اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الكيان المحتل ... وطغيانه// وفاء حميد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

وفاء حميد

 

عرض صفحة الكاتبة 

الكيان المحتل ... وطغيانه

وفاء حميد

 

في مشهد من سلسلة الاقتحامات والاعدامات المتواصلة من قبل جيش الاحتلال، تطال أبناء الشعب الفلسطيني الذي عاش حياة البؤس والتشرد منذ أن قبع الكيان الصهيوني على أرضه وهو في تصعيد مستمر، حيث اقدمت  قوات الاحتلال مؤخرا على إعدام / 3/  مقاومين من مخيم جنين وجلقموس قرب مفرق عرابة، وقبلها بايام أعدم الاحتلال (كامل أبو بكر ) منفذ عملية تل أبيب في بلدة رمانة غرب جنين، و( مهند المزارعة) منفذ عملية مستوطنة "معاليم أدوميم" شرق القدس المحتلة التي جاءت ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال بحق شعبّنا وإعتداءاته المتكررة على مقدساته الدينية.

 

ونجد المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي كالمرأة الثكلى، فلا يعني الشجب والإدانة الشفهية سوى مباركة ما يفعله الاحتلال إضافة الى تجاهله لجميع هذه الخطابات وكأنها لم تكن، بينما الولايات المتحدة الأمريكية اعترضت بقوة على دخول القوات الروسية لأوكرانيا فأقامت الدنيا وما أقعدتها وعقدت المؤتمرات الصحفية وغيرها، وسرعان ما تحول كل ذلك إلى دعم عسكري ولوجستي، ليس ذلك فحسب بل فرضت العقوبات على روسيا، بينما تبرر ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الاعزل تحت ذريعة حقه في حماية امنه القومي، فيغض الطرف إزاء ما يصنعه الإحتلال من هدم للبيوت وتشريد واعدامات، وإعتقالات ومصادرة للأراضي لبناء مزيد من المستوطنات، إنّ سياسة الكيل بمكيالين اتجاه القضايا الساخنة في العالم مرتبط بحجم المصالح المكاسب والامتيازات الأمريكية في العالم فهي سياسة ملتوية تتجاهل الحقوق المشروعة للسعب الفلسطيني، فربما لا يكون رد الفعل الممكن على الكيان حربًا كلاسيكية، رغم أنها واجب على العرب والمسلمين، فعلى الأقل يجب عليهم إتخاذ موقف حازم وموحد في المحافل الدولية يتضمن خطوات عملية، مثل المطالبة بفرض الحماية الدولية لشعبنا تحت الإحتلال ومقاطعة الكيان وعزله هو وداعميه وعدم التعامل معهم.

 

فالكيان الصهيوني ليس تهديدًا للوجود الفلسطيني فقط، وإنما هو خطر محدق على أمن واستقرار كل الدول العربية، مهما زعمت غير ذلك فقد كان ذلك واضحًا عبر كل العقود التي انقضت منذ قيامه، ويشكل وجوده بصفاته المعروفة كغدة سرطانية زرعت في جسد الوطن العربي، حتى بات علامة فارقة واضحةكوضوح الشمس، لذلك فالفلسطينيون الذين يضحون بدمائهم في سبيل قضيتهم العادلة فهم يطالبون اولاً باتحاد جميع فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية، ثانياً موقف عربي وإسلامي موحد ينسجم مع حجم  تضحياتهم واهدافهم المشروعة والعادلة.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.