كـتـاب ألموقع
ديوان مَقَالِيدُ حَبِيبَتِي وَكُنُوزُهَا// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- المجموعة: محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 09 كانون2/يناير 2024 19:45
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 842
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان مَقَالِيدُ حَبِيبَتِي وَكُنُوزُهَا
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} مَقَالِيدُ حَبِيبَتِي وَكُنُوزُهَا
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية المبدعة / ميساء على دكدوك تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
وَعَيْنَايَ تَعْشَقُ كُلَّ جَمِيلْ = وَتَعْشَقُ أَحْلَى عِنَاقٍ طَوِيلْ
بِغَزْوٍ خَرِيفِيٍّ اجْتَحْتُها = وَأَزْبَدْتُ فِي كَاسِهَا فَيْضَ نِيلْ
فَلَبَّتْ وَأَعْطَتْ مَقَالِيدَهَا = كُنُوزًا لِقَلْبِي الْكَرِيمِ النَّبِيلْ
فَمَالَتْ عَلَيَّ فَعَانَقْتُهَا = وَقَبَّلْتُ شَفْرَةَ كَاسٍ جَمِيلْ
دَخَلْتُ بِكَاسِ الْجَمَالِ فَحَيَّتْ = وَقَالَتْ : " فَدَيْتُكَ حِبِّي الْأَصِيلْ
فَثُرْتُ عَلَيْهَا وَقَبَّلْتُهَا = شَفَايِفُهَا تَعْشَقُ الْمُسْتَحِيلْ
وَأَبْدَعْتُ فِيهَا قَصِيدَةَ حُبِّي = وَتُوِّجْتُ فَوْقَ ضِفَافِ الْجَمِيلْ
وَمَا زِلْتُ أُبْدِعُ فِيهَا وَأَشْدُو = أُمَتِّعُهَا فِي بِحَارِ الطَّوِيلْ
{2} أَبْيَاتٌ فِي مَدْحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
حِينَ أُدَوِّنُ مِنْ أَشْعَارِي = أَبْيَاتَ الْمَدْحِ الْمُخْتَارِي
خَاتَمِ رُسْلِ اللَّهِ وَقَلْبِي = بِهَوَاهُ يَسْعَدُ فِي الدَّارِ
فِي الدَّارَيْنِ يَفُوزُ فُؤَادِي = وَيُخَلَّدُ بَيْنَ الْأَبْرَارِ
أَنَا طَيْرٌ أَعْشَقُ فِطْنَتَهُ = فِي الدَّعْوَةِ مِثْلَ الْأَخْيَارِ
لِمُحَمَّدٍ اشْتَاقَ فُؤَادِي = شَوْقاً يَسْبَحُ فِي التَّيَّارِ
لِمُحَمَّدٍ اشْتَاقَتْ رُوحِي = كَالشَوْقِ بِقَلْبِ الْأَنْصَارِ
بِمُحَمَّدٍ اكْتَمَلَ ضِيَاءٌ = أَخْرَجَنَا مِنْ قَلْبِ النَّارِ
{3} أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ
أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ=وَأَكْتُبُ عَنْهُ الْكَثِيرَ فَأَسْعَدْ
تَبَارَكَ رَبِّي اصْطَفَاهُ بِعِلْمٍ=إِلَى النَّاسِ حُبًّا كَبِيراً يُحَمَّدْ
***
أُحِبُّ الْيَتِيمَ الَّذِي قَدْ رَعَاهُ=إِلَهُ الْوَرَى فِي الطَّرِيقِ الْمُعَبَّدْ
أُسَائِلُ عَنْهُ وَأَنْهَلُ مِنْهُ=فَنَبْعُ الْهُدَى لِلْخَلِيقَةِ أَحْمَدْ
***
أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ=وَأَكْتُبُ عَنْهُ الْكَثِيرَ فَأَسْعَدْ
تَبَارَكَ رَبِّي اصْطَفَاهُ بِعِلْمٍ=إِلَى النَّاسِ حُبًّا كَبِيراً يُحَمَّدْ
***
أُحِبُّ هُدَاهُ وَأَهْوَى صَفَاهُ=وَقَلْباً نَقِيًّا تُقَاهُ مُخَلَّدْ
وَدَعْوَتُهُ رَحْمَةٌ أَنْقَذَتْنَا=مِنَ الْخُسْرِ فِي عَالَمٍ يَتَجَمَّدْ
***
أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ=وَأَكْتُبُ عَنْهُ الْكَثِيرَ فَأَسْعَدْ
تَبَارَكَ رَبِّي اصْطَفَاهُ بِعِلْمٍ=إِلَى النَّاسِ حُبًّا كَبِيراً يُحَمَّدْ
***
أُحِبُّكَ طَهَ تُنِيرُ سَمَاهَا=فَدُنْيَا الْأَنَامِ مَعَ الْحُبِّ أَرْشَدْ
رَسُولٌ أَمِينٌ يُبَلِّغُ أَحْلَى=كِتَابٍ لِأَهْلِ الْبَسِيطَةِ أَفْيَدْ
***
أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ=وَأَكْتُبُ عَنْهُ الْكَثِيرَ فَأَسْعَدْ
تَبَارَكَ رَبِّي اصْطَفَاهُ بِعِلْمٍ=إِلَى النَّاسِ حُبًّا كَبِيراً يُحَمَّدْ
{4} اِرْحَمْ مَيِّتَنَا يَا رَبَّاهْ
اِرْحَمْ مَيِّتَنَا يَا رَبَّاهْ=أَنْتَ الْمُبْدِعُ يَا مَنْ أَنْشَاهْ
وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُهُ=وَأَغِثْهُ إِذَا طَالَتْ شَكْوَاهْ
أَنْقِذْهُ بِفَضْلِكَ مِنْ سَخَطٍ=وَاشْمَلْهُ بِعَطْفِكَ يَا سَنَدَاهْ
وَاغْفِرْ زَلَّتَهُ فِي مَدَدٍ=مِنْ عِنْدِكَ تُلْحِقْهُ بِمَوْلَاهْ
***
أَدْرِكْهُ أَيَا نِعْمَ الْمَوْلَى=يَا أَكَرَمَ مَنْ سُئِلَ بِعَلْيَاهُ
وَاسْتُرْهُ وَلَا تَفْضَحْ عَبْداً=وَحَّدَكَ وَقَدْ هَامَتْ شَفَتَاهْ
عَامِلْهُ بِإِحْسَانِكَ رَبِّي=وَأَغِثْهُ بِنُورِكَ فِي مَثْوَاهْ
{5} اِقْرَئِي لِي
اِقْرَئِي حَرْفِي بِقُوَّةْ = أَعْلِنِيهَا بِفُتُوَّةْ
إِنَّ هَذَا الْحَرْفَ لِي= ضَامِنٌ مُسْتَقْبَلِي
{6} اَلْإِسْرَاءْ وَالْمِعْرَاجْ رِحْلَةُ تَسْرِيَةٍ وَتَزْكِيَةْ
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ
***
اَلْخَيْرُ يَفِيضُ=مَا بَيْنَ يَدَيْهِ
وَالْجِذْعُ الْمَهِيضُ=يَحِنُّ إِلَيْهِ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ
***
إِسْرَاهُ جَمِيلَةْ=لَيْسَتْ مُسْتَحِيلَةْ
وَاللَّهُ يُسَرِّي= عَنْ طَهَ مُحَمَّدْ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ
***
قَدْ مَاتَتْ خَدِيجَةْ=وَالدُّنْيَا الْبَهِيجَةْ
وَالْفَرْحُ تَوَلَّى= عَنْ طَهَ مُحَمَّدْ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ
***
عَمُّهُ يُوَلِّي=فِي عَامِ التَّخَلِّي
وَالْحُزْنُ جِبَالٌ=فِي قَلْبِ مُحَمَّدْ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=بِحُبِّ مُحَمَّدْ
***
وَاللَّهُ حَبَاهْ=وَهْوَ فِي عُلَاهْ
آلَاءً تَجَلَّتْ=فِي فَرْضِ الصَّلَاةْ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ
{7} الْقُرْآنُ مَدْرَسَةُ الْهُدَى
صَفَا الْقَلْبُ بِالْإِيمَانِ حَتَّى تَوَدَّدَا = إِلَى الْخَالِقِ الْمَعْبُودِ دَوْمًا عَلَى الْمَدَى
صَحَا الْقَلْبُ وَالْإِيمَانُ يَمْلَأُ حَقْلَهُ = وُرُودًا وَأَزْهَارًا مَعَ الْحُسْنِ قَدْ بَدَا
صَفَا الْقَلْبُ وَالْأَزْهَارُ تُسْعِدُ دَارَهُ = وَيَلْقَى جِنَانَ اللَّهِ فِي الْكَوْنِ مُسْعَدَا
صَحَا الْقَلْبُ وَالْقُرْآنُ مَدْرَسَةُ الْهُدَى = تُنِيرُ لَهُ الدُّنْيَا مَعَ الْيَوْمِ أَوْ غَدَا
صَفَا الْقَلْبُ لَمْ يَقْلَقْ عَلَى رِزْقِهِ الَّذِي = يُدَبِّرُهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ مُؤَيِّدَا
مَضَى الْعُمْرُ وَالتَّوْحِيدُ يَخْطُو بِقَلْبِهِ = إِلَى جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ بُشْرَاكَ بِالنَّدَى
حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ أَنْشُدُ وَصْلَكُمْ = وَحُبُّكُمُ الْبَاقِي انْتِصَارٌ عَلَى الْعِدَا
{8} إِلَى عَرَفَاتَ الْقَلْبُ يَسْعَى بِلَهْفَةِ
إِلَى عَرَفَاتَ الْقَلْبُ يَسْعَى بِلَهْفَةِ = لِيَحْظَى بِعَفْوِ اللَّهِ في خَيْرِ حَجَّةِ
فَحَجِّي إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ بِأَمْرِهِ = رِضَا اللَّهِ قَصْدِي وَالشَّعَائِرُ بُغْيَتِي
أُطَوِّفُ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَلَا أَرَى = سِوَى النُّورِ وَالْإِخْلَاصِ في خَيْرِ زَوْرَةِ
فَيَا رَبِّ مَكِّنِي لِأُرْضِيكَ رَبَّنَا = بِحَجٍّ عَظِيمٍ بَيْنَ أَهْلِي وَإِخْوَتِي
أُنَاجِيكَ رَبِّي يَا كَرِيمُ مُلَبِّيًا = وَأَحْمَدُكَ اللَّهُمَّ فِي كُلِّ لَحْظَةِ
فَلَبَّيْكَ يَا رَحْمَنُ تَقْبَلُ طَاعَتِي = وَتَهْدِي فُؤَادِي وَقْتَ حَجٍّ وَعُمْرَةِ
لِيَطَّوَّفَ الْقَلْبُ الْمُتَيَّمُ بِالصَّفَا = وَبِالْمَرْوَةِ اشْتَاقَتْ لِذَلِكَ مُهْجَتِي
فَيَا رَبِّ لَا تَحْرِمْ فُؤَادِي وَشَوْقَهُ = وَيَا رَبِّ وَفِّقْنِي لِأَحْظَى بِمُنْيَتِي
{9} أُمَّاهُ جِئْتُ أَذُبُّ الْوَغْدَ عَنْ قُدْسِي
أَجِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ إِدْبَارِ أَحْزَانِي=وَعَنْ هُمُومِي الَّتِي وَلَّتْ وَأَشْجَانِي؟!!!
تُجِيبُ أُمٌّ مِنَ الْفِرْدَوْسِ قَادِمَةٌ=صَلُّوا عَلَى الْمُصْطَفَى الْهَادِي بِتَحْنَانِ
مَنْ أَنْقَذَ النَّاسَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ أَرَقٍ=وَمِنْ ظَلَامٍ بَغِيضٍ عَاق أَوْزَانِي
مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ الْخَلْقِ الَّتِي عَشِقَتْ=رَسُولَ رَبٍّ مَلِيكِ النَّاسِ رَحْمَانِ
إِرْسَالُهُ رَحْمَةٌ لِلْخَلْقِ أَجْمَعِهِم=صَارُوا عَلَى إِثْرِهِ فِي رِفْعَةِ الشَّانِ
أُمَّاهُ جِئْتُ أَذُبُّ الْوَغْدَ عَنْ بَلَدِي=وَالْقُدْسُ تَسْمُو عَلَى حِقْدٍ وَأَضْغَانِ
رَحَلْتِ عَنِّي وَنُورُ اللَّهِ فِي خَلَدِي=يُقْصِِي هُمُومِي وَأَوْجَاعِي وَأَدْرَانِي
أَنْتِ الصَّبَاحُ وَصُبْحُ اللَّهِ يَغْمُرُنِي=بِالدِّفْءِ يُجْلِي دُجىً قَدْ كَانَ أَرْدَانِي
مَسَحْتِ قَلْبِي مِنَ الْأَحْزَانِ تَلْقُمُنِي=وَتَنْفُثُ السُّمَّ مِنْ أَشْدَاقِ ثًعْبَانِ
أَنَرْتِ قَلْبِي وَصَارَ الْكَوْنُ يَرْمُقُنِي=فِي عَالَمٍ خَلَّفَ السُّوءَى وَزَكَّانِي
أَدْعُو لِرَبِّي بِمَا إِيَّاهُ عَلَّمَنِي=وَأَمْقُتُ الْغِلَّ وَالْأَحْقَادَ فِي آنِ
رَبَّاهُ فَاغْفِرْ لِأُمِّي وَاسْقِ تُرْبَتَهَا=فَضْلاً يَفُوقُ عَلَى تَدْبِيرِ إِحْسَانِ
{10} بِحَجِّي إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامْ
بِحَجِّي إِلَى الْبَيْتِ أَلْقَى الْكَرِيمْ = بِحَجِّي إِلَى الْبَيْتِ هَلَّ النَّعِيمْ
وَأُلْقِي هُمُومِي بِفَرْحِ قُدُومِي = أُهَنِّئُ بِالْحَجِّ قَلْبِي الْكَلِيمْ
أُطَهِّرُ قَلْبِي وَأُعْلِنُ تَوْبِي = وَأُلْقِي بِضَعْفِي أَمَامَ الْعَظِيمْ
بِحَجِّي أُسَطِّرُ عَهْدًا جَدِيدًا = لِطَاعَةِ رَبِّي وَهَجْرِ الْجَحِيمْ
بِحَجِّي أَنَالُ الْهِدَايَةَ فَوْرًا = هَدِيَّةَ رَبِّي الْكَرِيمِ الْعَظِيمْ
بِحَجِّي أُنَادِي الْجِنَانَ فَتَرْنُو = هَلُمَّ إِلَيَّ أَيَا مُسْتَقِيمْ
بِحَجِّي أَجُوبُ الصِّرَاطَ سَرِيعًا = وَأَنْجُو أَوَانَ الْعَذَابِ الْأَلِيمْ
بِحَجِّي سَأَدْخُلُ رَحْمَةَ رَبِّي = وَيَكْتُبُ رَبِّي الْعَزِيزُ الرَّحِيمْ
{11} صَفَا الْقَلْبُ بِالْإِيمَانْ
صَفَا الْقَلْبُ بِالْإِيمَانِ حَتَّى تَوَدَّدَا = إِلَى الْخَالِقِ الْمَعْبُودِ دَوْمًا عَلَى الْمَدَى
صَحَا الْقَلْبُ بِالْإِيمَانِ
بَكَيْتُ مَعَ الْبُعْدِ عَنْ خَالِقِي = وَقُلْتُ : " حَنَانَكَ يَا رَازِقِي "
فَدَبِّرْ لِيَ الْأَمْرَ خُذْنِي إِلَيْكَ = وَأَنْزِلْ هُمُومِي عَنْ عَاتِقِي
لَقَدْ عَافَنِي الْفَرْحُ عِنْدَ ابْتِعَادِي = وَجَاءَ لِيَ الْمُرُّ مِنْ شَاهِقِ
صَرَخْتُ: " ابْتَعِدْ فَالْحَيَاةُ مَرَارٌ " = وَمَا أَبْشَعَ الْقَوْلَ مِنْ نَاطِقِ !!!
فَإِمَّا تَؤُوبَنَّ بَعْدَ انْتِكَاسٍ = وَتُبْدِعُ عَوْدَكَ بِالْخَافِقِ
وَ يَمْحُو إِيَابُكَ طَيْفَ مَرَارٍ = أَذَلَّ فُؤَادَكَ فِي السَّابِقِ
فَسَبِّحْ إِلَهَكَ تَنْجُ بِفَضْلٍ = مِنَ الْمُنْعِمِ الْمُرْتَجَى الْخَالِقِ
{12} بَكَيْتُ مَعَ الْبُعْدِ عَنْ خَالِقِي
بَكَيْتُ مَعَ الْبُعْدِ عَنْ خَالِقِي = وَقُلْتُ : " حَنَانَكَ يَا رَازِقِي "
فَدَبِّرْ لِيَ الْأَمْرَ خُذْنِي إِلَيْكَ = وَأَنْزِلْ هُمُومِي عَنْ عَاتِقِي
لَقَدْ عَافَنِي الْفَرْحُ عِنْدَ ابْتِعَادِي = وَجَاءَ لِيَ الْمُرُّ مِنْ شَاهِقِ
صَرَخْتُ: " ابْتَعِدْ فَالْحَيَاةُ مَرَارٌ " = وَمَا أَبْشَعَ الْقَوْلَ مِنْ نَاطِقِ !!!
فَإِمَّا تَؤُوبَنَّ بَعْدَ انْتِكَاسٍ = وَتُبْدِعُ عَوْدَكَ بِالْخَافِقِ
وَ يَمْحُو إِيَابُكَ طَيْفَ مَرَارٍ = أَذَلَّ فُؤَادَكَ فِي السَّابِقِ
فَسَبِّحْ إِلَهَكَ تَنْجُ بِفَضْلٍ = مِنَ الْمُنْعِمِ الْمُرْتَجَى الْخَالِقِ
{13} عُصْفُورٌ يُقَبِّلُ وَاحَةَ الْأَقْصَى
مُنَايَ أَنَالُ مَحْضَ رِضَاكَ عَنِّي = وَأَصْعَدُ فَوْقَ صَخْرَاتِ التَّمَنِّي
مُنَايَ أَكُونُ عُصْفُوراً طَلِيقاً = يُقَبِّلُ وَاحَةَ الْأَقْصَى يُغَنِّي
مُنَايَ أَذُودُ عَنْ قُدْسِي بِحُبٍّ = وَإِخْلَاصٍ عَلَى طُولِ التَّجَنِّي
مُنَايَ أُصَلِّي فِي الْأَقْصَى حَبِيبِي = وَأَدْعُو اللَّهَ فِيهِ يَحْفَظَنِّي
وَيَحْفَظُهُ لِقَلْبِي فِي أَمَانٍ = وَيُبْقِيهِ مَنَاراً قَرَّ عَيْنِي
مُنَايَ نُرَدِّدُ التَّحْرِيرَ فَجْراً = يُبَشِّرُ خيْرُهُ فِي كُلِّ سِنِّ
{14} قِطَارُ الصَّلَاةْ
قِطَارُ الصَّلَاةِ=قِطَارُ الصلَاةْ
سَرِيعٌ سَرِيعٌ=إِلَى مُنْتَهَاهْ
قِطَارُ الصَّلَاةِ=قِطَارُ النَّجَاةْ
قِطَارُ الصَّلَاةِ=قِطَارُ الْحَيَاةْ
***
مَحَطَّاتُهُ لِلْمُحِبِّينَ خَمْسُ
كَأَنَّ الصَّلَاةَ زَفَافٌ وَعُرْسُ
وَفِيهَا لِذِي الْعَهْدِ جَهْرٌ وَهَمْسُ
بِطَاعَةِ مَوْلَاهُ دَوْماً يُحِسُّ
***
قِطَارُ الصَّلَاةِ=قِطَارٌ جَمِيلْ
تُرَوِّضُ فِيهِ=دُجَى الْمُسْتَحِيلْ
وَتَقْطَعُ فِيهِ=الطَّرِيقَ الطَّوِيلْ
وَتَنْعَمُ فِيهِ=بِوَصْلِ{الْجَلِيلْ}(1)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1){الْجَلِيلْ}:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى .
{15} مَلِكَاتُ الْإِبْدَاعْ
بِأَنَامِلكَ حَبِيبِي = رَقَّصْتَ الْكَلِمَاتْ
وَكَأَوْرَاقِ خَرِيفٍ = تَتَسَاقَطُ فَلَذَاتْ
وَبِفَمِ قَلَمِكَ تَبْدُو = فِي الْأَعْيُنِ مَلِكَاتْ
فَمُ قَلَمِكَ سِحْرِيٌّ = يَبْتَدِعُ خَيَالَاتْ
يَا فَرْحَةَ لَمَّتِنَا = قَلَمُ الْمُبْدِعِ فَاتْ !!!
حَيَّانَا بِخَيَالٍ = يَزْخَرُ بِالْآهَاتْ
مِنْ حُبٍّ عُذْرِيٍّ يَغْتَنِمُ الدَّمْعَاتْ
وَتُسَافِرُ بِخَيَالٍ = يَصْعَدُ لِسَمَاوَاتْ
تَلْمَحُ فِينَا حُزْنًا = تَرْسِمُهُ اللَّوْحَاتْ
بِفُنُونِكَ شَاعِرَنَا = أَهْدَيْتَ الْوَرْدَاتُ
فِيهَا الطِّيبُ يُغَنِّي = فِي شِعْرِكَ رَنَّاتْ
وَمَقَاطِعَ تَرْسِمُهَا = تَسْتَبِقُ اللَّحَظَاتْ
فَتُعَبِّرُ عَنْ نَبْضِ = تُبْدعُهُ بِجِهَاتْ
عَنْ فَرَحٍ مَرْسُومٍ = فِي نَبْضِ عَرُوسَاتْ
يَا فَرْحَتَهَا الدُّنْيَا = فِي عُرْسِ اللَّذَّاتْ !!!
بِعُقُولٍ وَقُلُوبٍ = تَرْسِمُ مَا هُوَ آتْ
{16} وَاكْتُبْ لِي بِالْحَجِّ نَجَاةْ
أَدْعُو الْمَوْلَى أَنْ يَرْزُقَنِي = حَجَّ الْبَيْتِ بِإِذْنِ اللَّهْ
أَنَا رُوحِي فِي الْحَجِّ وَعَقْلِي = مَشْغُولٌ بِرَسُولِ اللَّهْ
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ إِلَهِي = وَطَوَافِي بِالْبَيْتِ حَيَاةْ
لَبَّيْكَ وَحَمْدُكَ يَجْعَلُنِي = الْأَغْنَى يَا أَعْظَمَ جَاهْ
لَبَّيْكَ وَنِعْمَتُكَ الْكُبْرَى = فِي التَّوْحِيدِ وَمَا أَحْلَاهْ !!!
فَالْمُلْكُ لِرَبِّي أَجْمَعُهُ = لَبَّيْكَ بِمُلْكِكَ رَبَّاهْ
وَبِعَرَفَاتَ أَتَيْتُ أُلَبِّي = فَاكْتُبْ لِي بِالْحَجِّ نَجَاةْ
{17} وَحِينَ الْتَقَيْنَا وَرَحَّبَ قَلْبُكْ
وَحِينَ الْتَقَيْنَا وَرَحَّبَ قَلْبُكْ = وَأَيْقَنْتُ عُمْرِيَ أَنِّي أُحِبُّكْ
وَذَابَتْ عُيُونُكِ فِي نَظَرَاتٍ = عِذَابٍ إِلَيَّ وَهَلَّلَ صَحْبُكْ
وَقَالُوا " غَطَسْتِ بِحُبٍّ كَبِيرٍ = يُذِيبُ جِبَالَ الْجَلِيدِ فَحَسْبُكْ "
عُيُونُكِ فِي الْجَالِسِينَ اصْطَفَتْنِي = فَمَا يَا مُثِيرَ الصَّبَابَةِ خَطْبُكْ ؟!!!
" أَخَذْتِ الْفُؤَادَ بِحُبٍّ كَبِيرٍ = بِمَحْضِ رِضَاهُ وَأَشْرَقَ حُبُّكْ "
وَنَادَتْ شِفَاهُكِ : " أَقْبِلْ وَلَبِّ = نِدَاءَ الْمَحَبَّةِ قَدْ رَاقَ عَذْبُكْ "
قَطَفْتُ الشِّفَاهَ وَمَا زَالَ قَلْبِي = يُرِيدُ الْمَزِيدَ وَلَمْ يُرْوَ شَبُّكْ
{18} يَا رَبِّ حَجُّ الْبَيْتِ يُوقِدُ فَرْحَتِي
يَا رَبِّ حَجُّ الْبَيْتِ يُوقِدُ فَرْحَتِي = مُتَأَمِّلٌ مُتَشَوِّقٌ بِبَصِيرَتِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِحَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ = تَمْحُو الذُّنُوبَ لِعَابِدٍ مُتَثَبِّتِ
وَاكْتُبْ لِقَلْبِي فِي الْحَجِيجِ سَعَادَةً = لَا تَنْتَهِي بَعْدَ الرُّجُوعِ الْمُلْفِتِ
وَارْعَ الْمُحِبَّ بِرَحْمَةٍ مَشْمُولَةٍ = بِجَمِيلِ جُودِكَ يَا عَظِيمَ الْعِزَّةِ
نَادَيْتَ ربِّي وَالْحَجِيجُ تَجَمَّعُوا = لَبَّوْكَ رَبِّي فَامْنُنَّ بِحِجَّةِ
عَرَفَاتُ يَجْمَعُنَا لِنَلْقَى رَبَّنَا = وَنَفُوزَ بِالدَّرَجَاتِ أَهْلِي إِخْوَتِي
فَتَزَوَّدُوا بِالزَّادِ يَا أَهْلَ التُّقَى = وَلْتَظْفَرُوا يَوْمَ الحِسَابِ بِجَنَّةِ
{19} يَا رَسُولَ الْهُدَى أَضَأْتَ السَّبِيلَا
يَا رَسُولَ الْهُدَى أَضَأْتَ السَّبِيلَا = وَأَنَرْتَ الْحَيَاةَ عَرْضًا وَطُولَا
وَنَشَرْتَ السَّلَامَ فِي كُلِّ دَارٍ = وَنَشَرْتَ الْوِدَادَ جِيلاً فَجِيلَا
وَبَعَثْتَ الْأَمَانَ فِي كُلِّ نَفْسٍ = ظَلَّ فِي الرُّوحِ بَعْدَهَا قِنْدِيلَا
وَزَرَعْتَ الْقُلُوبَ حُبًّا وَوُدًّا = أَنْبَتَ الخَيْرَ وَالرِّضَا مَحْصُولَا
مَا يَزَالُ الْهُدَى يَفِيضُ بِخَيْرٍ = عَمَّ تِلْكَ الدُّنَا سَنَاهُ جَمِيلَا
مَا رَأَيْنَاكَ يَا حَبِيبُ وَلَكِنْ = قَدْ رَأَيْنَا ضِيَاءَكَ الْمَأْمُولَا
مُرْسَلٌ أَنْتَ مِنْ لَدُنْ مَنْ تَجَلَّى = وَالْجَلِيلُ الْكَرِيمُ أَهْدَى الرَّسُولَا
نَحْنُ لَوْلَاكَ يَا رَسُولُ عَدِمْنَا = خَيْرَ سِفْرٍ قَدْ أَعْقَبَ الْإِنْجِيلَا
مَلَأَ الشَّرْقَ وَالْجَنُوبَ هُدَاهُ = طَيَّبَ الْغَرْبَ وَالشَّمَالَ وُصُولَا
فَكَلَامُ الرَّحْمَنِ عَمَّرَ قَلْبِي = وَكَلَامُ الرَّحْمَنِ لَاقَى قَبُولَا
وَكَلَامُ الرَّحْمَنِ يَشْفِي صُدُورًا = قَدْ رَوَاهَا وَذَاقَتِ السَّلْسَبِيلَا
وَكِتَابُ الْقُرْآنِ ظَلَّ مَنَارًا = أَعْجَزَ الْخَلْقَ آيَةً وَدَلِيلَا
وَنَبِينَا مُحَمَّدٌ قَدْ وَعَاهُ = فَرَعَى الْحَقَّ قَدَّسَ التَّنْزِيلَا
اِقْرَأِ الْحَقَّ يَا مُحَمَّدُ وَالزَمْ = دَعْوَةَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلَا
نَزَلَ الرُّوحُ بِالْقُرَانِ شِفَاءً = فَخُذِ الْهَدْيَ رَتِّلَنْ تَرْتِيلَا
بَلِّغَنْهُ لِكُلِّ قَاصٍ وَدَانٍ = بَشِّرِ النَّاسَ فِتْيَةً وَكُهُولَا
أَنْذِرْ النَّاسَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ = أَلْقِ عَنْهُمْ بِالنُّورِ حِمْلاً ثَقِيلَا
وَقُمِ اللَّيْلَ يَا حَبِيبِي وَذَكِّرْ = بِالْهُدَى وَالتُّقَى الْعَفِيفَ النَّبِيلَا
ذَكِّرَنْ أُمَّةَ الْقُرَانِ اقْتِرَانًا = بِذُرَى الْمَجْدِ لَا تُرِيدُ بَدِيلَا
هِيَ فِي الْعَالَمِينَ قَلْعَةُ فِكْرٍ = وَحَّدَتْ رَبَّهَا الْكَرِيمَ الْجَلِيلَا
أَنْصَتَتْ لِلرَّسُولِ فِي هَيَمَانٍ = لَمَحَ الصِّدْقَ لِلرَّسُولِ خَلِيلَا
عَشِقَتْهُ أَمَانَةً وَحَيَاءً = تَنْشُدُ الْحُبَّ لِلْأَنَامِ زَمِيلَا
وَوَفَاءً مَا بَعْدَهُ مِنْ وَفَاءٍ = حَفِظَ الْعَهْدَ لِلْجَمِيعِ طَوِيلَا
قُمْ وَوَفِّ الْأَمِينَ فَيْضَ جَلَالٍ = بَجِّلَنْهُ عَلَى الْمَدَى تَبْجِيلَا
شَرَفٌ لِلْأَنَامِ أَنَّ حَبِيبِي = دَاعِيَ اللَّهِ حَقَّقَ الْمُسْتَحِيلَا
لَمْ يَزَلْ هَدْيُهُ يُحَقِّقُ حُلْمًا = فِي عُقُولِ الْوَرَى وَيَقْطَعُ مِيلَا
هُوَ فِي الْمُرْسَلِينَ خَيْرُ أَمِيرٍ = أَمَّ جَمْعًا لِلْأَنْبِياءِ مَهُولَا
عَرَفُوا قَدْرَهُ الْكَبِيرَ أَهَلُّوا = كَنُجُومٍ لَمْ تَلْقَ مِنْهُمْ أُفُولَا
لَمْ يَزَلْ نُورُهُ يَؤُمُّ رُؤُوسًا = أَفْلَحَتْ بِالْهُدَى وَطَابَتْ عُقُولَا
إِنَّ أَخْلَاقَكَ الْعَظِيمَةَ فَاحَتْ = فِي حَيَاةِ الْإِنْسَانِ فَاقَتْ فُحُولَا
أَنْتَ فَوْقَ الْأَخْلَاقِ يَشْهَدُ رَبِّي = ذُو الْجَلَالِ الْكَرِيمُ أَصْدَقُ قِيلَا
{20} يَا سُبْحَانَكَ رَبِّي
يَا سُبْحَانَكَ رَبِّي= تُخْرِجُنِي مِنْ كَرْبِي !!!
وَتُتَوِّجُ أَيَّامِي = بِسِيَاجٍ مِنْ حُبِّ
تَرْفَعُنَي فِي الدُّنْيَا= بِالْعِزَّةِ فِي الْقُرْبِ
تُرْضِي عَبْدَكَ دَوْمًا = فِي أَيَّامِ الْجَدْبِ
تَرْزُقُهُ بِسَخَاءٍ = بِالْعِنَبِ وَبِالْقَضْبِ
وَتُسَهِّلُ غَايَتَهُ = فِي سَاعَاتِ الصَّعْبِ
وَتُمِدُّ قَرِيحَتَهُ = بِالْغَيْثِ مِنَ الرَّبِّ
وَبِزَيْتُونٍ صَافٍ= مَا أَجْدَاهُ لِقَلْبِي !!!
وَنَخِيلٍ يَغْمُرُنِي = بِالتَّمْرِ مِنَ اللُّبِّ
وَتُزَوِّدُ أَغْنَامِي = بِالْكَلَأِ وَبِالْعُشْبِ
مَا أَعْظَمَكَ إِلَهِي !!! = تُمْدِدُنَا بِالْأَبِّ
يَا سُبْحَانَكَ رَبِّي= فِي نَوْبَاتِ الْخَطْبِ !!!
{21} { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبْ}
بِإِصْدَارَاتِنَا الْكُبْرَى = دَعُونَا الْيَوْمَ نَحْتَفِلُ
وَنَفْرَحُ فَرْحَةً عُظْمَى = فَلَا هَمٌّ وَلَا وَجَلُ
وَنَذْكُرُ رَبَّكَ الْفَتَّا = حُ يَزْكُ الْقَوْلُ وَالْعَمَلُ
دَعُونَا فِي تَأَمُّلِنَا = فُؤَادِي لَيْتَهُ يَصِلُ
إِلَى بِنِّيَّةِ الْأَمْلَا = كِ بَاتَ الْوَجْدُ يَنْفَعِلُ
وَيَذْكُرُ خَاشِعاً رَبِّي = عُرَى الشَّيْطَانِ تَنْفَصِلُ
قَطَعْنَاهَا بِأَلْسِنَةٍ = إِلَى الرَّحْمَنِ تَبْتَهِلُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) سورة الرعد
{22} بِقَلْبِكِ أَشْدُو الْغَرَامَ بِشَوْقِي
أُحِبُّكِ يَا لَيْلُ ذُوبِي بِعِِشْقِي = وَعِيشِي الْغَرَامَ الْجَمِيلَ بِصِدْقِ
دَعِي لِيَ رُوحَكِ تَصْعَدْ سَمَائِي = وَأَخْطَفُ قَلْبَكِ لَمْحًا كَبَرْقِ
أُقَبِّلُ ثَغْرَكِ يُفْضِي إِلَيَّ = بِشَوْقِ الدُّهُورِ الْجَمِيلِ التَّلَقِي
دَعِينِي أُحَلِّقْ دَعِينِي أُشَرِّقْ = بِقَلْبِكِ أَشْدُو الْغَرَامَ بِشَوْقِي
وَأَكْتُبُ دِيوَانَ شِعْرٍ جَدِيدٍ = يَفُوقُ الْأَوَائِلَ يُزْهَى بِذَوْقِي
وأَسْكُبُ وُدِّي بِوَاحَةِ مَجْدِي = أُفَتِّحُ وَرْدِي الْجَمِيلَ بِسَبْقِي
وَأَغْنَمُ مِنْكِ الْوِدَادَ الْجَمِيلَ = وَيَأْذَنُ فَجْرِي الْجَمِيلَ بِعِتْقِي
{23} حَنَانٌ يُعَانِقُنِي
طَعَنَاتُ الْغَدْرِ تُلَاحِقُنِي = تَقْتُلُ حُبِّي وَتُمَزِّقُنِي
أَيْنَكَ يَا مَنْ كُنْتَ حَبِيبِي ؟!!! = وَسِهَامُكَ بَاتَتْ تَرْشُقُنِي
كُنْتَ تُقَابِلُنِي مَفْتُونًا = بِحَنَانٍ ظَلَّ يُعَانِقُنِي
كُنْتَ تُدَاعِبُنِي وَتُدَاوِي = جُرْحًا فِي الدَّرْبِ يُطَوِّقُنِي
كُنْتَ الْحَاضِرَ كُنْتَ الْمَاضِي = وَرَبِيعًا لَاحَ يُسَابِقُنِي
وَوُرُدَ الْحُبِّ تُهَادِينِي = وَالْعِطْرُ الْأَجْمَلُ يَطْرُقُنِي
مَالَكَ قَدْ غَيَّرْتَ طِبَاعًا = وَعُطُورُكَ بَاتَتْ تَخْنُقُنِي ؟!!!
{24} عَلَى بَالِي هَوَاكِ حَبِيبَتِي
عَلَى بَالِي هَوَاكَ حَبِيبَ عُمْرِي = يُنَادِي الْقَلْبَ وَالْأَيَّامُ تَجْرِي
عَلَى بَالِي هَوَاكَ وَأَنْتَ طِبِّي = حَبِيبُ الرُّوحِ فِي الظَّلْمَاءِ بَدْري
وَفِي حُبِّ الْجَمِيلِ حَبَسْتُ قَلْبِي= عَلَى بَالِي هَوَاكَ وَأَنْتَ تَدْرِي
وَلَوْلَا قِصَّتِي مَعَكَ اسْتَحَالَتْ = حَيَاتِي لِلْجَحِيمِ وَغَابَ فَجْرِي
عَلَى بَالِي تُطِلِّينَ اشْتِيَاقًا = وَحُبُّكِ سَاكِنٌ بِمَدَارِ صَبْرِي
رَسَمْتُكِ فِي دَوَاوِينِي مَلَاكًا = وَأَبْدَعْتُ الْقَصِيدَ وَفَيْتُ نَذْرِي
فَهَلَّا تُشْرِقِينَ عَلَى فُؤَادِي = تَهِلِّينَ الْغَدَاةَ بِسِفْرِ جَبْرِي
{25} مِنْ وَحْيِ الزَّلَازِلِ الْمُدَمِّرَةِ بِسُورِيَا وَتُرْكِيَّا
بَلَاءٌ نَازِلٌ أَخَذَ الرِّقَابَا = وَغَوْثُكَ يَا مُجِيرُ لِمَنْ أَنَابَا
فَخَفِّفْ يَا جَمِيلَ الْعَفْوِ وَالْطُفْ = وَأَنْزِلْ مَا يُزِيلُ الْاِضْطِرَابَا
وَأَوْحِ إِلَى الزَّلَازِلِ لَا تَزِيدِي = فَبَابُ الْعَفْوِ يَزْدَادُ اقْتِرَابَا
أَغِثْنَا يَا إِلَهَ الْكَوْنِ أَدْرِكْ = مُحِبِّيكَ احْتَمَوْا بِحِمَاكَ آبَا
أَغِثْنَا يَا إِلَهُ فَقَدْ نُكِبْنَا = وَأَنْزِلْ بِالدُّعَاءِ لَنَا الْجَوَابَا
وَأَنْزِلْ مِنْ غُيُوبِكَ بَعْضَ غَوْثٍ = يُزِيلُ الْخَطْبَ وَاشْفِ لَنَا الْمُصَابَا
بِسُورِيَةَ الْحَبِيبَةِ هَلَّ خَطْبٌ = يُدِيرُ الْقَلْبَ إِذْ مَا الْقَلْبُ نَابَا
وَتُرْكِيَّا تَقُولُ: "الْغَوْثَ" فَاسْمَعْ = وَأَنْقِذْ لِمَنْ لِصَوْتِ الْحَقِّ ثَابَا
عِمَارَاتٌ بِجَوْفِ الْأَرْضِ غَارَتْ = وَحُوِّلَ صَرْحُهَا الْعَالِي هِبَابَا
مَدَائِنُ قَدْ أُزِيلَتْ فِي ثَوَانٍ = بِأَمْرِ اللَّهِ هَلْ فَهِمُوا الْخِطَابَا ؟!!!
أَنِيبُوا لِلْإِلَهِ الْحَقِّ وَارْضَوْا = بِقِسْمَتِهِ فَقَدْ بَعَثَ الْعَذَابَا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
577 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع