اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

اثارنا في الوطن: اديرة وكنائس كيف نتعامل مع وجودها -//- سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

اثارنا في الوطن: اديرة وكنائس كيف نتعامل مع وجودها

سعيد شامايا

كيف نتعاون بل نتعامل وما يكتشف من مدن و اديرة من اثارنا قرب المدن الاسلامية المقدسة

موقف وطني مخلص لتاريخ العراق يتم التعامل معه في هذا المجال مع التقدير لكل من يسعى  فيه ، ان حكومة  اومرجعية دينية او مسؤولين آثاريين ، فماذا علينا نحن اصحب الشأن ؟؟؟

...............................................

دأب المفكرون والمهتمون من ابناء ، شعبنا  شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والسياسيون   ،ان يولوا لاثارنا وما لنا في تارخ بلاد الرافدين اهمية كبرى بغية ابراز دور اجداد هذا الشعب المغبون والمضطهد في تاريخ الوطن وموقعه بين الامم وفي بناء التطور المعرفي والحضاري الانساني ، كل ذلك لاثباد احقيته ليكون له الموقع المحترم والدور المميز في مسيرة ابناء العراق بصورة عامة وسط الواقع المؤلم الذي يعيشه ابن العراق اليوم في خضم الظروف المأساوية التي يعيشها ابن الشعب المنحى عن المسؤولية والادارة ووسط التجاذبات والصراعات بين بين الاحزاب والقوة المسؤولة في ادارة دفة الحكم في البلاد .

المحفز لهذه الكتابة المحاضرة التي القاها الاستاذ قاسم الكعبي يوم28/2 /2013 في منتدي المتقاعدين في عنكاوا وما ذكره عن اكتشاف لاثارمدن كبيرة واديرة تجاوز عددها العشرين قرب كربلاء والنجف وما تركوه من اثار تدل على معارف وحضارة في تلك العهود ، واليوم بخطوة ايجابية لاجلاء الوجه الحضاري للوطن تسعى الجهات المسؤولة هناك وبالتعاون مع مرسسات دينية و دولوية ذات الاختصاص في كشف الوجه لذلك العالم الذي كان لاجدادنا فيه الدور الريادي لتأسيس حضارة يفتخر بها ابن الرافدين ويعتبرها ارثا قيما ، وكانت خطوة ايجابية ايضا ان تتناغم الديانات من اجل هذا الكشف المشرف وتتم الدعوة لوريثي تلك الكنائس والاديرة ان يزوروها ويقيموا الصلاة رمزا للتواصل ، نعم هي خطوة ايجابية لتقارب الاراء والكيانات ساعية لوحدة شعبنا الذي هو احوج اليها في هذه الفترة العصيبة . ماذا علينا نحن احفاد اولئك البانين ونحن نقاد الى هذه الفرصة الايجابية ، كورثة هم بحاجة الى تعزيز مواقعهم في وطنهم بعد ما نابهم من ظلم واضطهاد على ايد ي جهلة متعصبين تكفيريين ، وتهميشواهمال لحقوقهممن قبل الحكومات المتعاقبة ، علينا ان لا نكتفي بالاصغاء والمشاهدة العابرتين الى حيث النسيان ، اليس المفروض ان تكون لنا مبادرات تجسد هذه الاثار لتنتصب معلنة عن اصالة هذا الشعب الذي تمارس معه كل الوسائل لتهجيره او حتى استئصاله وابادته ليخلو الوطن منه ،مما اجبر معظم عوائله الى الهجرة صيانة لوجودها . على الواعين وفي مقدمتهم من يمثلنا في مجال الوقف المسيحي والقيادات الدينية وبأمل اكبر قيادتنا الجديدة لكنيستنا الكلدانية ، ان تبادر لمسح وجه  الاثار التي شوهها الزمان لتعود مشرقة و باعادة انتصابها شامخة معلما حضاريا مفخرة للوطن ، بمبادرات للجهات المسؤولة متعاونة مع من يهمه وله  الدراية بهذا النوع من الترث ، اثار غنية ممكن ان تكون ثروة وطنية ومعالم سياحية يفتخر بها العراقي ويديره بالتعاون من ذات الاختصاص الديني والفني ، بذلك نكون قد حررنا صكا ورسمنا وشما يعزز الاقرر باصالتنا ، ويقر من يراها من ابناء وطننا او الاخرين ويمجدوا تراثنا وتاريخنا فيخرس المدعون المتعصبون لاننا الاصلاء في هذا الوطن .

لقد شغلني هذا الخاطر منذ خمس عشرة سنة يوم قدمت مسودة كتابي (ج1)السياحة في العراق وطلبت من مديرية السياحة العامة مساعدتي لزيارة تلك الاماكن والكتابة عنها ، لكن اجابتهم كانت : لا يفضل اثارة مثل هذه المواضيع التي تسبب اثارة فروقات  طائفية ودينية ، وفي لقاء مع فضائية الفرات قدمت لهم هدية نسخة من كتابي السياحة في كوردسان ، اعجبوابه وعاتبوني : لم لا تكتب عن السياحة في العراق ؟ ولما شرحت لهم ماجرى وعدوني بتقديم كل المساعدة للوصول الى تلك الاماكن وتوفير الممكنات لاغناء موضوعي ، لكن الظرف الامني اخرني عن ذلك .

التذكير بهذا ، دعوة الى العناية بتلك الاثار لتصبح معالم سياحية تخلد ماضيها وتسعد زائريها ان مؤمنين او سائحين او من عشاق التاريخ ، كما ستكون ثروة وطنية تجذب الزائرين ، ومعلما نحتاجه في هذا الظرف الذي باتت الثقة ببعضنا نادرة ، لان مثل هذه المبادرات  توحي بالالتفات الى الاخرين و بالوحدة والتعايش الذي يحتاجه العراق في يومنا هذا .

سعيد شامايا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.