اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قصائد ومعلقاتُ فِلِسْطِينْ- الجزء الرابع// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

قصائد ومعلقاتُ فِلِسْطِينْ- الجزء الرابع

شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

{91} أَمْجَادْ

عُلاً كَانَتْ

وَآمَالاً

فَأَنْبَتَتِ الْقُلُوبُ

رِضاً

تَرَبَّعَ بَيْنَنَا

قَلْبِيْنِ

يَفْتَرِشَانِ

أَرْضَ الْفَتْحِ

إِيمَاناً

وَيَبْتَسِمَانِ

إِقْبَالَا

عُلاً..كَانَتْ

وَلَمَّا اخْضَوْضَرَتْ

ذَبُلَتْ

أَكَانَ الْمَجْدُ قَتَّالَا؟!!!

عُلاً..كَانَتْ

وَآمَالاً

قَرَأْنَاهَا

وَعَيْنَاهَا

شَدَوْنَاهَا

بِلَحْنِ الْحُبِّ إِجْلَالَا

وَفِي كَنَفِ الْمُنَى

سَكَنَتْ مَشَاعِرُنَا

وَبِالْأَفْرَاحِ شَكَّلَتِ الْأَمَانَ

فَهَبَّ مِعْطَاءَ

وَلَكِنَّ الْمُنَى

-قَدَراً-

وَلَمَّا أَنْعَمَتْ يَدُهَا

تَدُورُ

تَصِيرُ مِعْوَالَا

وَتَهْجُرُنَا بِصَيْفِ الْعُمْرِ

مَا زَالَا

عُلاً..كَانَتْ

وَآمَالاً

وَلَكِنَّ الْمُنَى فِي الْعُمْرِ

تَبْكِي-يَا بَقَايَا الْمَجْدِ-

أَحْوَالَا

 

{92} جِيلٌ وَاعِدْ

عَرَبِي عَرَبِي عَرَبِي عَرَبِي= أَنْشُدُ وَحْدَتَنَا الْعَرَبِيَّةْ

ثَوْرِي ثَوْرِي ثَوْرِي ثَوْرِي=وَطَلَائِعُ جِيلِي ثَوْرِيَّةْ

أَهْتِفُ: يَسْقُطُ الِاسْتِعْمَارْ=وَيَعِيشُ جَمِيعُ الْأَحْرَارْ

سَأُحَوِّلُ لَيْلِي لِنَهَارْ=َوَتَعِيشُ الْوَحْدَةُ عَرَبِيَّةْ

                                  ***

إِسْلَامِيَّةْ إِسْلَامِيَّةْ=عَاشَتْ بَلَدِي إِسْلَامِيَّةْ

تَعْمَلُ مِنْ أَجْلِ الْإِسْلَامْ =مُسْتَقْبَلُ بَلَدِي بَسَّامْ

                                         ***

جِيلِي-بَلَدِي-جِيلٌ..وَاعِدْ=يَتَقَدَّمُ فِي قُوَّةِ سَاعِدْ

جِيلِي-بَلَدِي-الْجِيلُ..النَّاهِضْ=لَا يَأْبَهُ بِظَلَامٍ عَارِضْ

                                                 ***

فَجْرِي يُشْرِقُ فِي الْأَكْوَانْ=نُوراً يَغْمُرُ كُلَّ مَكَانْ

فَيُجَلْجِلُ صَوْتُ الْآذَانْ=وَيُدَوِّي عَبْرَ الْأَزْمَانْ

                                      ***

أَنْشُرُ نُورِي أَنْشُرُ عَدْلِي= أَنْشُرُ صِدْقِي أَنْشُرُ فَضْلِي

أَنْشُرُ كُلَّ سِمَاتِ التَّقْوَى=أُسْعِدُ بِطُمُوحَاتِي الدُّنْيَا

 

{93} جَزَاءُ الشُّهَدَاءْ

جَلَسَ الْمَبْعُوثُ الْمُخْتَارْ(1)=بَيْنَ صَحَابَتِهِ الْأَخْيَارْ

صَارَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْ نَفَرٍ(2)=كَانَتْ لَهُمُ عُقْبَى الدَّارْ

فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ قَدْ ضَحَّوْا=وَهُمُ الشُّهَدَاءُ الْأَبْرَار

                                        ***

أَرْوَاحُهُمُ فِي أَجْوَافٍ=لِطُيُورٍ فِي الْجَنَّةِ خُضْرِ

حَسُنَتْ فِي كُلِّ الْأَوْصَافْ=تَسْتَمْتِعُ بِعَظِيمِ الْأَجْرِ

                                                ***

تَرِدُ(3)إِلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةْ=تَأْكُلُ فِيهَا خَيْرَ ثِمَارْ

تَأْوِي(4)لِقَنَادِيلَ بِظِلِّ الْ=عَرْشِ فَمَا أَحْلَى الْأَقْدَارْ!!!

                                                 ***

وَجَدُوا فِيهَا طِيبَ الْمَأْكَلْ= وَجَدُوا فِيهَا طِيبَ الْمَشْرَبْ

وَجَدُوا فِيهَا حُسْنَ مَقِيلٍ(5)=وَهُمُ لِلْفِرْدَوْسِ الْأَقْرَبْ

                                                     ***

قَالُوا يَا لَيْتَ الْإِخْوَانْ=عَلِمُوا بِمَصِيرِ الشُّجْعَانْ

حَتَّى لَا يَجْبُنُ(6)أَحَدُهُمُ=إِنْ دَخَلُوا جَوْفَ الْمَيْدَانْ(7)

قَالَ اللَّهُ: "أَنَا أُبْلِغُهُمْ=عَنْكُمْ" يَا عُظَمَاءَ الشَّانْ

نَزَلَتْ فِي شَأْنِ الشُّهَدَاءْ=آيَاتٌ بَيْنَ الْقُرْآنْ

تَصِفُ الْفَرْحَةَ فِي أَعْيُنِهِمْ=وَاقْرَأْ -إِنْ شِئْتَ- {الْعِمْرَان}(8)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الْمُخْتَارْ:رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .

2- نَفَرٍ:جَمْعٍ مِنَ النَّاسْ .

3- تَرِدُ:تَذْهَبُ .

4- تَأْوِي:تَعُودُ وَتَلْجَأْ .

5- مَقِيلٍ:مَوْضِعِ الْقَيْلُولَةِ وَهِيَ النَّوْمَةُ نِصْفَ النَّهَارْ .

6- يَجْبُنُ:يَضْعُفُ .

7- الْمَيْدَانِ: مَيْدَانِ الْقِتَالِ .

8- {الْعِمْرَانَ} :سُورَةَ آلِ عِمْرَانْ .

 

{94}وَخَلَّفْتِنِي فِي جَحِيمِ الْعَذَابْ

وَخَلَّفْتِنِي فِي جَحِيمِ الْعَذَابْ=وَلَمْ أَنْسَ يَوْماً نِدَاءَ التُّرَابْ

وَعِشْتُ لِأَنْتَظِرَ الْقَادِمَاتِ=وَلَحْنَ الْأَسَى وَبَرِيقَ السَّرَابْ

أُفَصِّلُ ثَوْبَ الْعَذَابِ جَمِيلاً=وَأَلْبَسُهُ فِي انْتِظَارِ الْمَآبْ

                                             ***

قَطَعْتُ الْفَضَاءَ كَطَيْرٍ شَرِيدٍ=يُفَتِّشُ عَنْ رِزْقِهِ فِي السَّحَابْ

حَلُمْتُ.. حَلُمْتُ بِجَنَّةِ رَبِّي=تُنَاجِي فُؤَادِي مَتَى الاِقْتِرَابْ؟!!

يُرَفْرِفُ فِيهَا غِنَائِي الْجَمِيلُ=وَيَنْشُرُ تَغْرِيدَةً لِلْعِتَابْ

ظَلَلْتُ أُسَبِّحُ رَبَّ الْوُجُودِ=وَأَحْمَدُهُ بَعْدَ نُجْحِ الْإِيَابْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(ا) الثَّقَلَيْنِ: اَلْجِنِّ وَالْإِنْسْ

 

{95} خَرِبَةْ

خَرِبَةْ.. خَرِبَةْ.. خَرِبَةْ.. خَرِبَةْ=كُلُّ الذِّمَمِ .. خَرِبَةْ.. خَرِبَةْ

وَضَمِيرُ الْإِنْسَانِ تَوَارَى=وَبِنَاءُ الْأَخْلاَقِ انْهَارَا

تَلْمَحُ خَلْفَ الْأُفُقِ جِدَارَا=يَتَّخِذُ الصَّلَوَاتِ سِتَارَا

وَالسُّفَهَاءُ اتَّخَذُوا دَارا تُؤْوِي فِي اللَّيْلِ الْفُجَّارَا

جَلَبُوا لِلْأَوْطَانِ الْعَارا=وَالْحَقُّ بِشِرْعَتِهِمْ بَارا

                                      ***

يَا رَبِّ تَوَلَّ الْأَخْيَارَا=وَقِهِمْ يَا مَوْلاَيَ النَّارَا

وَاحْفَظْ يَا رَبِّي الْأَبْرَارَا=وَاجْعَلْهُمْ دَوماً أَطْهَارَا

 

{96}اِلطِّيرْ لَقَانِي ذَبِيحْ

بَابْكِي عَلَى حَالِي

وِبَغَنِّي مَوَّالِي

وَانْدَهْ عَلِيكْ يَا خَالْ

لَا تْشَمِّتِ الْعُزَّالْ

شُفْ إِيهْ بِيِجْرَالِي

                ***

أَنَا اللِّي عِشْتِ جَرِيحْ

وَالطِّيرْ لَقَانِي ذَبِيحْ

نِزِلْ عَلَى دْمَاغِي

وِاتْشَمْلِلِ الْبَاغِي

وِخَطَفْنِي مِ الْعَالِي

            ***

فِرِحْ كِتِيرْ بِالْمُوتْ

مَاسْمِعْلِي حَتَّى صُوتْ

وِبَقِيتْ عَايِشْ فِي سْكُوتْ

وِدَا حَظِّ أَمْثَالِي

           ***

فِينَكْ يَا مَالْ يَا كْنُوزْ

بِتْرُوحْ مَعَ الْأَرَاجُوزْ

يُحْضُنْ هَوَاكْ وِيْفُوزْ

وِالْبَاقِي مَادِدْ بُوزْ

شِبْرِينْ كِدَا قُبَالِي

           ***

أَهُو نَاسْ بِيْتَقَاتْلُوا

بَالْقُوَّة وِيْخَاتْلُوا

فِي الْحَقِّ بِيْمَاطْلُوا

مَيْهِمُّهُمْ مَلَايِينْ

وِالْحَقِّ رَاسْ مَالِي

            ***

يَا هَلْ تَرَى يَا كْبِيرْ

رَايِحْ كِدَا عَلَى فِينْ

وِهَوَاكْ يَا نِنِّ الْعِينْ

فِي الْحَقِّ بَيَّنْ زِينْ

وِالْقَلْبِ كُلُّه حَنِينْ

عُقْبَالِي عُقْبَالِي

 

{97}اِمْرَأَةٌ تَقْتُلُ مَبْرُوكاً

يَا اِمْرَأَةً

قَبَّلَهَا قَلْبِي

حَتَّى أَتْعَبَهُ التَّقْبِيلْ

اِنْدَثَرَتْ

تَتَلَعْثَمُ

فِي ضَوْءِ الْقِنْدِيلْ

يَا اِمْرَأَةً

قَدْ مَلَّ الْوَجَعُ حِكَايَتَهَا

حَتَّى أَهْمَلَهَا عَزْرَائِيلْ

يَا اِمْرَأَةً يَتَدَلَّى مِنْ بَيْنِ

يَدَيْهَا الْعُنْقُودُ الْأَسْمَرْ

تَتَخَبَّطُ فِي الظُّلُمَاتْ

حَتَّى تُعْطِيَنِي السُّكَّرْ

يَا اِمْرَأَةً مِنْ قَلْبٍ مُعْوَجْ

تَقْتُلُ مَبْرُوكاً يَحْتَجْ

يَحْرِقُهُ السَّفَلَةُ وَسْطَ

حُقُولِ الْأُرْزِ عَلَى

أَشْجَارِ الصَّفْصَافْ

يَا اِمْرَأَةً أَطْفَأَتِ الْأَنْوَارَ

وَقَتَّلَتِ الْأَبْرَارَ

وَهَدَّمَتِ الدَّارْ

يَتَقَطَّرُ قَلْبِي حُزْناً

مَعْتُوقاً وَدِمَاءَ

يَتَرَنَّحُ عُمْرِي مَا إِنْ

يَتَلَقَّى الْأَنْبَاءَ

اِبْكِ عَلَى الْمَوْتَى

قَدْ بَاتُوا

بِضَمِيرِ الْعَالَمِ أَحْيَاءَ

 

{98} جَلَالَةُ الْمَلِكْ فَيْصَلْ بَطَلُ مَعْرَكَةِ الْعُبُورْ

وَلَوْلَاكَ يَا{فَيْصَلَ}الْمُعْجِزَاتْ=لَمَا كَانَ نَصْرٌ وَتَحْقِيقُ ذَاتْ

فَرَوَّيْتَ أَيَّامَنَا الْمُجْدِبَاتْ=وَأَيْقَظْتَنَا مِنْ عَمِيقِ السُّبَاتْ

وَقُلْتَ: "تَعَالَوْا.. بَنِيَّ الْعُرُوبَةْ=نُدَاوِي جِرَاحَاتِنَا الْغَائِرَاتْ

فَأَنْتُمْ أُسُودُ الْعُرُوبَةِ فَامْضُوا=وَبِاسْمِ{الْإِلَهِ}اكْشِفُوا النَّائِبَاتْ

                                                           ***

وَشُقُّوا بِسَيْفِ الصَّبَاحِ النَّبِيلِ=لَيَالِيَ تَمْضِي بِنَا حَالِكَاتْ

وَلَا تَعْرِفُوا كِلْمَةَ الْمُسْتَحِيلِ=لِنَعْبُرَ أَسْلَاكَهُ الشَّائِكَاتْ"

وَكُنَّا نَعِيشُ مَشَاعِرَ حُزْنٍ=فَقُلْتَ:" انْهَضُوا مِنْ دُجَى الْحَادِثَاتْ

ولَا تَيْأَسُوا يَا جُنُودَ{الْإِلَهِ}= ولَا تَنْدُبُوا مَا تَوَارَى وَفَاتْ"

                                                      ***

كَأَنَّكَ تَشْهَدُ نَصْرَ{الْإِلَهِ}=كَأَنَّكَ تَلْمَحُ مَا هُوَ آتْ

وَتَمَّ الْعُبُورُ وَرَاحَ الْغُرُورُ=لِيَبْكِيَ أَحْلَامَهُ الزَّائِفَاتْ

أَيَا بَطَلاً لِلْعُبُورِ الْعَظِيمِ=عَرَفْتُكَ فِي أَحْلَكِ اللَّحَظَاتْ

تَقُودُ الْعُرُوبَةَ نَحْوَ الْأَمَامِ=لِنَصْرٍ كَبِيرٍ عَظِيمِ السِّمَاتْ

                                                    ***

مَنَعْتَ الزُّيُوتَ حَجَبْتَ الْوَقُودَ=صَنَعْتَ لَنَا أَعْظَمَ الْمُعْجِزَاتْ

فَتَحْتَ الْخَزَائِنَ مِثْلَ الْبُنُوكِ=تُمَوِّلُ أَبْطَالَنَا بِالْهِبَاتْ

وَقَفْتَ عَلَى{بَارْلِيفَ}الْحَصِينِ=لِتَشْكُرَ{مَنْ سَدَّدَ الْخُطُوَاتْ}

وَتَدْعُو الْجَمِيعَ لِدَاعِي الْجِهَادِ=نُدَافِعُ عَنْ أَرْضِنَا فِي ثَبَاتْ

                                             ***   

وَرُحْنَا نُرَدِّدُ بَعْدَ الْعُبُورِ=نَشِيداً تُرَدِّدُهُ الْكَائِنَاتْ

وَلَوْلَاكَ يَا{فَيْصَلَ}الْمُعْجِزَاتْ=لَمَا كَانَ نَصْرٌ وَتَحْقِيقُ ذَاتْ

 

{99}بِاللُّوبِي قَسِّمُونَا

بِاللُّوبِي قَسِّمُونَا

وَانَا قُلْتِ آ يَا بُونَا

مَا لِلزَّمَنْ مِدَّيَّرْ؟!!!

وِاللِّيلْ مَعَاهْ مِتْحَيَّرْ؟!!!

وِالْكُونْ صَبَحْ مِتْغَيَّرْ؟!!!

تِعْرَفْ تِقُولْ لِي لِيهْ؟!!!

وِالْوَاطِي اِبْنِ الْإِيهْ

بِسْيَاسَةْ مِتْسَيَّرْ؟!!!

عَامِلْ فِيهَا صْغَيَّرْ؟!!!

 

{100}بَيْنَ الْمَدِّ وَالْجَزْرْ

بَيْنَ الْمَدِّ وَ بَيْنَ الْجَزْرِ=صُورَةُ حِطِّينٍ تَتَأَرْجَحْ

بَيْنَ الْأَلِفِ وَ بَيْنَ الْيَاءِ=قَافٌ دَالٌ سِينٌ تَجْأَرْ

                                            ***

بَيْنَ الْمَاضِي بَيْنَ الْحَاضِرْ=عُرْبٌ تَرْتَفِعُ وَتَتَقَدَّمْ

مَهْمَا طَاحَتْ خَاءٌ لَامٌ=أَلِفٌ فَاءٌ لَا تَتَقَهْقَرْ

                                  ***

إِنَّا أَبْنَاءٌ لِلْمَجْدْ= إِنَّا حُلَفَاءٌ لِلسَّعْدْ

إِنَّا أَحْفَادُ الْخُلَفَاءْ=سُمِّينَا خَيْرَ الْأَسْمَاءْ

                                ***

لَا تَكْتَرِثُوا بِالْأَنْذَالْ=وَانْتَفِضُوا أَنْتُمْ أَبْطَالْ

اَلنَّصْرُ حَلِيفُكُمُ حَتْمَا=أَنْتُمْ بِجِهَادِكُمُ الْأَسْمَى

                                      ***

عِيشُوا بِاللَّهِ وَلِلَّهْ=وَأَحِبُّوا بَعْضاً فِي اللَّهْ

اَلْعُقْبَى مَا شَاءَ اللَّهْ=وَحِّدْ رَبَّكَ وَادْعُ اللَّهْ

 

{101}مِنْ وَحْيِ حَرْبِ الْعَاشِرِ مِنْ رَمَضَانْ السَّادِسْ مِنْ أُكْتُوبَرْ1973م

إِلَهُ الْكُلِّ يَا رَبِّي=نَصِيرُ الْمُؤْمِنِ الصَّلْبِ

عَلَى عِلْمٍ وَإِيمَانٍ=يُنِيرُ الدَّرْبَ لِلشَّعْبِ

وَدُسْتُورٍ وَقَانُونٍ=يُحِيلُ الْمِلْحَ لِلْعَذْبِ

وَقَالَ:" الْكُلُّ أَبْنَائِي=وَإِخْوَانِي عَلَى الْحُبِّ"

                                       ***

وَقَالَ:"تَضَامَنُوا مَعَنَا=بِجَانِبِ مِصْرَ وَالْعُرْبِ

فَمِصْرُ حَبِيبَتِي الْكُبْرَى=وَمَا أَسْمَى هَوَى الصَّبِّ!!!"

وَقَالَ لِسُورِيَا:"هَيَّا=نُعِيدُ الْفَرْحَ لِلْقَلْبِ

يُعَاوِنْ بَعْضُنَا بَعْضاً=لِوَضْعِ الْحَدِّ لِلْكَلْبِ

                                        ***

فَإِسْرَائِيلُ قَدْ قَالَتْ=مُحَالٌ فِي الْوَرَى ضَرْبِي

فَقَهْرِي صَارَ أَضْغَاثاً=وَأَحْلَاماً مِنَ الصَّعْبِ

وَأَسْعَدَ جُنْدَ أُمَّتِنَا=عُبُورُ الْمَانِعِ الصَّلْبِ

وَكَانَتْ نَكْثَةٌ كُبْرَى=لِإِسْرَائِيلَ وَالْغَرْبِ

                                       ***

عَلَتْهُمْ خَيْبَةُ الْجَانِي=وَذَاقُوا غَبْرَةَ الْحَرْبِ

وَسَابَقَ إِخْوَةُ الْعُرْبِ=لِمَنْعِ النَّفْطِ عَنْ ذِئْبِ

وَتِلْكَ خُسَارَةٌ كُبْرَى=لِأَهْلِ السَّلْبِ وَالنَّهْبِ

وَهَذِي مِصْرُنَا دَوْماً=تَعِيشُ بِأَعْظَمِ الْحُبِّ"

 

{102} عَبِيرُ الذِّكْرَيَاتْ

وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ دَعْوَةِ=نُلَبِّي نِدَاهَا فِي فَخَارٍ وَعِزَّةِ

فَبَعْدَ صِيَامٍ خَالِصٍ وَمُطَهِّرٍ=أَتَانَا نِدَاءُ اللَّهِ فِي خَيْرِ شِرْعَةِ

                                                          ***

أَلاَ إِنَّ أَنْوَارَ الْحَنِيفَةِ زَادُنَا=لِأَجْلِ ارْتِقَاءِ النَّفْسِ أَعْظَمَ رُتْبَةِ

وَخَيْرُ ابْتِدَاءِ الْحَجِّ فِي الشَّرْعِ دَائِماً=شُعُورٌ بِتَصْمِيمٍ وَإِحْضَارِ نِيَّةِ

                                                            ***

فَتَسْعَى إِلَى الْبَيْـتِ الْعَتِيقِ قُلُوبُنَا=تُلَبِّي إِلَهَ النَّاسِ فِي كُلِّ نَبْضَةِ

فََأَوَّلُ بَيْتٍ قَدْ أُقِيمَ لِذِكْرِهِ=بَنَاهُ خَلِيلُ اللَّهِ صَرْحَ الْجَزِيرَةِ

                                                           ***

وَأَذَّنَ(إِبْرَاهِيمُ)بِالْحَجِّ فِي الْوَرَى=أَتَاهُ حَجِيجُ اللَّهِ مِنْ كُلِّ بَلْدَةِ

عِبَادَةُ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَعُمُّنَا=بِخَيْرٍ وَفَضْلٍ فِي ازْدِيَادِ الْمَوَدَّةِ

                                                         ***

نَقُومُ بِهَا فِي كُلِّ عَامٍ بِمَا لَنَا=مِنَ الْجُهْدِ وَالْمَالِ الْوَفِيرِ الْمُبَيَّتِ

تُنَادِي عَلَيْنَا فِي الْحِجَازِ أَمَاكِنٌ=لَهَا ذِكْرَيَاتٌ فِي النُّفُوسِ الْمُجِدَّةِ

                                                        ***

نُوَدِّعُ كُلَّ النَّاسِ نَتْرُكُ مَالَنا=مِنَ الْأَهْلِ وَالْأَحْبَابِ فِي خَيْرِ رِحْلَةِ

وَنَخْلَعُ ثَوْباً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ=لِنُصْبِحَ أَكْفَاءً بِحُبٍّ وَأُلْفَةِ

                                                        ***

وَنَلْبَسُ ثَوْبَ الْحَجِّ فِي فَخْرٍ بِهِ=وَنَذْكُرُ إِجْلاَلاً مَقَامَ النُّبُوَّةِ

وَنَتْرُكُ أَهْوَاءَ النُّفُوسِ جَمِيعَهَا=وَأَوْلاَدَنَا مِنْ أَجْلِ أَقْدَسِ هِجْرَةِ

                                                        ***

وَنَطْرَحُ أَعْبَاءَ الْحَيَاةِ وَرَاءَنَا=وَنَمْضِي جَمِيعاً دُونَ زَهْوٍ وَحِلْيَةِ

أَلاَ إِِنَّ تَقْوَى اللَّهِ –يَا قَوْمُ- دَرْبُنَا=فَمَا أَجْمَلَ التَّقْوَى بِأَرْفَعِ مِلَّةِ!!!

                                                        ***

أَلاَ إِِنَّ خَيْرَ الزَّادِ فِي الْعِلْمِ وَالتُّقَى=وَحَجٍّ لِبَيْتِ اللَّهِ فِي خَيْرِ طَلْعَةِ

وَخَيْرُ مَتَاعِ الْمَرْءِ تَقْوَى تُعِينُهُ=إِذَا عَادَ مِنْ حَجٍّ عَلَى أَيِّ كَبْوَةِ

                                                         ***

أَلاَ إِِنَّ دِينَ الْحَقِّ قَدْ جَاءَ لِلدُّنَا=بِخَيْرٍ وَعَدْلٍ ثُمَّ إِشْرَاقِ رَحْمَةِ

أَلاَ إِِنَّ مَرْضَاتَ الْإِلَهِ عَلَى الْوَرَى=إِذَا اتَّحَدُوا فِي كُلِّ يُسْرٍ وَشِدَّةِ

                                                        ***

وَخَيْرُ امْتِثَالٍ لِلْإِلَهِ وَشَرْعِهِ=بِخَيْرِ اجْتِمَاعٍ فِي سُرُورٍ وَبَهْجَةِ

عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ كَانَ لِقَاؤُنَا=فَمَا أَنْفَعَ اللُّقْيَا بِحُسْنِ الطَّوِيَّةِ

                                                       ***

نُشَاوِرُ بَعْضاً كَيْ يَدُومَ رَخَاؤُنَا=وَنَنْسَى خِلاَفَ الْأَمْسِ فِي خَيْرِ كَعْبَةِ

وَنَسْعَى بِجِدٍّ وَاجْتِهَادٍ مُوَفَّقٍ=وَنَمْشِي بِنُورِ اللَّهِ فِي خَيْرِ قَلْعَةِ

                                                       ***

وَتَأْتِي عَلَيْنَا فِي الزَّمَانِ حَقِيقَةٌ=تُسَاهِمُ فِي خَيْرٍ لِأَعْظَمِ أُمَّةِ

وَنَجْنِي ثِمَارَ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ مَرْتَعاً=عَرَفْنَاهُ بِالْإِيمَانِ رَمْزِ المَحَبَّةِ

                                                        ***

وَنَعْرِفُ مَعْنَى كُلَّ فَرْضٍ بِدِينِنَا=وَنُدْرِكُ نُبْلَ الْحَقِّ مِنْ خَيْرِ عُصْبَةِ

وَنَسْأَلُ رَبَّ النَّاسِ أَنْ يَهْدِيَ الْوَرَى=وَنَسْعَدُ بِالتَّوْحِيدِ فِي كُلِّ لَحْظَةِ

                                                         ***

وَنَرْفَعُ أَصْوَاتَ الْهُدَى بِدُعَائِنَا=عَسَانَا نَنَالُ السَّعْدَ فِي خَيْرِ فُرْصَةِ

وَنَسْكُبُ عَبْرَ النُّورِ بِالشَّوْقِ دَمْعَنَا=وَنَكْتَسِبُ التَّوْجِيهَ مِنْ خَيْرِ قِبْلَةِ

                                                          ***

وَنَخْتَزِنُ الطَّاقَاتِ بَيْنَ ضُلُوعِنَا=فَيَبْقَى لَدَيْنَا خَيْرُ أَعْظَمِ شُحْنَةِ

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَنَّ (إِسْرِيلَ) أَظْهَرَتْ=عَدَاءً وَكُرْهاً نَحْوَ دِينِ الْحَنِيفَةِ

                                                         ***

وَأَنَّ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا لَهُمْ=مِنَ الْعِزِّ وَالسُّلْطَانِ فِي كُلِّ جَبْهَةِ

يُمِدُّونَ بِالْإِرْشَادِ(إِسْرِيلَ) دَائِماً=بِصَبْرٍ وَإِيمَانٍ وَحُسْنِ رَوِيَّةِ

                                                        ***

لِتَنْأَى عَنِ الْإِجْرَامِ فِي حَقِّ دِينِنَا=وَتَسْمَعَ صَوْتَ الْحَقِّ مِنْ كُلِّ مُهْجَةِ

وَتَتْرُكَ أَفْوَاجُ الضَّلاَلِ دُرُوبَهَا=وَتَرْضَى بِهِ دُونَ انْتِسَابٍ لِرَيْبَةِ

                                                        ***

وَلَكِنْ زَعِيمُ السُّوءِ يَأْبَى سَذَاجَةً=إِجَابَةَ دَاعِي السِّلْمِ فِي كُلِّ هَجْمَةِ

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ تَمَزُّقِ شَمْلِنَا=وَغَوْصِ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ لِفُرْقَةِ

                                                        ***

فَيَا رَبِّ أَنْقَذْنَا فَأَنْتَ رَجَاؤُنَا=وَأَنْتَ مَلاَذُ الْعُرْبِ فِي كُلِّ غُمَّةِ

وَيَا رَبِّ وَفِّقْنَا وَلَمْلِمْ شُعُوبَنَا=وَتَوِّجْ جُهُودَ الْمُسْلِمِينَ بِوَحْدَةِ

 

{103} سَعَادَةِ الْحَجِيجْ

وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَوْسِمِ=يُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ الْمُتَأَثِّمِ

يُسَافِر ُ حُجَّاجُ الْوَفَا لِهَنَائِهِمْ=وَنَنْشُدُ خَيْرَ الْحَجِّ مِنْ كُلِّ مُسْلِمِ

أَلاَ إِنَّ دِينَ اللَّهِ يُسْرٌ وَرَحْمَةٌ=لِكُلِّ فَقِيرٍ فَارِغِ الْجَيْبِ مُعْدَمِ

مَنِ اسْطَاعَ حَجَّ الْبَيْتِ فَلْيَمْضِ مُخْلِصاً=إِلَى بَيْتِ رَبِّ الْكَائِنَاتِ الْمُفَخَّمِ

وَمَنْ كَانَ مَعْذُوراً لِعُسْرٍ وَشِدَّةٍ=يُجَنِّبْهُ دِينُ الْحَقِّ صَعْبَ التَّجَشُّمِ

وَيَسْتَبِقُ الْحُجَّاجُ يَبْغُونَ سَعْدَهُمْ=وَمَرْضَاتَ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْمُعَظَّمِ

وَيَنْوُونَ حَجَّ الْبَيْتِ قَبْلَ رَحِيلِهِمْ=إِلَى سَاحَةِ الْخَيْرِ الْكَثِيرِ الْمُقَسَّمِ

فَمُنْذُ قَدِيمِ الدَّهْرِ وَالْحَجُّ مُنْقِذٌ=يُخَلِّصُنَا مِنْ كُلِّ رِجْسٍ وَمَأْثَمِ

وَأَوَّلُ بَيْتٍ لِلْعِبَادَةِ طَاهِرٍ=(بِمَكَّةَ) رَمْزٌ لِلْوَفَاءِ الْمُنَظَّمِ

وَتَقْدِيسُ رَبِّ الْبَيْتِ نَصْرٌ وَعِزَّةٌ=وَإِجْلاَلُهُ دَرْبٌ لِكُلِّ تَقَدُّمِ

وَقَدْ سُئِلَ(الْمُخْتَارُ)عَنْ خَيْرِ مَسْجِدٍ=أُقِيمَ لِشُكْرٍ خَالِدٍ وَتَنَعُّمِ

فَنَوَّهَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَفَضْلِهِ=وَنَجْدَتِهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمَزْعَمِ

وَقَدْ سَاقَ رَبُّ الْعَرْشِ خَيْراً وَنِعْمَةً=إِلَى آلِ بَيْتِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ مَنْسَمِ

وَبَارَكَهُ اللَّهُ الْعَظِيمُ بِجَاهِهِ=وَأَنْقَذَهُ مِنْ كُلِّ وَغْدٍ مُلَثَّمِ

وَوَجَّهَ كُلَّ النَّاسِ لِلْبَيْتِ طَاعَةً=فَجَاءَتْ وُفُودُ الْحُبِّ فِي خَيْرِ مَقْدِمِ

لِقِبْلَةِ كُلِّ الْعَالَمِينَ وَقَصْدِهِمْ=وَمَخْرَجِهِمْ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَمَأْزَمِ

فَدَعْوَةُ(إِبْرَاهِيمَ)شَرْعٌ وَحِكْمَةٌ=أَيَا رَبِّ بَلِّغْهُ الصَّلاَةَ وَسَلِّمِ

وَمَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ مُرَوَّعاً=يُؤَمِّنْهُ رَبُّ الْبَيْتِ مِنْ سَافِكِ الدَّمِ

وَتَنْسَابُ أَنْهَارُ السَّعَادَةِ كُلُّهَا=مِنَ الْبَلَدِ الْمَيْمُونِ تَسْرِي كَبَلْسَمِ

تُلَبِّي قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَهَهُمْ=وَتَسْعَدُ أَعْيُنُهُمْ بِنُورِ التَّبَسُّمِ

وَيَدْخُلُ بِشْرٌ فِي صَمِيمِ قُلُوبِهِمْ=وَيَصْعَدُ فِي مَبْنَى الْعَلاَءِ بِسُلَّمِ

وَتَنْشَغِلُ الْأَلْبَابُ فِي بَلْدَةِ الْهُدَى=بِبَهْجَةِ دِينِ الْحَقِّ فِي كُلِّ مَعْلَمِ

تَسَاوَى جَمِيعُ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْقِفٍ=فَأَفْقَرُهُمْ مِثْلُ الْغَنِيِّ الْمُعَمَّمِ

وَأَقْوَاهُمُ مِثْلُ الضَّعِيفِ فَكُلُّهُمْ=سَوَاسِيَةٌ عِنْدَ الْكَرِيمِ الْمُعَلِّمِ

وَأَحْمَرُهُمْ مِثْلُ الْمُكِبِّ بِسُمْرَةٍ=وَحَاكِمُهُمْ لَبَّى نِدَاءَ الْمُحَكِّمِ

تُنَادِي حَجِيجَ اللَّهِ خَيْرُ أَمَاكِنٍ=لِتَنْفِيذِ أَمْرٍ مِنْ إِلَهٍ مُقَوِّمٍ

يُعَدُّونَ لِلتَّهْذِيبِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ=مِنَ الْحَجِّ فِي صَبْرٍ وَسَعْيِ مُصَمِّمِ

وَيَهْوَوْنَ فِعْلَ الْخَيْرِ بَعْدَ رَحِيلِهِمْ=إِلَى خَيْرِ بَيْتٍ وَاسِعِ الْفَضْلِ أَعْظَمِ

وَخِدْمَةَ حَقٍّ فِي امْتِثَالٍ مُحَبَّبٍ=وَمَنْ يَفْعَلِ الطَّاعَاتِ لِلَّهِ يَغْنَمِ

فَأَكْرِمْ بِهِمْ فِي سَاحَةِ الْخَيْرِ سُجَّداً!!=وَأَنْعِمْ بِمَغْفِرَةِ الْوَدُودِ الْمُقَسِّمِ!!

يُكِنُّونَ إِخْلاصَ الْعِبَادَاتِ دَائِماً=لِرَبٍّ حَكِيمٍ دُونَ أَيِّ تَلَعْثُمِ

وَيَمْضُونَ فِي فَخْرٍ يُزَكِّي نُفُوسَهُمْ=وَيَصْقُلُ أَخْلاَقَ الْمُحِبِّ الْمُسَلِّمِ

                                                                ***

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا بِنَا مِنْ تَشَاحُنٍ=يَعُودُ عَلَيْنَا بِالْوَبَالِ الْمُحَطِّمِ

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَنَّ (إِسْرِيلَ)أَصْبَحَتْ=تَشُنُّ حُرُوباً فِي سَذَاجَةِ أَشْرَمِ

تُهَدِّدُ أَمْنَ الْمُسْلِمِينَ بِفِعْلِهَا=وَتَسْعَى لِتَفْتِيتِ الْوِئَامِ الْمُيَمَّمِ

وَتَخْدُمُ مَكْرَ الْكَافِرِينَ وَلُؤْمَهُمْ=وَتَهْوَى فِعَالَ السُّوءِ بَعْدَ التَّهَجُّمِ

وَتَبْغِي دَمَارَ الْكَوْنِ وَالنَّاسِ كُلِّهِمْ=وَتَنْسَى شِعَارَ السِّلْمِ فِي فِعْلِ مُحْجِمِ

                                                                     ***

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ تَسَاهُلِ بَعْضِنَا=وَفِعْلُ لِئَامِ الطَّبْعِ لَمْ يَتَثَمْثَمِ

فَيَارَبِّ أَنْعِمْ بِالْعِنَايَةِ دَائِماً=وَخَلِّصْ بِلاَدَ الْعُرْبِ مِنْ كُلِّ مُجْرِمِ

وَيَا رَبِّ وَفِّقْنَا وَوَحِّدْ شُعُوبَنَا=فَمَنْ تَهْدِهِ يَا رَبِّ لِلنُّورِ يَسْلَمِ

 

{104} مَوَاكِبُ اللَّهْ

وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَوْقِفِ=يُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ الْمُتَأَسِّفِ

إِذَا رُمْتَ حَجَّ الْبَيْتِ فَانْوِ مُسَبَّقاً=وَدَاوِمْ عَلَى الْخَيْرَاتِ دُونَ تَكَلُّفِ

وَسَابِقْ جُمُوعَ الْقَاصَدِينَ إِلَهَنَا=تَكُنْ رَابِحاً فِي دَرْبِكَ الْمُتَكَشِّفِ

وَسَلِّمْ جَمِيعَ الْأَمْرِ لِلَّهِ يَا أَخِي=تَفُزْ بِنَعِيمٍ خَالِدٍ وَمُصَنَّفِ

                                                      ***

كَفَاكَ مِنَ التَّشْرِيفِ حَجٌّ وَعُمْرَةٌ=وَرَبُّكَ يَجْزِي بِالثَّوَابِ الْمُضَعَّفِ

وَسَعْيُكَ فِي الْحَجِّ الْعَظِيمِ مُبَارَكٌ=فَرَبُّكَ يَا أَوَّابُ يُدْنِيكَ إِنْ تَفِ

وَأَنْتَ رَفِيقُ الْحَقِّ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ=لِأَنَّكَ بِالدِّينِ الْمُبَجَّلِ مُحْتَفِ

أَلَا إِنَّ حَجَّ الْبَيْتِ رُكْنٌ مُقَدَّسٌ=مِنَ الدِّينِ فَالْزَمْ يَا فَطِينُ وَطَوِّفِ

                                                      ***

وَعِيدٌ مِنَ الْأَعْيَادِ فَالْمُلْتَقَى بِهِ=عَلَى ذِكْرِ رَبٍّ لِلْقُلُوبِ مُؤَلِّفِ

فَوَلُّوا وُجُوهاً شَطْرَ بَيْتٍ مُعَزَّزٍ=بِقَلْبٍ مَشُوقٍ لِلطَّوَافِ مُرَفْرِفِ

أَيَا عَالِمَ الْأَسْرَارِ أَنْتَ وَلِيُّنَا=وَغُفْرَانَكَ اللَّهُمَّ يَا خَيْرَ مُسْعِفِ

وَفِي مَوْكِبِ الْحُجَّاجِ حَقِّقْ رَجَاءَنَا=لِيَعْبُرَ نَحْوَ النُّورِ كُلُّ مُجَدِّفِ

                                                          ***

أَيَا قَابِلَ الْأَعْذَارِ أَنْتَ مَلَاذُنَا=وَأَنْتَ مُجِيرُ الْمُذْنِبِ الْمُتَخَوِّفِ

تَرَاجَعَ عَنْ فِعْلِ الْمَعَاصِي بِتَوْبَةٍ=وَسَالَتْ دُمُوعُ الْعَبْدِ لَمْ تَتَكَفْكَفِ

تَنُوءُ بِهِ الْأَثْقَالُ يَا سَامِعَ الدُّعَا=فَسَدِّدْ خُطَاهُ-يَا مُعِينُ-وَخَفِّفِ

هَنِيئاً لِمَنْ لَاذُوا بِأَشْرَفِ كَعْبَةٍ=فَمَنْ يَقْضِ فَرْضَ اللَّهِ بِالْحَجِّ يَشْرُفِ

                                                           ***

وَشَقُّوا فِجَاجَ الْأَرْضِ شَوْقاً إِلَى الْهُدَى=يُنَادُونَ:يَا رَبَّاهُ رُحْمَاكَ فَالْطُفِ

وَتَاقُوا إِلَى لُقْيَا الْحَبِيبِ{مُحَمَّدٍ}=فَأَسْعِدْ بِهِمْ فِي رَوْضَةِ الْمُتَعَطِّفِ

وَنَادَى إِلَهَ النَّاسِ نَبْضُ قُلُوبِهِمْ=بِحِسٍّ جَمِيلٍ بِالْهِدَايَةِ مُرْهَفِ

وَيَجْتَمِعُ الْحُجَّاجُ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ={عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ}دُونَ تَكَلُّفِ

                                                         ***

وَمِنْ كُلِّ جِنْسٍ قَدْ أَتَوْا وَنُفُوسُهُمْ=تُكَبِّرُ وَالدُّنْيَا بِأَعْظَمِ مَوْقِفِ

وَقَدْ وَدَّعُوا الْأَوْطَانَ وَالْأَهْلَ كُلَّهُمْ=وَرَامُوا بِلَادَ النُّورِ بَعْدَ التَّلَهُّفِ

وَتَظْهَرُ وَحْدَتُهُمْ بِأَطْهَرِ وَاحَةٍ=وَمَنْ يَشْتَهِ الْعَلْيَاءَ وَالْمَجْدَ يَقْطُفِ

{فَزَمْزَمُ}لِلْمَقْصُودِ تَهْدِي مُرِيدَهَا=وَمُهْجَتُهُ تَشْتَاقُ حُلْوَ التَّرَشُّفِ

                                                             ***

وَتَصْفُو نُفُوسُ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعُهَا=وَيَنْأَوْنَ عَنْ دَرْبِ الْهَوَى الْمُتَخَطِّفِ

يُجِلُّونَ رَبَّ الْبَيْتِ فِي حَرَكَاتِهِمْ=وَيَدْعُونَ بِالْحُسْنَى لِكُلِّ مُحَلِّفِ

إِذَا حَلَّتِ الْخَيْرَاتُ أَكْرِمْ بِرَبِّهَا!!!=وَإِنْ نَزَلَ الْمَكْرُوهُ بِالْخَلْقِ يَكْشِفِ

وَتَحْنُو أَيَادِي الْأَقْوِيَاءِ بِعَطْفِهَا=عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مُعْدَمٍ مُتَضَعِّفِ

                                                            ***  

وَتَسْتَمِعُ الْآذَانُ وَقْتَ لِقَائِهِمْ=لِصَوتٍ حَكِيمٍ بِالْمَنَاسِكِ أَعْرَفِ

أَيَا رَبِّ وَالْحُجَّاجُ لَمْ يَتَزَيَّنُوا=بِزِينَةِ دُنْيَا إِنْ أَهَلَّتْ تُخَوِّفِ

فَيَا رَبِّ عَامِلْهُمْ بِفَضْلِكَ غَامِراً=وَنَجِّ بِلَادَ النُّورِ مِنْ كُلِّ مُرْجِفِ

أَيَا رَبِّ وَالْقُدْسُ الشَّرِيفُ مُقَيَّدٌ=كَشَيْخٍ كَبِيرٍ بِالشَّدَائِدِ مُدْنَفِ

                                                           ***

وَأَبْنَاؤُهُ هَبُّوا لِنُصْرَةِ وَالِدٍ=حَنُونٍ يَخُوضُ الصَّعْبَ لِلْحَقِّ مُنْصَفِ

وَقَدْ شِئْتَ يَا رَبَّاهُ مَحْضَ ابْتِلَائِهِمْ=فَبُشْرَى لَهُمْ بِالصَّبْرِ إِنْ يَتَكَثَّفِ

سَيُضْحِي أَبُوهُمْ فِي أَمَانٍ وَعِزَّةٍ=وَيُمْلِيهِمُ الْأَشْعَارَ مِنْ خَيْرِ أَحْرُفِ

{فَنُونٌ}أَتَتْ تَسْرِي بِنُورِ كِفَاحِهِمْ=وَنَارُ الْوَغَى  مَأْوىً لِذِئْبٍ مُزَيِّفِ

                                                                   ***

وَ{صَادٌ}جِبَالُ الصَّبْرِ كَانَتْ حُصُونَهُمْ=وَصِدْقٌ عَلَى الْأَيَّامِ مِنْ كُلِّ أَحْنَفِ

 وَ{رَاءٌ}رُبُوعُ الْحَقِّ كَانَتْ مَجَالَهُمْ=وَخُطْوَتُهُمْ فِي الْحَقِّ لَمْ تَتَخَلَّفِ

فَنِعْمَ حُرُوفُ النَّصْرِ مِنْ خَيْرِ فِتْيَةٍ=تَرَبَّوْا عَلَى الْإِخْلَاصِ دُونَ تَفَلْسُفِ

وَتِلْكَ ثِمَارُ الصَّبْرِ قَدْ حَانَ قَطْفُهَا=فَيَا شَيْخُ أَقْبِلْ بِالْهِدَايَةِ وَاقْطُفِ

 

{105} مَوْكِبُ الْحَجِيجْ

وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَحْفِلِ=يُزِيلُ ذُنُوبَ الْعَبْدِ وَالْعَفْوُ مِنْ عَلِ

فَبَعْدَ فَرَاغٍ مِنْ جِهَادٍ مُبَارَكٍ=أَتَانَا ضِيَاءُ الْحَجِّ بَعْدَ التَّعَجُّلِ

لِيَنْتَقِلَ الْأَبْرَارُ بَعْدَ امْتِثَالِهِمْ=إِلَى نَيْلِ مَا يَرْجُونَ مِنْ مُتَكَفِّلِ

فَقَدْ جَاهَدُوا النَّفْسَ الْحَلِيفَةَ لِلْهَوَى=لِيَحْظَوْا بِأَلْوَانِ النَّعِيمِ الْمُحَلَّلِ

                                                                ***

وَقَدْ قَاوَمُوا الشَّيْطَانَ بِالصَّبْرِ وَالتُّقَى=وَفَازُوا عَلَى الْخَصْمِ اللَّئِيمِ الْمُخَذِّلِ

وَقَدْ غَفَرَ{الْمَوْلَى}لِجَمْعِ حَجِيجِهِمْ=وَأَخْبَرَ{طَهَ}الْمُصْطَفَى خَيْرَ مُرْسَلِ

{فَجِبْرِيلُ}أَقْرَاهُ السَّلَامَ مُعظِّماً=وَجَاءَ بِبُشْرَى الصَّاعِدِ الْمُتَوَقِّلِ

وَمُنْذُ ابْتِدَاءِ الْحَجِّ وَالْكُلُّ خَاشِعٌ=يُؤَدُّونَ فَرْضَ{اللَّهِ}بَعْدَ التَّرَحُّلِ

                                                           ***

وَمِنْ كُلِّ فَجٍّ قَدْ أَتَى النَّاسُ طَاعَةً=لِدَعْوَةِ رَبِّ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَنْزِلِ

تَمَلَّكَهُمْ فَيْضٌ مِنَ السَّعْدِ وَالْهَنَا=وَمَنْ ذَاقَ حُبَّ اللَّهِ لَمْ يَتَحَوَّلِ

وَأَنْفُسُهُمْ رَضِيَتْ وَأَقْبَلَ شَوْقُهُمْ=عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ وَالْقَلْبُ يَصْطَلِي

بِنَارِ الْهَوَى فِي حُبِّ طَهَ رَسُولِنَا=وَيَسْعَدُ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ الْمُؤَثَّلِ

                                                          ***

فَمَا أَعْذَبَ الْحُبَّ الْوَفِيَّ إِذَا الْتَقَى!!!=سَيُذْهِبُ حَتْماً كُلَّ هَمٍّ مُثَقَّلِ

وَمَا أَسْعَدَ الْأَوْقَاتَ تَحْوِي سُرُورَهُمْ=وَتَمْنَحُهُمْ دَوْماً عَظِيمَ التَّحَمُّلِ!!!

فَكَعْبَةُ كُلِّ الْمُؤْمِنِينَ بِحُسْنِهَا=عَرُوسٌ أَتَوْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ

وَتَهْفُو لِكُلِّ الصَّالِحِينَ أَمَاكِنٌ=بِهَا مَرْكَزُ الْحَقِّ الْمُبِينِ الْمُنَزَّلِ

                                                       ***

تَرَدَّدَ فِيهَا صَوْتُ خَيْرِ مُؤَذِّنٍ=لِدِينٍ حَنِيفٍ بِالنَّجَاحِ الْمُفَصَّلِ

لِتَعْلُوَ فَخْراً رَايَةُ الْخَيْرِ دَائِماً=وَتُقْطَعَ أَلْسِنَةُ الْوُشَاةِ بِمِسْحَلِ

وَنَحْيَا بِقَلْبٍ سَالِمٍ وَمُوَحِّدٍ=لِرَبٍّ قَدِيرٍ فَوْقَ كُلِّ تَخَيُّلِ

وَيُزْهَى سَلَامٌ فِي رُبُوعِ بِلَادِنَا=وَنَمْضِي بِقَلْبٍ وَاحِدٍ مُتَكَتِّلِ

                                                       ***

وَيَبْدُو تَآخِينَا بِمَوْسِمِ حَجِّنَا=وَنَسْعَى جَمِيعاً دُونَ أَيِّ تَجَمُّلِ

تَسَاوَى جَمِيعُ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْقِفٍ=فَأَيْسَرُهُمْ مِثْلُ الْفَقِيرِ الْمُهَلْهَلِ

وَكَبَّرَ كُلُّ الْمُسْلِمِينَ بِفَرْحَةٍ=وَنَادَوْا بِصَوْتٍ خَاشِعٍ وَمُجَلْجِلِ

يُلَبُّونَ رَبَّ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْطِنٍ=فَيَا رَبِّ أَكْرِمْهُمْ وَيَا رَبِّ نَوِّلِ

                                                            ***

فَنَحْنُ عِبَادٌ يَحْتَوِينَا تَآلُفٌ=وَوَحْدَتُنَا فِي الدِّينِ خَيْرُ مُوَصِّلِ

تَعَاهَدَتِ الْأَجْنَاسُ مِنْ سَائِرِ الدُّنَا=عَلَى رَفْعِ رَايَتِهِ وَتَفْتِيتِ مُعْضِلِ

بَحُبٍّ وَإِيثَارٍ وَنُبْلٍ وَوَحْدَةٍ=وَذَاكَ جَدِيرٌ بِالنَّجَاحِ الْمُؤَجَّلِ

فَلَبَّيْكَ ..رَبَّ الْعَرْشِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ= وَلَبَّيْكَ يَا رَحْمَنُ عِنْدَ التَّبَتُّلِ

                                                                ***

وَلَبَّيْكَ يَا قُدُّوسُ صَحِّحْ مَسَارَنَا=فَصَوْتُ عُدَاةِ الْحَقِّ لَمْ يَتَغَلْغَلِ

وَلَبَّيْكَ يَا جَبَّارُ إِنْ تَتَوَلَّنَا=تُخَلِّصْ طَرِيقَ النُّورِ مِنْ أَيِّ مِعْوَلِ

وَلَبَّيْكَ رَبٌّ وَاحِدٌ لِجُمُوعِنَا=وَسَعْدَيْكَ رَغْمَ الْحَاقِدِ الْمُتَطَفِّلِ

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا بِنَا مِنْ تَسَاهُلٍ=بِشَرْعٍ عَظِيمٍ لِاكْتِسَابِ الْمُعَجَّلِ

                                                             ***

وَأَنَّ بِلَادَ الْمُسْلِمِينَ تَقَاتَلَتْ=وَقَدْ بَعُدُوا عَنْ كُلِّ دَرْبٍ مُسَفَّلِ

تَرَى مُسْلِماً أَمْسَى يُقَاتِلُ مُسْلِماً=فَيَا بُؤْسَ مَنْ خَاضُوا بِحَارَ التَّحَلُّلِ

وَ{إِسْرِيلُ}يَا رَبَّاهُ قَاتَلَتِ الْهُدَى=وَظَاهَرَتِ الشَّيْطَانَ رَمْزَ التَّذَلُّلِ

وَأَشْعَلَتِ الْفَوْضَى لِتَجْنِيَ شَهْدَهَا=فَكَانَ جَنَاهَا مِثْلَ طَعْمِ الْحُنَيْظِلِ

                                                          ***

تَقَطَّعَ قَلْبُ الْمُسْلِمِينَ لِفِعْلِهَا=فَهَلْ عِنْدَ رَبٍّ شَاهِدٍ مِنْ مُعَوِّلِ؟!!!

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو عَلَّ رَبِّي يُحِيطُنَا=بِنَصْرٍ جَمِيلٍ مَا لَهُ مِنْ تَحَوُّلِ

وَيَسْحَقَ جَمْعَ الْبَغْيِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=وَيَرْضَى عَلَيْنَا وَالْغِوَايَةُ تَنْجَلِي

وَنَمْضِي جَمِيعاً فِي أَمَانٍ وَعِزَّةٍ=لِكُلِّ انْتِصَارٍ مُشْرِقِ الْوَجْهِ مُقْبِلِ

 

{106} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {210}مُعَلَّقَةٌ فِي رِحَابِ الْبَيْتِ الْعَتِيقْ

1-   وَََلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَخْرَجِ=يُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ الْمُتَحَوِّجِ(1)

2-   أَيَا مَنْ قَصَدْتَ الْحَجَّ بُشْرَكَ قَدْ أَتَتْ=سَتَجْنِي ثِمَارَ السَّعْدِ مِنْ كُلِّ حُنْدُجِ(2)

3-   وَيَلْقَاكَ بِالتَّرْحَابِ فِي الْحَجِّ إِخْوَةٌ=بِوَجْهٍ بَشُوشٍ كَالضُّحَى مُتَبَلِّجِ(3)

4-   فَسَارِعْ إِلَى التَجْهِيزِ لِلْحَجِّ بِالتُّقَى=تُخَلَّدْ سَعِيداً بِالسَّنَا الْمُتَوَهِّجِ

5-   وَفَارِقْ أَحِبَّاءَ الْحَيَاةِ مُسَافِراً=إِلَى اللَّهِ فِي شَوْقٍ حَبِيبٍ مُؤَجَّجِ

6-   وَنَزِّهْ شِغَافَ الْقَلْبِ عَنْ كُلِّ مَأْثَمٍ=وَبَاعِدْ زِمَامَ النَّفْسِ عَنْ كُلِّ مُحْضِجِ(4)

7-   وَدَعْ كُلَّ أَلْوَانِ الْعَنَاءِ مُوَلِّياً=لِرَاحَةِ قَلْبٍ عِنْدَ أَعْظَمِ مَنْهَجِ

8-   وَلَا تَنْخَدِعْ بِالْمَالِ فَالْمَالُ زَائِلٌ=وَرُبَّ صَرِيعٍ بِالْكُنُوزِ مُزَلَّجِ(5)

9-   وَأَسْرِعْ إِلَى خَلْعِ التَّزَيُنِ رَاضِياً=بِكُلِّ قَلِيلٍ نَابِذاً كُلَّ بَهْرَجِ(6)

10-وَوَدِّعْ مَتَاعاً زَائِلاً بِتَعَقُّلٍ=وَأَقْبِلْ عَلَى مَوْلَاكَ قَبْلَ التَّخَلُّجِ(7)

11-كَفَاكَ لِبَاسُ الْحَجِّ فَخْراً وَرِفْعَةً=وَرُبَّ رِدَاءٍ بِالْفَلَاحِ مُتَوَّجِ

12-فَأَحْرِمْ وَلَبِّ اللَّهَ بِالْحَمْدِ طَائِعاً=هُوَ الْمَالِكُ الْمَحْمُودُ مِنْ كُلِّ أَبْلَجِ(8)

13-فَلَبَّيْكَ يَا رَبَّ الْحَجِيجِ جَمَعْتَهُمْ=وَثَبَّتَّهُمْ بِالْحَقِّ بَعْدَ التَّرَبُّجِ(9)

14-وَلَبَّيْكَ يَا رَحْمَنُ أَهَّلْتَ جَمْعَنَا=لِعَيْشٍ جِمِيلٍ فِي الْحَقِيقَةِ مُبْلِجِ(10)

15-شَعَائِرُ حَجٍّ حَارَبَتْ نَزَعَاتِنَا=تُخَلِّصُنَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانَ مُزْعِجِ

16-وَجَرْعَاتُهَا تَشْفِي شِفَاءً مُؤَكَّداً=وَرُبَّ غِذَاءٍ شَامِلٍ وَمُخَرْفَجِ(11)

17-يُمِدُّكَ بِالْإِيمَانِ عَطْفاً وَرَحْمةً=مِنَ اللَّهِ فِي وَقْتٍ وَمُبْهِجِ

18-يَقِينٌ شَدِيدٌ قَدْ حَبَاكَ مَهَابَةً=فَلَا تَنْسَ ذِكْرَ اللَّهِ بَعْدَ التَّحَجْحُجِ(12)

19-وَتَأْتِي إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ مُعَايِشاً=مَوَاقِفَ صِدْقٍ لَامِعٍ مُتَبَوِّجِ(13)

20-تُشَاهِدُ تَاريخاً وَأَمْجَادَ خُلِّدَتْ=تَلُوحُ بِرُوحِ الْفَخْرِ مِنْ كُلِّ مَدْرَجِ(14)

21-وَتَمْضِي بِكَ السَّاعَاتُ مِثْلَ لُحَيْظَةٍ=فَتَذْكُرُ تَوْحِيداً لِأَوْسٍ وَخَزْرَجِ

22-مَشَاعِرُ حُبٍّ لِلْإِلَهِ تَدَفَّقَتْ=وَأَنْتَ جِوَارَ الْبَيْتِ خَيْرُ مُعَجْعِجِ(15)

23-تُنَادِي مِنَ الْأَعْمَاقِ: رَبَّاهُ إِنَّنِي=شَهِدْتُ جَلَالَ الْحَجِّ فِي خَيْرِ فَيِّجِ(16)

24-وَطَافَ بِعَقْلِي ذِكْرُ قَوْمٍ قَدِ اهْتَدَوْا=بِهَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ أَعْظَمِ مُخْرِجِ

25-إِلَى النُّورِ مِنْ ظَلْمَاءَ كَانَتْ تَحُوطُهُمْ=وَتَلْقَى صَدَى التَّرْحِيبِ مِنْ كُلِّ أَهْوَجِ(17)

26-وَعَاشُوا رُمُوزَ الْحَقِّ نَهْفُو لِنُورِهِمْ=فَنَنْأَى بِفَصْلِ الْقَوْلِ عِنْ كُلِّ مُحْرِجِ

27-..إِلَهِي.. إِلَهَ النَّاسِ يَا مَنْ رَزَقْتَنَا=بِخَيْرِ رَسُولٍ لِلشَّرَائِعِ مُدْمِجِ(18)

28-بِطَهَ خِتَامِ الْأَنْبِيَاءِ جَمِيعِهِمْ=أَنَارَ الدُّرُوبَ بَعْدَ لَيْلٍ مُدَجْدِجِ (19) 

29-لَقَدْ طُفْتُ حَوْلَ الْبَيْتِ أَشْتَاقُ نَفْحَةً=كَفَتْنِي طَوَالَ الْعُمْرِ سُوءَ التَّدَحْرُجِ

30-عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ لَبَّيْتُ خَاشِعاً=بِصَوْتٍ شَجِيٍّ بِالْوَقَارِ مُبَزَّجِ (20)

31-ذَكَرْتُكَ فِي رَمْيِ الْجِمَارِ مُعَظِّماً=وَنَادَيْتُ مِثْلَ الْمُسْتَهَامِ الْمُحَدِّجِ(21)

32-وَحَقَّرْتُ شَيْطَاناً مَرِيداً مُضَلِّلاً=وَصَمَّمْتُ أَنْ أَسْمُو عَلَى كُلِّ أَعْوَجِ

33-وَذُقْتُ بِيَوْمِ النَّحْرِ أَحْلَى سَعَادَةٍ=وَتَمَّمْتُ حَجِّي بِامْتِثَالِ التَّثَجْثُجِ(22)

34-سَعَيْتُ بِقَلْبِي وَالصَّفَاءُ يَقُودُنِي=وَوَجَّهْتُ وَجْهِي بِابْتِهَالِ مُبَوِّجِ(23)

35-دُمُوعِي عَلَى خَدِّي دِمَاءٌ تَقَيَّحَتْ = وَمَا عَادَ يُجْدِي الدَّمْعُ مِنْ قَلْبِ خُرَّجِ

36-خَرَجْنَا عَلَى الْمَأْلُوفِ نِمْنَا وَقُدْسُنَا = أَسِيرٌ سَلِيبٌ فِي أَيَادِي مُزَعِّجِ

37-عَدُوٌّ بَغِيضٌ لَاعَبَ الرُّمْحَ وَالْقَنَا = بِقُنْبُلَةِ الْأَمْوَاتِ صُنْعِ الْمُوَلِّجِ

38-أَعَادَ احْتِلَالَ الدَّارِ رَغْمًا وَعُنْوَةً = وَصَبَّحَنَا بِالْخَوْفِ شَأْنُ الْمُبَرْمِجِ

39-يُسَاعِدُهُ الْأَنْذَالُ فِي كُلِّ بُقْعَةٍ = مِنَ الْغَرْبِ وَالْإِفْرِنْجِ وَالْمُتَفَرْنِجِ

40-يَغُطُّونَ فِي حِقْدٍ بَغِيضٍ قَدِ افْتَرَوْا = لِإِذْلَالِ قَوْمِي بَعْدَ طُولِ التََّغَنُّجِ

41-وَهَاجُوا وَمَاجُوا بِاحْتِلَالِ مَوَارِدِي = مِنَ الْغَازِ وَالْبِتْرُولِ زَادِ الْمُفَلْوَجِ

42-أَيَا رَبُّ: أُولَى القِبْلَتَيْنِ مُقَيَّدٌ=كَشَيْخٍ أَسِيرٍ فِي الْبَلَاءِ مُخَجْخِجِ(24)

43-يَعِيشُ ظَلَامَ الْاِحْتِلَالِ وَظُلْمَهُ=بِلَيْلٍ مَلِيءٍ بِالْمَخَاطِرِ أَدْعَجِ(25)

44-مُنَى النَّفْسِ-يَا رَبَّاهُ-عَوْدَةُ أَهْلِنَا=إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الْحَزِينِ الْمُهَيِّجِ

45-فَيَا رَبُّ أَيِّدْنَا وَفُكَّ قُيُودَهُ=وَأَنْقِذْهُ مِنْ وَغْدٍ لَئِيمٍ مُبَعِّجِ(26)

46-وَأَرْجِعْهُ لِلْإِسْلَامِ طَلْقاً مُعَزَّزاً=فَأَنْتَ-وَنُورُ الْحَقِّ-أَعْظَمُ مُفْرِجِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اَلْمُتَحَوِّجْ:اَلَّذِي يُظْهِرُ تَذَلُّلَهُ وَحَاجَتَهُ لِلَّهْ.

(2)اَلْحُنْدُجْ:رَمْلَةٌ طَيِّبَةٌ تُنْبِتُ أَلْوَاناً مِنَ النَّبَاتْ.

(3) مُتَبَلِّجْ:مُسْفِرٌ مُضِيءْ.

(4) مُحْضِجْ:حَائِدٌ عَنِ السَّبِيلْ.

(5) مُزَلَّجِ:بَخِيلْ.

(6) اَلْبُهْرُجْ: اَلْبَاطِلُ وَالرَّدِيءُ مِنَ الشَّيْءْ.

(7) اَلتَّخَلُّجْ: اَلْمَوْتْ.

(8) أَبْلَجْ: طَلْقٌ بِالْمَعْرُوفْ.

(9) التَّرَبُّجْ:اَلتَّحَيُّرْ    

(10) مُبْلِجْ: مُفْرِحْ.  

(11) اَلْمُخَرْفَجْ:أَحْسَنُ الْغِذَاءْ.

(12) التَّحَجْحُجْ: اَلْمُرَادْ:اَلْحَجْ.

(13) مُتَبَوِّجِ:مُتَكَشِّفْ.

(14) مَدْرَجِ: ) مُنْحَدَرْ

(15)مُعَجْعِجْ:يَعِجُّ فِي الدُّعَاءْ.

(16)فَيِّجْ:جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسْ.   

(17) أَهْوَجْ: أَحْمَقْ.

(18) مُدْمِجْ: اَلْمَقْصُودْ: نَسْخُ رِسَالَتِهِ لِجَمِيعِ الرِّسَالَاتِ السَّابِقَةْ. 

(19)مُدَجْدِجِ: مُظْلِمٌ شَدِيدُ الظُّلْمَةْ.   

 (20) مُبَزَّجِ: مُزَيَّنْ.

(21) الْمُحَدِّجِ: حَادُّ النَّظَرْ. 

(22)التَّثَجْثُجِ: سَفْكُ دِمَاءِ الْبُدُنْ.

(23) مُبَوِّجْ: مُصَيِّحْ. 

(24) مُخَجْخِجْ: لَمْ يُبْدِ مَا فِي نَفْسِهْ. 

(25) أَدْعَجِ: مُظْلِمٌ أَسْوَدْ. 

(26) مُبَعِّجِ: مُوَسِّعْ.      

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ     

هذه المعلقة من بحر الطويل

ثاني الطويل :

العروض تام مقبوض

والضرب تام مقبوض

الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.

بحر الطويل لا يكون إلا تاما

ووزنه :

فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ

الطويل التام :

هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :

وَََلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَخْرَجِ=يُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ الْمُتَحَوِّجِ

أَيَا مَنْ قَصَدْتَ الْحَجَّ بُشْرَكَ قَدْ أَتَتْ=سَتَجْنِي ثِمَارَ السَّعْدِ مِنْ كُلِّ حُنْدُجِ

وَيَلْقَاكَ بِالتَّرْحَابِ فِي الْحَجِّ إِخْوَةٌ=بِوَجْهٍ بَشُوشٍ كَالضُّحَى مُتَبَلِّجِ

فَسَارِعْ إِلَى التَجْهِيزِ لِلْحَجِّ بِالتُّقَى=تُخَلَّدْ سَعِيداً بِالسَّنَا الْمُتَوَهِّجِ

وَفَارِقْ أَحِبَّاءَ الْحَيَاةِ مُسَافِراً=إِلَى اللَّهِ فِي شَوْقٍ حَبِيبٍ مُؤَجَّجِ

وَنَزِّهْ شِغَافَ الْقَلْبِ عَنْ كُلِّ مَأْثَمٍ=وَبَاعِدْ زِمَامَ النَّفْسِ عَنْ كُلِّ مُحْضِجِ

وَدَعْ كُلَّ أَلْوَانِ الْعَنَاءِ مُوَلِّياً=لِرَاحَةِ قَلْبٍ عِنْدَ أَعْظَمِ مَنْهَجِ

 

{107} ظِلٌّ تَحْرِيرِ الْقُدْسْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الفلسطينية الرائعة / صونيا خضر تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

ظِلٌّ لِلْأَحْزَانِ مُخِيفْ = يَتَمَرْجَحُ قَصْدَ التَّخْفِيفْ

ظِلٌّ لِلْحُزْنِ يُقَاتِلُنِي = يَحْرِمُنِي أَحْلَى تَأْلِيفْ

ظِلٌّ وَالشَّمْسُ تُتَابِعُهُ = مِنْ بُعْدٍ قَصْدَ التَّشْرِيفْ

ظِلٌّ يَا أَحْزَانُ تَعَالَيْ = وَنِدَائِي قَصْدُ التَّكْلِيفْ

أَنْتَ صَدِيقَةُ قَلْبِي الْغَالِي = يَهْوَاكِ بِقَصْدِ التَّعْرِيفْ

حُبِّي لَكِ أَطْيَافٌ تَمْضِي = حُبِّي لَكِ - يَا لَيْلُ- نَظِيفْ

وَالْقُدْسُ يُتَوَّجُ مَسْعَاهُ = بِالتَّحْرِيرِ مَعَ التَّكْيِيفْ

 

 

{108} وَدَمِي فِدَى الْقُدْسِ الشَّرِيفِ يُرَاقُ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الفلسطينية الدكتورة فاطمة محمود أبو واصَل اغبارية رئيسة قلم تحرير همسة سماء الثقافة لتنمية المرأة والطفل بالدنمارك تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

أَشْتَاقُ لَثْمَ تُرَابِهَا أَشْتَاقُ=هِيَ نَبْعُ حُبِّي وَالْحَبِيبُ يُذَاقُ

أَشْتَاقُ لَحْظَةَ مُغْرَمٍ فِي حِضْنِهَا=وَيَحُفُّنِي فِي حِضْنِهَا الْإِشْرَاقُ

أَحْبَبْتُهَا وَالْحُبُّ ظَلَّ مُعَلِّمِي=أَنَّ الْهَوَى فِي طَبْعِهِ مِصْدَاقُ

يَا هَلْ تُرَى يَا حُبَّ عُمْرِي أَغْتَدِي=وَدَمِي فِدَى الْقُدْسِ الشَّرِيفِ يُرَاقُ؟!!!

أَرْنُو سَعِيداً وَالْحَقِيقَةُ تُجْتَلَى=وَحَبِيبَتِي حُورِيَّةٌ تَشْتَاقُ

تَشْتَاقُ صَدْرِي فِي الْجِنَانِ بِحُبِّهَا=وَأَنَا بِدَوْرِي شَاعِرٌ مِنْطَاقُ

أَهْفُو لِلَحْظَةِ قُرْبِهَا وَقَرِيحَتِي=تَشْدُو لَهَا وَقُلُوبُنَا عُشَّاقُ

يَا قُدْسُ يَا مَهْدَ النَّبِيِّينَ الْأُلَى=رَامُوا جِوَارَكِ وَالْحَيَاةُ عِنَاقُ

صَلُّوا لِأَجْلِكِ وَاسْتَطَابُوا عِشْرَةً=مَا كَانَ فِيهَا- غَادَتِي- إِرْهَاقٌ

بَلْ كَانَ حُبًّا صَادِقاً مُتَأَصِّلاً=ذَاقَ الرِّضَا وَالرَّاضِيَاتُ تُطَاقُ

يَا ثَالِثَ الْحَرَمَينِ يَا حُبِّي أَنَا=يَا مَنْ هَلَلْتِ وَرَبُّنَا رَزَّاقُ

لَنْ تَرْضَخِي مَا دَامَ قَلْبِي نَابِضاً=وَأَنَا- بِحُبِّكِ دَائِماً- سَبَّاقُ

 

{109} يَا لَيْلَةَ الْعِيدِ زِفِّي سَعْدَنَا الْآنَا

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الفلسطينية الدكتورة فاطمة محمود أبو واصَل  اغبارية  رئيسة قلم تحرير همسة سماء الثقافة لتنمية المرأة والطفل بالدنمارك تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

يَا لَيْلَةَ الْعِيدِ زِفِّي سَعْدَنَا الْآنَا=وَبَارِكِي وَصْلَ قَلْبَيْنَا وَنَجْوَانَا

أَصْغِي لِمَحْضِ شَهِيقٍ ضَمَّ أَضْلُعَنَا=عَلَى زَفِيرٍ يَفُضُّ الْآنَ شَكْوَانَا

وَاطْوِي هُمُوماً تَشُلُّ الْقَلْبِ فِي سَأَمٍ=وَحَوِّلِي حُزْنَنَا شَدْواً وَأَلْحَانَا

وَوَصِّلِينَا إِلَى الْأَقْصَى عَلَى عَجَلٍ=حَتَّى نُقَبِّلَهُ سَاحاً وَأَرْكَانَا

نُقِيمُ فِيهِ صَلَاةَ الْعِيدِ جَامِعَةً=وَنَصِلُ الرَّحِمَ الْمَوْعُودَ مُزْدَانَا

نَبْقَى مَعَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِمُهْجَتِنَا=مُكَبِّرِينَ وَلَا نَنْسَى عَطَايَانَا

قُمْ لِلْيَتَامَى وَأَطْعِمْهمْ بِلَا سَأَمٍ=إِنَّ الْيَتِيمَ عَلَيْهِ اللَّهُ وَصَّانَا

صِلُوا الْأَقَارِبَ فِي بِرٍّ وَفِي وَجَلٍ=وَوَحِّدُوا مَنْ نَشَاهُمْ فِي حَنَايَانَا

يَا لَيْلَةَ الْعِيدِ بُثِّي خَيْرَ مُلْهِمَةٍ=بِوَحْدَةٍ تُرْجِعُ الْأَقْوَى سَرَايَانَا

فَتْحُ حَمَاسُ وَدُسْتُورٌ يُؤَيِّدُنَا=مِنَ الْكَرِيمِ الَّذِي بِالْحُبِّ أَنْشَانَا

غَزَّة أَرِيحَا مَعَ الْقُدْسِ الَّتِي اشْتَمَلَتْ=عَلَى الرُّجُوعِ مَتَى طَابَتْ نَوَايَانَا

يَا لَيْلَةَ الْعِيدِ إِنَّ الْعِيدَ هَنَّانَا=بَعْدَ اللُّجُوءِ يُعِيدُ الْآنَ أَسْرَانَا

 

{110} وَالْقُدْسُ تَنْتَظِرُ الْخَلَاصَ جِهَارَا

وَيَكَادُ نُورُكَ يَخْطَفُ الْأَبْصَارَا = وَيُحِيلُ لَيْلَ الْمُخْلَصِينَ نَهَارَا

وَيُنِيرُ فِي وَعْرِ الدُّرُوبِ طَرِيقَهُمْ = يَجِدُونَ فِي أَََعْتَى الدُّرُوبِ خَضَارَا

مَنْ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ فِي مَلَكُوتِهِ = وَرَعَاهُ فَرْداً يُمْنَةً وَيَسَارَا ؟!!!

مَنْ أَيْقَظَ الْعُصْفُورَ مِنْ أَحْلَامِهِ = فَيُسَبِّحُ الرَّحْمَنَ وَالْغَفَّارَا

فَإِذَا أَحَسَّ رِضَاهُ طَارَ بِفَرْحَةٍ = مَا أَجْمَلَ الْعُصْفُورَ إِذْ مَا طَارَا !!!

فَيُغَرِّدُ الْعُصْفُورُ أَعْلَى دَوْحَةٍ = وَفُرُوعُهَا تَسْتَبْشِرُ اسْتِبْشَارَا

وَيَمَامَةٌ قَدْ وَحَّدَتْ بِيَقِينِهَا = تَوْحِيدُ رَبِّكَ يَجْذِبُ الْأَنْظَارَا

يَا رَبِّ خَلِّصْ ثَالِثَ الْحَرَمَيْنِ مِنْ = غَدْرِ الْيَهُودِ فَقَدْ عَتَوْا فُجَّارَا

اَلْقُدْسُ تَجْتَاحُ الْقُلُوبَ بِحُزْنِهَا = وَالْغَادِرُونَ بِخُبْثِهِمْ قَدْ صَارَا

قَتَلُوا الْبَرَاعِمَ وَالصِّغَارَ لِأَنَّهُمْ = هَزُّوا لَهُمْ بِنِضَالِهِمْ أَوْتَارَا

عَلِمُوا بِأَنَّ رَحِيلَهُمْ مُتَيَقَّنٌ = وَالْقُدْسُ تَنْتَظِرُ الْخَلَاصَ جِهَارَا

     

 

{111} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {138}مُعَلَّقَةُ النَّصِيبْ وَعَوْدَةُ الْقُدْسِ السَّلِيبْ 

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة المغربية / روز وجدة ‏‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.

1-   آهٍ وَقَدْ حَكَمَ النَّصِيبْ = فَمَتَى لِقَانَا يَا حَبِيبْ  ؟!!!

2-   وَمَتَى يُكَلَّلُ شَطُّ حُبْ = بِي بِالْكِرِيمَةِ وَالْحَلِيبْ  ؟!!!

3-   وَمَتَى نَعِيشُ بِزَهْرَةِ الْ = أَحْلَامِ فِي الشَّطِّ  الْعَجِيبْ  ؟!!!

4-   وَمَتَى نَعِيشُ بِلَا حَسُو = دٍ أَوْ عَذُولٍ أَوْ رَقِيبْ  ؟!!!

5-   وَمَتَى نَعِيشُ بِلَا حَقُو = يَنْفُثُ السُّمَّ الرَّهِيبْ  ؟!!!

6-   وَمَتَى يَكُونُ الْعَيْشُ سَهْ = لاً يُرْجِعُ الْقُدْسَ السَّلِيبْ  ؟!!!

7-   وَمَتَى يَطِيرُ السِّرْبُ فِي الْ= آفَاقِ وَاللُّقْيَا تَطِيبْ  ؟!!!

8-   وَمَتَى نُحَقِّقُ مَا نُرِي= دُ بِلَا مُغِيثٍ أَوْ طِبِيبْ  ؟!!!

9-   وَمَتَى نُعَزَّزُ فِي الْأَرَا = ضِي دُونَ أَطْمَاعِ الْحَسِيبْ  ؟!!!

10-وَمَتَى يَكُونُ مَتَاعُنَا = حَقّاً وَعَقْلِي يَسْتَجِيبْ  ؟!!!

11-وَمَتَى تَزُولُ مَطَامِعُ الْ = أَوْغَادِ عَزَّزَهَا الْقَرِيبْ  ؟!!!

12- وَمَتَى نُصَبَّحُ بِالسُّرُو = رِ مَحَا أَخَادِيدَ الْكُرُوبْ  ؟!!!

13-وَمَتَى نُفِيقُ مِنَ الْخُرَا = فَاتِ الَّتِي بَاتَتْ تَعِيبْ  ؟!!!

14- وَمَتَى تُفِيقُ شُعُوبُنَا = مِنْ سَطْوَةِ الْخُطِّ الْمُرِيبْ  ؟!!!

15- وَمَتَى نَعُودُ لِدَرْبِنَا = آهٍ وَقَدْ عَتَتِ الدُّرُوبْ ؟!!!

16- وَمَتَى اتِّبَاعُ صِرَاطِ رَبْ = بٍ مَالِكٍ عَقْلَ اللَّبِيبْ  ؟!!!

17- وَمَتَى يَهِلُّ خَلَاصُنَا = وَيَفُوتُنَا الْقَلَقُ الصَّعِيبْ  ؟!!!

18- وَمَتَى نُعَانِقُ ثَرْوَةً = تَحْظَى بِهَا زُمَرُ الشُّعُوبْ  ؟!!!

19- وَمَتَى انْتِهَاءُ الْكَرْبِ كَيْ = تُطْفَى أَنَابِيبُ اللَّهِيبْ  ؟!!!

20-وَمَتَى أُقَابِلُ شِرْعَتِي = فِي مَوْكِبِ الْحَقِّ الْمَهِيبْ  ؟!!!

21-  وَمَتَى انْتِهَاءُ الظُّلْمِ يَا = أَحْبَابُ فِي هَذَا النَّحِيبْ  ؟!!!

22-  وَمَتَى تَنَامُ ثَعَالِبُ الْ = أَدْغَالِ تَغْفُو عَيْنُ ذِيبْ  ؟!!!

23-  وَمَتَى انْتِهَاءُ صِرَاعِنَا = مَِعَ ذَلِكَ الْوَغْدِ الْكَئِيبْ  ؟!!!

24-  وَمَتَى تُوحَّدُ أُمَّتِي = وَتُنَاهِضُ الدُّبَّ الْكَذُوبْ  ؟!!!

25-  وَمَتَى نُنَشِّفُ دَمْعَنَا = وَتَزُولُ آثَارُ الْحُبُوبْ  ؟!!!

26-  وَمَتَى الصِّحَاحُ تَزُورُنَا= وَتَعُودُ أَمْجَادُ الْهُبُوبْ  ؟!!!

27-أَدُمُوعَ قَلْبِي عَاوِدِي = زُورِي مَصَبَّاتِ الْمُنِيبْ

28-لَا تَتْرُكِي الْفُرَصَ الْحَبِي = بَةَ فِي عَبَاءَاتِ الذُّنُوبْ

29-عِنْدَ الْفُؤَادِ تَوَقَّفِي = وَصِفِي مَحَطَّاتِ الْقُلُوبْ

30-  وَمَتَى تَوَقَّفَ نَبْضُهَا=  وَمَتَى تَصَارَعَتِ الْخُطُوبْ  ؟!!!

31-وَمَتَى يَعِيشُ مَوَاتُنَا = وَالذُّلُّ تَأْلَفُهُ الذّنُوبْ

32-تَحْيَى الشُّعُوبُ الْمَيِّتَا = تِ عَلَى الْهَوَانِ وَقَدْ تَسِيبْ

33-قُبَلُ الْمُدَنَّسِ تَهْتِكُ الْ = حُرُمَاتِ فِي الزَّمَنِ اللَّعُوبْ

34-قَتَلَتْ وَحَضَّنَتِ الثَّكَا = لَى فِي مَسَاءَاتِ الْعَزُوبْ

35-كَمْ قَبَّلَتْ دُونَ اكْتِرَا = ثٍ بِالْأَرَامِلِ فِي الْكَثِيبْ

36-ذُوقُوا حَلِيبَ هَوَانِكُمْ = وَامْضُوا مَعَ الْفَتْكِ الْخَبِيبْ

37-سِرْتُمْ وَطَأْطَأْتُمْ رُؤُو = سَكُمُ عَلَى شَبَحِ النَّقِيبْ

38-وَتَعُودُ أَفْوَاهُ الْهَلَا = كِ عَلَى تَسَابِيحِ الْغُرُوبْ

39-وَتَعُودُ أَطْمَاعُ الْقُرُو = دِ عَلَى أَغَارِيدِ النَّعِيبْ

40-    هَبَطَتْ تَمَاسِيحُ الظَّلَا = مِ تَشُقُّ أَسْتَارَ الرَّقِيبْ

41-   عُشُّ الدَّبَابِيرِ الَّتِي = بَدَأَتْ تُتَاجِرُ فِي الثُّقُوبْ

42-بُثُّوا أَثِيرَ ظَلَامِكُمْ = يَمْشِي عَلَى جُثَثِ الْقَلِيبْ

43-أَ تُرَى حُدَيَّاتِ السَّفَا = هَةِ فِي سَمَاءِ الْعَنْدَلِيبْ ؟!!!

44-اَللَّيْثُ نَامَ وَلَمْ تَعُدْ = لِخُطَاهُ فِي الْهَيْجَا دَبِيبْ

45-وَالتَّابِعُونَ لِخَطْوِهِ = عَزَفُوا عَلَى اللَّهْوِ الْمُذِيبْ

46-أَهْلُ الْهَوَى قَدْ فَرَّطُوا = وَخُصُومُهُمْ بَاعُوا النَّسِيبْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الكامل المجزوء

سابع الكامل

العروض مجزوء صحيح والضرب مجزوء مذيل

ووزنه :     

مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلَانْ

التذييل : هو زيادة ساكن على ما آخره وتد مجموع {مُتَفَاعِلُنْ} تصير {مُتَفَاعِلَانْ}

مثل :

آهٍ وَقَدْ حَكَمَ النَّصِيبْ = فَمَتَى لِقَانَا يَا حَبِيبْ  ؟!!!

وَمَتَى يُكَلَّلُ شَطُّ حُبْ = بِي بِالْكِرِيمَةِ وَالْحَلِيبْ  ؟!!!

وَمَتَى نَعِيشُ بِزَهْرَةِ الْ = أَحْلَامِ فِي الشَّطِّ  الْعَجِيبْ  ؟!!!

وَمَتَى نَعِيشُ بِلَا حَسُو = دٍ أَوْ عَذُولٍ أَوْ رَقِيبْ  ؟!!!

وَمَتَى نَعِيشُ بِلَا حَقُو = يَنْفُثُ السُّمَّ الرَّهِيبْ  ؟!!!

وَمَتَى يَكُونُ الْعَيْشُ سَهْ = لاً يُرْجِعُ الْقُدْسَ السَّلِيبْ  ؟!!!

وَمَتَى يَطِيرُ السِّرْبُ فِي الْ= آفَاقِ وَاللُّقْيَا تَطِيبْ  ؟!!!

 

112-  هَوَاكِ يَا قُدْسُ فِي جَنَانِي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشَّاعِرَةُ السُّورِيَّةُ الْمُبْدِعَةْ / سنية صالح تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

لَا صَوْتَ يَبدُو وَلَا أَغَانِي = خَلَعْتُ صَوْتِي مَعَ الزَّمَانِ

بَيْتٌ مِنَ الْحُبِّ أَشْتَرِيهِ = بِلَحنِ حُبٍّ مِنَ الْكَمَانِ

أَيَّامُنَا الْبِيضُ نَبْتَغِيهَا = بِكَاسِ بِتْرُولِنَا الْعُمَانِي

فَرُبَّ أُغْنِيَّةٍ أَضَاءَتْ = بُيُوتَ تَفْرِيقِنَا الْيَمَانِي

وَرُبَّ تَرْنِيمَةٍ بِقَلْبِي = تَسْرِي مَعَ الْبَثِّ لِلسُّدَانِ

وَرُبَّ تَحْطِيبَةٍ بِرُوحِي = حَطَّبْتُهَا فِي رُبَى الْجُلَانِ

وَرُبَّ تَشْطِيبَةٍ تُضَاهِي = تَشْطِيبَةَ الْقُدْسِ بِافْتِتَانِ

مَنْ قَالَ إِنَّ الْهَوَى تَوَلَّى ؟!!! = هَوَاكِ يَا قُدْسُ فِي جَنَانِي

 

113- اَلْقُدْسُ وَ صَفْقَةُ الْقَرْنْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية الرائعة / فردوس النجار       تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

مَا لِلسِنِينَ أَرَاهُهُنَّ عِجَافَا = يَا دَهْرُ لَمَّا تَعْرِفِ الْإِنْصَافَا

رَضَخَتْ عَلَى قَلْبِي الْكَلِيمِ مُصِيبَةٌ = تَجْتَاحُهُ وَتُرَجِّحُ الْأَحْتَافَا

قَلْبُ الْعُرُوبَةِ فِي فِلِسْطِينَ انْكَوَى = وَالظُّلْمُ تَعْلُو رَايُهُ إِسْفَافَا

كُتِبَتْ عَلَيْنَا نَكْبَةٌ مَلْعُونَةٌ = لَمَّا تَزَلْ فِي ظَهْرِنَا خُطَّافَا

الْقُدْسُ يَشْكُو وَالسِّنُونَ تَجُرُّهُ = فِي صَفْقَةِ الْقَرْنِ اسْتَوَتْ أَرْدَافَا

اَلْقُدْسُ يَا أَعْرَابُ يَشْكُو أَسْرَهُ = وَفُلُوسُكُمْ قَدْ حُوِّلَتْ أَنْطَافَا

اَلْغَدْرُ يُعْلِنُهَا بِخِسَّةِ طَبْعِهِ = خَيْرَاتُكُمْ بِيَدِي أَسُوقُ ضِعَافَا

 

114- فِلِسْطِينُ تُزَغْرِدْ

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة اللبنانية الرائعة / فاطمة منصور تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.

 حَبِيبَتِيَ الْجَمِيلَةُ يَا رِهَامُ = أَلَا اقْتَرِبِي فَفِي الْقَلْبِ اضْطِرَامُ

وَقَدْ لَعِبَ الْغَرَامُ بِهِ وَسَوَّى = وَمِنْ فَرْطِ الْجَوَى يَطْغَى انْعِدَامُ

هَلُمِّي وَاسْمَحِي لِي أَنْ أُلَبِّي = نِدَاءَ الْقَلْبِ يَهْدِلُ لِي الْحَمَامُ

قَصِيدَةُ حُبِّنَا فِي الْجَوِّ تَعْلُو = وَتَسْمُو إِذْ يُلَاقِيهَا الطَّغَامُ

أُحِبُّكِ يَا مُعَلِّمَةَ اللِّيَالِي = فَمِنْكِ أَهَلَّ  لِلْقَلْبِ الْتِئَامُ

أَيَا خَمْرِيَّةَ الْعَيْنَيْنِ هِلِّي = بِكَاسِكِ قَدْ جَفَانَا الِانْهِزَامُ

وَنَصْرُ اللَّهِ سَوْفَ يَزِينُ قَلْبِي = يُزَغْرِدُ فِيهِ لُبْنَانٌ وَشَامُ

نُحَرِّرُ قُدْسَنَا وَنُزِيلُ هَمّاً = دَهَانَا مِنْ فَجِيعَتِهِ الرِّمَامُ

خُذِي لِلْقُدْسِ يَا حُبِّي وُرُودِي = وَأَنْتِ بِسَاحِهِ الْبَدْرُ التَّمَامُ

فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةُ طَالَ شَوْقِي = أَمَا لِلْقِبْلَةِ الْأُولَى انْتِقَامُ ؟!!!

سِلَاحَ الْجَوِّ حُبِّي طَوِّرِيهِ = وَوَصِّي صَحْبَنَا يَأْتِ الْكِرَامُ

 

115- فِي غَزَّةَ مُحْتَلٌّ مَا رَاعَى الْحُرُمَاتْ

فِي غَزَّةَ صَرَخَاتْ = تَسْتَدْعِي النَّجْدَاتْ

فِي غَزَّةَ مُحْتَلٌّ = مَا رَاعَى الْحُرُمَاتْ

فِي غَزَّةَ صُهْيُونِي = بِفُؤَادٍ قَدْ مَاتْ

إِسْرَائِيلِي يَلْهُو = بِرُؤُوسِ الْفَلَذَاتْ

مَا رَاعَى قَانُونًا = فِي أَحْلَكِ لَحَظَاتْ

مُحْتَلٌّ مَسْعُورٌ = كَالْكَلْبِ الشَّتَّاتْ

بِسِلَاحٍ جَوِّيٍّ = وَدَوَافِعَ قَذِرَاتْ

يَخْرِقُ كُلَّ مَجَالٍ = يَهْوَى التَّقْتِيلَاتْ

لِلْمَدَنِيِّ وَطِفْلٍ = فِي دُنْيَا الرَّضَعَاتْ

لَا يَمْلِكُ أَسْلِحَةً = تَحْفَظُهُ بِثَبَاتْ

أَنَا يَا أَهْلَ الدُّنْيَا = فِي تِلْكَ الشَّطَرَاتْ

أَدْعُوكُمْ أَنْ تَئِدُوا الْ= مُحْتَلَّ بِطَعَنَاتْ

كَيْ يَنْعَمَ أَطْفَالُ الدْ = دُنْيَا بِاللُّعْبَاتْ

أَدْعُو الصِّينَ وَ{ رُوسْيَا } = أَمْرِيكَا بِالَّذَّاتْ

وَفَرَنْسَا { أَلْمَانْيَا } = وَبِرِيطَانِيَّاتْ

لَبُّوا صَوْتَ ضَمِيرٍ = فِي تِلْكَ الْجَبَهَاتْ

وَاقْتَلِعُوا مُحْتَلًّا = يَخْتَلِقُ الْأَزَمَاتْ

 

116- يَلُومُونَ قَلْبِي فِي غَرَامِ حَبِيبَتِي

لِغَزَّةَ حُبِّي وَانْتِمَائِي يَؤُمُّنِي = وَحُبِّي لَهَا فِي النَّائِبَاتِ يَضُمُّنِي

وَأَرْمُقُهَا فِي الْحَادِثَاتِ بِمُقْلَتِي = وَقَلْبِي بِهَا كَالنَّاسِكِ الْمُتَيَمِّنِ

يَلُومُونَ قَلْبِي فِي غَرَامِ حَبِيبَتِي = وَأَنَّى لَهُمْ بِالْعَاشِقِ الْمُتَمَدِّنِ ؟!!!

سَلَامِي إِلَيْهَا يَا حَبِيبَةُ بَلِّغِي = وَزُفِّي غَرَامِي فِي الْبِلَادِ وَأَمِّنِي

أَنَا الْعَاشِقُ الْمَفْتُونُ حُبِّي عَلَى الْمَدَى = يَفُوقُ حُدُودُ الْأَرْضِ رُوحِي وَطَمِّنِي

بِلَادِي وَقَلْبِي فِي هَوَاهَا مُتَيَّمٌ = فَلَا تَفْجَؤُونِي بِالسُّؤَالِ الْمُجَنِّنِ

نَرَاكَ بِدُنْيَا الْعِشْقِ قَلْبُكَ هَائِمٌ = بِحُبٍّ جَرِيءٍ لِلْجَنَانِ مُسَكِّنِ

خُذُونِي وَعِشْقِي لِلْحَبِيبَةِ إِنَّنِي = أَتُوقُ لَهَا مَا بَيْنَ نِيلِي وَأُرْدُنِي

وَقُولُوا لَهَا :" حُبِّي حَيَاةٌ بِأَسْرِهَا = فَمَا ظَنُّكُمْ بِالشَّاعِرِ الْمُتَمَكِّنِ ؟!!!

لِغَزَّةَ أَحْلَامِي وَشَوْقِي مَعَ الْهَوَى = يُدَنْدِنُ لِلْأَحْرَارِ لَحْنِي فَلَحِّنِي

 

117- أَرْوَاحُنَا فِدَاكِ يَا حَبِيبَتِي غَزَّةْ

قُلوبُنَا مَعَكِ

يَا حَبِيبَتِي

عُقُولُنَا مَعَكِ

يَا حَبِيبَتِي

حَيَاتُنَا مَعَكِ

يَا حَبِيبَتِي

أَنْفَاسُنَا مَعَكِ

يَا حَبِيبَتِي

شَهِيقُنَا مَعَكِ

يَا حَبِيبَتِي

زَفِيرُنَا مَعَكِ

يَا حَبِيبَتِي

أَرْوَاحُنَا فِدَاكِ

يَا حَبِيبَتِي

***

تَبًّا لِأُولَئِكَ الْيَهُودِ الْمُجْرِمِينْ

اَلْخَائِنِينْ

اَلْسَّافِلِينْ

اَلْقَذِرِينْ

اَلْمُدَنَّسِينْ

اَلْمُلَوَّثِينْ

اَلْمُنْحَطِّينْ

اَلْوَضِيعِينْ

وَكَفَاهُمْ

أَنَّ اللَّهَ لَعَنَهُمْ

عَلَى لِسَانِ دَاوُودْ

وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمْ

***

زَادَكُمُ اللَّهُ

فَخْراً

وَنَصْراً

يَا أَبْنَاءَ غَزَّةَ الشُّرَفَاءْ

يَا مَنَارَ الْعِزَّةِ وَالْكِبْرِيَاءْ

يَا رَمْزَ الْكَرَامَةِ وَالْإِبَاءْ

اِخْتَبَرَكُمُ اللَّهُ فَأَحْسَنْتُمُ الْبَلَاءْ

وَدَحَرْتُمُ الْإِسْرَائِيلِيِّينَ الْجُبَنَاءْ

اَلْمُغْتَصِبِينَ لِفِلِسْطِينَ

أَرْضِ الْأَنْبِيَاءْ

***

اِسْلَمِي يَا غَزَّةْ

عَلَماً مَرْفُوعاً

وَصَوْتاً مَسْمُوعاً

وَوَطَناً مَجْمُوعاً

بُغْيَةَ تَحْرِيرِ الْأَرْضْ

وَصِيَانَةِ الْعِرْضْ

وَإِقْرَاضِ الْقَرْضْ

لِمَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضْ

سَيَنْصُرُكُمُ اللَّهُ

نَصْراً عَزِيزَا

وَلَنْ يَأْخُذَ ذَلِكَ إِلَّا وَقْتاً وَجِيزَا

***

حَبِيبَتِي

غَزَّةْ

طُوبَى لِشُرَفَائِكْ

اَلْجَنَّةُ لِشُهَدَائِكْ

اَلْعِزَّةُ

وَالْكَرَامَةُ

وَالْكِبْرِيَاءُ

وَالْمَجْدُ لِأَبْنَائِكْ

 

118- أُسَرُ الْغَزَّاوِينَ تُبَادْ وَضَمِيرُ الْعَالَمِ مَا عَادْ

أُسَرُ الْغَزَّاوِينَ تُبَادْ = وَضَمِيرُ الْعَالَمِ مَا عَادْ

أَمْرِيكَا ظَلَّتْ تَحْجُبُهُ = سَنَوَاتٍ بِشَرِيعَةِ عَادْ

وَالطَّاغِي يَتَغَطْرَسُ عُجْبًا = بِجَمَاجِمِ بَعْضِ الْأَوْلَادْ

مَدَنِيُّونَ وَلَمْ يَرْحَمْهُمْ = قَلْبُ الْقَاتِلِ لَمَّا كَادْ

أَطْفَالٌ وَنِسَاءٌ قُهِرَتْ = وَالْوِلْدَانُ بِظُلُمٍ سَادْ

عَالَمُ فَلَكٍ أَمْرِيكِيٌّ = وَالطُّغْيَانُ الْعَاتِي ازْدَادْ

حَشَدَ الظَّلَمَةَ لِمَصَالِحِهِ = أَيْنَ الْعَدْلُ لِأَهْلِ الضَّادْ

 

119- طُوفَانُ الْأَقْصَى

صَبَاحُ الْخَيْرِ يَا غَزَّةْ = صَبَاحُ النَّصْرِ وَالْعِزَّةْ

صَبَاحٌ يُرْسِلُ الطُّوفَانْ = عَلَى الْعَادِي بِكُلِّ مَكَانْ

زَمَانُ الْخَوْفِ وَالْخِذْلَانْ = مَضَى يَا جَنَّةَ الرَّحْمَنْ

وَإِنْ يُسْتَشْهَدِ الْوِلْدَانْ = بِخِسَّةِ غَادِرٍ وَجَبَانْ

وَإِنْ تُسْتَشْهَدِ الْفَتَيَاتْ = فَإِنَّ شَهِيدَنَا مَا مَاتْ

يَعِيشُ بِجَنَّةِ الرَّحْمَنْ = مِنَ الْفَتَيَاتِ وَالْوِلْدَانْ

سَعِيدٌ نَاعِمٌ يُرْزَقْ = وَرَبُّ الْعَرْشِ قَدْ أَغْدَقْ

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.