اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ترى هل سبت أصدقاء برطلا؟ // سعيد شـامـايـا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ترى هل سبت أصدقاء برطلا؟؟؟

أم دون جدوى مسعى مؤتمرهم القادم؟؟؟

أم حاجتنا ملحة إليه في هذه المرحلة قوميا ووطنيا

 سعيد شـامـايـا

       

كان مؤتمر أصدقاء برطلا تظاهرة اشغلت الواعين من المهتمين بمستقبل المكونات الصغيرة الاصيلة في وطننا ، كما اشغل المهتمين بمستقبل العراق كما يشغلنا اليوم بعد أن غزانا طارئون غرباء لا ارض لهم ولا تاريخ ولا قيم تؤهلهم لاحتلال اجزاء واسعة من الوطن دون حق او هدف إنساني مما ايقظ  كل مخلص ووطني حريص على العراق وعلى شعبه ونبه الى المخاطرحتى إستدركت الاحزاب الحاكمة الاخطاء التي انهكتنا وانتبهت لتقوّم مسعاها وتتحررمن أخطائها التي باتت تهددها هي ، وكم تململ المغبونون من الشعب دون أن يُصغى اليهم ومنهم الاعظم مظلومية مكوناته الاصيلة الصغيرة التي تزينه وترفع شأنه تاريخا وحضارة والتي عانت ولا زالت تتحمل الحصة الكبرى من معاناة الشعب في كل مراحل الاخطاء الداخلية والخارجية التي يصنعها ابن العراق ام التي يستوردها ، حتى أصبح وجودهم في وطنهم وعلى أرضهم محفوفا بالمخاطر (درجة اجتثاثهم )مما حرك الغيارى من ابنائها ومن أبناء العراق منهم الذين لا تربطهم يهم اية رابطة دينية او قومية وإنما الرابطة الوطنية الشريفة النزيهة فارتفع صوتهم في تظاهرة (مؤتمرهم الاول) أصدقاء برطلة ورغم أنه كان مؤتمرا انسانيا يغلب عليه مفاهيم حقوق الانسان الا  أنه ايضا كان له  صدى سياسيا خصوصا حين إنتقل الى الخارج بنشاطاته ، ورغم أنه حل بتسميته الضيقة المتناولة إسم برطلا المدينة التاريخية والتي عانت من محاولات التغيير الديمغرافي إلا أنها أصيحت رمزا يدافع عن احقية المواطن مهما كان دينه او قميته بأرضه وتجمعه السكاني بما يحمل من إرث حضاري واجتماعي وتقاليد يعتز بها لانها من مفاخرتاريخنا ، وكان مسعى وطنيا اعقبته اوضاع ماساوية منها الغزو الارهابي ظن البعض أن مثل ذلك النداء والمسعى بات ثانويا او غير مهم ، لكن الايام اثيتت صدق واخلاص تلك الاهداف والنوايا والشعارات التي حملها المؤتمر لانها في الاساس تدعو إلى صيانة الوطن موحدا قويا في الداخل ومحفزا ابناء الشعب موحدين باختلاف اديانهم وقومياتهم وطوائفهم خصوصا ابناء المكونات الصغيرة المظلومة وها نحن على أبواب انعقاد ذات المؤتمر دون ان تنتفي أية من اهدافه او شعاراته التي حركت المؤتمرين الغيارى وهم يذَكرون العراقي بما آلت اليه الاوضاع وضرورة الاستدراك الوطني خصوصا ما يهم المكونات الصغيرة وما عانته من ظلم الارهاب ولا زالت بعيدة عن ارضها وبلداتها في تهجير قسري يعانون من قسوة الشتاء وحرمان واسع لكل جوانب الحياة الخدمية والصحية والتعليمية رغم إستقبال الاقليم لهم وبذل الممكنات المتواضعة، فقيام مؤتمر اصدقاء برطلة جاء تجاوبا وحاجتنا الوطنية الى الانتباه الواسع للمخاطر المهددة والابعد الى كل القضايا التي قد يقيسها البعض بمقياس حجم المكونات الوطنية الكبيرة بتعدادها السكاني او العشائري .

فالى مؤتمر أصدقاء برطلا ألامنايت بالنجاح والتهاني والتبريك بالروح الابية والانسانية التي تحرك الاصدقاء بمختلف ارائهم ومشاربهم ، تجمعهم الروح الوطنية والانسانية لصيانة العراق بين النهرين الرفيع مهد الحضارات ينبه ابنائه ويذكرهم أنهم يجب ان يكونوا أرفع واقوى من أن تؤرجحهم الموجات الطارئة بل تحصنهم بمزيد من دروس النضالات ليبقى الوطن مصانا باهله الذي تزينهم مكوناته العدة وكأنها تكمل لوحة جميلة كاملة بتنوعها الذي يعطيها لونا جميلا وقيمة أسمى

سعيد شـامـايـا

 

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.