اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

دِيوَانُ الْعِشْقِ الْأَبَدِي- الجزء الأول// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

دِيوَانُ الْعِشْقِ الْأَبَدِي- الجزء الأول

شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

{1} قِبْلَةُ الْحُبْ

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي  

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                    

قُولِي لَهُ تَعِبْتُ

فِي الْبُعْدِ مَا اسْتَرَحْتُ

فِي غُرْبَتِي وَقَفْتُ

بِحَيْرَةَ الْكَئِيبِ

 يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

           ***

يَا شَمْسُ لاَ تَرُوحِي

وَضَمِّدِي جُرُوحِي

بِمَا عَرَفْتِ بُوحِي

فِي صَمْتِيَ الرَّهِيبِ

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                    

           ***

 يَا شَمْسُ يَا حَيَاتِي

أَتَفْهَمِينَ ذَاتِي

فِي زَحْمَةِ الْحَيَاةِ

وَقَسْوَةِ الدُّرُوبِ

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                    

           ***

يَا شَمْسُ دُومِي دُومِي

وَرَاسِلِي نُجُومِي

فُوتِي عَلَى تُخُومِي

فِي لَحْظَةِ الْغُرُوبِ

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                    

           ***

يَا شَمْسُ يَا رَبِيعِي

هِلِّي عَلَى رُبُوعِي

وَبَاركِي صَنِيعِي

وَقَبِّلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                     

           ***

لاَ تَتْرُكِي الْجَزِيرَةْ

فِي حُزْنِهَا أَسِيرَةْ

وَخَطِّطِي الْمَسِيرَةْ

لِوَرْدَةِ الْحَبِيبْ

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                    

           ***

خُذِي مِنَ الزَّمَانِ

وَقِبْلَةِ الْمَكَانِ

اَلْحُبِّ يَا حَنَانِي

بِشَوْقِهِ اللَّهِيبِ

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                    

           ***

فِي جَنَّةِ الْعَرِيشِ

ضُمِّي الْهَنَا وَعِيشِي

يَا مَلْكَةَ الْعُرُوشِ

وَقَلْبِيَ الْخَصِيبِ

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                    

           ***

يَا شَمْسُ جُودِي جُودِي

بِنِعْمَةِ الْوُجُودِ

وَبَلِّغِي نَشِيدِي

لِحَبِّةِ الْقُلُوبِ

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                    

           ***

يَا مَوْجَةَ الْبُحُورِ

بِالْحُبِّ دُورِي دُورِي

وَبَلِّغِي شُعُورِي

لِبَسْمَةِ الْحَبِيبِ

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي

يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي

وَرَاسِلِي حَبِيبِي                    

 

{2} مَنْ لِلْعُشَّاقْ ؟!!

مناسبة القصيدة

كنت أُصَيِّفْ أَنَا والأسرة عَلى شاطئ البحر الجميل في مدينة العريش وكنا قد أحضرنا عوامتين لابنتي الصغيرتين حنان وصباح وأثناء راحتهما من البحر وضعت جسمي على إحدى العوامتين فوجدتها تحملني ونمت مستلقيا على ظهري على العوامة وهي تسبح بي حيث لا أدري وكنت بين الحين والآخر أضع رجلي على الأرض لأطمئن أنني لست في مكان عميق وفي إحدى المرات وضعت رجلي فلم أجد الأرض كان وجهي باتجاه البعيد من البحر وظهري للشط حاولت أن أوجه وجهي للشط دون جدوي لأنني لا أجيد السباحة ابتلعت جرعات من الماء فكرت بأنني ربما أغرق وراودني التفكير بالاستسلام للموت ولكنني قلت لنفسي : اصبري فربما يكتب الله لي النجاة وكان بعض الشباب من أبناء بلدتي يقيمون من أجسامهم تجمعا يشبه الدائرة وأخذت أنادي من بعيد لعلهم يسمعونني وبعد لحظات وجدت فرق الإنقاذ تدفعني إلي الأمام حتي وجدت قدماي الأرض حاولوا حملي فقلت لهم : أنا بخير وطالما وجدت قدماي الأرض فسأمشي معكم حتى الشط حاولوا أن يضغطوا على بطني لاستخراج الماء فقلت لهم : إنني لم أشرب كثيرا طلبوا مني أن أكتب لهم جواب {خطاب} شكر لإنقاذي حتى يصرف لهم المحافظ مكافأة على هذا العمل الجميل فاستجبت لطلبهم وشكرتهم انصرفوا فأخذت أكتب القصائد التي كانت نواة فيما بعد لديواني الجميل {ديوان العشق الأبدي }وكانت منها هذه القصيدة بعنوان

{ مَنْ لِلْعُشَّاقْ ؟!! } .

       {  النص  }

نَادَانِي البَحْرُ

فَقُلْتُ نَعَمْ

لَبَّيْكْ

يَا بَحْرَ الْأَنْوَارْ

يَا بَحْرَ الْأَسْرَارْ

يَا بَحْرَ الْحُبِّ الْمَشْبُوبِ

 عَلَى مَرْمَى الْأَنْظَارْ

يَا نُوراً يَتَأَلَّقُ

يَعْشَقُهُ السُّمَّارْ

إِنِّي مُشْتَاقٌ

لِلُّقْيَا

خُذْنِي يَا بَحْرُ لِأحْضَانِكْ

وَأَرِحْ نَفْسِي

مِنْ آلاَمٍ

وَهُمُومٍ

أَتَخَلَّصُ مِنُهَا بَجَنَانِكْ

الشَّوْقُ لِقَلْبِكَ يَجْذِبُنِي

وَالْمَوْجُ الْهَائِجُ يَطْلُبُنِي

لِأَذُوبْ

وَأَتُوبْ

وَأُنِيبْ

مِنْ حَانَاتِ السَّكْرَى

مِنْ شَطَحَاتٍ كُبْرَى

وَأَكَادُ أَرُوحْ

وَبِأَسْرَارِ

الْقَلْبِ

أَبُوحْ

وَالْعَاقِبَةُ تَلُوحْ

فِي مَائِكَ

يَا حُبِّي الْأَبَدِي

وَأُسَلِّمُ لِلْأَقْدَارِ

 يَدِي

 ***

نَادَانِي الْبَحْرْ

يَا شَاعِرَ عَالَمِنَا اذْكُرْنِي

بِقَصِيدِكْ

وَانْهَضْ

وَاجْبُرْنِي

إِيَّاكَ تُسَلِّمْ

مَنْ لِلْأَشْعَارِ بِدُنْيَانَا ؟!!!

مَنْ يُنْقِذُ فِي الدَّرْبِ خُطَانَا ؟!!!

وَيُغَنِّي الدَّهْرَ لِلُقْيَانَا ؟!!!

وَيُبَارِكُ أَيَّامَ هَوَانَا ؟!!!

مَنْ ؟!!!

مَنْ ؟!!!

مَنْ ؟!!!

مَنْ لِلْأَطْفَالِ يُهَدْهِدُهُمْ ؟!!!

وَبِنُورِ الْحُبِّ يُؤَيِّدُهُمْ ؟!!!

منْ لِلْعُشَّاقِ يُذَكِّرُهُمْ

بِالْحُبِّ الْبَاقِي يُنَوِّرُهُمْ ؟!!!

منْ لِلْأَزْهَارْ ؟!!!

منْ لِلنَّوَّارْ ؟!!!

منْ يَسْقِي الْفُلَّ ؟!!!

الْوَرْدَ ؟!!!

((الْيَسْمِينْ)) ؟!!!

قُلْ لِي يَا شَاعِرَنَا الْأَوْحَدْ

مَنْ - بِاللَّهِ الْحَقِّ- لِأَسْعَدْ ؟!!!

قَاوِمْ أَمْوَاجِي

وَالْبَسْ

-    يَا مُحْسِنُ –

تَاجِي

أَنْتَ النَّاجِي

أَنْتَ النَّاجِي

أَنْتَ النَّاجِي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* من ديواني الأول {ديوان العشق الأبدي } سلسلة {نحو شعر عربي عالمي } للشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة} *

     

{ 3}جُدْ لِي بِالْحُبْ

مناسبة القصيدة

كنت أُصَيِّفْ أَنَا والأسرة عَلى شاطئ البحر الجميل في مدينة العريش وكنا قد أحضرنا عوامتين لابنتي الصغيرتين حنان وصباح وأثناء راحتهما من البحر وضعت جسمي على إحدى العوامتين فوجدتها تحملني ونمت مستلقيا على ظهري على العوامة وهي تسبح بي حيث لا أدري وكنت بين الحين والآخر أضع رجلي على الأرض لأطمئن أنني لست في مكان عميق وفي إحدى المرات وضعت رجلي فلم أجد الأرض كان وجهي باتجاه البعيد من البحر وظهري للشط حاولت أن أوجه وجهي للشط دون جدوي لأنني لا أجيد السباحة ابتلعت جرعات من الماء فكرت بأنني ربما أغرق وراودني التفكير بالاستسلام للموت ولكنني قلت لنفسي : اصبري فربما يكتب الله لي النجاة وكان بعض الشباب من أبناء بلدتي يقيمون من أجسامهم تجمعا يشبه الدائرة وأخذت أنادي من بعيد لعلهم يسمعونني وبعد لحظات وجدت فرق الإنقاذ تدفعني إلي الأمام حتي وجدت قدماي الأرض حاولوا حملي فقلت لهم : أنا بخير وطالما وجدت قدماي الأرض فسأمشي معكم حتى الشط حاولوا أن يضغطوا على بطني لاستخراج الماء فقلت لهم : إنني لم أشرب كثيرا طلبوا مني أن أكتب لهم جواب {خطاب} شكر لإنقاذي حتى يصرف لهم المحافظ مكافأة على هذا العمل الجميل فاستجبت لطلبهم وشكرتهم انصرفوا فأخذت أكتب القصائد التي كانت نواة فيما بعد لديواني الجميل {ديوان العشق الأبدي }وقبل حدوث تلك القصة وفي نفس اليوم وعلى شاطئ بحر العريش مر عليَّ رجل يلبس جلبابا أبيض وعمامة بيضاء – وكأنه ولي من أولياء الله الصالحين – ألقى عليَّ السلام وسلم عليَّ يدا بيد وقال لي " اقرأ الفاتحة للبحر " قلت له : " إن شاء الله" قال لي : " اقرأ الفاتحة للبحر  فإن البحر ولي " " قلت له : " إن شاء الله سأفعل" وأخذنا نقرأ الفاتحة فانصرف وهو يدعو لي قائلا : "ربنا ينجيك يا بني ربنا ينجيك يا بني ربنا ينجيك يا بني "

وكانت هذه القصيدة بعنوان :

{جُدْ لِي بِالْحُبْ }

النص

يَا بَحْرُ يَا طَيِّبْ

يَا قُطْبَ الْأَقْطَابِ

وَيَا عَلَماً

فِي دُنْيَا النَّاسْ

ظَلَمُوكَ

فَقَالُوا:

إِنَّكَ غَدَّارْ

خَابَتْ قَوْلَتُهُمْ

تَاهُوا

 ***

يَا بَحْرُ يَا طَيِّبْ

أنْتَ وَلِيٌّ

تَعْرِفُ

مَا لِلْقَلْبِ الطَّيِّبِ

مِنْ أَثَرٍ

بَيْنَ عِبَادِ اللَّهْ

تَعْرِفُ

مَا لِلْكَلمِ الطَّيِّبِ

مِنْ فَضْلٍ

عِنْدَ اللَّهْ

   ***

يَا بَحْرُ يَا طَيِّبْ

كَادَ الْمَوْتُ

يَلُفُّ خُيُوطاً

سَودَاءْ

حَوْلَ الشَّاعِرْ

لَكِنَّكَ كُنْتَ

الْأَنْبَلَ

فِي الْإِحْسَاسِ

بِظُلْمِ الدَّهْرْ

ظَلَّتْ أَمْوَاجُكَ

تَحْمِلُنِي

فِي {حِنِّيَّةْ}

حَتَّى

أَنْجَانِي اللَّهْ

فَتَوَجَّهَ

قَلْبِي

بِالشُّكْرِ

وَبِالْعِرْفَانْ

لِلَّهِ

الْعَاطِي

الْمَنَّانْ

أَعْطَاكَ

النُّبْلَ

الصَّبْرَ

الْإِحْسَاسَ

بِحُبِّ النَّاسِ

بِحُبِّ الْكَوْنْ

بَلْ حُبِّ

جَمِيعِ الْمخْلُوقَاتْ

يَا بَحْرُ

يَا أَكْرَمْ

يَا عَاشِقِي الْأَعْظَمْ

اِمْلَأْ كَفَّيْكَ

بِخَيْرَاتِ اللَّهِ

الْمَنَّانْ

جُدْ لِي

بِالْحُبِّ وَبِالْعِرْفَانْ

قَالَ لِي:

يَا شَاعِرَ عَالَمِنَا الْفَنَّانْ

عِشْ بِأَمَانْ

عِشْ بِأَمَانْ

عِشْ بِأَمَانْ

 

{4} فِي دِيوَانِ الْعِشْقِ الْأَبَدِيْ

وَتَنَفَّسَ الصُّبْحُ الْجَدِيدُ

بِبَسْمَةِ الطِّفْلِ الْوَليدْ

وَأَنْتِ يَا عَريشَ الْحُبْ

تَبْسِمُ مُقْلَتَيْكِ

يُزَقْزِقُ الْعُصْفُورُ

فِي كَفَّيْكِ

تَحْتَضِنِينَ الشَّاعِرَ الْمِغْوَارْ

تُعَبِّرِينَ عَنْ جَمَالِكْ

يَا فَاتِنَةَ الشَّرْقِ الْأَوْسَطْ

يَا مَنْ أَعْطَيْتِ

لِشَاعِرِ عَالَمِنَا الْإِلْهَامْ

عِيشِي

فِي الْحُبِّ

وَبِالْحُبِّ

وَلِلْحُبْ

وَخُذِينِي

فِي أَحْضَانِكْ

يَا مَنْ صَوَّرْتِ لِيَ الدُّنْيَا

فَاتِنَةً أَخَّاذَةْ

هَيَّا يَا عَرِيشَ الْحُلْمْ

أَعْطِي لِي

الشَّمْسَ

الْبَحْرَ

الشَّطَّ

النَّجْمَ

الْأَشْجَارْ

كُونِي لِي

فِي دِيوَانِ..الْعِشْقِ الْأَبَدِيِّ

نَسْمَةَ إِبْحَارْ

بَسْمَةَ أَطْيَارْ

قَالَتْ:

يَا شَاعِرَ عَالَمِنَا الْخَالِدْ

أَفْدِيكَ بِرُوحِي

أَفْدِيكَ بِنَفْسِي

أَفْدِيكَ بِقَلْبِي

خَلِّدْنِي

فِي أَشْعَارِكْ

اُذْكُرْنِي

فِي إِبْحَارِكْ

سَجِّلْنِي

فِي دِيوَانِ الْعِشْقِ الْأَبَدِيِّ

وَكُنْ لِي

يَا مُحْسِنْ

اَلْحُبَّ الْخَالدْ

 

{5} مِنْ أَغَانِي الْأَفْرَاحِ الإِسْلَامِيَّةْ لِيلْةِ الْْهَنَا

دِي لِيلْتَكْ يَا عَرِيسْنَا

دِي لِيلْةِ الْهَنَا

دِي لِيلْتَكْ يَا عَرِيسْنَا

دِي لِيلْةِ السَّنَا

دِي لِيلْتَكْ يَا عَرِيسْنَا

دِي لِيلْةِ الْمُنَى

دِي لِيلْتَكْ يَا عَرِيسْنَا

بِالتَّقْوَى مَرْسُومَةْ

دِي لِيلْتَكْ يَا عَرِيسْنَا

بِالْحُسْنَى مَقْسُومَةْ

دِي لِيلْتَكْ يَا عَرِيسْنَا

مَعْلُومَةْ مَعْلُومَةْ

          ***

تِشْهَدْ  لَكْ يَا عَرِيسْنَا

بِعَظِيمِ الْإِيمَانْ

بِاللَّهِ الْمُتَعَالِي

اَلْفَرْدِ الْمَنَّانْ

وِصَلَاتَكْ عَلْهَادِي

اِلْمُخْتَارِ النَّادِي

تِشْهَدْ  لَكْ يَا عَرِيسْنَا

فِي الْيُومِ الْمَشْهُودْ

إِنَّكْ مُؤْمِنْ صَادِقْ

بِالْجَنَّة مَوْعُودْ

          ***

صَلُّوا يَا سَادَة صَلُّوا

عَلْمُخْتَارْ وِتْمَلُّوا

وِاشْهَدُوا إِنَّ عَرِيسْنَا

نَقَّى مَا حَدِّشْ قَلُّو

اِخْتَارْ ذَاتِ الدِّينْ

أَغْلَى مِلْمَلَايِينْ

كَنْزِ وْعُمْرُه مَا يِنْفَدْ

حَتَّى لْيُومِ الدِّينْ

 

{6} مِنْ أَغَانِي الْأَفْرَاحِ الإِسْلَامِيَّةْ عَرُوسْتِي

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

يَا عَرُوسْتِي أَنَا جَايَ أَقُولِّكْ

أَنَا عَاشِقْ شَمْسِكْ وِضِلِّكْ

وِبَحِبِّكْ دَايْماً لِأَنِّكْ

دَايْماً بِتْقُولِيلِي

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

             ***

يَا احْـبَابْـنَا كَانِ اخْتِيَارِي

بِينْ جَنَّه فِيهَا نَهَارِي

أَتْمَـتَّعْ فِيهَا بِدَارِي

وَابْعِدْ عَنْ إِثْمِي وِنَارِي

اِخْـتَــرْتْ اِلْمُصْحَفْ صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

             ***

دَا عَرُوسْتِي يَا احْـبَابْ قَالِتْلِي

يَا قَمَرْنَا مِنْ يُومْ مَاجِتْلِي

وِشْمُوعِ الْفَرْحَة قَادِتْلِي

بِالْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

            ***

بِكْتَابِ اللَّهِ الْأَمَانْ       

بِكْتَابِ اللَّهِ الْحَنَانْ 

وِالْفُوزْ بِنَعِيمِ الْجِنَانْ

بِالْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

            ***

  يَا قَمَرْنَا اِلْفَجْرِ غَنَّا

 وِالْفَرْحَة بْتِدْحَكْ قُبَالْنَا

وِبْتِرْسِمْ أَحْــلَى آمَالْنَا

بِالْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

            ***

دِي الْأُمَّه مِحْتَاجَه لْأُسْرَةْ

بِتْرَبِّي النَّشْءِ عَلَ الْفِطْرَةْ

فِطْرَةْ إِسْلاَمْنَا الْحَقِيقْ

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

            ***

اِلْأُمَّه تِرْفَعْ هَامِتْهَا

بِالْمَوْلَى تِعْلَى رَايِتْهَا

وِتْسُودِ الدُّنْيَا شَرِيعِتْهَا

شَرِيعِةْ إِسْلاَمْنَا الْحَقِيقْ

 

اِلْمُصْحَفْ أَوْفَى صَدِيقْ

اِلْمُصْحَفْ زَادِ الطَّرِيقْ

 

{7} مُقَاوَمَةْ

سَأَمُوتُ وَحْدِي

فِي مَلَاءَةِ غُرْبَتِي

          ***

يَا أَيُّهَا الطَّيْرُ الْمُسَافِرُ

حُطَّنِي

فِي مَهْمَهٍ قَفْرٍ

أَلُوذُ بِوَحْدَتِي

            ***

يَا أَيُّهَا الطَّيْرُ الْجَمِيلُ

أَلَا تُشَاهِدُ

فِي الْجَنَازَةِ

نِسْوَتِي

   ***

يَا أَيُّهَا الْأَمَلُ الْخُرَافِيُّ

انْتَهَتْ

كُلُّ الْقَصَائِدِ

حُطِّمَتْ

فِي لَحْظَةِ

   ***

يَا أَيُّهَا الْمَوْتُ الْجَبَانُ

أَمَا تَزَالُ مُهَاجِماً

نَبْضَ الْأَحَاسِيسِ

انْتَهَزْتَ

وَدَاعَ كُلِّ أَحِبَّتِي؟!!!

          ***

يَا أَيُّهَا الْمَوْتُ الْمُشَاكِسُ

عُدَّنِي

فِي دَفْتَرِ الْأَمْوَاتِ

إِنِّي سَوْفَ أَحْيَا

رَغْمَ أَنْفِ مَنِيَّتِي

           ***

يَا أَيُّهَا الْمَوْتُ الْعَنِيدُ

أَلِفْتُ صَوْتَكَ

فِي لَيَالِي النَّكْسَةِ

           ***

لَنْ أَسْتَكِينَ

بِرَغْمِ تَهْدِيدِ

الْوُحُوشِ

وَسَوْفَ أَعْبُرُ مِحْنَتِي

 

{8}  بَغْدَادْ

بَغْدَادْ

يَا لَحْظَةَ الْمِيلَادْ

يَا نَسْمَةً مِنْ{رِيحَةِ}الْأَجْدَادْ

هِلِّي عَلَيْنَا بِالشُّمُوسِ الْجَمِيلَةْ

تُرَفْرِفُ الطُّيُورُ فِي شُعَاعِهَا

وَدِفْئِهَا

وَتَحْضُنُ الْخَمِيلَةْ

        ***

بَغْدَادْ

يَا مَنْ هَزَمْتِ قَوْمَ عَادْ

اَلْمُؤْمِنُونَ يَرْقُبُونَ فِيكِ نَصْرَ رَبِّنَا

يُزْهَوْنَ بِالْأَبْطَالِ فِيكِ يَا بَغْدَادْ

                                 ***

تَحَالَفُوا-..حَبِيبَتِي-عَلَيْكِ

تَحَزَّبُوا وَالْوَرْدُ فِي خَدَّيْكِ

تَخَيَّلُوا-..حَبِيبَتِي-الْأَوْهَامْ

أَبَدْتِ-..لَيْلَى-حِفْنَةَ الْأَقْزَامْ

فَأَشْرَقَ الصَّبَاحُ يَا حَبِيبَتِي

وَخُلِّدَ الْأَبْطَالُ فِيكِ يَا بَغْدَادْ

 

 

{9} يَا أُمَّةً لَمَّا تُفِقْ مِنْ نَوْمِهَا

أُحِبُّ أَنْ أَكْتُبَ بِالسَّلِيقَةْ

لَمْ أَعْرِفِ التَّكَلُّفْ

فَاقْرَأْ خُفُوقَ قَلْبِيَ الْمَلْهُوفْ

عَلَى شُعُوبٍ فِي الْوَرَى أُلُوفْ

لَم تَعْرِفِ الْحَقِيقَةْ

تَوَهَّمَتْ

أَنَّ الذِّئَابَ خَلْفَهَا

سَتَتْرُكُ الْعَقِيقَةْ

            ***

يَا أُمَّةً

لَمَّا تُفِقْ مِنْ نَوْمِهَا

قُومِي انْهَضِي

تَرَيَّضِي

وَسَابِقِي زَحْفَ الْأُمَمْ

 

{10} وَلَدِي 

إِنْ مِتُّ يَا وَلَدِي فَلَا=تَجْهَلْ جَهَالَةَ مَنْ يَنُوحْ

لَكِنْ تَذَكَّرْ فِي الضُّحَى=إِشْرَاقَةَ الْوَجْهِ الصَّبُوحْ

وَازْرَعْ طَرِيقَكَ بِالْمَعَا=نِي السَّامِيَاتِ عَلَى السُّفُوحْ

وَأَطِلْ سُجُودَكَ لِلْإِلَ=هِ يُدَاوِ أَغْوَارَ الْجُرُوحْ

فَلَقَدْ قَضَيْتُ الْعُمْرَ سَبْ=بَاحاً عَلَى أَعْلَى الصُّرُوحْ

وَبَنَيْتُ أَمْجَادَ الْفَخَا=رِ وَتِلْكَ تَحْتَاجُ الشُّرُوحْ

كَانَ الْأَسَاسُ هُوَ التُّقَى=وَالْحَقُّ يَا وَلَدِي يَلُوحْ

                                         ***

وَلَدِي وَحَبَّةَ مُهْجَتِي=فِي فُرْصَةِ الْعُمْرِ الْهَنِيئَةْ

فَتِّشْ عَنِ الْأَحْلَامِ وَالْ=آمَالِ فِي الدُّنْيَا الْبَرِيئَةْ

تَجِدِ الْحَيَاةَ وَنَاسَهَا=بُسْتَانَ أَزْهَارٍ مُضِيئَةْ

أَبْعِدْ لِسَانَكَ يَا بُنَيْ=يَ عَنِ التَّفَاهَاتِ الْبَذِيئَةْ

وَاجْعَلْ كَلَامَكَ طَيِّباً=وَاخْضَعْ لِأَحْكَامِ الْمَشِيئَةْ

أَلْقِ الْبُذُورَ وَرَاعِهَا=تَلْقَ السَّعَادَةَ فِي الْمُرُوءَةْ

وَانْزِعْ حُقُوقَكَ مِنْ عَدُوْ=وِكَ بَعْدَ صَيْحَتِكَ الْجَرِيئَةْ

                                         ***

فَتِّتْ صُخُورَ الْيَأْسِ يَا= وَلَدِي بِوَادِيكَ الْجَدِيبْ

وَارْوِ الْفَتَافِيتَ الَّتِي=كَانَتْ بِوَاحَتِنَا تُرِيبْ

وَانْسَ الْمَشَاوِيرَ الَّتِي=كَانَتْ بِرِحْلَتِنَا تَخِيبْ

وَانْسِجْ أَمَانِيكَ الْكَبِيرَةَ لَا تُبَالِغْ =فِي النَّحِيبْ

فَالْيَأْسُ يَا وَلَدِي بَدِينِ الْحَقِّ مِنْهَاجٌ مَعِيبْ

وَالْيَأْسُ كُفْرٌ بِالْإِلَ=هِ وَشِرْعَةِ الْهَادِي الْحَبِيبْ

فَابْدَأْ وَلَا تَبْكِ الْحَيَا=ةَ فَصُبْحُهَا الْآتِي قَرِيبْ

 

{11} تِلْكَ  هَاتِيكَ الْعِصَابَةْ

مَنْزِلٌ غَارُوا عَلَيْهِ= تِلْكَ ..هَاتِيكَ الْعِصَابَةْ

دَمَّرُوهُ وَاسْتَبَاحُوا=قَتْلَ أَرْوَاحِ الْغَلَابَةْ

فُجْرُهُمْ فَاقَ حُدُوداً=لِانْتِهَاكَاتِ{الدِّيَابَةْ}

                               ***

يَا بُحُورَ الدَّمِّ هِيجِي=فَوْقَ قَلْبِ الْوَغْدِ مُوجِي

وَبِنَارِ الثَّأْرِ عُوجِي=وَاحْرِقِي كُلَّ الْبُرُوجِ

                              ***

تِلْكَ آثَارُ الدَّمَارْ=وَدَلِيلُ الْاِنْتِحَارْ

 

{12} وَعَادَ الْوَفَاءُ وَعَادَ الْإِخَاءْ

مُهْدَاةٌ إِلَى الْعَالِمِ الْجَلِيلْ الْأُسْتَاذِ الشَّيْخْ / مُرْسِي مِِخَيْمَرْ حَلَاوَةْ عَمِيدِ مَعْهَدِ مَحَلَّةِ زَيَّادَ الثَّانَوِيِّ  تقديرا واعتزازا وحبا وعرفانا مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالـَى

وَعَادَ الْوَفَاءُ وَعَادَ الْإِخَاءْ =يَضُمُّ الْجَمِيعَ بِأَحْلَى لِقَاءْ

وَعُدْتَ لِأَزْهَرِنَا بِالضِّيَاءْ=بِحَقِّ الْإِلَهِ لَأَنْتَ الضِّيَاءْ

                                      ***

وَعُدْتَ إِلَيْنَا بِوَجْهٍ بَشُوشٍ=كَشَمْسِ الضُّحَى أَشْرَقَتْ فِي السَّمَاءْ

وَعُدْتَ بِحُبٍّ يَفِيضُ عَلَيْنَا=وَقَلْبٍ يُعَلِّمُنَا مَا النَّقَاءْ؟!!!

                                          ***

تَحَلَّيْتَ بِالْعِلْمِ لَمَّا رَجَعْتَ=تُتَوَّجُ شَيْخاً بَدِيعَ الْعَطَاءْ

نَظَمْتَ الصُّفُوفَ جَمَعْتَ الْكُفُوفَ=وَوَحَّدْتَ أَفْئِدَةَ الْأَوْفِيَاءْ

                                                  ***

وَعُدْنَا إِلَيْكَ بِحُبٍّ وَوُدٍّ=يُبَارِكُ جُهْدَ صَبَاحَ مَسَاءْ

وَقُمْنَا عَلَى الْعِلْمِ يُحْيِي الْقُلُوبَ=وَيَخْشَى الْإِلَهَ بِهِ الْعُلَمَاءْ

                                                   ***

أَ مُرْسِي حَلَاوَةُ يَا ابْنَ الْكِرَامِ=سَمَوْتَ بِنُبْلِكَ فِي الْعُظَمَاءْ

وَمَعْهَدُ زَيَّادِنَا الثَّانَوِيُّ=يَتِيهُ بِكُمْ-..شَيْخَنَا- فِي وَلَاءْ

                                                   

{13} فِي لَيْلَةِ الْوَدَاعْ

وَفِي لَيْلَةِ مِنْ لَيَالِي الْخَرِيفْ خَلَعْتُ عَبَاءَةَ ظِلِّي الْقَدِيمْ وَأَيْقَظْتُ نَارَ التَّوَهُّجِ فِيَّ فَكَانَتْ بِدَايَةَ عُمْرِي الْجَدِيدْ تُرَى مَا أُرِيدْ؟!!! أُرِيدُ اكْتِشَافَ خَيَالِ الْحَقِيقَةْ أُرِيدُ اكْتِشَافَ الزَّمَانِ السَّعِيدْ أُفَتِّشُ عَنْهُ بِكُلِّ مَكَانٍ فَيَأْتِي إٍِلَيَّ كَأَحْلَى وَلِيدْ مَتَى يَا زَمَانِي أَرَاكَ طَلِيقاً تُدَنْدِنُ لِلصُّبْحِ أَحْلَى نَشِيدْ وَأَقْضِي اللَّيَالِي أَعُدُّ النُّجُومْ وَأَرْسِمُ أَحْلَامَ دَرْبِي الْبَعِيدْ؟!!! وَجِئْتَ تُدَحْرِجُ أَحْلَى الْأَمَانِي عَلَى شَفَتَيَّ بِبَحْرٍ جَدِيدْ وَحُبٍّ جَدِيدْ وَأَلْفَيْتُ نَفْسِي عَلَى شَطِّ نَهْرِكْ كَشَخْصٍ جَدِيدْ أُدَاعِبُ مَاءَ الْوُجُودِ السَّعِيدْ تُرَى يَا زَمَانِي مَتَى كَانَ نَأْيُكْ؟!!!مَتَى كَانَ لِي أَذْرُعٌ مِنْ حَدِيدْ؟!!! مَتَى جَفَّ مَاؤُكْ !!! أَ مُنْذُ ابْتِلَائِكَ بِالْمَارِقِينْ؟!!! يُذِيبُونَ أَحْلَامَ مَاضٍ مَجِيدْ عَلَى شَطِّ حُزْنِكَ كَانَ اللِّقَاءْ وَكَانَ الْوَدَاعْ عَلَى {دَيْرِ يَاسِينَ} كَانَ الْجُحُودْ وَكَانَ الصُّمُودْ وَكَانَتْ حَقِيقَةُ دَهْرٍ عَنِيدْ لِمَاذَا أَذُوبُ مَعَ الْغَيْمِ حُزْناً؟!!! وِطِفْلِي يُصَارِعُ أَعْتَى الْوُحُوشْ بِبَعْضِ الْحِجَارَةْ وَلَكِنَّهَا تِلْكَ أَحْلَى بِشَارَةْ فَطِفْلِى عَنِيدٌ عَنِيدٌ عَنِيدْ بِأُصْبُعِهِ حَمَلَ الْفَجْرَ نَحْوِي لِيُؤْذِنَ مِيلَادَ صُبْحٍ جَدِيدْ يُكَبِّرُ فِيهِ صَلَاحُ الْجَدِيدْ وَتَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ظُلْمِ اللَّيَالِي {نَسِيبَةُ} تَدْفَعُ حِقْدَ الْحَقُودْ بِأَحْلَى كَفَاحٍ وَأَحْلَى ابْتِسَامَةِ لَحْنِ الْخُلُودْ تُعِيدُ لَنَا ذَا الزَّمَانِ السَّعِيدْ

 

{14} حَزَانَى         

ذَهَبْتُ إِلَيْهِمْ

وَقُلْتُ: ضِعَافٌ ضِعَافٌ ضِعَافْ

فَسَاعِدْهُمُ

وَقَدِّمْ إِلَيْهِمْ أَيَادِي الْمَعُونَةْ

عَسَى.. يَنْهَضُوا

عَسَى أَنْ يَكُونُوا عَلَى الْمُسْتَوَى

                             ***

وَلَكِنَّنِي

وَجَدْتُ أُنَاساً حَيَارَى حَيَارَى

وَكُلُّهُمُ

يَغُطُّ بِحُلْمٍ بَعِيدٍ بَعِيدٍ بَعِيدْ

بَعِيدِ الْمَنَالْ 

وَأَكْبَرُهُمْ نَصَّبُوهُ  إِلَهاً

وَرَاحُوا يَزُّفُّونَ كُلَّ مَعَانِي الْوَلَاءْ

                       ***

وَقَالُوا بِأَنَّكَ أَنْتَ الزَّعِيمْ

وَأَنْتَ الْمُنَاضِلُ

أَنْتَ الْمُجَاهِدْ

طَوَالَ الْحَيَاةْ

وَأَنْتَ سَتَطْرُدُ جَيْشَ الْغُزَاةْ

تُعَلِّقْهُمُ

عَلَى الْمِشْنَقَةْ

        ***

وَيَجْلِسُ بَيْنَ جُمُوعِ الْجُمُوعْ

أُنَاسٌ

يُؤَمِّلُ بَعْضُهُمُ فِي الزَّعَامَةْ

وَلَكِنَّهُمْ

حَزَانَى حَزَانَى

لِأَنَّ النِّفَاقْ

يَسُدُّ عَلَيْهِمْ طَرِيقَ الْوُصُولْ

 

{15} ثَلَاثَةُ مَقَاطِعَ مِنْ غَابَاتِ الْحُزْنْ

        {1}

أَتَسَكَّعُ

فِي غَابَاتِ الْأَحْزَانِ

وَأُقَاتِلْ

وَيُطَارِدُنِي

 الْحُزْنُ إِلَى حَيثُ مَشَيْتْ

رَبَّاهُ

أَيْنَ حُقُولُ الْأَفْرَاحِ؟!!!

وَأَيْنَ أَحُطُّ عَذَابَاتِي؟!!!

وَأَعِيشُ مَعَ الْحُبْ؟!!!

                {2}

فِي زَمَنِ الْيَأْسِ الْهَمَجِيِّ

أَلْعَنُ حَظِّي

كَمْ شَيَّدْتُ

لِأَطُولَ سَمَاءَ الْأَمْجَادِ

وَيُطَارِدُنِي

بَعْضُ صَعَالِيكٍ

يَصِلُونَ إِلَيْهَا

وَأَعِيشُ مَعَ الْهَمِّ شَرِيدَا

           {3}

فَتَّشْتُ

سَأَلْتُ عَنِ الْأَسْبَابِ

وَعَقْلِي

طَالَ شُرُودُهْ

يَتَأَمَّلُ أَحْوَالَ الدُّنْيَا

وَيُحَاوِلُ تَفْسِيرَا

يَرْتَدُّ حَسِيرَا

 

{16} يَا أُمَّتِي مَا ضَاعَ مَجْدُ الْمُسْلِمِ

يَا أُمَّتِي مَا ضَاعَ مَجْدُ الْمُسْلِمِ =وَضِيَاؤُهُ مَازَالَ فَوْقَ الْأَنْجُمِ

يُهْدِي الضِّيَاءَ لِعَالَمٍ مُتَوَجِّسٍ=اَلْخَوْفُ يَمْلَئُهُ بِدَرْبٍ مُعْتِمِ

جَثُمَ الذِّئَابُ لِيَنْهَشُوا أَوْصَالَهُ=فِي خُطَّةٍ هَمَجِيَّةٍ لِلْمُجْرِمِ

دَاسُوا الْعُهُودَ وَلَمْ يُرَاعُوا حُرْمَةً=وَتَرَاجَعُوا لِلْخَلْفِ بَعْدَ تَقَدُّمِ

                                                          ***

وَتَوَهَّمُوا قَمْعَ الشُّعُوبِ طَرِيقَةً=لِشُرُودِهَا عَنْ مَجْدِهَا الْمُتَبَسِّمِ

رَجَعُوا بِحَسْرَتِهِمْ وَخَيْبَةِ فَأْلِهِمْ=وَتَلَطَّخُوا بِالْعَارِ يَنْزِفُ بِالدَّمِ

وَتَقَاسَمُوا كَأْسَ الْقَذَارَةِ لَعْنَةً=أَوْدَتْ بِهِمْ نَحْوَ الْجَحِيمِ الْمُضْرَمِ

                                                        

{17} وَتَكَسَّرَ الْمِجْدَافْ     

اَلنَّارُ تَشْتَعِلُ اشْتِعَالاً

لَا تَحْزَنِي يَا عَيْنُ إِنْ طَالَ الْخَرِيفْ

لَا تَسْكُبِِي الدَّمْعَ الْهَتُونْ  

حَسْبِي إِلَهُ الْكَوْنِ عَوْنَا

                    ***

غَابَ الْحَبِيبْ

قَدْ أُطْفِئَتْ كُلُّ الشُّمُوعِ مَعَ الْغِيَابْ

وَتَكَسَّرَ..الْمِجْدَافْ

وَتَعَذَّبَ..الْمِسْكِينُ قَلْبِي بِالْفِرَاقْ

يَا نَفْسُ صَبْراً

إِنَّ مَحْبُوبِي يُنَعَّمُ فِي الْجِنَانْ

يَلْقَى جَزَاءَ الصَّابِرِينَ الْمُتَّقِينْ

                          ***

أَبَتَاهُ

يَا أَغْلَى الْأَحِبَّةْ

كَمْ كُنْتُ فِي السَّفَرِ الطَّوِيلِ أَتُوقُ لِلُّقْيَا

كَمْ كُنْتُ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ أَعُدُّ أَيَّامِي الْحَزِينَةْ

                                          ***

حَتَّى تَلَاقَيْنَا وَكَانَ الْحُبُّ فِي أَحْلَى لِقَاءْ

كَانَ اللِّقَاءُ هُوَ النِّهَايَةْ

ثُمَّ ابْتَعَدْتَ عَنِ الْحَبِيبْ

وَذَهَبْتَ تَلْقَى رَبَّنَا

كَمْ كُنْتُ أَبْغِي أَنْ يَطُولَ الْعُمْرُ يَا أَبَتَاهُ

لَكِنَّهَا الْآجَالُ قَدْ حُدَّتْ

وَالْمَوْتُ فَوْقَ رُؤُوسِنَا أَجْلَى حَقِيقَةْ

 

{18} اَلْعَقْلُ فِي الدُّنْيَا تَحَيَّرْ

اَلْعَقْلُ فِي الدُّنْيَا تَحَيَّرْ=أَمُسَيَّرٌ أَنَا أَمْ مُخَيَّرْ؟!!!

وَمَضَى يُفَتِّشُ عَنْ رُؤىً=تُعْطِيهِ حَقًّا إِنْ تَغَيَّرْ

يَا رَوْعَةَ الْمَاضِي الْجَمِي=لِ أَتَى لِحَاضِرِنَا وَنَوَّرْ!!!

يَا ضَيْعَةَ الْآمَالِ وَالْ=أَحْلَامِ  فِي الدُّنْيَا!!! تَصَوَّرْ!!!

                                  ***

كَمْ مِنْ أُنَاسٍ قَدْ مَضَوْا=وَالْكَوْنُ بَعْدَهُمُ تَغَيَّرْ

لَمْ يَطْوِ صَفْحَةَ عُمْرِهِ=وَمَضَى بِهِمَّتِهِ وَعَمَّرْ

يَشْدُو بِقَلْبٍ مُبْدِعٍ=لَحْنَ الْحَيَاةِ وَمَا تَسَمَّرْ

 

{19} أَبِي

مِنْ صَوْتِكَ الْحَانِي عَرَفْتُ الاِبْتِسَامَةْ

مِنْ قَلْبِكَ الْصََافِي رَحَلْتُ مَعَ النَّقَاءْ

يَا رَمْزَ أَيَّامِ الْبُطُولَةِ وَالْفِدَاءْ

                         ***

فَتَّشْتُ فِي الْكَوْنِ الْفَسِيحْ

سَافَرْتُ كَيْ أَلْقَى السَّعَادَةَ وَالْهَنَاءْ

لَكِنَّنِي مَهْمَا ابْتَعَدْتُ عَنِ الْبِلاَدْ

وَتَوَثَّقَتْ قَدَمَايَ فِي دُنْيَا السُّعَادْ

يَنْتَابُنِي الْحُزْنُ الْكَبِيرْ

وَأَذُوقُ إِحْسَاسَ الْأَلَمْ

                  ***

مَهْمَا كَبِرْتُ فَإِنَّنِي حَقًّا يَتِيمْ

أَصْبَحْتُ لِلشَّيْبِ الْمَهِيبِ فَريسَةً

بَعْدَ الْغِيَابْ

بَعْدَ ارْتِحَالِكَ يَا أَبِي

 

{20}قَلْبِي يَئِنُّ عَلَى الْعِرَاقْ

قَلْبِي يَئِنُّ عَلَى الْعِرَاقْ=فِيهِ الْفَجِيعَةُ لَا تُطَاقْ!!!

يَا حَبَّذَا أَيَّامُنَا الْ=خَضْرَاءُ فِي ظِلِّ الْوِفَاقْ!!!

لَا حَبَّذَا أَيَّامُنَا السْ=سَوْدَاءُ فِي نَارِ الْشِّقَاقْ!!!

يَا أَيُّهَا الْعَرَبُ الْمَسَا=كِينُ الْتَقُوا عِنْدَ اتِّفَاقْ!!!

لَا تَحْقِدُوا لَا تَشْمَتُوا= لَا تَسْكُنُوا بَيْتَ النِّفَاقْ!!!

                                      ***

اَلدَّارُ دَارُكُمُ وَبَا=تَتْ تَشْتَكِي أَعْتَى اخْتِرَاقْ!!!

لِلدِّينِ لِلْأَخْلَاقِ لِلْ=قَانُونِ لِلدَّمِّ الْمُرَاقْ!!!

وَاحَسْرَتَاهُ عَلَيْكُمُ!!!=تَتَجَمْهَرُونَ عَلَى احْتِرَاقْ!!!

يَشْوُونَكُمْ فِي الْجَمْرِ شَا=ةً بَعْدَ شَاةٍ يَا رِفَاقْ!!!

قُومُوا اصْنَعُوا لُغَةَ التَّحَدْ=دِي أَنْقِذُوا شَعْبَ الْعِرَاقْ

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.