كـتـاب ألموقع
سكن الفاترينات// خديجة جعفر
- المجموعة: خديجة جعفر
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 29 آذار/مارس 2025 21:37
- كتب بواسطة: خديجة جعفر
- الزيارات: 1072
خديجة جعفر
سكن الفاترينات...
خديجة جعفر
بتثاقل القدمين الباردتين
نحو الفاترينات
أُقحَمُ للسكن...
هناك
تُغتال الدقائق من ساعاتها
تخففا من ثقل الرتابة
ومن هذيان الدوران لارض وقمر
ومن شهادة ليل
عن وجع السكون الفَطِن ...
في الفاترينات
تُخلع رداءات الدمِ
فروض زينة
لعرض الالق في ذاك الركن...
في الفاترينات
تُفصَلُ المعاني عن أسمائها
إنقاذ أعينٍ
من لذة النظر
من بطء الخطى
من ابتسامات مبعثرة لمارة لا تؤتمن...
في الفاترينات هناك
يُفتَدى الصمت
بموت اللغة من تمتمة
وتُخان السرعة من ركض الزمن ...
وحدكَ هناك
يحفظك النسيان
صورة لاستهلاك التذكر
ان يكن ماسح الغبار
مستسلما لانتباهات المهن...
في الفاترينات
ينشغل اللهو
بمد جسور الوصل
فكل المرور للنظر مباح
وكل الانوار مغطاةٌ بالبشر...
في الفاترينات
تسطو الوجوه
لا شيء يعلو قوانين العزل
قتلا للخطى
ومحو الابواب درءاً الخطر
قال لي الزجاج
مواربا صدق المرايا
اصمت
فترى من العيوب صور
استكن قليلا
فلست المشاكس للمدى
ولست المعني باتجاهات الريح
ان تُفلِت اليباس
للطرقات ولا تقر ...
فانت كما انت
الناظر المَنسي هناك
تهجرك المواسم
لا صيف يعريك
ولا يغدر دفئك برد المطر
انت كما انت
غدر البهجة للَّون
ولعطر حلم من نوم السفر
ففي الفاترينات
وإن تلزمنا المرايا
ارتكاب اللغة شرطا
فعلى الزجاج انكار الخبر....
28 /3 /2025
خديجة جعفر
المتواجون الان
590 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع



