اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الأقصى وسياسة التهويد// وفاء حميد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

وفاء حميد

 

عرض صفحة الكاتبة 

الأقصى وسياسة التهويد

وفاء حميد

 

تشهد مدينة القدس العاصمة الأبدية والموحدة لدولة فلسطين، اقتحامات لمئات المستوطنين بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال في مسيرة أعلام بذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل".

 

تهدف المسيرة الى فرض سيادة الكيان الصهيوني الكاملة على مدينة القدس لإثبات وحدانيتها كعاصمة أبدية لدولة اسرائيل، لذلك فالإحتلال يسعى الى تقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً كتمهيد لاستباحته بشكل كامل في كل الاوقات، فمع تصاعد الهجمات الصهيونية على المدن والقرى الفلسطينية، وسن المشاريع والقوانين العنصرية، ورفع قيمة الضريبة ونسبة المخالفات وزيادة وتيرة هدم المنازل والاقتحامات الإجرامية، والسماح للمستوطنين بإقامة شعائر تلمودية داخل المسجد الأقصى، ماهي إلا مقدمة لتهويد المسجد الأقصى، الذي يعتبر جريمة كبرى يعاقب عليها القانون الدولي.

 

فقد استهزأ المتطرف "ايهودا بليك" عقب اقتحام المسجد الأقصى، مستهتراً بنصوص وآيات القرآن الكريم، ولجوء المتدينين اليهود للرقص والغناء وترديد الصلوات التلمودية داخل المسجد الأقصى، مستفزين بذلك مشاعر كافة العرب والمسلمين في العالم وبالذات الفلسطينيين وخصوصاً المقدسيين الذين حاولوا منعهم من الدخول وتدنيس المسجد الأقصى، لكن "جماعات الهيكل" هؤلاء حصلوا على غطاء قانوني وسياسي وحزبي وديني من الحاخامات، وينتظرون قراراً سياسياً من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال لتنفيذ مخططاتهم بشأن مدينة القدس عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً، كما تحاول تشكيل لجنة لإدارة شؤون المسجد الأقصى، وطرد الأوقاف الإسلامية منه  في خطوة جريئة وتحدي صارخ لمشاعر المسلمين حول العالم، ونلاحظ أنَّ هذا التصرف يحمل أبعاد خطيرة فيها  استهانة بالقوانين الدولية، التي تعترف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، وهذا في المحصلة ليس جديداً لأن حكومة الاحتلال تتجاهل دائماً الأنظمة الدولية وتعتبر نفسها دولة فوق القانون الدولي، فلا يوجد أدنى شك أن الإرهاب الصهيوني المتصاعد سيقابل بمقاومة عنيفة من شعبنا الباسل، وسيدفع الإحتلال الصهيوني ثمن باهظاً ، فالمسجد الأقصى والقدس هي قضية مركزية مقدسة للعرب وجميع المسلمين في العالم، وكل مسلم يعتبر نفسه مشروع شهادة دفاعاً عنه وعن تاريخه وقدسيته.

 

إنَّ الأمور اليوم باتت مختلفة عن السابق فعمليات المقاومة ستكون أعظم وأشد وأقوى، وسيكون حجم الرد أوسع فالمسجد الأقصى محور ارتكاز للقضية الفلسطينية، لإن تطوير الصواريخ في الضفة، وعبوات الشواظ في جنين ، وتقديم مئات بل آلاف الشهداء دفاعاً عن دينهم وأقصاهم، إن دل هذا على شيء فهو يدل على أن مشروع المقاومة متجذر في أعماق جيل الشباب الفلسطيني الصاعد، وأنَّ المقاومة مستمرة ومتصاعدة لرمزية وقدسية المسجد الأقصى، وأرى أن القادم أعظم والمقاومة ستتصاعد فعلاً وفكراً في مواجهة الإرهاب الصهيوني، هذه معطيات ثابتة لدى محور المقاومة وعلى فصائل المقاومة الفلسطينية أن تتوحد، فالمعركة مع الاحتلال الصهيوني وأعوانه في ظل هذه التطورات الحاصلة في البيئة الإقليمية هي معركة وجود للحق  الفلسطيني، وأن ما يمارسه الاحتلال ومستوطنيه بحق الأقصى والأسرى والمخيمات جريمة ومخططها مكتمل الأركان، لا يمكن تجاهله ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال ولابد من محاكمة الصهاينة وقادتهم النازيين الجدد على ما يرتكبونه يومياً ضد الأرض والإنسان والهوية.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.