اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ألستِ أنتِ المُشتهاة؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

  د. هاشم عبود الموسوي

·        ألستِ أنتِ المُشتهاة؟

تعذرني خنساؤنا المعاصرة (وفاء عبد الرازق) لاستعارتي موضوع قصيدتها واستلالي الصورة المرفقة بها.

 

مزّقــتِ قلْبي

واستبحــتِ حشاشتي

حين ارتميت على رملٍ

ليقتلك الحنيــن

أو تعرفين الحزن مثلي؟

أنا قد سئمت من اليقيـنْ

بأننا يوماً سيجمعنا الزمان

ونستحي ممـا

يمر من السنينْ

وقِيلَ لــي

إذا هززت بجذع نخلةْ

ورأيتها تهوي عليك؟

مجنونةً في حُبّها

لاهثةً أنفاسها

ظامئةً شفاهها

تحلم في ملحٍ وماءْ

تعضّ في أسنانهـا

تلتهم التــرابْ

تبحث عن نداوة الأرض التي

كانت تصاعدها الجــذور

قلْ يا أحبّةُ.. إننــا..

كُنّا أحبــــهْ

ولم نـــــزلْ

نُسدي الوفاء لنخلةٍ

بظلالها نلهو.. ونلعب في سرورْ

ونعدُّ بالنجمات في ليلِ الهـوى

من بين سعفاتٍ

تطل قطوفهـا

أنداء كاهنــةٍ

تَرَوْنَقَ حُسنهـا

واليوم تجثو في صلاةْ

لربها تشكــــو..

وتشهق بالبكـــاءْ

حدَّ الرثــاءْ

رُحماك يا ربّي

إذا جـفّ الضميـرْ

ولم تعـد في الأرضِ

سعفاتُ نخيــلٍ

راقصاتٍ في حبور

أدركت أن الأرضَ..

قد ماتتْ

وأثقلها الشــرور

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.