اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

استغاثة شعب مضطهد// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

استغاثة شعب مضطهد

سعيد شامايا

 

تتكرر هذه الايام استغاثة ابناء نينوى من موصل العزيزة ام الربيعين الجميلة بماضيها وتقاليد ابنائها الاصليين وبمناخها السياحي الملائم للافراح والمناسبات الوطنية وفي المواسم السياسحية بأبنائها من مختلف المكونات الدينية والقومية، لكن موصل اليوم ايضا تطلق استغاثات اقوى ترتفع من مركزها ومن سهلها سهل نينوى موطن الاجداد لان من يديرالمدينة غرباء جاؤها من القرون الوسطى باسم الدين وبطش الارهاب فارضين تقاليد وحياة غريبة عنهم يساعدهم بقايا النظام السابق ومنكوبي مؤامرة الشواف الذين ما ارتوى حقدهم منذالستينات بالاغتيالات وما تلاها من سيطرتهم في عهد الدكتاتور، مما جعل مئات الالاف تترك دورها وممتلكاتها وتقصد لاجئة بلدات سهل نينوى والى اقليم كورديتان، والخوف من زحف الارهاب يطلق ابناء هذه البلدات إستغاثة اخرى ليكون هناك حل سياسي وطني لوله طرد الارهاب المتحكم ليعود الاستقرار الى المنطقة. وثانيه ان ابناء هذا السهل رغم تنوعهم القومي او الديني او الطائفي الا انهم عاشوا قرونا طويلة بانسجام وأمان واستقراريمارسون حياتهم ويشاركون اخوتهم بافراحهم واحزانهم، لكن موروث الحكم الدكتاتوري والتطورات السلبية بعد سقوطه التي كان مفروضا ان تكون حضارية إنسانية حطت بعكس مطلوبها لتحول اعيادهم وافراحهم الى قتل وتفجير ومآتم وتهجير وسط تحكم اطماع تغزونا وتفرض ارهابا ليتآكل عددنا من ابناء الموصل الاصليين مختفين او مهاجرين وليحل محلهم الارهابيون، منهم ارهابيون غيروا ملامح الحياة الحلوة في المدينة العتيدة الى تناحر وتخاصم، وسط هذه اجواء تعزز مطلب المحافظة، اليوم يعيش ابناء سهل نينوى في القلق والخوف وتوقع الارهاب من تفجير او اغتيال او اختطاف. وسط هذه الحالة يعود حلم المحافظة الذي طرحه لهم كحبل نجاة الفاضل رئيس جمهوريتنا الذي سمع استغاثاتنا واستجاب بمقترح استحداث محافظة خاصة تضم مكونات ممكن ان تتعايش بامان واستقرا وتلقت الجماهير بتنوع مكوناتها السياسية والشعبية بمثقفبها واعيانها المقترح بفرح وامل وراح كل طرف يبدي الاستعداد لتسهيل تنفيذ المقترح والتخفيف من السلبيات التي امست تزرع في طريق الجهود الحثيثة، واليوم رغم جهود اقليم كوردستان في الوقوف ضد سيل الارهاب، الا ان مشاركة ابناء المنطقة في صيانة ارضهم وبلداتهم وادارتها يعطيهم مشروعية امتلاك جزء اداري من االوطن، جزء محايد ومسالم . 

مابين الامل المرتجى بالانقاذ باستحداث المحافظة واعطاء الحرية لهذه المكونات (المسيحية والايزدية والشبك) يعالج المعارضون للفكرة بانشاء اقليم يضم المدينة وبقية مكونات محافظة نينوى، ليتحقق الاستقلال المعاكس لحقوق المظلومين (ابناء سهل نينوى) في فرض السيطرة التامة والتحكم بحياة المضطهدين بعيدا عن تأثير السلطة الفدرالية وعن اية استغاثة، ابناء هذا السهل ليسوا ضد اقليم تقرره الادارة الفدرالية ولكن لا ان تكون المحافة تابعة وخاضعة له، هذا الخوف والقلق مشروع من قبل شعب يعيش الاضطهاد في ظل سلطة فدرالية فكيف يصبح واقعهم وسط حصار ظالميهم، ليعلم الاخوة المستغيثون، ان ابناء المنطقة باحزابها ومثقفيها ومجتمعها ليست غافلة او مهملة لقضية المحافظة او مشكلة التغيير السكاني (الديموغرافي) القائم بل مواصلة المتابعة للقضية في كل فرصة سانحة باذلة كل جهودها في الوطن وفي الخارج، ونكرر اليم وسط ما استجد أن تلتقي مطالبنا جميعا وان نوحد جهودنا لتتجه نشاطاتنا ان سياسية او اجتماعية ثقافية الى العمل المشترك، والاهم متابعة ممثلينا الذين سيستلمون مواقعهم في البرلمان ليطلقوا اصواتهم موحدة قوية، كما علينا رفع صوت مجتمعنا المدني ومنظماته نحو التوعية ليعرف كل فرد منا ما يتوقعه ان اهمل دوره هكذا على المكونات المتعايشة في السهل ان تكون واعية لدورها متآلفة في نشاطها بنضال مشترك ولكل من سيكون ضمن المحافظة المطلوبة فرغم الظرف الاستثنائي الا انه هو الوقت الوطني المناسب .

ونحن حين نكتب ونطالب ونصف الاوضاع القائمة لا نعمم اتهاماتنا لابناء الموصل جميعا فهناك اصوات سياسية واجتماعية عربية لا ترضى بهذا الظلم، ولها اراؤها الوطنية النزيهة، واثقون انها على ثقة ان مكونات السهل لا طمع لهم بسرقة ارض غيرهم اوالانفصال او استحداث مواقع عدائية لغيرهم، هم ملمون بواقع المنطقة وواثقون ان المحافظة التي ستضم هؤولاء المسالمين المتعاونين دوما مع جيرانهم والمضحين باكثر مما يقع عليهم من استحقاقات التضحية الوطنية، ان هولاء سيكونون جسر امان ومحبة للعابرين في وطنهم مابين كوردستان العزيزة الى بقية مواقع الوطن الغالي، فإلى كل وطني غيور نذكر ان تكون قضيتنا من المتطلبات الوطنية المطلوب حلها ورعايتها .

سعيد شـامـايـا

 

    21/6/2014    

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.