اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العمارة والتصميم الداخلي وحاجتهما إلى الإبداع الفني (الجمالي)// د. هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

العمارة والتصميم الداخلي وحاجتهما إلى الإبداع الفني (الجمالي)

د. هاشم عبود الموسوي

 

لكي نفهم حاجة طلبة قسمي العمارة والتصميم الداخلي إلى المهارات الإبداعية الفنية وآلياتها .. فلابد أن نؤكد بأن كلا القسمين لا يُمكن لخريجيهما ممارسة مهنتهم دون التعرف على الخصوصيات الجمالية، وعلى الروافد الإبداعية لهما.

خريج هذين القسمين كمبدع لابد أن يتعرف الى الخواص الفسيولوجية والنفسية والوجدانية للمتلقي (ونعني به المستفيد من تصاميم مهندسي هذين التخصصين). وإذا أردنا أن نُحدد المستفيد ومن هو، فلابد أن نؤكد بأن كل البشر منذ ولادتهم وحتى مماتهم يعيشون في فراغات هي من تصميمات هؤلاء الخريجين.

والإنسان - كمتلقٍ للتجربة الفنية – تؤثر فيه الطبيعة الفسيولوجية للحواس كالبصر والسمع، ومايعكسه ذلك على العواطف الإنسانية بمختلف جوانبها، وما يتبعها من راحة ومتعة أو إرهاق وإنزعاج حسب مخزون العقل الباطن. وبالتالي يظهر دور الدراسات النظرية في تحديد مدى تأثير الأعمال الفنية على الإنسان فسيولوجياً ونفسياً بحيث تنعكس هذه الدراسات على تحديد العملية الإبداعية ذاتها.

والتأثيرات الفسيولوجية والنفسية للعمل الفني تمثل ظاهرة في الإنسان كمتلقِ نتيجةً لتجاربهِ الشخصية السابقة.. وهي التي تقود المنظومة القيمية للإبداع الفني وهذا التأثر بالمتعة البصرية الحسية أو الإنبهار أو الراحة والهدوء والإسترخاء أو المرح والحزن ، جميعها مشاعر نفسية يَهدف إبداع المصمم في هذين الاختصاصين الى إثارتها .. ويحسب نجاحه فيها ، بقدر  وصوله بالمتلقي إلى المقصود منها. والنفس البشرية ومدى وكيفية تأثرها .. يتوقف أولاً وأخيراً على التأثير الحسي والعاطفي للعمل الفني على الإنسان، وكذلك على تجارب الإنسان في جماعته ومحيطه الذي تعود عليه .. والتي كونت في مجموعها مخزوناً لذاكرة العقل الواعي والعقل اللاواعي.

وبوجه عام فقد لوحظ أن الجمال والإنبهار يتبادلان الصدارة كروافد إبداعية من دورة إلى أخرى، بحيث إذا تدفق رافد الجمال لدى المصمم، فإن التغيير في الذائقة يتحسن لصالح رافد الإبهار الحجمي أو الزُخرفي في حقبة لاحقة، وكذلك فإن الجمال الهادئ البسيط بتفاصيلهِ الدقيقة ونِسَبه الجميلة تتبعه دورة جديدة يتجه فيها الإبداع إلى الإبهار، ثم يعود التدفق مرةً أخرى إلى دورته الأولى وهكذا..

وقد يتبادل الرافدان الصدارة في فترة معينة باختلاف الموضوعات.. من موضوعات خاصة إلى عامة، أو من ترفيه إلى تذكارية.

هذا ما أثار إنتباه وإعجاب الزائرين من الفنانين والمثقفين للمعرض الذي أقيم لمدة يومين في كاليري متنزه شاندر في مدينة أربيل .. والذي احتوى النتاجات الفنية لطلبة المرحلة الأولى .. في قسمي العمارة والتصميم الداخلي .. وقد أثنى الحاضرون على جهود الفنان العراقي المعروف الدكتور (نافع الخطيب) في توجيه وتعليم الطلبة مبادئ الفنون التشكيلية .. التي تؤهلهم لتصميم الفضاءات بشكلها الأبهى

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.