اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الشعب مسؤول عما يلاقيه// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الشعب مسؤول عما يلاقيه

سعيد شامايا

 

                                             (1)              

حفزتني بل اثارتني الجلسة التوضيحية التي اقامتها منظمة حقوق العراقيين في الولايات المتحدة (ممثلها في الوطن حاليا) يوم الخميس 24/4/2014 في الجمعية الثقافية الكلدانية، التي استضافت فيها مسؤولين مهمين وقديرين من المنظمة المستقلة للانتخابات لتوضيح ما يتساءل عنه ابناء الشعب عن امور مهمة تساعد الناخب، والحملة الدعائية قائمة تشغل معظم اوقات من يهمهم امر الانتخابات يقظة مهمة ومطلوبة كنا نتمناها منذ اعلان نتائج الانتخابات التي جرت قبل دورتين وهنا اقول باصرار بعد ان سمعت صراخ الاخوة المداخلين والمحاججين للضيفين المسؤولين القديرين اللذين قدما شرحا عن قانون الانتخابات والمزايا الايجابية التي امتاز بها وعن الاستفسارات التي تترددعلى اسئلة طالبي التوضيح لبعض النقاط المبهمة وكانت هناك اجابات وافية بموجب حدود واجبات الموظفين المخلصين لدائرتهما واللذين حملا الشعب مسؤولية تفهم موقعه وواجبه الوطني والانساني واستعداده لخوض الانتخابات ورغم ان الحملة كانت قاسية على ممثلي المنظمة والجهود التي بذلت في اظهار المنظمة غير نزيهة تعمل بمكاييل خاصة لجهات خاصة واصوات الالم تعبروترتفع، خصوصا اللوحة الخطابية التس قدمها مسوول حقوق الانسان في الاقليم وشجاعته في اتهام المنظمة ولا اعلم ان كان حاول ان يوصل هذا الصوت الى المسؤولين قبل مدة مناسبة لتتاح فرصة المعالجة، الكل متناسين ان هذا الواقع يبقى قائما ومتكررا في التجارب القادمة ايضا ما دام تأثير الشعب والاحزاب المندفعة نحو التغيير ومنظمات المجتمع المدني التي آلت على نفسها توعية الشعب والمجتمع المدني ليكون بالمستوى المطلوب لخوض مثل هذه التجارب يقابلهم المسيطرون واصحاب المصالح مجتهدون في خلق المنظمات الملائمة لفوزهم، وكتابتي اليوم ليست علاجا شافيا لانها هي الاخري متأخرة (وان كانت صدى لكتابات كم صرخت قبل فترات بعيدة لكنها كانت يتيمة غير مؤثرة وسط التناحر على المواقع) .

سأقدم لقارئي شرحا متكررا مشخصا، حول من يتحمل مسؤولية ما يجري في الوطن وما نتج عنه من اوضاع تسببت في نكبة الوطن وشعبه بمختلف مكوناته القومية والدينية والطبقية، ساجزء مقالي الى ثلاث تشخيصات اولها مسؤولية الشعب رغم مصاعبه والظروف التي اقحم فيها، وثانيها مسؤولية الاحزاب بمواقعها متنافسة على المواقع التي احتلتها دون استحقاق والاخرى المهمشة المعزولة التي ما امتلكت سوى لقمة من الديمقراطية المناسبة للاوضاع القائمة كأمكانية أرتفاع اصواتهم كصدى الم الشعب، وثالثها مسؤولية الواعين من ابناء الشعب والحاملين ضمير المسولية في المعالجة والاصلاح وهم المثقفون، بصورة خاصة من التزموا مسؤولية توعية الشعب كمنظمات مجتمع مدني باجناسهم وماعليهم من تنوير يوقظ الشعب ليجد موقعه وما امكاناته ومن له ومن عليه لا ان يبقى يائسابائسا منطويا منقادا مؤمنا بالواقع السيئ وكأنه قدره . نحن واثقون رغم الوعي الذي قام متأخرا سيكون له تأثير لكنه لن يكون بالمنقذ المطلوب للتغيير المرتجى لان نسبة عالية من المتنافسن والمتمكنين لمواقعهم ستكون لهم فرص افضل في الفوز ولا زال هدفهم الموقع الذي يرتجونه ملاذا لطموحاتهم الخاصة ، حتى ان استطاعت بعض الاصوات النزيهة الوصول الى  المواقع فستكون اصواتا منبهة تضيع وسط صراعات الحيتان الكبيرة .

الشعب مسؤول عن نكبة الوطن وما يحصل له من مآس

حقا عانى الشعب لفترة طويلة كانت كافية لزجه في ضباب يعزله عن التفكير بوضعه وعن رفض الممارسات السيئة والتمرد على ما حصل واستمر يحصل له ، لقد ادخل في تجربة اخضعته مكرها لقبول ذلك الواقع السيئ بممارسات دكتاتورية قاسية ما اعطت لاخياره اية فرصة للتمرد ومعالجة الوضع ثوريا وإنما مهدت للرجعية بالتعاون مع امريكا ان تتدخل وتعلنها حربا اسقطت النظام وهدمت مؤسسات الدولة والجيش ومنحت الفرص لاحزاب اضعف من ان تتناول المهمة الصعبة في اعادة بناء ما تهدم في الوطن وكانت فترة السنة الاولى مفاجأة ممكن ان نقول آمنة اذهلت الناس مابين مرتاح لزوال الدكتاتورية وما بين خائف مشدوه بزوال نظامه والظربة التي نالت جيشه ومابين من فتحت له الابواب لينال المواقع رخيصة . كانت فترة ارتباك وهدوء وتحفيز الممكنات لاستثمار الفراغ الذي خلفه سقوط النظام . البعض يقول علام نعاتب الشعب المتعب المدمر في اجواء الارهاب والمليشيات والثارات وغياب الامن بينما نقولها بعد فوات الاوان ، ان في تلك الفترة لو تظافرت جهود المخلصين رغم نكبة الاحزاب المجابهة للدكتاتورية ودمارها كما فس كوردستان والمناضلبن الشيوعيين وتشتت قواها في العالم ، لو عولجت الفترة تلك بتيار شعبي ديمقراطي يضم القوى النظيفة ويحد من تدخل الاجنبي في تقرير مصير التشكيل الجديد وبناء   المؤسسات بتآلف نظيف خصوصا الانتخابات الاولى بعد المؤتمر الوطني وا انتخابات 2005 لما وصلنا الى النتائج السيئة التي قررت المصير السيئ للوطن ، لا لم تتحرك اية قوى داعمة للاحزاب المخلصة المضحية منهم السياسيون الذين غادروا الساحة ، الذين اتعبتهم الدكتاتورية ففقدوا الامل بالشعب وانكمشوا منعزلين يبررون ابتعادهم بايجاد بعض الاخطاء او الهفوات القديمة بالنسبة لهم ليبرروا انعزالهم بل اضعاف ثقة الجماهير البسيطة بالقوى السياسية المطلوب تحركها لتأخذ دورها ، حصل شيئ من التعاون مع جماعة علاوي الذي نادى بالاصلاح والديمقراطية لكنه ما ان حقق موقعا حتى حول نشاطه الى تعزيز موقعه بصراعات سياسية مع الاحزاب المنافسة متناسيا وعوده واهتمامه بالبناء وعبرت انتخابات 2005 والشعب يلعن نفسه لانه اختار من لا ثقة به وسارت التجربة الى اسوأ المراحل والشعب مستكين حد الانكماش وسط الاغتيالات والثارات وفقدان الثقة بالنفس وبالاخر،فقط يجلد نفسه ويتحسر كمدا لانه لم يكن بمستوى مواقف الشعوب الحرة التي تقول كلمتها ، لم تحصل اية تحركات توعوية توقظ الشعب وتحركه بل بقيت القوى الخيرة شبه معزولة وسط مسعاها الضعيف ،بينما العامة تسعى الى المكاسب المخدرة الموعود بها من قبل الزعامات الجديدة ، وحصل ما لعنه ابن الشعب في الانتخابات السابقة لتعززالاحزاب الحاكمة مواقعها رغم صراعاتها وخلافاتها لكنها وفقت في المحاصصة لضمان بقاءها واستطاعت ان تشتري الكثيرين الذين  باعوا المقاييس الوطنية والشعبية من اجل مكاسب الشخصية التافهة . والاسواء ان امورفشل القيادة وفسادها باتت مكشوفة من قبل اصحابها مما شجع اعداء الشعب الى العودة بقوة موحدة مستغلة ضعف الاجهزة الحارسة للشعب والوطن ، واشعب يطلق الندم لقد كان بحاجة الى شعار ينشده حتى الاطفال (كفانا نجلد النفسنا ونتحسر كمدا !!! ليتحول كل مغبون الى معارض تجمعهم جبهة واعية )وحين حاول الاخيار منا لجمع التيار المدني قابلته الاحزاب المتسلطة بمعرقلات ومحاربة قاسية ، ما استطاعت ان تكون فاعلة في تنبيه النائمين في احلام التعصب الديني والطائفي ، بل راحت شكواهم ترتفع ونحن على ابواب الانتخابات .

                                         

                                           (2)

                       الاحزاب مسؤولة عما اصابنا

اجتهدت الدكتاتورية ان تدمر الاحزاب السياسية الثورية والحركات الفكرية مما وفر فرصة لتتبنى القوى الكبرى (اسميناهااستعمارية سابقا) ومجتهدة ان تبقى مهيمنة على مقدرات الدول النامية وكان الوضع في العراق خير مثال ، فهم من وفروا الفرص لحزب البعث وبعض القوميين ان ينقلبوا على عبد الكريم قاسم فتتراجع المكتسبات التي جاءت بها ثورة 14 تموز المجيدة وتنقلب مأساة وطنية، وهم من خلقوا من صدام دكتاتورا وادخلوا العراق في متاهات حروب رائدها الحكم الدكتاتوري الي ان اضعفوا اية مقاومة او فكر سياسي في الوطن وما كان بالامكان المقامومة الفاعلة ، لم يجدوا  النجاة في غير الهجرة ، بذلك الارث السيئ تراوح شعبنا ضعيفا يكره السياسة ومناضلوها مشتتون ومثقفوننا يتسترون على اقلامهم بالهروب الى مواضيع ليست مجدية لمعاجة الاوضاع .

استطاعت القوى الكبرى من اجل ان تضمن مصالحها في العراق بعد زوال الدكتاتورية ان تشجع بعض المنظمات الدينية والقومية الضعيفة التي ضمنت ان تبقى بحاجة الى من يحميها ويدعمها ، كما اجتهدت ان تخلق ممن رشحتهم ليتسلموا المسؤولية توازنا (ان طائفي او قومي ) حتى وجود بقايا البعث كخبراء تحتاجهم الاوضاع الجديدة(ومنهم في الشرطة والاجهزة التي كانت تشرف عليها وكانت هذه النواتات لاحتضان الارهاب وبث الفساد وتشجيعه وسط القيادة الجديدة ، بذلك ضمنت عدم الاستقرار واشغلت الشعب بمصاعب جديدة افضع مما عاناها في عهد الدكتاتورية ، وضمنت عدم قيام جبهة وطنية مخلصة قادرة على البناء واصلاح ما افسدته الدكتاتورية .

كما نوهنا ان التغيير لم يكن ثورة اشترك بها الشعب وقياداته المخلصة بل احتلالا اسقط النظام وحزبه والقادمة ما لمسنا لها مواقع ونضالات وطنية ، سوى من اعتصم في ساحة كوردستان الثورية وقاوم الدكتاتورية ببسالة . وممكن فرزها

 1_احزاب تم توفير الفرص لها لتفرض نفسها على الساحة الفارغة واثبتت وجودها برعاية المحتل

2_احزاب ضعيفة وصغيرة لم تجد فرصا ملائمة لتثبت وجودها كمنافسة للاحزاب التي توسعت

   وفرضت قاعدتها دون عائق او منافس ، فراحت هي الاخرى تبحث عن فرص التحالف في جبهات تضمن لها بعض المكاسب

3_الاحزاب التي ناضلت وجابهت الدكتاتورية بقيت مهمشة محاصرة دون قدرات وفرص العمل الديمقرطي وانشغلت بمعالجات الاوضاع السيئة وفضح الاخطاء التي راحت تدفع اوضاع الشعب والوطن الى الهاوية وما توفرت لها فرص النضال في اجواء ديمقراطية بل عادت الملاحقات والاغتيالات تنال منها . في هذه الاجواء توفرت فرص الصراع السياسي على السلطة وفسدت القيادات وراحت تفضح بعضها البعض دون خجل كما توفرت الفرص لدول الجوار ان يكون لها دور كبير في فرض وجودها وحشر صراعاتها وخصوماتها في العراق ، ومن اجل ديمومة الاوضاع وضمان بقاء الاحزاب التي اصبحت ديناصورات متصارعة اتبعت سياسة المحاصصة الطائفية والقومية ، وابن العراق يزداد ضعفا وذهولا وهروبا لتسنح فرص شرائه وضمان تبعيته المزرية ، بذلك ضمنت الانتخابات في الدورات الماضية دون ان يكون للاحزاب المعارضة اية فرص تقاوم التزوير والضغوط عليها ومهزلة شراء الاصوات بابخس الاثمان، فقط كان الشعب بعد كل تحربة يجلد نفسه ويلعنها لانه هو من اختار جلاديه لذلك تتحمل الاحزاب بمواقعها مسؤولية الاوضاع القائمة .

                                                  (3)

                  رواد المجتمع المدني مشاركون في مسؤولية ما يصيبنا

نقرأ ونسمع عن تأثير رواد المجتمع المدني في الدول ذات الانظمة الديمقراطية على الانظمة الحاكمة ومشاركتها الفعالة في ادارة دفة الحكم ،فللمثقف والكاتب والاديب وللفن باجناسه وهكذا للنشر والاعلام ووسائلها المرئية والمسموعة دورها الفعال ، وهذه لها كياناتها المحترمة وحقوقها المثبتة في دساتيرها لذك تعتبرها شعوب تلك الدول حراسا امناء مدافعون عن مصالح الشعب وما يتطلبه الوطن في ادرته ولانها فعالة فقد كسبت ثقة الشعب وطاعته حتى اصبح الشعب مشاركا فعليا في السلطة ومدافعا عن الوطن فهو حذر من الاخطاء التي تمارس يفضحها ويطالب من سلطته اصلاحها، فالشعب هو الحارس المشارك مع الاجهزة الخاصة كالامن والمخابرات والشرطة والجيش يعتبرهم اصدقاء مخلصين يمكن الثقة بهم واعتمادم وقت الشدة . وكم تجارب صعبة نالت قادة مرموقين حاسبها الشعب وكانت له كلمته المؤثرة . بينما نكتفي نحن بان نتندر بفضائح القادة  من سرقات وخيانات ومؤامرات على الشعب نسمعها منهم ومن وسائل اعلامهم .

هذا الذي في تجارب تلك الدول وهو ما كنا نتمناه لمنظماتنا الثقافية ،منظمات المجتمع المدني ، نتمناها مخلصة شجاعة تمارس مهماتها بنزاهة واخلاص واولها تثقيف الشعب بحقوق المواطنة وواجبات المواطن وكيف الوصول الى الحياة الحرة الكريمة في بلد ينعم بكل الوسائل التي توفر غنى لامثيل له في ارقى البلدا ثراء  كل باختصاصه. نتمناها ترفع مستوى وعي المجتمع المدني .

مهمات توعية الشعب كثيرة ومتشعبة وضرورية (كتبت دراسة وافية عن مهمات منظمات المجتمع المدني ليتها تصل كل القراء)في كتابتي هذه ساختصرها متناولا تأثير هذه المنظمات في اختيار من يمثل الشعب في مجالسه التي تقر اسلوب تشريعه و ادارته ، واليوم انشر مقالي متأخرا ونحن على عتبة الانتخابات التي ستعطي مسؤولية التشريع الذي يخطط مسار السلطة التنفيذية ويشارك الرئاسة مهماتها  عساه يثير حس الناخب وطنيا فيغير رأيه الخاطئ في الادلاء الصحيح، لو استعرضنا الوسائل الاعلامية داخل الوطن وخارجه لوجدناها تخصص معظم وقتها للدعاية الانتخابية وهو امر مشروع لو تم ببنائية  وشفافية وحيادية وفرص متكافئة ، يختفي فيها الصراع  الذي يربك الناخب ويضعه في حيرة من امره وهو يلمس مادة وثروة وطنية في باب المال السياسيي تصرف ببذخ بينما يقابلها اخرون بالكاد يجدون وسيلة اعلامية توصل برامجهم واصواتهم لتوعية الشعب والشعب متشنج يعرف كيف يقاد الى تكرار الاخطاء صاغرا ليعود ويجلد نفسه ، انه لم يتعظ بالتجارب السابقةكم دعونا اقلامنا نستصرخها هلموا وهلموا لننقذ الوطن وشعبه وبعض اقلامنا تشغلها كيف تصوغ الردود والكلام القاسي الذي يدمر الخصم ، خلاصة القول ان بقينا في هذا المستوى من الوعي والممارسات تبقى ذات الاحزاب التي ستخلق لها ذات المفوضيات التي نعاتبها ونتهمها ونبقى نسمع صراخ الصراعات بين الكبار والتهم المخجلة وتبقى الجهات هذه تتبادل تغطية اخطائها لتصون وجودها ويبقى الشعب يمضغ اسفه وخيبته بينا يصك اذانه عن سماع اصوتا مخلصة صادرة من مجتمع بقي مظلوما لانه المدافع الحقيقي بما قدمه من تضحيات واراء صائبة نزيهة .

                                                                               سعيد شامايا

 

                                                                              26/4/2014 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.