اخر الاخبار:
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

دورمنظمات المجتمع المدني في صد الريح الصفراء// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

دورمنظمات المجتمع المدني في صد الريح الصفراء

سعيد شامايا

 /26/4/2014

يمر الوطن بتجربة صعبة ومرحلة خطرة تهدده فئة ارهابية من الاسلام السياسي المتطرف تسانده قوى رجعية خسرت مواقعها بزوال النظام السابق وتآلفت لتغزو العراق وتنال من استقلاله وسيادته الوطنية وتفرض حكما دكتاتوريا هويته من القرون الوسطى   .

المفروض ان نوجه رسائلنا واستغاثاتنا في المحن التي تتوالى علينا الى الدول العظمى والتي  لازالت في الحقيقة الناهبة لبلداننا والمضحية بشعوب تعاني كل يوم من كونها مسيحية فتضطهد لانها عميلة للغرب(كما يطيب للاسلام السياسي ان يسميها ويشخصها)ويستحق إما قتلها او تهجيرها او ان تعتنق الاسلام ، هذه الحالة المأساوية تراها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول حلف الناتو نكتة لتقول ماذا لواصبحتم مسلمين صيانة لحياتكم ولكن شعوبنا في بلداننا التي تعرف جيدا التاريخ وتعرف اصالتها وتقدس حق التاريخ وحقوق الشعوب التي كان لها دور في الخطوات الاولى للحضارة تلتفت الى الى الغرب الذي شجع الارهاب الاسلامي وبات اليوم يعاني منه هو الاخر ، لكنه لا يملك الشجاعة ان يقاومه بذات الشراسة التي تمارسها المنظمات الاسلامية وهي اليوم تلقى الترحيب وهي تغزو اوروبا عن طرق انسانية وديمقراطية فتهاجر الى اوروبا ليصبح لها صوت وشان في مجالسها الديمقراطية ومنها تنبع منظمات ارهابية و تنطلق بجنسياتها الاوروبية الى الشعوب الاصيلة لتتضع امامها الخيارات الصعبة اما الاسلام او الموت اليوم تجبرني الحالة المأساوية لابناء الرافدين ان اكتب هذه المقدمة وانا اعالج كيف ننقذ العراق وليس مسيحييه فقط من تجربة إبادته او التخلص منه في بلاده ، غزو داعش للعراق ما هو الا العودة بهذه الشعوب الى القرون الوسطى ، وليكن معلوما ان الارهاب السياسي الاسلامي  يضع امامه ان يحرراوربا اسلاميا بعد ان عجز عبد الرحمن الناصر ولا العثمانيون لان اوروبا كانت متوحدة ايمانيا حينها اما اليوم فالمقاييس الانسانية باتت تقاس بسعر برميل النفط . طالت هذه المقدمة ولكنني مع الاصوات المستغيثة نطالب (والارهاب الاسلام السياسي مرفوض من المسلمين الانسانيين) فمبرر ان تلبي الدول العظمى هذه الاستغاثات ويضعوا حدا لهذا الارهاب ، لاعود الى موضوعي لدعم العدالة والديمقراطية من اجل انقاذ العراق وليس فقط المسيحيين او المكونات الضعيفة الاخرى ، مستعينا بالمجتمع المدني ليقوم بدوره .

مطلوب ان تتحمل كل مؤسسة وطنية مسؤوليتها في مجابهة   حجم الكارثة التي اصابتنا وضرورة التصدي لها ، انها  الريح الصفراء التي استطاعت بالتعاون مع جهات اقليمية غير مخلصة للعراق وشعبه في الزحف الى مدننا واولاها الموصل الحاضنة للمتعصبين القوممين والطائفيين وبقايا الارث الدكتاتوري ، ان غزوهم اخذ طابع الثورة على النظام القائم الذي سعت القوى الدخيلة دوما لبث الخوف اوالارهاب ليؤمن الشعب وييأس مؤيدا اي تغيير وان كان على ايدي خونة الشعب ، ليس لمستقبله انما تسعى الى تجزئته الى ولايات القرون المظلمة ضعيفة يسهل توجيهها حسب اهداف الامبرياليين واطماع دول الجوار، وكلمتي هذه تحمّل منظمات المجتمع المدني والمثقفين والاحهزة الاعلامية مسؤولية تنوير الشعب ليواجه المصاعب والتجربة القاسية بشجاعة دون الانحراف أوالتعاطف مع الغزاة ووعودهم واغراءاتهم التي عشناعاها في تجارب مرة اخرى

 

الى جانب المسعى العسكري ورغم مصاعب جيشه يجب ان يقف الشعب مشاركا مشجعا و مؤيدا مسعى الجيش في الدفاع عن ارض الوطن وبلداته وشعبه ودور المجتمع المدني مهم ليقف شعبنا داعما قطعاتنا العسكرية والاشادة بشجاعتها لمجابهة المتدخل وتعاونها حيثما توفرت فرص التعاون لتعزيز الجهاز الاستخباراتي والامني ، هذه الوحدات التي نتمناها جيشا عراقيا بعيدا عن المحاصصة الطائفية او القومية جيش كل الشعب، من هذا المنطلق فمنظمات المجتمع المدني لها دور مهم في المجال الدفاعي في صحافتها واشعارها ومسرحها ومحاضراتها، كما ان لمنظماتنا هذه دور كبير في التعاون غير المباشر مع الاحزاب السياسية ، وفق مناهجها ونشاطاتها الادبية والفنية والاعلامية ، وان يكون دور الاعلام بعيد في هذه المرحلة عن اية تبعية بل للدفاع عن امن الوطن وسلامته ووحدة الكلمة ، بالمساعي الجادة لاعداد الشعب يقظا متأهبا يقاوم الاشاعات ويضعف دورها الرامي للنيل من شجاعة الشعب وصبره في هذا الظرف داعيا باسلوب المثقفين الوطنيين الى توحيد الكلمة ومنها الضرورة الماسة الى عودة الحوارالمتجاوز للمصالح الخاصة والعابر للاهداف الطائفية والاثنية موفرا البيئة الصالحة لعقد مؤتمر وطني شامل جامع لا يستثنى منه اية قوى سياسية فاعلة لها دوما دور بارز في الدعوة الى كشف الاخطاء التي قادت البلاد الى هذا الوضع المزري والتي كانت دوما تبشربالحلول المناسبة و المعالجة ، اليوم على كل حزب او جهة قوية لها موقعها القيادي ان تصغي الى الاراء الصائبة دون ان تشعرالانكسار او الخيبة لاخطائها السابقة بل تجعلها براءة وطنية ما دامت القضية كبيرة هي قضية الوطن وما دامت الاهداف مسعى لانقاذ الشعب بكل طوائفه وقومياته واديانه وهم ايضا منها يصيبهم من الضررما يصيب الانسان البريئ وينعمون بالمكسب الوطني النظيف كما ينعم من حرموا وظلموا قتكون فرحة وطنية في حضن وطن حر مستقل .وعلى منظماتنا للمجتمع المدني تحميل الواصلين الى عضوية المجلس النيابي مسؤولية تبني القضية الوطنية المطلوبة اينما كانت انتماءاتهم الحزبية ، وإن كانت خارج المنهاج الاني لحزبها بظرفها الحالي بعيدا عن قضاياها الخاصة واهدافها الذاتية ولتكن قضيتها الاولي انقاذ الوطن بتشكيل حكومة وحدة وطنية ترضي جميع الاطراف خصوصا من شعر انه كان مغبونا ،فتتوفر الظروف جيدة لاصلاح ما فسد وتوفي ما نقص من حقوق وخدمات  ، خصوصا المكونات المظلومة والمهمشة لرعاية حقوقها المهضومة من قبل حكومات توالت دون ان تعير اهمة لها ، وكمثال مكوناتنا الاصيلة في سهل نينوى التي ما توقفت يوما عن العطاء والفداء آن لها ان تعم بمكون اداري بيتا تنعم بادارته بحرية وحيادية ترضي من يحيط بها بل ترضي الوطن ذلك هو حلم ، (المحافظة ) التي ستكون تجربة وطنية مثلى للالفة والتعاون والانتاج . هذه احلام مخلصة ليست صعبة اومستحيلة بل ضرورة وطنية لان الكارثة ان تحققت ستأكل كل المكونات في الوطن بما لها من مواقع ومكاسب وقدرات ، ستكون هي المتنعمة والقائدة وما يجري اليوم واقع  يطلبه العدو ليخلق بيئة صالحة وشعب منكوب ضعيف يقبل بكل اجراءاته واسلوب حكمه المتخلف مهما كان ظالما مستبدا .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.