطِفْ عَلَى الْأَبَوَيْنِ فِي الْعِيدِ الَّذِي=سَنَّ الشَّفِيعُ صَلاَتَهُ فَأَقَامُوا

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَظِيمِ عَلَى الْهُدَى=قَدْ أُخْمِدَتْ وَتَبَدَّدَتْ آلاَمُ

فَهُوَ الْهُـدَى وَهُوَ الضِّيَاءُ وَشَمْسُهُ=إِنْ قُمْـتُ أَدْعُوهُ فَكَيْفَ أُلاَمُ؟!!

سَنَعِيشُ عِيدَ النَّصْرِ يَا أَحْبَابَنَا=وَيُظِلُّنَا بِلِوَائِهِ الْإِسْلاَمُ

وَنَزُورُ كُلَّ الْأَهْلِ فِي ثُكُنَاتِهِمْ=يَرْضَى الْجَمِيعُ وَتَنْقَضِي الْأَوْهَامُ

مِنْ فَرْحِنَا قُمْنَا نُقَدِّمُ وَرْدَةً=فِي سِحْرِهَا كَيْ يَسْعَدَ الْأَيْتَامُ

عَادَ اتِّحَادُ الْمُسْلِمِينَ بِنَشْوَةٍ=وَأَطَلَّ فَجْرٌ مُشْرِقٌ بَسَّامُ

بُشْرَاهُمُ قَدْ جُمِّعَ الشَّعْبُ الَّذِي=عَرَفَ الطَّرِيقَ فَزَالَ عَنْهُ خِصَامُ

إِنَّ الْعُرُوبَةَ قَدْ تَلَمْلَمَ شَمْلُهَا=وَتَمَسَّكَتْ بِلِوَائِهَا الْأَقْوَامُ

وَتَعَاهَدُوا وَقْتَ الصَّبَاحِ عَلَى الصَّفَا=حَـتَّى تُرَفْرِفَ فَوْقَنَا الْأَعْـلاَمُ

وَيَذُوبَ حِقْدُ عَدُوِّنَا الْبَاغِي الَّذِي=يَهْوَى الْفَسَادَ فَتَكْثُرُ الْآثَامُ

 وَيُفَكَّ قَيْدُ الْقُدْسِ فِي وَقْتِ الضُّحَى=وَيَسُودَ خَيْرٌ قَائِمٌ وَسَـــلاَمُ

وَيُخَلَّدَ الْأَبْطَالُ فِي تَارِيخِهِمْ=وَيَزُولَ لَيْلٌ قَاتِمٌ وَظَلاَمُ

يَا عِيدُ قَدْ جِئْتَ الدُّنَا فَتَفَاخَرَتْ=وَتَأَلَّقَتْ بِحَدِيثِكَ الْأَقْلاَمُ

يَا عِيدُ أَنْتَ لِقَلْبِيَ الْمَلْهُوفِ سُــلْـ=ــوَانٌ وَنَبْضٌ خَالِدٌ وَإِمَامُ!!!

يَا عِيدُ  قَلْبِي قَدْ تَشَقَّقَ وَانْطَوَى=وَدُمُوعُهُ بَيْنَ الْأَنَامِ حُطَامُ

يَا عِيدُ  أَيْنَ أَحِبَّتِي وَرِفَاقُ عُمْـ=ــرِي هَلْ نَأَوْا وَحَوَتْهُمُ الْأَيَّـامُ؟!!!

يَا عِيدُ  أَيْنَ حَدِيثُهُمْ وَسَمَاحُهُمْ= أَيْنَ الْجَمَالُ وَكُلُّهُ إِنْعَامُ؟!!!

نَفْسِي فِدَاؤُهُمُ وَ عُمْرِي كُلُّهُ=مَنْ جَـاءَهُمْ يَسْعَى فَلَيْسَ يُضَامُ

يَا بَسْمَةَ الْأَمْسِ الْمَجِيدِ وَفَخْرَهُ=أَنْتُمْ أُبَاةٌ كُلُّكُمْ وَكِرَامُ

بِاللَّهِ أَيْنَ طَرِيقُكُمْ أَمْشِي بِهِ؟!!=أَبِهِ ضَبَابٌ هَائِجٌ وَغَمَامُ؟!!!

أَخَذَتْكُمُ الدُّنْيَا وَغَابَتْ فَرْحَتِي=فَكَأَنَّ دَهْرِيَ مِعْولٌ هَدَّامُّّّّ!!!

اَللَّهُ رَبِّي سَوْفَ أَطْلُبُ عَوْنَهُ=وَقْتَ الصَّلاَةِ لِيَذْهَبَ الْإِظْلاَمُ

 

{85}يَا عِيدُ أَدْرِكْنِي

قَدْ جِئْتَ وَالـْقُدْسُ الشَّرِي=فُ مُغـَيَّبٌ بِعُقُولِنَا

وَالْحـَالُ تَصْعُبُ وَالدَّخـِي=لُ مُنَعَّمٌ بِرُبُوعِنَا

يَا هَلْ تُرَى تـَشْتَاقُ أَهْ=لاً مـَا دَرَوْا بِحُقُوقِنَا

تَرَكُوكَ تَصْرُخُ فـِي الـْقُيُو=دِ مُكَبَّلا ً يَا وَيْلَنَا

يَا وَيْلَ مـَنْ بَاعُوا النَّفِي=سَ وَخَدَّرُوا أَيَّامَنَا

يَا عِيدُ أَدْرِكْنِي فَقَدْ=غُيِّبْتُ فـِي أَوْهَامِنَا

وَالْمَسْجِدُ الأَقْصَى يـَئِنْ=نُ مُوَبِّخاً أَشْبَاحَنَا

يَا عِيدُ عُذْراً إِنْ سـَكـَبْ=تُ عَلَى الْوَرَىَ أَحْزَانَنَا

نَغَّصْتُ فـَرْحَتَكَ الْجَمـِي=لَةَ وَاكْتَوَتْ أَحـْلامُنَا

 

{86} ذِكْرَيَاتُ الْعِيدْ

بقلمي  أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

اَلْعِيدُ جَاءَ فَأَشْرَقَتْ آمَالُ=وَتَحَسَّنَتْ بِمَجِيئِهِ الْأَحْوَالُ

اَلْعِيدُ عُنْوَانٌ لِكُلِّ سَعَادَةٍ=وَنَهَارُهُ قَدْ هَلَّ فِيهِ الْآلُ

ذِكْرَاكَ طُهْرٌ لِلنُّفُوسِ مِنَ الْهَوَى=وَتَوَاصُلٌ وَتَرَاحُمٌ فَعَّالُ    

لَكَ فِي قُلُوبِ الْعَالَمِينَ مَحَبَّةٌ=وَمَعَزَّةٌ وَحَلاَوَةٌ وَجَمَالُ

كَمْ  قَالَ فِيكَ الْعَاشِقُونَ قَصَائِداً=قَامَتْ لَهَا الْأَشْعَارُ وَالْأَزْجَالُ

                                                               ***

اَلْعِيدُ فَرْحَةُ صَائِمٍ عَـــــزَفَتْ لَهُ=لَحْنَ الْجَزَاءِ وَعَزْفُهَا إِجْلاَلُ

اَلْعِيدُ تَكْبِيرَاتُ كُلِّ مُوَحِّدٍ= اَلْعِيدُ فِطْرٌ هَانِئٌ وَحَلاَلُ

اَلْعِيدُ تَسْبِيحُ الْإِلَهِ وَشُكْرُهُ=تَسْمُو بِهِ الْأَقْوَالُ وَالْأَفْعَالُ

اَلْعِيدُ تَطْبِيقٌ لِشِرْعَةِ رَبِّنَا=فَبِهَا سَتَصْلُحُ فِي الدُّنَا الْأَعْمَالُ

اَلْعِيدُ يَوْمُ الْمُسْلِمِينَ إِذَا أَتَى=فَرِحَتْ بِهِ الْأَشْيَاخُ وَالْأَطْفَالُ

اَلْعِيدُ نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْعِدَا=يَهْفُو لَهُ مِنْ شَوْقِهِمْ أَبْطَالُ

                                                            ***

أَدِّ الصَّلاَةَ وَصَلِّ عِيدَكَ مُخْلِصاً=وَأَطِعْ إِلَهَكَ أَيُّهَا الْمِفْضَالُ

وَقَفَ الْيَتِيمُ بِبَابِ رَبِّكَ بَاكِياً=فَانْهَضْ إِلَيْهِ فَقَدْ جَفَاهُ الْمَالُ

فَقَدَ الْحَنَانَ مِنَ الْأُبُوَّةِ بَاكِراً=وَغَدَا وَحِيداً فَوْقَهُ أَحْمَـالُ

وَالْهَمُّ صَاحِبُ مَنْ نَأَى أَحْــبَابُُهُ=وَتَمَلَّكَتْهُ لِفَقْدِهِمْ أَغْوَالُ

                                                       ***

أَعْطِ الْحُقُوقَ ذَوِي الْحُقُوقَ تَفُزْ غَداً=يَوْمَ الْحِسَابِ فَكُلُّهُ أَهْوَالُ

وَانْسَ الْعَدَاوَةَ لِلْخَلاَئِقِ يَا فَتَى=كَأْسُ الْعَدَاوَةِ مَاؤُهُ قَتَّالُ

وَأَحِبَّ كُلَّ النَّاسِ تَلْقَ وِدَادَهُمْ=وَتَزُلْ بِحُبِّهِمُ لَكَ الْأَعْلاَلُ

فَالْحُبُّ وَصْفٌ مِنْ طَبِيبٍ حَــاذِقٍ=وَالْحُبُّ طِبٌّ خَالِدٌ وَنَوَالُ

أَوْصَى بِهِ طَهَ الْحَـبِيبُ جُمُوعَنَا=فَتَسَابَقَتْ لِلِقَائِهِ الْأَجْيَالُ

وَتَمَاسَكُوا مِثْلَ الْبِنَاءِ فَأَفْلَحُوا=وَتَحَقَّقَتْ لِشُعُوبِنَا الْآمَالُ

                                                          ***

يَا عِيدُ قَلْبِي فِي فِلِسْطِينَ الَّتِي=هَبَّتْ لِنُصْرَةِ حَقِّهَا الْأَشْبَالُ

يَا عِيدُ أَيْنَ النُّورُ فِي مَسْرَى الْهُُدَى؟!!!= أَيْنَ الْهَنَا وَعَدُوُّنَا مُحْتَالُ؟!!!

فَمَتَى سَيُشْرِقُ عِيدُنَا بِخَلاَصِنَا؟!!!=وَمَتَى سَيَسْبَحُ فِي الْغُــرُوبِ خَـــيَـالُ؟!!!

وَتُضِيءُ فِي الْقُــدْسِ الشَّرِيفِ مَآذِنٌ؟!!!=وَيَعُودُ صَوْتٌ قَدْ وَعَاهُ بِلاَلُ؟!!!

                                                                      ***

يَا أُمَّةَ الْإِيمَانِ قَدْ طَالَ الْكَرَى=وَتَلَبَّدَتْ خَلْفَ الدُّجَى الْأَنْذَالُ

وَتَأَلَّقَتْ لُغَةُ الْحِجَارَةِ فَجْـــــــأَةً=وَكَأَنَّهَا عِنْدَ الْعِدَا زِلْزَالُ

فَاسْتَيْقِظِي لِنَذُبَّ عََنْ حُرُمَاتِنَا=وَارْمِي الْخِلاَفَ فَكُلُّهُ أَثْقَالُ

وَتَرَقَّبِي نَصْراً عَزِيزاً خَالِداً=مِنْ عِنْدِ رَبِّي زَفَّهُ الْأَبْطَالُُ

 

{87} وَعَرَفْتُ طَرِيقَ الْإِيمَانِ

وَحَمَلْتُ الْحِمْلَ عَلَى كَتِفِي=وَدَخَلْتُ جِبَالَ الْعُرْبَانِ

وَمَشَيْتُ أُدَنْدِنُ فِي حَزَنٍ=مِنْ دَاخِلِ قَلْبِي اللَّهْفَانِ

وَظَلَلْتُ أُسَطِّرُ أَمْجَاداً=تَحْوِي آيَاتِ الْعِرْفَانِ

وَخَطَبْتُ الْجُمْعَةَ يَا أَبَتِي=بِالْمَسْجِدِ بَيْتِ الرَّحْمَنِ

                                             ***

وَعَرَفْتُ اللَّهَ عَلَى شَغَفٍ=..وَعَرَفْتُ طَرِيقَ الْإِيمَانِ

وَرَحَلْتُ أَمِيراً مُنْتَصِراً=زَلْزَلْتُ صُرُوحَ الشَّيْطَانِ

                                      ***

وَرَأَيْتُ الْحَقَّ تَعَهَّدَنِي=بِتِلَاوَةِ آيِ الْقُرْآنِ

أَسْعَى لِلْعِلْمِ عَلَى دَأَبٍ=وَالْجَدُّ رَفِيقُ الْفِتْيَانِ

                                         ***

اَلْحُبُّ سَيَبْقَى فِي قَلْبِي=بَحْراً وَرْدِيَّ الشُّطْآنِ

سَأُجَاهِدُ فِي هَذِي الدُّنْيَا=لِأُحَقِّقَ حُلْمَ الْإِنْسَانِ

                                          ***

اَلْحُلْمُ سَيَكْبُرُ يَا أَبَتِي=سَيَعِيشُ بِأَحْلَى الْأَلْحَانِ

أَدْعُو رَبِّي أَنْ يَمْنَحَنَا=فَرَحاً مِنْ نَبْعِ الْوُجْدَانِ

 

{88} أُنْشٌودَةُ أَمَلْ

بقلمي  أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

عَزَّ النَّصِيرُ فَمَنْ لَنَا يَا رَبَّنَا؟!!!=مَنْ ذَا سِوَاكَ يُعِيدُ بَهْجَتَنَا لَنَا؟!!!

سَكَتَ الْكَلاَمُ وَكُلُّ شَيْءٍ صَامِتٌ=وَالنَّفْسُ حَيْرَى وَالسُّهَادُ يَلُفُّنَا

ضَاعَ الْهَنَاءُ مَعَ الْحَيَارَى تَائِهاً=وَالْحُبُّ وَالْإِيمَانُ مِلءُ قُلُوبِنَا

غَدُنَا مَليءٌ بِالْأَمَانِي كُلِّهَا=سَنَعِيشُ أُغْنِيةً وَشِعْراً لِلْهَنَا

                                                  ***

فِي عِشْقِ مَوْلاَنَا تَعَالَى شَأْنُهُ=نَحْيَا وَنَسْعَدُ واللِّقَاءُ يَضُمُّنَا

سَكَنَ الْجَمِيعُ وَكُلُّ شَيْءٍ هَادِئٌ =وَاللَّيْلُ يَسْمَعُنَا نُجَدِّدُ عَهْدَنَا

يَا رَبِّ هَذَا عَبْدُكَ الْأَوَّابُ جَا=فَامْنُنْ عَلَيْهِ بِنُجْحِهِ مُتَمَكِّنَا

 

{89} يا إِلَهِي

نَحْنُ لَسْنَا دَائِمِينَا=فَالْمَنَايَا(1) تَحْتَوِينَا !!!

يَا إِلَهَ الْكَوْنِ سَلِّمْ=مِنْ أُنَاسٍ مُجْرِمِينَا !!!

زَرَعُوا الْأَرْضَ فَسَاداً=وَوَبَالاً دَائِبِينَا !!!

                                    ***

فَتَرَفَّقْ يَا نَصِيرِي=بِالْعِبَادِ الصَّابِرِينَا !!!

وَاحْمِهِمْ وَاحْمِ بِلاَدِي=مِنْ جُمُوعِ الْمُفْتَرِينَا !!!

هَلْ لَنَا إِلاَّكَ عَوْنٌ=يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَا؟!!

أَنْقِذِ اللَّهُمَّ قَوْمِي=مِنْ شُرُورِ الْخَارِجِينَا !!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-الْمَنَايَا:اَلْجَمْعُ التَّكْسِيرِي لِلْمَنِيَّةِ وَهِيَ الْمَوْتْ.

 

{90} دُنْيَا

دُنْيَا وَفِيهَا كُلُّ شَيْءٍ فَانِ=لِلصَبِّ فِيهَا عِبْرَةٌ وَمَعَانِ

يَا مَنْ تُرِيدُ مَتَاعَهَا وَهَنَاءهَا=خُذْهَا بِرُوحِ الْمُؤْمِنِ الْمُتَفَانِي

لاَ تَأْمَنَنْ مِنْهَا ابْتِسَامَةَ سَاعَةٍ=قَدْ تَلْدَغُ الْهَيْمَانَ بَعْدَ ثَوَانِ

                                                        ***

يَا صَاحِبَيَّ خُذا نَصِيحَةَ خَابِرٍ=بِحَقِيقَةِ الدُّنْيَا مَعَ الْإِنْسَانِ

وَتَمَسَّكَا بِرِبَاطِ عِزٍّ خَالِدٍ=مِنْ نُورِ طَهَ الْمُصْطَفَى الْعَدْنَانِي

هُوَ سَيِّدِي أَحْبَبْتُهُ حُبًّا يَفِي=ضُ عَلَى الدُّنَا بِالْخَيْرِ وَالتَّحْنَانِ

هَيَّا امْضِيَا فِي دَرْبِهِ دَرْبِ الْهَنَا= دَرْبِ النَّجَاحِ عَلَى مَدَى الْأَزْمَانِ

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.