اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ها سورايـا! أين موقعك؟ في خضم التيـارات القـاتلة التي تتقـاذف بوطنك// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ها سورايـا! أين موقعك؟

 في خضم التيـارات القـاتلة التي تتقـاذف بوطنك

سعيد شامايا

 

تتوالى استفسارات ابناء شعبنا في الداخل ومن الخارج، يعتصرها القلق وهي ترى وتسمع ما يدور في الوطن سائلة: اين موقع ابناء شعبنا المكون الاكثر حصة وهو يتلقى ما يصيب المنطقة من الكوارث؟؟ سؤال صعب لا يمكن الاجابة عليه ما دام مرتبطا بوضع الوطن والمنطقة برمتها، مع ذلك تبقى اسئلتهم مبررة وهم يعيشون اوضاع شعبهم المأساوية والقادر منهم يغادر الوطن مضحيا بما يملك واهمها وطنه وترابه الذي انشد له ورسم الامنيات باحلام قادمة تمناها، ليرحل اليوم الى مجهول يطرق ابواب الغربة معلللا النفس بحياة حرة هادئة .

وإن لم يكن بيدنا قدرة اوحيلة ولكن على كل من ارتضى ان يضع هم شعبه في وجدانه، من سياسييه ومثقفيه وغيورين، لان الاسئلة تبقى مبررة ومطلوبه يجاب عليها بكل وضوح وشجاعة ونخص منهم بمن خاضوا الساحة السياسية وتحملوا المسؤولية وسعوا مهما كانت ثمار مسعاهم ومهما كانت معوقات نضالاتهم متوحدين اومنفردين، امور مهمة كانت تجمعهم، وعليهم اليوم كما تسعى كل فئة لتضمن حصتها من حقوقها فلم لا يكون لنا الدور لنطمئن الى مستقبل يضمن وجود من يبقى مالكا لكرامته وسلامته وحريته في تقرير مصيره، انه واقع مقلق يجب ان يدركه الضعفاء في هذا التيار السياسي والامني المقلق ويجب ان يعي كل منا اننا شئنا ام ابينا اننا جزء مشارك نتحمل نتائجه.

كنا دوما وطنيون نضع حب الوطن وحريته ووحدته نصب اعيننا رغم ما نلقاه من نتائج مخيبة، بقى مناضلونا ينشدون (وطني حب ولهفة وشوق، وسوط واداة تعذيب وحبل مشنقة، غربة وحنين العودة وزنزانة تنتظر!!! ضريبة دم يسيل هدرا وحاكم تغذى على الحقد وتجبر... الخ) رسالة طويلة ارسلتها من صومعتي والموت ينتظرني على بابها. ورغم المخاطر التي تحيط بالوطن وبمستقبله اليوم لا زلنا له مخلصون مضحون،  ورغم ان طارئين تحملوا وزره وما اخلصوا ومنهم من افسد وخان لكننا نصون الامل بالانقاذ والعودة بعراق حر كريم وبجيشه المنهك والمخذول له ننشد لينقذ ما تبقى ويدحر الارهاب واعوانه لذلك نطالبك يا وطن ان عدت موحدا كيفما كانت خريطتك الصالحة التي نتمناها نطالبك بل نناضل من اجل حصة هي ارضنا في وطنا نستحقها حصة لا تغبن جهة او تسلب من فئة حقها بيت (محافظة) يظلله السلام والالفة على ارضنا ارض الاجداد منبع الحضارة وهو يضم اديان وقوميات وحدتهم جغرافية تاريخية بذلك نمثل بصدق كارزما العراق الجامع .

وانت كوردستان العزيزة لا حاجة ان نذكّر اننا كنا مخلصون وسعداء ونحن نشاركك ثورتك وسعداء ونحن نشاركك افراحك باقليم له حكومته وحريته وكم قال قادتك: مخلصين انتم اخوة مشاركون لكم ارضكم ووطنكم في الاقليم واستحقاقاتكم، لا كما يصورها بعض المتشككين والمفرقين اننا عملاء لاحزابكم، وكما خاطبنا الوطن نخاطبك مهما استجدت او فرضت ظروف نصون تلك الصاداقة فإن باتت بلداتنا في سهل نينوى ضمن الاقليم نستحق ان يضمن لنا احترام حقنا في ارض اجدادنا ان في سهل نينوى او في الاقليم لنقيم فيها بيتا (محافظة او مكونا اداريا نحن مسؤولوه) يظلله السلام والالفة مع اخوة يشاركون التاريخ والجغرافية بذلك نمثل كارزما تزين كوردستان، مطلبنا هذا ليس غريبا ان كان في الوطن الفدرالي او ضمن الاقليم او ضمن اي جديد يفرض نفسه مستقبلا .

وليكن هذا نداء نجعله استراتيجنا يضمنا موحدين متآلفين واخوة يشاركوننا الجيرة والحياة من شبك وايزديين وعرب لنجعل منه هدفا يؤجل كل الاهداف الخاصة لاي حزب او جماعة ليوحدنا في الوطن وفي الاقليم وفي الخارج، يوحد تحركاتنا ومساعينا لدى هيئة الامم والمنظمات الدولية، مطلب لا نحيد عنه مهما استجدت من ظروف او تغيرات منطقية فارضنا وتاريخنا يبقى يشدنا لهذا الهدف. نناشد الاحزاب الوطنية والمثقفين نناشد رجال الدين وقياداتهم نناشد منظمات المجتمع المدني ووسائلنا الاعلامية ان تسخر جهودها موحدة في هذا الاستراتيج نناشد اقلامنا ان تتجاوز ملاحظاتها وخلافاتها فما نناله سيكون لنا تاريخيا جميعا كما نتجاوز الاحلام المشروعة التي تشغل بعضننا باصرار وهي صعبة المنال متناسية مايحصل رغم الدول الكبرى ورغم الهيئات الدولية، لنلتفت الى الوطن ونؤازر كل خطوة تعيد له بناءه ومكانته، لنلتفت الى كوردستان ونتمنى لها المنجز الذي يصونها حرة آمنة بعيدا عن اية منازعات تشغلها عن البناء ففيها ارضنا وشعبنا ومصيرنا المشترك .

لنحمّل الدول الاوروبية والولايات المتحدة مسؤولية ايجاد الفرص للارهاب وللاسلام السياسي المتطرف ونقول لهم عيب على عدالتكم وحضارتكم ان تكون منبعا لارهابيين يحملون جنسياتكم، واردد مناديا دور الكنيسة والمرجعيات الدينية الملتزمة باهدافها وايمانها ليكون لهم دورهم من اجل الوطن ومن اجل المغدورين فوضعهم النفسي وشعورهم بالمواطنة يحل الكثير من خلافاتنا.

وانا سعيد لانني تأخرت في نشر مقالي هذا بسبب سفري لانني قرأت ما افرحني من اقلام دأبت تتصارع لكنها اليوم تتوحد من اجل استراتيج نحن بحاجة إليه لانه يوحدنا في تحديد مطالبنا، وصوتنا يرتفع رغم الظروف الصعبة الا انه الوقت الملائم لنذكر من بسعى لانقاذ الوطن ان المعالجات الي قد يرونها صغيرة هي منبع التذمر والفرقة  .

 

سعيد شامايا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.