اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ (1)

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حوار : ناصر عجمايا

مقالات اخرى للكاتب

     مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ (1)

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ناصر عجمايا \ملبورن - أستراليا                         

التقينا مع المناضل الشيوعي الرفيق حبيب هرمز ميخا , كان لنا الحصيلة التالية:

 

س:هل يمكنك اعطائنا نبذة مختصرة عن سيرتك الذاتية؟

ج:حبيب هرمز ميخا مواليد القوش 10\10\1937 والدي فلاح ، يملك بستان للكروم في طريق دير السيدة لشرق القوش , اما جدي كان بزازا وفلاحا في نفس الوقت , انهيت دراستي الابتدائية في بلدة القوش , ولعدم وجود ثانوية في حينها  توجهت الى بغداد عام 1953 , متطوعا في مدرسة الصناعة العسكرية لأتخرج جندي متطوع عام 1957 ، حاصلا على شهادة مهنية متوسطة .

س:هل يمكنكم اعلامنا عن عملكم داخل الجيش قبل الجمهورية وبعدها؟

ج:كنت امارس عملي المهني العسكري بكل دقة ومسؤولية , ضمن الواجبات المناطة لي , ثم شاء القدر ان عقدت قراني بعد اشهر من عملي العسكري , الذي كان في منطقة جلولاء .

بعد التغيير وقيام الجمهورية العراقية , بعد قيام ثورة تموز 1958 بقيادة الضباط الاحرار , وعلى راسهم عبد الكريم قاسم , وبتاييد كل القوى السياسية العراقية , من خلال جبهة الاتحاد الوطني عام 1957 التي كانت تضم الاحزاب (الشيوعي المتحالف مع الديمقراطي الكردستاني العراقي , الاستقلال , القوميين بمختلف الاتجاهات , والوطني الديمقراطي العراقي , والبعث)ولهذا اعتبرت ثورة شعبية , ايدتها كل الفئات والقوى السياسية العراقية , الثورة حققت الكثير للشعب , بناء دور سكنية وتوزيعها  لذوي الدخل المحدود تحديدا , منها مدينة الثورة والف دار في النعيرية كما دور الضباط في الزيونة , اضافة الى اصدار قوانين مختلفة منها الاصلاح الزراعي وتوزيع الاراضي على الفلاحين , حسب قانون رقم 30 لعام 58 وقانون الاحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 , كما قانون النفط المرقم 80 لسنة 1960 اضافة الى قوانين عديدة في خدمة الشعب .

 س: كيف ارتبطت بالحزب الشيوعي العراقي

ج: تم الاتصال معي في نفس وحدتي العسكرية من قبل شيوعيين , أستوعبت برنامج الحزب ونظامه الداخلي بعد الثورة , مقتنع بالمبادي الحية , في خدمة الشعب العراقي , وبما يتحلى الشيوعيين بصفات جيدة بلا منافس , واخلاق ومثل عالية وثقافة متميزة . لذلك ارتبطت بالحزب عن قناعة فكرية تامة , وايمان راسخ  بالمباديء الشيوعية السامية .

س: كيف وفقت بين العمل العسكري والحزبي , رغم الحذر السياسي الموجود في الجيش؟

ج: عملنا الحزبي كان فاعلا  دقيقا  وسريا للغاية , وليس سهلا بموجب قرار وزاري , صادر من حكومة قاسم , وفق المادة 131 من قانون  العقوبات العسكري , التي تنص على الحكم بالسجن , مدة لا تزيد  عن خمسة سنوات , كل من يمارس العمل السياسي في الجيش .

رغم ذلك  كان العمل السياسي يمارس بشكل سري , فردي والاجتماعات تتم  خارج الثكنات العسكرية بأدارة مدنية , حيث كان مسؤول الوحدة طالب في كلية الادارة والاقتصاد .

بعد مضيء  مدة ستة اشهر في عمل تنظيمي لخلية المرشحين , حصلت على شرف العضوية , لنشاطي والتزامي وتحركي الدقيق داخل الوحدة , بخلق صداقات  حزبية وعلاقات جيدة , فردية مع الرفاق  وادبيات الحزب , نتداولها بصورة سرية تامة , لا تخلو من الخطورة  رغم كل الصعوبات , كانت الروح الثورية  في الجسد والفكر , من دون تلكأ في انجاز المهام المكلفين بها  وبلا تردد.

س: هل كانت  القوى اليمينية (القومية والبعثية ) يتم التعامل معها  بنفس التعامل , مع اليسار من قبل حكومة قاسم ؟

ج : بالتأكيد لا .. كان البعث والقوميون يعملون بشكل شبه علني , وقرار الحذر  يمارس ضد الشيوعيين والديمقراطيين فقط , خاصة بعد  خطاب قاسم , في كنيسة ماريوسف  في بغداد ، مستهدفا فيه الشيوعيين تحديدا , في الوقت نفسه كان عبد الكريم  مستهدفا من قبل  البعث والقوميين , متهيئين لاغتياله  بعد خروجه من الكنيسة , و بخطابه  ضد الشيوعيين  جعلهم يعكفوا عن تنفيذ أغتياله .

القوميون العرب والناصريون والقوميون الاشتراكيون والبعثيون , تحالفوا رافعين شعار  (يا أعداء الشيوعية أتحدوا ) ، ممارسون اعمال الاغتيالات الفردية للكوادر النشطة للحزب الشيوعي العراقي , في مناطق مختلفة من العراق , تحديدا في كركوك والموصل , بلا رد مقابل  من قبل الحزب , ولم يتم الدفاع عن النفس ،رغم المطالبة المستمرة لرفاق القاعدة ، كرد للعمليات المستهدفة للشيوعيين .

بدات السلطة القاسمية  بممارسة الضغط  على نشاط الحزب , باعتقال الشيوعيين  منذ عام 1959 لمجرد وشايات كاذبة , ولمحاولة تحديد  قوة ونشاط الحزب  والمد الثوري العارم , في سيطرة  الحزب الشيوعي العراقي على الشارع , مما لم تروق لقاسم ذلك خوفا من تأييد الشعب  للشيوعيين. في حين تصرف بعكس ذلك  مع البعث والقوى القومية الاخرى , المتحالفة ضد قاسم والحزب الشيوعي العراقي , التي ادت  الى الانتكاسة الكبيرة  لثورة تموز 58 , واريقت الدماء وحدثت الكارثة  للعراق وشعبه المناضل .

س:هل استغل  اليمين القومي البعثي حدث ما , وظفوه لنواياهم الشريرة ؟

طبعا   عام 1961  أقدمت حكومة قاسم , على زيادة سعر البانزين 16 فلس فقط  للغالون الواحد, الذي يعادل  5 لتر ( من 104 فلسا – 120 فلسا ) .

في ضوء ذلك  تحرك الشارع العراقي  سلميا ضد القرار , بتظاهره لعدول الحكومة  عن قرارها , في الاثناء تحرك الغوغاء اليميني ( البعث والقوميين ) بطريقة منافية  للاخلاق والتظاهر السلمي , في تنفيذ  مآربهم الدنيئة والمبيتة سلفا , ضد ممتلكات الشعب العامة , والتخريب والهجوم على الحافلات وتكسيرها  والعبث بها , مما اعطى  أنطباعا ضد الحزب الشيوعي العراقي , بالعبث بالمال العام  في حين الممارسين  لكل هذه الاعمال الوحشية , نفذت من قبل البعث والقوميين  مما خلق غيمة كئيبة , بين الحزب الشيوعي وقاسم رغم برائة الحزب الشيوعي من اعمال الشغب التي نفذتها تحالف البعث والقوميين.

 

يتبع

   

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.